أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روناك خان أحمد - جرح في القلب وجرح في القلم














المزيد.....

جرح في القلب وجرح في القلم


روناك خان أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3098 - 2010 / 8 / 18 - 12:30
المحور: الادب والفن
    


" منذ شهور وأنا أتردد في الكتابة اليكِ سيدتي روناك خان.. كيف لا أتردد وما أكتبه اليكِ ليست مشكلة تطلب حلاً.. او مرضاً يطلب علاجاً وشفاءً..او مساً وجنوناً يطلب تعويذة ودعاءً ؟؟ أكتب اليكِ سيدتي وقد عرفت وقرأت الكثير مما يجود به قلمكِ الرصين عن الحب الغالي وعالم هذا الحب الغالي.. وكيف لا ؟؟ حيث تكون معاناتي بالذات مع هذا الغالي؟؟ كانت هي حبيبتي ولا أُبادلها بكل ما تملكه الدنيا من كنوز ودرر ونعيم ، وكنت أُحبها فترة طويلة من الزمن إمتدت لسنوات وفي محراب حبها كنت الراهب والعابد بين يديها وأعيش معها في صومعتها دائماً خاشعاً آمناً راضياً، وكنت واثقاً كل الثقة بأنها تبادلني نفس العواطف والمشاعر تفرح لفرحتي وتحزن لحزني .. ولم أطلب يوماً أكثر من هذا ، بل كنت أدعو الله عزل وجل في صلواتي وخلواتي الليلية أن يديم علينا هذه النعمة ، نعمة الحب حيث كنت أعيش بهذا الحب في عالم آخر .. وأي عالم ذلك العالم الذي ليس له آفاق تعنيه ولا خطوط ولا سدود تحده.. كنت سعيداً فيه وكان الكثيرون يحسدونني على هذا الحب وكنت أخاف من عيون الحاسدين ولكنني كنت أقنع نفسي بأن حبي أقوى من كل هؤلاء.. ولا أخفيكِ سراً ياسيدتي بأن حبيبتي كانت ملهمتي التي كانت تشد على أناملي وتشحذ أفكاري ليكون لقلمي صولات وجولات في عالم الشعر والكتابة والإبداع ، وكان الكثيرون يراهنون على قوة كلماتي وصدق أفكاري وتأثيرها في نفوس قرائي وهم في الحقيقة يجهلون سر هذه القوة وديمومتها .. حتى كانت تلك اللحظة التي مرت كحلم مزعج بل ككابوس ثقيل عندما إكتشفت بأن من كانت حبيبتي تغازل شخصاً آخر وتبادله من الكلمات والمشاعر والسلوك ما كانت تبادلني به طيلة سنوات حبي وعشقي لها .. لقد كانت الصدمة كبيرة علي وكان مفعولها سحرياً بحيث أن قلبي لم يتحمل الصدمة لأتحول بين ليلة وضحاها الى زبون دائم لأطباء القلب والإيكو والقسطرة.. كما أن قلمي لم يتحمل الصدمة كذلك بحيث أن أناملي وهنت ولم تطاوعني بعد ذلك على الكتابة عن أي شيء بحيث جف كعين ماء هجمت عليه سني الحر والقحط والجفاف .. وهنا واجهت هذا القدر لأشترك وحدي في حفل جنائزي كبير ومهيب لأُشيع قلبي وقلمي الى مثواه الأخير حيث النهاية بدون إقامة الفاتحة وتلقي التعازي .. وأنا أكتم ما في نفسي حتى لأقرب الناس .. كيف اواجههم بأن الحبيبة الوفية قد خانتني وألعن تلك الإنسانة التي كنتُ االراهب الوحيد في صومعتها كيف ألعن من كنتُ بالأمس أطوف في كل كيانها ثقة وتمجيداً ".
وعندما إنتهيت من قراءة هذه الرسالة من أحد القراء الأعزاء .. لم أذرف دمعة واحدة على موت قلبك وقلمك ياسيدي .. كنت كإمرآة أعتقد بأن المرأة هي المظلومة دائماً في عالمنا ولكن عندما تنقلب الآية معك وتصبح مظلوماً على يد إمرأة شيعت قلبك وقلمك الى دار الفناء فهذه عندي هي المأساة الحقيقية وبداية النهاية!.
عليك ياسيدي أن لا تفقد ثقتك بقلمك كما فقدته بقلبك وحبك .. بل عليك أن تبقى ذلك الفارس في صولاتك وجولاتك ، وانه من السهل علي أن أذرف دمعة على موت قلب ، ولكن كم هو صعب علي أن أذرف ولو دمعة على موت قلم.. لأنه عندما يموت الحب في قلب قد تكون المشكلة صعبة جداً وتهز له أركان كل النفوس الطيبة .. ولكن عندما يموت قلم فهنا تكمن المأساة الحقيقية التي لا تعوض.. أيموت قلم ، شيء لا يمكن تصديقه .. خسارة جسيمة ؟؟
سيدي بعد قراءتي لرسالتك والوقوف على متانة كلماتك أصبح لي بصيص أمل وتيقنت بأنك في طريقك لكي يستعيد قلمك نشاطه وعافيته.. ورجائي وأملي ودعائي أن يستعيد قلبك الرقيق والجريح قوته وعافيته .. أما الحب الذي وصفته بالغالي فاني لا أُعاتبه ولكنني أشتم كل الذين يسيئون للحب أمثال تلك الحبيبة غير الوفية ولا يعطون لهذه الكلمة حقها ومكانتها من الإحترام والتقديس والتبجيل وسيكون حظهم الحسرة والألم والندم عاجلاً ام آجلاً؟؟



#روناك_خان_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب هو من لم يتغير
- هناك الكثير من الخنادق في بلادي إلا خندق الحب !!
- ماذا يعوض عن الوطن ؟؟
- بماذا ضحيتم ؟؟
- عندما يُخلد الانسان بالحب
- العلاقة مع الذات أولاً
- الى متى يبقى العراق أرض السواد ؟؟
- الشاعر تيريز والحب الشامخ
- على المرأة أن تعرف دورها
- مع هذا الحب
- معاناة عراقية
- لكم عراقكم وهنيئاً لنا عراقنا !!!
- صحوة الحب
- ليطرز الحب خارطة وطني !!
- متى يصحو شهريار ؟؟
- آمال شهرزاد
- المرأة في ألف ليلة وليلة
- عندما يكون الشاعر خالداً
- عندما يكون الحب هو الرأسمال
- بين الحب واللا حب


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روناك خان أحمد - جرح في القلب وجرح في القلم