أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عذري مازغ - حكايا من المهجر: لاموخنيرا (2)















المزيد.....

حكايا من المهجر: لاموخنيرا (2)


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 3097 - 2010 / 8 / 17 - 18:50
المحور: الادب والفن
    


كان جو المرقس صاخبا، كل الزبائن مخمورون، وكان قد أثارني رقص شابين إفريقيين أحدهما يثير حركات أرضية تشبه حركات الأفاعي بينما الثاني يتخطى فوق قدما الاول بحركات تشبه حركة النعامة في إيقاع يتناسب تماما وإيقاعات الموسيقى الإفريقية كما أثارني أيضا رقصات شاب يحمل ملامح مغربية او جزائرية، تفوق حركة رقصاته حركات النساء عندنا في هز البطن وإدارة المؤخرة أي أنه كان يقوم برقص نسوي أكثر منه ذكوري، وكان من حين لآخر يهزني أطايا بالقول : ألم يحن بعد الوقت لنذهب
أجيبه : نعم لنذهب،فيعيد علي السؤال : ألا تبحر بعد؟ أتفهم قصده ثم أصده :
ــ لم يظهر بعد شيء مناسب، يضحك في وجهي: هاه، أنا أعرفك أيها اللعين
كان هو قد انزوى مع إحدى بنات بلاده السينغاليات وأروى نحبه ولم يبقى له سوى أن أعادله حتى لا أشمت فيه في مجالسنا أمام الآخرين
بعد حين ظهرت في المرقس إمرأة ماردة، كبيرة الحجم ذكرتني بتحرش جنسي لأحد الأصدقاء على امرأة إسبانية بدا انها جمعت في هالتها الجسمية كل مادجنته ألميريا من خنازر تلك السنة، قال لها بأنها تملك صحنا جميلا، أدارت وراءها متسائلة أين هذا الصحن، فأشار بأنه سوتها الكبيرة، ضحكت ثم سارت متمايلة تتموج فوقها تلك الفتل الشحمية، وكانت تلك الهالات تطرح لدي إشكالية جنسية جادة، كنت أتساءل دائما كيف تمارس هذه الكائنات الجنس مع أزواجها، وكان السؤال يكبر كثيرا عندما أتخيل انها متزوجة بكتلة جسدية هي الأخرى، كنت اتصور فيهما زلزالا جبليا، إلا أن السؤال الملح ليس الزلزال الجبلي، بل كيف تخترق الأعضاء التناسلية إلى بعضها من تلك الكتل الشحمية، شخصيا كانت تنطبق علي نظرية فرويد الجنسية، كانت تعجبني النساء الرشيقات على شاكلة نسائنا في الأسرة، إلا أن الماردات كان ينقصني فيهن ذلك الإكتشاف العجيب، خصوصا تلك التي اكتسبت ذيلا اماميا من الشحم قد تتعرى ولا يبدو منها مايفتن فقهاءنا الأعزاء، اقتربت منها ثم سألتها:
ــ كيف حالك ياجميل، ابتسمت في وجهي وردت:
ــ هل تريد أن تسبح، ثم أجبت بحركة بالإيجاب
دخلنا غرفة العمليات، أزاحت عنها خردتها العمالية، فيما أنا مندهش أنتظر كديك صغير مأخوذ إلى جذوعها المتمفصلة، ثم أشارت:
ــ هيا
تمتمت في نفسي: لا إله إلا الله، ثم سألتها: إلى أين؟ أشارت إلى السرير
لم أنتبه صراحة للمقام لأن هالة جسدها أخذني على غرة، أثارت في نفسي هواجس من الخوف الغريزي، أعرف تماما أنها لن تقتضمني، لكنني لا أعرف صراحة من أين جاءتني هذه المخاوف، ربما تذكرت أن أطايا هو من سيشمت فيي أمام الأصدقاء الآخرين، كانت تروم في نفسي بعض المبررات التافهة كأن أقول لهم مثلا بأن حالة من هستيريا الإشفاق قد صعقتني في تلك الفترة فتأنسنت معها، لكنهم سيكتشفون أنه تبرير ماكر مني ، ثم فكرت بأنه من المستحسن أن أكون موضوعيا وابرر ببساطة أني أردت خوض التجربة، لكن في الحقيقة كان الخوف من مهابها أكثر من هذه الهواجس الطفيلية فالسرير الجامد الذي لا روح فيه كان يئن بمجرد ما وضعت كتلتها فوقه، كنت قد نزعت عني ثيابي واقتربت منها كطفل يتوخى الرحمة من والده السبع، جثمت هي فوق يديها فأشارت علي إلى صحنها، تذكرت صاحب التحرش مرة اخرى ولعنت فيه ذوقه الجمالي المستوحى من الصحون، كان تماما في حجم البارابول إلا أنه غير مجوف مثله ،لم أرى شيئا فيه تماما، تفهمت هي الأمر دون أن أنبس، كان يبدو أنها مطواعة، ربما لقلة زبائنها، خلبطت بكفيها مؤخرتها ليبدو لي شيؤها راكنا في العمق كضفدع خامر يقضي