أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضياء ثابت السراي - شيخوخة شبكات نقل النفط العراقية تنذر بحرب بيئية عراقية














المزيد.....

شيخوخة شبكات نقل النفط العراقية تنذر بحرب بيئية عراقية


ضياء ثابت السراي

الحوار المتمدن-العدد: 3099 - 2010 / 8 / 19 - 03:59
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


النفط يقتل البيئة العراقية...
العراق مريض بيئيا والنفط مسبب اكبر لمرض البيئة العراقية البحرية والبرية ،تؤكد اراء خبراء البيئة البحرية، ان العراق على وشك ان يمر بكارثة بيئية تقترن مع تجارة النفط ،فيما لو حصل تسرب نفطي بحري ،وبحسب( MEMAC )مركز المساعدة المتبادلة للطواري البحرية البيئية ان العراق مرشح للاصابة بنوعان من الكوراث البيئية البحرية ،الاولى ان حصل وتسربت كميات نفطية بسبب الحوادث البحرية الناجمة عن النقل البحري الغير منتظم للنفط من موانيء العراق ،والثانية بسبب التسرب الطبيعي لكميات من النفط والمواد الكيمائية للناقلات البحرية التي تنقل النفط من موانيء العراق عبر عقود من الزمن .
وزارة البيئة العراقية على لسان وكيلها كمال لطيف اكدت ان العراق معرض لمثل هذه المخاطر وهي ليست بالمستبعدة ابدا ،وان العراق بحاجة الى مراجعة واسعة النطاق لقطاع النفط من حيث علاقته بالبيئة وعلى البلد التاهب لاي تسرب في مياهه الاقليمية خارجيا او داخليا .
ومع جدولة انتاج النفط العراقي الرامي لزيادة انتاجه من 2.6برميل يوميا الى 12.5 مليون برميل يوميا خلال سقف سنوي يبلغ سبع سنوات بناء على العقود ال11 التي ابرمت مع الشركات النفطية الاجنبية فان المخاطر الناجمة عن التلوث الطبيعي لعمليات النقل النفطية او لحالات التسرب الممكن وقوعها ستكون اكثر واكبر.
يضاف الى ذلك ان شبكة نقل الفنط العراقية بلغت من الشيخوخة ما يعرضها لانهيارات جزئية في مفاصل حساسة قد تؤثر على البر العراقي وليس البحر فقط ، اخصائيوا النفط العراقيون والاميركان قالوا ان الانابيب الناقلة للنفط العراقي التي تصدر 80% من النفط العراقي للاسواق العالمية عن طريق جزيرة الفاو او باقي الموانيء البصرية المطلة على الخليج العربي تستطيع ان تستوعب 1.6 مليون برميل يوميا بدون اي مخاطر للتسرب وما زاد على ذلك فانه خطر كبير قد تنجم عنه كارثة بيئية .
مثل هذا السيناريو ان حصل سيؤدي الى فوشى عارمة للعراق لانه وبمجرد تعرض موانئه لاي تسرب قد يعرض دول الجوار العراقي لمخاطر تلوثات بيئية وسيلغي اكثر من 75% من دخل الدولة العراقية ...ولاننسى ان العراق مصنف ضمن الدول العدوة للبيئة وهذا ما ثبتته عليه دول جواره البحري ايضا .
كمال لطيف نائب وزير البيئة العراقي يقر بعجز الحكومة عن التعامل مع اي تسرب قد ينجم عن الكميات المصدرة من النفط العراقي وهو يقر ايضا بان حكومته لاتملك خطة لمعالجة التلوث الكيمائي الناجم عن الشحن والتفريغ النفطي وعمل خطوط النقل النفطي العراقي .
ويضيف لطيف، ان مخاطر التلوث النفطي هي الهم الوحيد الذي يشغل وزارته والتي بدورها قدمت الكثير من المقترحات لمختصي النفط العراقيين لتأمين اطار عام يقلل من مخاطر التلوث المحتمل وقوعه وبالاتفاق والتنسيق مع شركاء الانتاج والاستيراد النفطي الاجانب .
وقال لطيف ان وزارة البيئة سعت من اجل اعادة العراق الى عضوية مركز المساعدة المتبادلة للطواريء البحرية (MEMAC) والعودة لمجموعة حماية البيئة البحرية للخليج العربي ،لكن وزارة النفط والحكومة المركزية ابدتا القليل من الاهتمام بمقترحات وزارة البيئة ،ويرى كمال ان الحل الامثل لتلافي المخاطر البيئية الناجمة عن التلوث النفطي يكون بتركيز الجهود ودعم المستثمرين الاجانب القادرين على الانفاق على وسائل الامان والحماية لوساط النقل النفطي واليات الانتاج داخل العراق وفي مياهه البحرية ، لكن التدفق النقدي وموازنة الحكومة لتامين المياه العراقية والبر العراقي من مخاطر التلوث البيئي تكاد تكون منعدمة بحسب كمال لطيف وهي الجزء الثاني من الحل .
ومن المعوقات التي تقف بوجه عودة العراق الى مجموعتي رومبي الخليجية وميماك ان العراق مدين لميماك باكثر من 16 ملوين دولار عن رسوم سنوات انقطاعه عنها منذ 1991بوصفه عضو مؤسس فيها ،من جانبه اوضح مدير منظمة MEMAC عبد المجيد البلوشي ان التواصل مع الحكومة العراقية منقطع منذ فترة طويلة اون وزيرة البيئة نرمين عثمان هي الوحيدة من اعضاء الحكومة العراقية التي اتصلت بالمركز الذي يبدي تخوفه من اليات الشحن البحري النفطي من العراق وعدم التزامه بالقوانين والقواعد المعمول بها دوليا ،ناهيك عن عدم التزام العراق بمبادرات خطط طواريء التسربات النفطية وخير مثال على مخاطر التسربات النفطية كارثة خليج المكسيك المشتركة مع اميركا والمكسيك التي لاتزال ومنذ وقت تتسيطر على عناوين الصحف العاليمة.
وترصد MEMAC يوميا 1.44 مليون برميل من النفط العراقي تنقل عبر الخليج العربي كمعدل متوسط وهذه الكمية ترافقها مخاطر كبيرة لم يحسب حسابها من قبل الحكومة العراقية فيما لوحصل تسرب نفطي في مياه الخليج ،على عكس ذلك فان المركز مسؤول عن تلافي تلك المخاطر ان تكفلت الحكومة العراقية بالتزام بمبادرات ومواثيق السلامة البيئية للنقل والتجارة وخصوصا النفيطة .
كمال لطيف بدوره دعا البرلمان العراقي والحكومة الجديدة ان تشكلت بان تفعل عودتها الى عضوية التجمعين المذكورين لاسيما وان البرلمان الماضي قد صوت اخر ايام ولايته على العودة الى عضوية مركز المساعادت المتبادلة للطواري البحرية البيئية .
ونحن نقول ،متى يلتفت المسؤول العراقي الى الكوارث المحيقة بالعراق ؟



