أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - الفضائيات العراقية والأعلام المزيف















المزيد.....

الفضائيات العراقية والأعلام المزيف


يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 3096 - 2010 / 8 / 16 - 16:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد سقوط النظام الدكتاتوري البائد اطلقت حرية الصحافة والأعلام في العراق بشكل لم يشهده البلد منذ تاسيس الدولة العراقية وحتى سقوط الصنم في 2003 وظهرت العشرات من الصحف اليومية والأسبوعية والتي حملت اسماء متنوعة منها وطنية ومنها طائفية اضافة للعديد من القنوات الفضائية التي تمتلكها الأحزاب الدينية والسياسية وبعض الأشخاص من هم في قلب السلطة والحدث ! ومن هم خارج العراق وبثها ايضا من خارج العراق ولها اسلوبها الخاص بها وحسب ما يراه حزبها ومالكها او ممولها , وللأسف الشديد فبدلا ان تكون هذه المؤسسات الصحفية والأعلامية واجهات اعلامية صادقة تبث روح المحبة والتآخي والألفة بين ابناء شعبنا الذي كان بأمس الحاجة لمثل هذه المؤسسات الصحفية والأعلامية حيث كان محروما منها ابان انضمة الحكم المختلفة التي تعاقبت على العراق وبالأخص النظام البعثي الدموي الذي تسلط على رقاب الشعب العراقي 35 عام منع خلالها كافة وسائل الأعلام الحر عدا صحفه وقنواته التلفزيونية والتي كانت مملوكه له ولحاشيته وعصابة المجرمين التي كانت تحكم العراق بالحديد والنار .
اليوم لايوجد من الفضائيات الناطقة بأسم الحكومة غير واحدة فقط وهي العراقية والتي تنحاز احيانا الى جهة معينة دون اخرى وهذا ما بدا واضحا من برامجها ونهجها الأعلامي الواضح !!
بقية الفضائيات مقسمة الى فضائيات تمثل الحزاب الدينية الشيعية وهي الأكثر واخرى الأحزاب الأسلامية السنية وهي اقل من سابقتها والباقي مملوكة لأشحاص اما اعضاء في البرلمان ولهم اموالا ضخمة تساعدهم في تمويل محطاتهم وصحفهم التي تحتاج لمئات الآلاف من الدولارات !!! طبعا الأمتيازات الخاصة الممنوحة لهؤلاء الأشخاص والمناصب المهمة التي تقلدوها بعد 2003 كفيلة بتوفير تلك الأموال !!
وكل جهة راحت تبث برامجها وخاصة السياسية منها حسب مزاجها ورؤاها الخاصة وحسب ما تمليها وتحتاجها مصالحها الشخصية وحملاتها الأعلامية المتميزة ! بغية الوصول للأهداف الخاصة لهذا الطرف وذاك طبعا بغياب الرقابة الحكومية على الصحافة والأعلام العراقي وعدم قدرة مجلس النواب السابق من التصويت عليه ! والذي كما اسلفت المفروض ان يكون هادفا , وهناك عدد من الفضائيات التي لازالت تعمل لصالح اعداء الوطن والشعب بتمجديها للبعث وازلامه كقناة المنصور وغيرها واخرى تطلق على نفسها معارضة وهي بالحقيقة ليست الا جهات اعلامية ارهابية بحتة هدفها خلق الفتنة بين ابناء الشعب وطوائفه واقلياته وتمولها جهات اقليمية ودولية معادية للعراق وشعبه كقناة الرافدين التي يملكها الأرهابي حارث الضاري .
هنا لم يكن بودي ان اذكر ايا من تلك المؤسسات الأعلامية لكن ما نشاهده ونقرأه من بعض تلك الجهات يجعلني اعرج على البعض منها لأنها ابتعدت كليا عن بعض من الحقيقة وابتعدت عن النهج الأعلامي الصحيح والذي يجب ان يكون محايدا لامنحازا بسبب امتلاك تلك المصادر لأناس معروفون بأنحيازهم التام لأعداء العراق وخاصة البعث المهزوم .
من تلك القنوات هي قناة الشرقية التي يمتلكها او يمولها سعد البزاز الذي كان احد ازلام النظام البائد والتي عودتنا على تحريف الحقائق والبحث عن اساليب هدامة هدفها زعزعة الأستقرار والأمن من خلال المقابلات التي تجريها مع اشخاص معادين للعملية السياسية والديمقراطية في العراق وهم يقبعون في دول الجوار التي تهيء لهم كل مستلزمات العداء للشعب العراقي من خلال هذه القناة وغيرها .
