أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - غفار عفراوي - الازدواجية في شخصية الإعلامي














المزيد.....

الازدواجية في شخصية الإعلامي


غفار عفراوي

الحوار المتمدن-العدد: 3098 - 2010 / 8 / 18 - 18:56
المحور: الصحافة والاعلام
    


حسب علمي ومعرفتي ، إن عمل الإعلامي هو نقل الخبر والمعلومة والصورة الصحيحة والحقيقية، لما جرى ويجري من أحداث على المستويات السياسية والثقافية والاقتصادية والفنية وغيرها من مناحي الحياة العامة. ولكي ينجح الصحفي والإعلامي بصوره عامة فيجب أن تكون المهنية هي الأداة والمنهج الذي يسير به نحو الوصول إلى الهدف المرجو والغاية المنشودة.
والمهنية ليست بالضرورة أن يلتزم الكاتب وناقل الخبر والمعلومة بمبادئ وأخلاق وقيم اجتماعية رصينة .فالمهنية شيء، والأخلاق شيء آخر، على ما اعتقد.
ومن هذه المقدمة البسيطة ، استطيع أن أصل إلى العنوان الذي وضعته لمقالي هذا وهو علاقة الإعلامي بالنفاق والازدواجية في الشخصية. فإذا اتفقنا أن مهنية الإعلامي لا يجب التزامها بالقيم والأخلاق التي من بينها الصدق ونقل الحقائق كما هي والعمل بحيادية وتجرد واستقلالية، فبطبيعة الحال ستكون الخطوط الحمراء معدومة في منهجية عمل الإعلامي الذي يروم النجاح والتطور والبروز في أغلب الأحيان للأسف الكبير.
وقد لا يقبل عني الكثير لهذا الرأي، وهذا التصور، لكني أود أن أسال هؤلاء عدة أسئلة، وأتمنى أن يحتفظوا بالإجابة لديهم في جيوبهم .
هل يستطيع الإعلامي أن يحقق الشهرة والنجاح والاحترام من قبل المسؤولين، إن كان دائم الانتقاد لسلبياتهم وأعمالهم؟ وهل ستكرّم المؤسسات الحكومية إعلاميا، وهو دائما ما يظهر الخلل في وزاراتها ودوائرها والفساد المنتشر فيها ؟ وهل يستطيع إعلامي يعمل في احد أقسام الإعلام لأي دائرة أن ينتقد مديره أو رئيس عمله أمام عينه وبدون مجاملات؟ وهل يمكن لمؤسسة إعلامية أو قناة فضائية أو صحيفة أو مجلة أن تنتقد أو تشير إلى نقاط الضعف والخلل في إداراتها أو القائمين عليها أم أن المديح والثناء هو الصفة الغالبة لجميع محرريها وكتابها ومصوريها ومراسليها ورؤساء تحريرها!! لا لشيء، إلا لنيل ثقة واحترام ورضا أولئك المالكين والمسؤولين، دافعي الرواتب والمكافئات والايفادات ، والأمثلة كثيرة وكثيرة جدا ليس هنا مجال ذكرها لكي لا نشخصن الموضوع ونقنوته .
وأنا خلال عملي لأكثر من سبع سنوات في مؤسسات إعلامية مختلفة ، لم أجد ولم اعرف إعلاميا ، يريد الشهرة والبروز والتسلق، إلا وكان النفاق ضميره وعقله وأخلاقه وازدواج الشخصية هي منهجه وطريق عمله .
هناك من يستطيع العمل بدون قلم وورقة أو بدون حاسوب أو كاميرا أو مسجل أو غيرها من أدوات العمل لكنه لا يستطيع ترك التملق والوصولية والاستجداء والوقوف على باب المسؤولين - ليس طلبا للخبر- وإنما تلهفا للأجر والثواب و(كارت الرصيد ) .
استثني من ذلك القليل والقليل جدا مختلفين عن ما ذكرناه، ممن لم يتبوأ منصبا ولم ينل رضا المسؤول ولم يحصل على مكافئات ولم يتوج بشهادة أو كتاب شكر أو درع الإبداع أو غيرها من الهدايا، التي يغدق بها على المتملقين والمتسلقين ماسحي الأكتاف وملمعي الصور القبيحة التي لا تستحق حتى النظر فيها .
وعذرا لكل المهمشين الذين جمعوا المهنية والأخلاق وحصلوا على التكريم بإبداعهم وأخلاقهم ونشاطهم وحفاظهم على المبادئ السامية ..
وهم قليل للأسف الشديد ..



#غفار_عفراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعر
- الصلاة مع الملائكة
- ... لذا أصبحت ( العراقي سابقا )
- كيف يدافع الشعب عن نفسه يا مرجعية !؟
- ملف خاص بقضية إعادة اللاجئين العراقيين
- شكسبير
- معاهدة بورتسموث ومعاهدة العراق الجديد
- بعد حرمانها حتى من مقر يؤويها نقابة الفنانين في الناصرية تشك ...


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - غفار عفراوي - الازدواجية في شخصية الإعلامي