موسمه النومي، بدا لي برونزي اللون كما لوكان وحده الذي يتلقى أشعة الشمس في جسمها، تبا للثقوب السوداء التي تمتص كل شيء، أين منها من هذا الكائن الخمري، كان له لسان لاحس يبدو أنه يلقف كل الأشياء التي تقع علية، راودتني الهواجس المخيفة مرة أخرى، بدا لي الأمر محرجا جدا، خجلت من نفسي من أني لن أبلغ ركنه، ففكرت بأن أخرج من هذه التجربة باكتشاف جنسي لم يألفه الناس، وسأفتخر بأني أنا العبقري الآخر الذي اكتشف الصفر، صفرا من نوع آخر، صفرا جاثما كالضفدع في مخبئه ويتلقى أشعة الشمس، تذكرت كيف يمارس الديك جنسه ، فهو دائما كان يكتفي بوضع كمشته الغازية في ذيل الدجاجة وينتهي الأمر إلى ذوبان الدجاجة بالبيض، لكن فكرت مليا فقلت مع نفسي: هيهات أن تقبل هذه العملاقة بكمشة غاز مني، لابد أنها لن تقبل حتى بكأس من السائل المنوي فكيف لها ان تقبل بالنطفة التي تتوفر لدي، ربما ستحتاج كمية أكبر من الكأس، لكن في الحقيقة، وما أن ولجت حتى كانت المعجزة، شعرت بأني بلغت الركن. كما شعرت ايضا انها اكتفت بنطفتي الصغيرة، وهكذا تم لي ما أردت وانتهيت من اكتشافي العجيب، تأسفت للسرير الذي كان يئن كعجوز أعيتها السنين وخرجت إلى قاعة المرقس، كان كل من فيه يلمحني بنظراته الشزراء، يبدوا لي الامر كما لو اني حطمت رقما قياسيا، ضاجعت عملاقا، كانوا كلهم تقريبا ينظرون إلي إلا الراقصون، لم أبالي أنا بدوري كنت مخمورا بما يكفي ولم تكن تهمني نظراتهم، كلنا مذنبون بالمجيء إلى هنا، أو إن شئت كلنا باغون، تملكني الضحك وأنا متوجه جهة أطايا، ففجرته على المسكين الذي كان يضحك من أعماقه.
وفي الطريق عند عودتنا كان أطايا يسألني عن كيفية مرور التجربة، إلا أني لم أكن أستطيع أن أجيبه، لم يفارقني الضحك الهستيري الذي تملكني منذ انتهائي من التجربة ، ما أن أبدأ في الكلام أشرح له حتى تنتابني موجة اخرى من الضحك ، وكان هو في كل مرة يرى أني لا أجيب يعيد عبارته الإعجابية: خودير ماتشوا كومو لو أس إتشو؟ (ياله من فحل، كيف فعلت ذلك)، سألني مرة أخرى لكن هذه المرة في موضوع آخر:
ــ لماذا المغاربة لهم عشق خاص للسوة؟ هل يعشقون الجنس من الدبور؟ نظرت إليه مليا ثم قلت:
ــ اغلب النساء عندنا لسن متبرجات يلبسن الجلابيب، ولا تظهر مفاتنهن والتي تتوفر على نص( أفضل تسمية النص للمؤخرة عند المغارب أكثر من السوة لأنه بالفعل نص مقدس) يبرز من شكله من خلال ملابسها مما يفتننا اما الرشيقات فيبدون كريشات تمشين على الأرض، اما هنا بالغرب حيث التبرج سمة مميزة فتبدو المقارنة بينهن مختلفة، تبدو فلول الشحم مقززة في أفخاذ البدينات.
ــ المسألة ليس لها علاقة بالدبور إذن؟
ــ على العموم لا، لكن لا يعني هذا انه لايوجد عشاق للدبور
ــ الآن فهمت لماذا المغاربة يتكلمون عن النص أكثر
ــ نعم لأنه مقدس



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمضان من وجهة نظر مختلفة
- أبواب الجنة
- نداء الأرض
- رفاق الفرقة
- النيولبرالية المتوحشة3 : وضع الطبقة العاملة المحلية
- حكايا من المهجر: آلة الوتر
- النيوليبرالية المتوحشة (2)
- اشراقات أمازيغية
- النيولبرالية الجديدة: الزراعة المكثفة نموذجا، إلخيدو (ألميري ...
- إعلان عن احتجاج عمال مهاجرين بألميريا (إسبانيا)
- العمالة المهاجرة: ودور التنسيق النقابي
- مدخل لفهم نمط القطاع الخدماتي
- سلام لذاكرة المعتوهين
- هل حقا انتفت الطبقات
- الإجماع الوطني، أو ميتافيزقا الجلاد المغربي (دفاعا عن الجمعي ...
- يوميات مغارة الموت: إضراب 1990
- يوميات مغارة الموت: تداعيات الأزمة
- يوميات مغارة الموت: تجربة الحلم
- سفر الخروج.. إلى أين ؟-2-
- سفر الخروج .. الخروج إلى أين؟


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عذري مازغ - حكايا من المهجر: لاموخنيرا (2)