أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طلعت الصفدي - رسالة ود وعتاب الى البرلمانيين العرب














المزيد.....

رسالة ود وعتاب الى البرلمانيين العرب


طلعت الصفدي

الحوار المتمدن-العدد: 3096 - 2010 / 8 / 16 - 19:40
المحور: حقوق الانسان
    


للمرةالثانية خلال أربعة شهور، يحظى قطاع غزة المحاصر، والمنكوب بشرف زيارة وفد من الاتحاد البرلماني العربي لابناء عروبتهم، ليس عبر ضجيج الفضائيات العربية، والرموت كنترول، والزعيق عن بعد، بل من خلال زيارة ميدانية وملامسة للواقع، للتعرف أكثرعلى الظروف المأساوية والكارثية التي يعيشها أهالى القطاع، ولتقديم العون والمشورة والمساعدات الطبية والانسانية لمن يستحقها، ولكسر الحصار،ومعرفة كبد الحقيقة التي طالما جرى طمسها وتغطيتها بالشعارات الزائفة، وعنتريات القرون الوسطى. غزة ترزح تحت أغلال القهر القومي والحصار الاسرائيلي البشع برا وبحرا وجوا. غزة تأن تحت ثقل القهر الاجتماعي والطبقي. غزة اليوم تدور فى فلك، ومدار بعيد عن المشروع الوطني، أصاب الانتماء الحقيقي للوطن والشعب والقضية. غزة تقبع تحت سياط الموتورات الكهربائية صينية الصنع التي تحتاج لصيانة كل 12 ساعة، وهي تزمجر ليلا ونهارا لحظة انقطاع التيار الكهربائي، كمريض يلفظ انفاسه الأخيرة دون وداع أو كفن، وتحت درجة حرارة خط الاستواء، وارتفاع الرطوبة، وسيل العرق النازف من الأجساد المنهكة للاطفال والمسنين والعجائز، فالفقراء وحدهم من يدفعون فاتورة انتهاك حرمةالطبيعة، واغتصابها .

وللاسف للمرة الثانية، يتخلف وفد الاتحاد البرلماني العربي، عن موعد لقائه المحدد مع كافة القوى الوطنية والاسلامية، وبغض النظرعن ميول أعضاء الوفد السياسية والفكرية فان تصريح بعضهم "جئنا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وليس مع هذا الفصيل اوتلك الحركة" ترك انطباعا مريحا لدى هذه القوى، لكن اللقاء لم يعكس التصريح السابق، فكان اللقاء على عجلة ومتأخر عن موعده المسبق أكثرمن 4 ساعات، فلم تتح فرصة الحوار والنقاش، لمعرفة اسباب الوجع والهم الوطني الحقيقي، بعيدا عن زواريب الخداع والتضليل، وتزوير الواقع الذي ما عاد ينطلي على احد. كان من الهام لو أن الوفد أصغى للقوى الوطنية والاسلامية، وبحث معها آليات انهاء الانقسام البغيض الذي شكل وصمة عار فى تاريخ الشعب الفلسطيني، والقضية الفلسطينية، وبحث معها أنجع الوسائل الابداعية لاستعادة الوحدة الوطنية، وفك الحصار، واعادة غزة الى حضن الوطن الفلسطيني، لقد أفرغ البعض هذا التضامن من مضمونه الحقيقي، تحت تأثيرالخطابات، تحت حجة الوقت، وكأن الزمن ليس له علاقة بالسياسة.

البرلمانيون العرب، هم ممثلون لشعوبهم العربية، الأكثر تعبيرا عن همومها، والاحرص على فك طلاسم الوجع، والهم الذي يعاني منه المواطن العربي، والأقدر على رصد حركة الواقع،وادراك خطورة الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تلطخ الواقع العربي، والتي عكست نتيجتها فى العجز العربي فى مواجهة الهجمة الامبريالية الصهيونية الشرسة بقيادة الولايات المتحدة الامريكية راعية الارهاب فى العالم، على الرغم من الامكانات البشرية والمادية الهائلة التى يمتلكها العالم العربي. مع العلم ان ممثلي القوى الوطنية والاسلامية التى أهمل الوفد البرلماني العربي، لقائها الا لدقائق معدودة لخطب كلامية كرفع العتب، هم برلمانيون مثلهم، بعضهم أعضاء فى المجلس الوطني الفلسطيني( البرلمان الفلسطيني )، وآخرون أعضاء فى المجلس المركزي، وفى المجلس التشريعي الفلسطيني، يتطلب تقديرهم واحترامهم وليس تجاهلهم.