لاأعرف ما هو سبب تمسك الشرقية بتمجيد النظام الملكي المقبور من خلال المسلسلات التي تعرضها بأستمرار وخاصة خلال شهر رمضان المبارك حيث عرضت في رمضان العام السابق مسلل عن المجرم نوري السعيد والذي لم يتناول الحقيقة مطلقا ! وما تعرضه الآن عن الملك فيصل الثاني والذي بالتأكيد سيكون محرفا كسابقه ويرضي صاحب القناة واسياده , ألم يكن بالأجدر لهذه القناة وغيرها ممن يستحوذون على الممثلين العراقيين ويشترون ضمائرهم وذممهم والذين ناسف لتعاونهم مع هكذا اجهزة غير وطنية ( في الوقت الذي تشهد لهم الساحة الفنية العديد من الأعمال الفنية الناجحة ) لأنتاج اعمال فنية هابطة ومرفوضة من اكثر شرائح شعبنا ! تقديم اعمال فنية لرجال خدموا العراق بأخلاص ومن دون التفكير بأدنى مصلحة شخصية بل كان همهم الوحيد خدمة العراق وشعبه والأرتقاء به الى مصاف الدول المتقدمة في كافة المجالات امثال الزعيم الشهبد ( عبد الكريم قاسم ) والأبطال الذين نذروا ارواحهم من اجل الشعب والوطن واعتلوا اعواد المشانق وهم يبتسمون ويهتفون بحياة الشعب وحريته ورفاهه ؟؟
من الأعمال الهابطة الأخرى التي تعرضها قناة الشرقية حاليا هو ( كرسي تمليك ) وقبل ان ادخل بالموضوع بودي ان اسال سعد البزاز مالك قناة الشرقية والقابع في احدى دول الخليج ... ألم يكن استاذك وديكتاتور العصر المقبور هو من امتلك الكرسي حتى فر كالجرذي !! كان بأمكان هذه القناة انتاج عمل فني شامل لفضح ممارسات ذلك النظام الأهوج التعسفي وما حل بالبلد والشعب من جراء أمتلاكه ليس فقط للكرسي بل حتى لمشاعر واحاسيس الشعب الذي كان اسيرا بيده هو وعصابته المجرمة ! وبهذا تكون قد وفت بجزء من ما هو مطلوب منها كجهة اعلامية تبحث عن الحقيقة وتجعلها مكشوفة ومعلومة للشعب الذي كان يجهلها بل كان يعيش بخوف تام مكموم الأفواه !!
نعم هناك الكثير من الممارسات المرفوضة من شعبنا والتي نلمسها هذه الأيام بوجه خاص ولكن لايمكن ان نقارنها مطلقا بما كان يجري ابان ذلك الدكتاتور الأرعن وهي بالتأكيد زائلة لامحالة ان لم يكن الآن فبعد دورة انتخابية اخرى حتما وذلك بسبب الديمقراطية والوعي الشعبي والصحوة التي طالت شعبنا بعد ما جرى بعد الأنتخابات الأخيرة !
نقول لقناة الشرقية ولكل جهة اعلامية تكرس نفسها لمعاداة شعب العراق وللتستر على القتلة والمجرمين والتستر على الحقائق التي لم تعد خافية لشعبنا ولكنها بحاجة لفضح من خلال الأعمال الفنية الهادفة والمرغوبة من الشعب العراقي والساحة الفنية ! نقول لهم كفاكم تباكيا على اطلال الرماد الذي اعمى عيون شعبنا والحق به الدمار والخراب لعقود من الزمن ! حاولوا ان تحفضوا ماء وجهكم وتكفوا عن نهجكم المرفوض من قبل شعبنا وقواه الوطنية الحقيقية ومؤسساته الأعلامية والفنية حتى تتمكنوا من الدخول لبيوتنا ومشاعرنا بحس وطني ووجه ابيض ناصع بعيدا عن التشويه والفتنه !
كذلك املنا ان تحتضن مؤسساتنا الثقافية والفنية جميع فنانينا الذي اضطروا لمغادرة البلد والعمل مع تلك الجهات المندسة لتوفير سبل عيشهم الذين هم بأمس الحاجة له في الوقت الحاضر ! انه نداء وطني لكل من يهمه الأمر .
يوســــــف ألـــــو 16/8/2010



#يوسف_ألو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنجاز كهربائي مهم للبطل الشهرستاني !!
- في ذكرى ثورة 14 تموز .. ما حققته الثورة اصبح حلم شعبنا اليوم
- كهرباء العراق وكهرباء الأقليم
- متى يتم انصاف ثوار وشهداء الحركة الوطنية العراقية ؟؟
- ابوابكم تطرق يا قادة العراق .. هل من مجيب؟
- اعلانات لكهرباء العراق الوطنية
- بالأمس غضبت البصرة وغدا العراق بأكمله
- آن الأوان ياشعب العراق لتستعيد امجادك
- قرارات جائرة لمجالس محافظة بغداد والجنوب
- هل اخطأ الشعب العراقي الثائر
- ( ح د ك ) ممارسات وافعال غير مقبولة


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - الفضائيات العراقية والأعلام المزيف