#ضياء_ثابت_السراي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين هي حقوق المراة العراقية؟؟؟
- العراق يتحول الى حوض اعاصير بعد سنوات الجفاف الخمس
- المنظمات النسوية وحقوق المراة العراقية
- الدراسة على النفقة الخاصة ... مأساة الأستاذ الجامعي العراقي
- عطش العراق عطش دجلة والفرات
- هل سيعاني اهل العراق 250 عام بسبب الاميركان؟
- اسرار شارع الرشيد بين العهد العثماني وبريطانيا 2010
- يورانيوم ميسان ،بحوث سرية وحكايات...ودول تديرالعراق وثرواته
- العراق مقبل على ازمات مالية سببها القروض الاجنبية
- الخارطة السكانية العراقية تتغير والحكومة اخر من يعلم
- الكوميديا التراجيدية وجدلية الخسارة لدى شكسبير
- هاملت ...الانتقام والرمزية
- الفريد تيني سون يبحث عن وسيلة الخلود فاضحا سر تثينوس
- الابعاد الثلاثة قد تحول ممثلي العالم الى جيش من العاطلين عن ...
- الطبيعة والموت في اشعار وورد سوورث ووبليك وكوليرج


المزيد.....




- -روساتوم- تسجل إيرادات قياسية في 2023
- شركات عالمية تتنافس على 30 مشروعا للطاقة في العراق.. ما أهمي ...
- تويوتا تحقق مستويات إنتاج ومبيعات قياسية
- الين بأدنى مستوى في 34 عاما وبنك اليابان المركزي يتدخل
- دراسة تحدد سلعة التصدير الرئيسية من الهند إلى روسيا
- شركة تعدين روسية عملاقة تنقل بعض إنتاجها إلى الصين
- شح السيولة النقدية يفاقم معاناة سكان قطاع غزة
- اشتريه وأنت مغمض وعلى ضمنتي!!.. مواصفات ومميزات هاتفRealme ...
- صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية
- وظائف جانبية لكسب المال من المنزل في عام 2024


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضياء ثابت السراي - شيخوخة شبكات نقل النفط العراقية تنذر بحرب بيئية عراقية