أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - للأزمة أكثر من وجه














المزيد.....

للأزمة أكثر من وجه


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3096 - 2010 / 8 / 16 - 19:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشكيل الحكومة العراقية او إختيار رئيسها ليست أزمة تنافس المرشحين على منصب الرئاسة العتيد ولا نتيجة لتقارب نتائج القوائم الفائزة كما يبدو على سطح الازمة، بل ان للازمة اوجها كثرا ومستويات عدة، تبدأ بقانون الانتخابات الذي كدس مئات آلاف الاصوات لبضعة مرشحين وترك ثلاثمئة نائب او اكثر لم يبلغوا عتبة المقعد العتيد ولم يقتربوا منها يصعدون ببركات زعماء القوائم الى مجلس النواب، كما ان عدم وجود احزاب او تحالفات ذات جغرافية واسعة تستطيع الحديث عن تمثيل الشعب العراقي في مختلف مناطق البلاد ليست سوى وجه او مستوى آخر للازمة، لكن اعمق المستويات واشد الوجوه تعقيدا للازمة هو وجهها الطائفي.
هناك فكرة ثابتة تسيطر على القوى السياسية، حتى وان كانت فكرة لا يقرها الدستور، الا انها تسللت الى وعي ولا وعي الجمهور والنخبة في العراق، وهذه الفكرة تقول ان رئيس وزراء العراق يجب ان يكون شيعيا ولهذا جاءت معظم القوائم الانتخابية العربية برؤساء شيعة لها على اساس انهم مرشيحها لرئاسة الوزراء، ولكي يكون الشيعي رئيسا للوزراء لا بد من وجود كتلة شيعية كبيرة تدعمه، بمعنى ان اي شيعي وقبل ان يتفق مع اي كتلة اخرى لدعمه لا بد له من الحصول على دعم كل كتل الشيعة والا فانه سيخسر الهوية الشيعية السياسية وبالتالي سيخسر فرصته بالترشح لرئاسة الوزراء.
دولة القانون والائتلاف الوطني مقتنعان بهذه الصيغة واعتمدا عليها في اعلان تحالفهما الوطني على اساسها، ولو كانت القضية غير ذلك لتحالف اي منهما مع قوائم اخرى، فدولة القانون كان بحاجة لثلاثة مقاعد فقط ليشكل اكبر كتلة في البرلمان استنادا الى تفسير المحكمة الاتحادية الذي اعتمد عليه دولة القانون والائتلاف الوطني في المطالبة برئاسة الوزراء.
الائتلاف الوطني بدا خلال الاشهر الماضية وهو يتحدث عن الاتفاق مع العراقية كنوع من المناورة للضغط على دولة القانون باتجاه دفع المالكي للتخلي عن الترشح لرئاسة الوزراء، بمعنى ان الائتلاف الوطني كان يتعامل مع العراقية ككتلة سنية استخدمت رئيسا شيعيا للمناورة، ولذلك فأن الائتلاف الوطني يتعامل مع هذه القائمة باعتبارها ممثلة لمكون وهي تمثل حجم ذلك المكون وليس ما تملكه من مقاعد، وللاتفاق معها عليها (العراقية) ان تمنح رئاسة الوزراء للائتلاف الوطني حسب تصريحات ومطالبات الاخير.
القائمة العراقية من الناحية التمثيلية لم تتجاوز عددا محددا من المحافظات ذات التركيبة المحددة، وهو امر ليس بيد القائمة وانما حدده الناخبون الذين حصروا القائمة بهذه الهوية دون غيرها وهو الامر الذي ينطبق أيضا على قائمة دولة القانون التي سعت لتجاوز الهوية الطائفية بكل ما اوتيت من قوة واعتمدت على شخصيات لامعة ومهمة في المحيط السني لكنها فشلت في الصعود وكسر الاطار الطائفي الذي صنعه الناخبون هذه المرة.
كان من مصلحة العراقية دائما ابعاد الهوية الطائفية عنها وهي ارادت ايضا ابعاد الهوية الطائفية عن منافسيها حتى لا تخسر هي باغفال التقييم الرقمي للكتل النيابية فتنافس الكتل على اساس الهويات الطائفية يؤدي الى خسارة العراقية لموقعها المتقدم في نتائج الانتخابات لكن في أكثر من مرة افلتت من نواب في العراقية تصريحات تقول ان تجاوز حقها هو تجاوز لحق شريحة مهمة او مكون عراقي، ولذلك بدا رئيس القائمة وكأنه تطبيق لنظرية الضد النوعي الذي يراد به اختراق قلعة السلطة وهي صورة روجتها تأويلات سياسية واستقبلها العامة في الطائفتين وتفهموها واقتنعوا بها، وحدد كل من الجمهورين موقفه منها وفقا لرؤيته الطائفية، لا أكثر ولا أقل.
كانت الطائفية استسهالا سياسيا في المرحلة البريمرية، ثم تحولت الى لعبة رابحة خلال الانتخابات الاولى لمجلس النواب، لكنها صارت كابوسا خانقا شعرت بثقله القوى السنية والشيعية على السواء وبذلت العراقية ودولة القانون والائتلاف الوطني وغيرها من القوائم كثيرا من الجهد الاعلامي والسياسي للتخلص من الثوب الطائفي او اخفائه تحت ثياب سميكة اخرى، لكن يبدو ان الطائفية تحولت الى قاعدة صلبة للتعاطي السياسي على مستوى الناخبين أيضا، فما المخرج من هذه الازمة؟.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنها معركة كبيرة
- تقرير خطير
- رسالة أوباما
- قشة مجلس الامن
- الصمت الرهيب
- هدية غير متوقعة
- مستوى التهديد
- لافضائح في العراق
- الرسائل المفقودة
- السلطة بلا حدود
- من سيعترف بالفشل؟
- معضلة حطمت التوقعات
- سفير جديد وخطة جديدة
- ما يشبه الرثاء
- منطق الحكومة
- الكلمة الكريهة
- ذكرى هادئة وانسحاب منسي
- قمة ومئة مليون دولار
- ألعاب تفاوضية
- هل انطلق قطار القيود؟


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - للأزمة أكثر من وجه