أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد علي محيي الدين - لم يكفر زيباري














المزيد.....

لم يكفر زيباري


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3097 - 2010 / 8 / 17 - 09:02
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


محمد علي محيي الدين
أثار تصريح رئيس أركان الجيش العراقي بابكر زيباري أزمة جديدة وكشف عن واقع يحاول الكثيرون التغطية عليه،ولعل تصريحه يمثل الجانب الواقعي لما عليه القوات العراقية فعلا ،فالجيش العراقي الحالي لم يعد أعدادا جيدا يتناسب والحاجة الحقيقية للجيش في العالم،ومستوى تدريبه دون المستوى المطلوب في القدرة على الدفاع عن البلاد،فهو يفتقر للتسليح الجيد ولا يمتلك قوة جوية أو كتائب مدرعة أو نقليات تلبي الحاجة الفعلية لجيش مقاتل قد يضطر في يوم ما لمواجهة جيش آخر،نعم الجيش العراقي يستطيع أدارة المعارك الداخلية البسيطة لأن تدريبه أساسا لا يتعدى التدريب على أعمال داخلية في مواجهة مع مدنيين أو عناصر مسلحة تفتقر لتدريب الجيش التقليدي وواجباته أشبه بواجبات الشرطة أو قوى الأمن الداخلي منها بقوات عسكرية عليها واجبات أكبر مما عليه القوى الداخلية،والافتقار إلى المعلومات الأستخبارية بفعل ضعف المنظومة العراقية وهي سبب آخر من أسباب عدم الجاهزية،ناهيك عن افتقار الكثير من القادة للمعلومات العسكرية أو التدريبات التي يجب أن يكون عليها القائد العسكريين تعبئة وخبرة في الأسلحة وطرائق الانسحاب والهجوم والتخطيط لمعارك بمستوى أدنى أو أعلا فليس بين من اختيروا للقيادة من يمتلك خبرات عسكرية أو معلومات أكاديمية تؤهله لقيادة وحدة عسكرية في معركة حقيقة إلا إذا اعتبرنا مواجهة الشعب من صميم واجبات القوات المسلحة فالجيش الحالي قادر على مواجهة المدنيين دون القوات العسكرية النظامية.
والجيش الحالي أبتلي بأمراض كثيرة أثرت على قدراته إضافة للتدريب والافتقار إلى الأسلحة والخبرة العسكرية،فهناك فساد مالي كبير يعصف بهذه المؤسسة منذ تشكيلها وحتى اليوم وما يستورد له من معدات لا تتوفر فيها المواصفات الفعالة لجيش نظامي، فهي بالدرجة الثانية بحكم العقود التي تتدخل فيها جهات مستفيدة ،،أضف لذلك الوهمية في حسابات الأفراد فالمتداول أن الكثير من العسكريين هم أسم على غير مسمى وفيهم من لا يتواجد في وحدته إلا يوم الراتب وهذا الأمر تفشى بشكل كبير وغالبية الوحدات العسكرية تعمل بالربع من ملاكاتها بسبب الفساد المستشري فيها.
وأمر آخر لا يستطيع إنكاره منصف وهو ولاء هذه القوات وارتباطها بهذه الجهة أو تلك فمعظم القادة العسكريين اختيروا على أساس الولاء لهذا الحزب أو ذاك وليس على أساس المهنية التي هي عماد بناء الجيش بوصفه جيشا وطنيا بعيدا عن السياسة ومتطلباتها في التوافق والاختلاف، والضبط العسكري هو عماد كل جيش في العالم ولا أعتقد أن الأعداد العسكري أستطاع الارتقاء بالجندي العراقي إلى مستوى جيد في الضبط،لأن القادة والمعلمون هم نتاج تدريب يفتقر لما عليه الجيش العراقي في السنوات السابقة لانهيار المنظومة العسكرية في تسعينيات القرن الماضي،لقد كان الجيش العراقي منذ تشكيله وحتى هزيمته في التسعينيات مثالا متقدما في القدرة القتالية والروح المعنوية والضبط الصارم ولكن التحلل وانهيار القيم العسكرية جعلت منه جيشا مفككا بانت هزيمته المدوية في حرب الكويت لافتقاره الى المعنوية والأيمان لذلك لم يكن للمراتب والضباط الذين دخلوا الجيش روح العسكرية الحقة أو التدريب العسكري الجيد فكانوا أشبه بالمليشيات منهم بالجيش النظامي ،وكانوا بحق (جيش محمد العاكول) وعند بناء الجيش الجديد كان الكثير من هؤلاء في ملاكه وهم بروحيتهم البعيدة عن الضبط والنظام العسكري الصحيح وبالتالي يحتاج الجيش لبناء جديد وفق مواصفات الجيش العراقي قبل التبعيث والهزائم التي مني بها في المعارك العبثية وقد رأينا بعد الاحتلال كيف جرى بناء الجيش وأعداده،والمعايير المتبعة في تكوينه.
أن ما طرحه زيباري يمثل وجهة نظر عسكرية محترفة لم تتأثر برضا القيادة السياسية ،أو مجاملتها ولذلك قوبل تصريحه بما لا يستحقه من الاستهجان والتفنيد ولو جربنا جيشنا الحالي في معركة مع قوى خارجية لوجدنا الحق فيما قاله زيباري وخطل أراء الآخرين لذلك على الحكومة دراسة الأمر بشكل احترافي وعدم زج السياسة والأهواء في عملية التقييم ،وأن نأخذ بالحسبان الأطماع الخارجية في العراق وما قد يترتب عليها في حالة بقاء الجيش بقدرته القتالية الحالية.
وتأكيدا لصحة تصريحات زيباري فقد أقدمت الإدارة الأمريكية على تقييم الوضع مجددا في العراق ودراسة أمكانية تعديل الاتفاقية الأمنية تلافيا لأخطار محتملة تعقب الانسحاب في ظل معلومات عن مخططات جارية للتدخل المباشر في الشأن العراقي لدول مجاورة للعراق،مما يعني أن رأي زيباري له ما يؤكده في الواقع العراقي ولم يكن اعتباطيا أو صادرا عن فراغ.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تحل مشكلة رئيس الوزراء
- لا علاوي ولا المالكي سيكون رئيسا للوزراء
- آني أعرف ....منو أبوه
- لماذا لا يدفع العراق تعويضات إلى إيران
- مع الأستاذ جاسم المطير ومعضلة الذاكرة(الحلقة الأخيرة)
- هل الحل في أعادة الانتخابات
- لماذا لا يحكم العراق امرأة
- حساب عرب
- مع الأستاذ جاسم المطير ومعضلة الذاكرة(2)
- مع الأستاذ جاسم المطير ومعضلة الذاكرة1
- الحاج سّمير الاشتراكي
- مذكرات جعفر هجول 4
- مذكرات جعفر هجول3
- ضرورة المحاكمة العلنية لجرائم الفساد
- علي الشبيبي أديبا ومناضلا وأنسانا (2)
- مظاهرات الكهرباء هل هي البداية
- مذكرات جعفر هجول 2
- الحلَّةُ بين العشق والانتماء أحداث وحقائق وذكريات الجزء الثا ...
- من هالمال حمل أجمال
- الحزب الشيوعي في النجف يتظاهر


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد علي محيي الدين - لم يكفر زيباري