أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق السويراوي - المقترح الأمريكي الجديد : هل يعجّل بتشكيل الحكومة أمْ يزيد الطين بلّة ؟؟














المزيد.....

المقترح الأمريكي الجديد : هل يعجّل بتشكيل الحكومة أمْ يزيد الطين بلّة ؟؟


عبد الرزاق السويراوي

الحوار المتمدن-العدد: 3097 - 2010 / 8 / 17 - 08:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أزمة تشكيل الحكومة في العراق , أصبحتْ الشغل الشاغل لحديث الناس والإعلام الى الحد الذي وصل بغالبية العراقيين أنْ لا يعيروا هذه القضية , رغم أهميتها , ذلك الإهتمام والحماس الذي كانت عليه في الأيام التي تلتْ الإنتخابات , وهذا العزوف الجماهيري عن أهم قضية بالنسبة له , هو تعبير عن حالة من الاحباط المدمر الذي قد يؤدي بدوره الى سلسلة من الإحباطات الاخرى مستقبلا بما يفتح فجوة بين الناس وسياسييهم بل قل بين الشعب وأيّ حكومة مقبلة , خصوصا وأنّ أزمة الثقة بين العراقيين وكلمة حكومة متجذرة في أعماقهم من ايام الماضي . في صحفنا اليومية وفضائياتنا ومواقعنا الألكترونية وفي السيارة وفي المقهى والسوق , تتكرر نفس الاحاديث عن ازمة تشكيل الحكومة والناس منقسمة في رؤيتها لهذا الموضوع تبعا لولائهم لهذا الطرف او ذاك , بل إنّ إختلاف الرؤى في هذه القضية موجود حتى بين افراد العائلة الواحدة , ولكي لا اقع في التناقض بالقول حينما قلت بان معظم العراقيين باتوا غير مبالين لهذه القضية وبين قولي ان الحديث عنها يجري في كل مكان , أقول أن مَنْ لا يريد ان يتعب نفسه في أحاديث مكررة ومملة فهو أما أنْ يختار السكوت عن غير رضا عن تأخر تشكيل الحكومة أو يدلي بدلوه في الحديث عنها ولكنه يلعن الساعة التي رمت به في دنيا العراق الذي لم يعرف الاستقرار , بالمناسبة ان البعض يقول ان كلمة العراق متأتية من عراك ومن جهتي فانني لو كنت اعلم بان الذي اطلق هذه التسمية ( عراك ) على العراق كان مسلما , لقرأت سورة الفاتحة وأهديتها الى روحه . فالعراق عراك فعلا, وأيّ عراك ؟ ولعلّ أقوى هذه العراكات هي ( العركة ) على منصب رئاسة الحكومة , وها هو الحديث يعود بنا من حيث بدأنا على نفس القضية , قضية تشكيل الحكومة .
في الاخبار سمعنا ان معاون وزير الخارجية الامريكية اجتمع بعدد من السياسيين (العراكيين ) للاستماع الى وجهات النظر وتقريبها من اجل الوصول الى حل للأزمة المستعصية , غير ان بعض الاخبار أفادتْ , بان حضرة السيد الامريكي يحمل رسالة من الرئيس الامريكي اوباما ابن حسين تتضمن بعض المقترحات , ومن الطبيعي ليس بمستطاعنا ان نطلع على كل المقترحات التي جاء بها ولا نستطيع ايضا معرفة كل الحوارات التي دارت بينه وبين السياسيين العراقيين الذين التقاهم , ولكن من اخطر هذه المقترحات حسب ما سمعناه من تسريب اخباري , هو إستحداث بعض المناصب الجديدة التي تقترب في اهميتها وصلاحيتها من صلاحيات رئيس الحكومة , ما يعني في حال تمّ الاخذ بهذه المقترحات , فأن السلطة التنفيذية سيتعدد فيها مركز القرار وهذا التعدد في مركز القرار , سيضيف الى الخلافات الموجودة اصلا , كمّاً جديدا من الخلافات الخاصة بصلاحيات رئيس الحكومة , أكثر من ذلك , فأنه سيفتح باباً جديدا للإجتهاد في إستعمال الصلاحيات نظرا لإحتمال تداخل المسؤوليات والصلاحيات ببعضها , وهنا أجدني مضطرا لطرح هذا السؤال : هل ان معاون وزير الخارجية الامريكي جاء ( يُكحّلها لكي يعميها ) أمْ ماذا ؟ حتى أنّ هذا المقترح , دفع بأحد كبار السياسيين من القوائم السياسية الكبيرة , فعلّق على هذا المقترح وهو محقٌّ " نحن لسنا مع توزيع صلاحيات السلطة التنفيذية , لأنّ هذا الأمر سوف يصنع حكومات وليس حكومة واحدة " . وهذا الكلام وجيه جدا .
أنّ الأمر كما أعتقد , لا يحتاج الى تذكير إخوتنا السياسيين العراقيين إذا ما قلنا لهم : أنّ حلّ أزمة تشكيل الحكومة ما لم يكن عراقيا ويرتكز على إبثار , نعم إيثار , يضع مصلحة العراق فوق كل الإعتبارات الاخرى , فلا جدوى من تشكيل أيّ حكومة من دون ذلك , لأنها ستفتقر للارادة الوطنية .



#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطن العراقي : واجبات بلا حقوق
- الى الساسة العراقيين : أوباما بن حسين هل هو أحرص منكم على تش ...
- أنا والديمقراطية عَدوّانِ الى يوم القيامة !!
- إتّفقَ الساسة العراقيون على أنْ لا يتّفقوا !!!!!
- صرف رواتب البرلمانيين .... أو مليون عافية !!
- في قضية العالِم النووي الإيراني مَنْ غَلَبَ مَنْ : إيران أمْ ...
- تظاهرات البصرة وهمجية عصر الديمقراطية المقلوبة
- أقولها علناً : أنا أشكّ بتحسّن أحوالنا قريباً!!!
- هلالُ تشكيل الحكومة متى يخْرجُ من المحاق ؟؟
- نصف كلمة : أمريكا تطرد الإرهاب من الباب فيدخلها من الشباك !!
- نصف كلمة : بسببِ حكّامهم , تأخّر العربُ
- نصف كلمة : نظرة مستقبلية للبرلمان الجديد
- نصف كلمة: كلمات نووية متقاطعة
- نصف كلمة :المعادلة المقلوبة للزمان والمكان في العراق الراهن ...
- نصف كلمة : لماذا تصرّ الحكومة الكويتية على الثأر من العراق ؟ ...
- نصف كلمة : قوى البعث في الخارج تسعى للتقارب والكتل السياسية ...
- إنفجارات بغداد :رسالة للسياسي أمْ للمواطن العراقي ؟؟
- حوارات الكتل السياسية : كرسي السلطة أمْ مصلحة العراقيين ؟؟؟
- صاروخ قرضاوي جديد هدية للعراقيين
- هل هناك فجوة بين الناشط المدني والسياسي ؟


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق السويراوي - المقترح الأمريكي الجديد : هل يعجّل بتشكيل الحكومة أمْ يزيد الطين بلّة ؟؟