أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - رسالة موحدة الى اخى بطرس بيو والى اخى عدلى جندى















المزيد.....

رسالة موحدة الى اخى بطرس بيو والى اخى عدلى جندى


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 3099 - 2010 / 8 / 19 - 11:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا شك فى ان موضوعية الحوار التى يلمسها الانسان من قبل اخوانه فى أى مجال ,وليس مجال الكتابة والفكر فقط , تدفع كل الاطراف الى التمهل والتروى والمحاسبة والمكاشفة ,بل واعادة النظر فى احيان كثيرة حول بعض ما يؤمن به كل شخص , الموضوعية التى تبغى التقدم والتطوير والتعايش هى السبيل الاوحد الذى يجب ان نسلكه جميعا من اجل انقاذ مجتمعاتنا من التخلف ومن الفساد ومن الانهيار الوشيك ,الاستمرار فى العناد ومحاولات الغاء بعضنا البعض لن يجدى نفعا لأى جهة بل على العكس تماما فمن المؤكد ان الامور عندئذ ستزداد انفجارا , خصوصا اذا كنا نتحاور حول امور شديدة الحساسية لدى مجتمعاتنا المتخلفة بالعمد مع سبق الاصرار والترصد .

من هنا انا اقدم كل التحية لاخى العزيز المحترم بطرس بيو على مقالته الرائعة فى الحوار المتمدن بتاريخ 10-7-2010 واؤكد لسيادته اننى لم اهمل فى يوم من الايام كافة الافعال الغير سوية التى يقوم بها الطرف الاسلامى,سواء كانت تاريخية تتعلق بما سبق من فتوجات وغزوات انتهت واصبحت فى ذمة التاريخ ,ام كانت ممارسات عنيفة تمت وتتم فى عصرنا الحالى ,لكن دافعى الدائم ليس التبرير لافعال العنف الحديثة التى يقوم بها بعض الافراد او الجماعات المنتمية للعالمين العربى والاسلامى,وانما محاولةالدراسة العلمية الدقيقة كما تريد انت ,فنحن نعيش العصر الحالى ونريد ان نوفر لاولادنا واحفادنا مستقبل سالم امن ,وبالتالى فان التركيز على جرائم الكنيسة فى العصور ااسابقة ,,او جرائم الفتوحات الاسلامية التاريخية,, لن يجدينا نفعا سوى ارضاء بعض من يريد تسجيل نقطة هنا او هناك ,اما مناقشة الاوضاع الحالية ومحاولة الوقوف على اسبابها ومسبباتها الفعلية والحقيقية بشكل علمى ,فنحن نراه هنا انه الاكثر نفعا والاهم ايجابية, لا يجوز ان يتم حاليا تجريم المسلمين كافة ,نتيجة فعل اجرامى تم من افراد ضد الولايات المتحدة ,وتتم قيادة العالم نحو منحدر خطير الا وهو المواجهة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين فى العالم ,انطلاقا من افعال فردية تم تعميم جرمها على كافة المسلمين,بينما من يريد الحقيقة واضحة وبشكل موضوعى سيجد ان كافة الجرائم الانسانية التى تمت حديثا تمت ضد المسلمين بالاساس ,ومن الطرف الذى ينتمى الى العالم المسيحى خصوصا الغربى ,ومع الاسف تمت وتتم بطرق مبرمجة وبشكل مؤسسى ولا داعى هنا لكى نغرق فى الامثلة , لكن تحديد المسببات الحقيقية للداء تؤدى الى نتائج ناجعة وناجحة فى المواجهة الموضوعية التى تبغى التعايش السلمى الاممى الذى يحتاج بكل تأكيد الى حكماء لا الى طائفيين من أى طرف كان .