قد يظن البعض ان الشعب الفلسطيني وقواه السياسية، تنظر فقط الى ما يجودون به من تبرعات أغاثية على أهميتها، وربما نسوا أن شعبنا الفلسطيني بحاجة اكثر الى دعم سياسي ومعنوي، والى مواقفهم الحكيمة، ومشورتهم الصائبة، لانقاذ شعبنا الفلسطيني من الكارثة التي تلف حياته، وتهدد وجوده على ارضه، وهوبحاجة أيضا لتأكيد أن القضية الفلسطينية هي قضية تحرر وطني،وهى تحتاج بالضرورة لدعم نضاله، وتقديم كل أشكال الاسناد العربي والاسلامي والانساني.

يعتز شعبنا الفلسطيني، بوفود التضامن فى غزة والضفةالغربية، والعمل مع البرلمانيين الدوليين، ويعتز أكثر لو أن البرلمانيين العرب، نشطوا فى تشكيل لجان الدعم والاسناد فى بلدانهم التي قدموا منها، وحماية الشعب الفلسطيني من الاحتلال، ولجان تحقيق عربية، وحقوقية، وبرلمانية لتوثيق الممارسات الارهابية الاسرائيلية، والانتهاكات اليومية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني ليس فى غزة وحدها، بل وفي الضفة الغربية التى تتعرض لنهب الارض، والاستيطان وتهويد القدس، وبناء الجدار، وتدميرالمقدسات الاسلامية والمسيحية، وتفشي بؤر قطعان المستوطنين، وتجريف المقابر، وما يتعرض له المعتقلون الفلسطينيون فى السجون الاسرائيلية. كما أن من الضروري تشكيل لجنة تحقيق حول قوافل الاغاثة الفاسدة التي وصلت الى قطاع غزة، ومعرفة الدول العربية والجهات، والجمعيات الاسلامية التي صدرتها للقطاع لفضحها وتعريتها ومقاطعتها، وكشف الجهات التي تدعمها. ان السؤال الذي يطرحه كل مواطن فلسطيني فى غزة وفى الضفةالغربية، لماذا التبرع لاهالي غزة بأجهزة الغسيل الكلوي المنتهية الصلاحية، وتوريد الاكفان للاطفال ،وأطنان الادوية الفاسدة المنتهية الصلاحية بنسبة تزيدعن 70% ،ولا تصلح للاستخدام، وتشكل كارثة بيئية للشعب الفلسطيني، ومعرفة الدولة العربية الاسلامية التي تبرعت بأقراص التاميفلو لعلاج انفلونزا الخنازيرالتي يقدر قيمتها 2 مليون دولار وهى تعلم أن غزة خالية من انفلونزا الخنازير ؟ألا تستحق هذه الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني فى غزة المتابعة والملاحقة؟؟ أليست من مسؤولياتكم الوطنية والدينية والاخلافية والعروبية كشف اولئك السماسرة، وتجار الموت، الذين يسعون لاسكات الصوت الحقيقي للشعب الفلسطيني، وتحويل قضيته الى قضية انسانية واغاثية فقط واخراجها من مضمونها التحرري؟

طلعت الصفدي غزة- فلسطين
16/8/2010
[email protected]



#طلعت_الصفدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل دام حكم العباسيين حتى يدوم لكم؟؟؟
- ليبرمان الناطق الحقيقي عن الفكر الصهيوني التوراتي
- الوظيفة العامة بين القانون الفلسطيني والتمييز على خلفية سياس ...
- الدولة الفلسطينية المستقلة ليست على مرمى سنتين.. أو حجرين... ...
- التضامن ألأممي مع غزة.. لا ينسينا معركتنا التحررية ضد الاحتل ...
- نعم يوجد...خيارات للشعب الفلسطيني غير محدودة..!!
- في عيد العمال العالمي... يستذكر نقابيو غزة تاريخها.!!
- لماذا لا يغضب الشعب الفلسطيني ويثور على مضطهديه ؟؟؟؟!!!
- ماذا يجري في بلاد العرب والمسلمين ؟؟!!
- ملعون ابو هالزمن...!!
- كلمة طلعت الصفدى عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني فى ...
- هل الخطان الفلسطينيان المتوازيان يلتقيان ...؟؟؟!!!
- معبر رفح ليس معركة وطنية فلسطينية!!!
- غزة ... والخنازير
- قرار عدم الممانعة انتهاك لحقوق المواطن في غزة
- في ذكرى تأبين الشيوعي والقائد الكبير عبد الله ابو العطا /عضو ...
- عالم استعماري مخادع ، وإرادة مفقودة ...!!!
- إلى الجحيم كل المبررات للهروب من المصالحة الوطنية...!!!
- معبر رفح .. معبر الموت والإذلال ...!!!
- لا لشرعنة الانقسام.. والسطو على الوطن ..!!!


المزيد.....




- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...
- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...
- ألمانيا تستأنف العمل مع -الأونروا- في غزة
- -سابقة خطيرة-...ما هي الخطة البريطانية لترحيل المهاجرين غير ...
- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طلعت الصفدي - رسالة ود وعتاب الى البرلمانيين العرب