اما اخى العزيز عدلى جندى فقد شرفت كثيرا بتعليقاته الاخوية المشاكسة المصرية الجميلة , وأؤكد لسيادتك يا استاذ عدلى باعتبارنا مصريين فى الاول والاخر والاهم والاجدى والاجدر والاعلى والاسمى , اننى مع الانتماء المصرى كما تراه انت تماما ,انا ارفض اية روافد وهابية ولا سعودية نهائيا ,لكن هناك اختلاف بين الاعتقاد والانتماء الى الديانة الاسلامية وبين الانتماء او الاغتراق فى البنية او الهوية السعودية الاعرابية الحالية, ولا يجوز ان يكيل البعض الاتهامات الى مقدسات ملايين الناس فى مصر وان نظل صامتين بحجة رفض الوهابية ,المقدسات مرفوض اهانتها , والاعتقاد يجب ان يحترم لكن الهوية المصرية شىء مقدس ايضا ,وضياعها او خفوتها هو امر مختلف عن الانتماء الاسلامى العقائدى ,فالاسلام كان موجودا ومحترما فى الاربعينيات التى تهواها انت وتراها قمة التحضر والهوية المصرية ,والاسلام كان موجودا وحاضرا ايضا فى الستينيات التى يراها البعض انها كانت قمة الالحاد والكفر والاشتراكية والعياذ بالله, مشكلة الهوية المصرية المفتقدة تعودد بالاهم وبالاصل الى عوامل سياسية وثقافية واجتماعية واقتصادية ,بالاضافة طبعا لعوامل الهيمنة السعودية الوافدة ,لكن لم يكن ابدا الانتماء الاسلامى -الذى يرى البعض ضرورة القضاء عليه لكى تخلص مصر وتعود الى هويتها- ليس هو ابدا السبب فى محو الهوية المصرية الحبيبة انا مثلك افتقد الملاية اللف ,وافتقد الجلابية الزرقاء ,وافتقد حفلات ام كلثوم وفريد الاطرش وعبد الحليم حافظ ,واكره العقال والدشداشة والذقون الطويلة التى لا تعمل ابدا بما وقر فى القلب ان كان هناك اى وقر او وكر , لكن تبقى مسألة مهمة الا وهى الحجاب وهو تطور للطرحة المصرية بل قل انه الطرحة بعينها , والمهم انه من وجهة نظرى تأكيد على عفة واحترام المرأة المصرية ,التى كانت فى سابق الاوان مسلمة ومسيحية ترتدى الطرحة وترتدى الملاية اللف التى تسترها ,كما تعتقد هى ,ولم يكن احد من علية القوم من المثقفين والمثقفات يرى ان ذلك الامر تخلف او تدهور ,كما كانت نفس السيدة المصرية تشاهد بناتها وهن يرتدين احدث الموديلات دون تعنيف مع وجود بعض الغضب الذكورى من هذه البنت او تلك عندما تزداد الفساتين قصرا ,او تهورا من الناحية الانثوية ,وكان ذلك يتم من الاخ او الاب المسلم او المسيحى تجاه بنات اسرته بنفس الكيفية ,, صدقنى يا اخى عدلى جندى او عادل جندى - كما اعتقد وارجو التصحيح - اننى على المستوى الشخصى افتقد الذهاب الى الحدائق خصوصا حديقا الاورمان المصرية فى شم النسيم بصحبة جيراننا الاقباط المحترمين , وكما ارفض كتاب المهجر المتزيدين ,احب جدا وافتقد فيليب جلاب ,واحترم تماما الدكتور رفيق حبيب وجمال اسعد عبد الملاك وجورج حبش وكمال ناصر ,بينما امقت امراء الخليج , واحب المقدس المناضل عطالله حنا والمطران كابوتجى وحسن نصر الله, بينما اكره كل الشيوخ والقداسات التى تناضل فقط من اجل بناء كنيسة او جامع حتى لو تم تجريف البلد من اخر قطعة ارض قابلة للزراعة او الانتاج .

انا احب مصر مثلك تماما يا اخى عدلى واتفق معك فى انه واجب علينا ان نعاودها الى الزمن الجميل المنتمى فقط لترابها وحدها ولشعبها الذى يجب ان يكون هو وحده فوق الجميع -لا النادى الاهلى- لكن لكى تعود مصر الينا ونعود اليها ,ينبغى علينا ان نخلص النوايا ونرفض كافة الاجندات الخارجية التى تريد محونا من جذورنا , ايا كان من وراء تلك الاجندات , فالاجندات متعددة لا تقتصر على الزحف الوهابى المتزمت الممقوت , ومن هنا علينا ان نناضل ضدها جميعا-الاجندات- دون تفرقة ودون تلون ولا طائفية ,,,ايضا مصر الدولة المدنية ينبغى ان تكون فوق الجميع حكاما ومحكومين , وايضا مساجد وكنائس ...



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المزيفاتية
- اليسار فى مصر, الى اليمين در
- فى نقد ما يخص الاسلام والمسلمين
- من هم الهمج , وما هو الارهاب ؟
- منع النقاب ,, وسحل الحرية ,,وبيع الاوطان
- صكوك الغفران ,, وفرمانات الحرمان
- خرف الفكر , وتداعى المتفيكرين
- الارهاب المسيحى الغربى ,والدولة المدنية
- النكش والنخربة والخلط المتعمد ,,لارضاء اولياء النعم
- حقوق المرأة المصرية المنسحقة
- هيلين توماس,, وفضيحة حرية التعبير,, وحرية المرأة
- الطائفية والتمييز ضد الاخر فى مصر-حالة الزمالك والاسماعيلى
- الارهاب الغربى واضح, وعلى المروجين له ان يخرسوا
- حل المعضلات السياسية والاقتصادية فى مصر ,, هل هو امر مستحيل؟ ...
- الفجور والتجنى الطائفى وصل الى التبرير- للسرقة العلمية- وتجا ...
- تضحيات شهداء مصر ,عمال وفلاحين وجنود وقادة شرفاء
- نعم انها- معركة -ضد الاقلية -الارثوذوكسية- الحاكمة فى اثيوبي ...
- دول حوض النيل تهدد مصر, يادى الخيبة
- المسيحيون والحداثيون وقضايا التحرش بالاطفال بالكنائس
- شوية تعصب وهيافة وعلمانية كروية دينية


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - رسالة موحدة الى اخى بطرس بيو والى اخى عدلى جندى