أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - الذهنية الأبوية الإستبدادية وذريعة التكنوقراط














المزيد.....

الذهنية الأبوية الإستبدادية وذريعة التكنوقراط


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 3095 - 2010 / 8 / 15 - 21:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد مرور سبع سنوات من التخبط وحالة الفوضى السياسية التي رمت بضلالها على كل جوانب الدولة والمجتمع العلمية والثقافية والإقتصادية والإجتماعية ، ومنذ بدايات بناء العملية السياسية ، وفي حينها وضّحنا انّ ما يجري من إنهيار الذي يمثل إمتداد الى إنهيارات وكوارث نظام البعث العبودي ، هو ناتج عن : أولاً – إنجاز وتنفيذ المخطط المُعد مسبقاً من قبل الادارة الأمريكية وتحت شعار ( الفوضى الخلاقة ) ، واقع الحال ما هي إلاّ فوضى تدميرية ، بحيث أصبح كل فرد يفهم أنّ الديمقراطية تعطيه الحق أن يفعل ما يشاء بما في ذلك الاستحواذ و التعدي على أموال الدولة وحقوق وحياة الآخرين ، وكان من نتائج تلك الفوضى هي زيادة التفاوت الطبقي بين شرائح المجتمع العراقي وانتشار سرطان البطالة ،وحسبما تذكر الاحصاءات الرسمية أن نسبة السكان الذين هم تحت خط الفقر 23% ، للأسف هذا الرقم غيردقيق ، لأنّ نسبة الذين تحت خط الفقر تتعدى 30% ، زائداً نسبة الذين هم مع خط الفقر والتي تتجاوز 40% ، وهذا يعني أن أكثر من 70% من العراقيين يمثلون الصفة الغالبة ( الشعب الفقير ) ، والمفارقة ان الطبقة الوسطى والتي تعتبر معيار إزدهار المجتمع ، كانت تكوّن أكثرمن 70% في ستينات وسبعينات القرن الماضي .
ثانياً – هيمنة قوى الطائفية السياسية والعرقية على ادارة الدولة ، فبدلاً من وضعها برنامج تنموي لبناء البلد ، وضعت مخطط غنائمي تسليبي للمال العام وثروات العراق ، وتدميري للعقل العراقي وإبداعاته ، وتحولت الى مافيات دينية ، بفضل العقلية الأبوية الإستبدادية في فلسفة تسخير الدين لجعل أفراد المجتمع يُساقون كالقطيع من قِبل قيادات تلك الاحزاب . ثالثاً – التدخلات الإقليمية ، التي تحاول قدر المستطاع إستنزاف خيرات العراق وعدم فسح المجال للعراقين في عملية إعادة بناء بلدهم ، عن طريق استمرار القلق الأمني .
إنّ آخر محاولات أحزاب الإئتلاف الوطني ، هو إبتكارها ونشرها سلاحاً جديداً بين بسطاء الناس ( لربما ) يطيل من عمرها في السلطة ، مفاده أنّ ( العلمانية هي مرادف للكفر والالحاد ! ) . لكن هذا التوجه الظلامي لم يجد صداه بين عامة الناس ، الذين يعيشون الفاقة والحرمان وبسبب فقدان مصداقية تلك الأحزاب وتورطها بالفساد .
قبل عدة أيام ظهر على شاشة الحرة السيد وزير المالية ( باقر الزبيدي ) ، وكان يتحدث باستماتة عن ضرورة تشكيل حكومة تكنوقراط ، وحديثه كان ينم عن بطرياركية ذهنيته المطلقة ، يريد رئيس وزراء مستقل وليس قوياً ( حتى يتم تسييره حسب أهواء الائتلاف الوطني ) ، لاأدري لماذا لم يطالب بحكومة التكنوقراط قبل سبع سنوات؟ والشيء المضحك أنه سُئل عدة مرات وعلى مختلف شاشات الفضائيات عن علاقته بوزارة المالية ، فكان جوابه كالعادة ( أن والده كان تاجر في الشورجة ) ، وإستناداً الى جواب السيد الوزير ، أعتقد من الضروري إشراك بقالين علاوي المخضر لإدارة الاقتصاد العراقي ومفاصل الدولة ! . أما بالنسبة لحديثه عن جوهر النظام البرلماني وتأكيده لعدم أهمية أصوات الناخبين ، إنما يدل على استخفافه بارادة الناخب العراقي وكرامته ، فاذا كانت لاقيمة لأصوات الناخبين ، إذاً فما الداعي لإجراء إنتخابات ؟! . الشيء الغريب عند بداية تسنُّم السيد الزبيدي لوزارة المالية ، ظهرت إعتراضات من قبل مجلس النواب على الموازنة السنوية في حينها ، فكان رد فعله يحمل ويتضمّن شيء من التهديد والوعيد المبطَّن لبعض المعترضين على بعض بنود الموازنة ! ونتيجةً لذلك التصرف ، ما عاد أحد يتجرّأ معترضاً على الموازنة السنوية . لم نسمع أبداً في كل برلمانات العالم بمثل هذه الظاهرة ، حتى في مجالس قبائل ( الزولو ) .



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إزالة الأصفار ورفع القدرة الشرائية للدينار العراقي
- العذر أقبح من الفعل . نهج المرحلة هو السمسرة وشرعنة الفساد
- شتّانَ بين 14 تموز 1958 و 14 تموز ما بعد 2003
- ما يجب ولا يجب في الخطة الخمسية للتنمية . ملكية الشعب العراق ...
- أين وما هو موقف ودور المجلس الأعلى للثقافة مما يجري ؟
- مؤتمر الدول العشرين وكوابح التنمية الاقتصادية العالمية
- إبن آدم هدِّدَه بالموت يرضه بالصخونة
- أنتم المشكلة يا أهل الجنوب
- وقفة لحظية مع مسودة مشروع د . كاظم حبيب ( برنامج مدني ووطني ...
- خللي الويلاد يتهنون ... الفلوس فلوسهم بفضل قانون الرواتب الف ...
- ظاهرة الترييف أسبابها سياسية - إقتصادية ... بقاؤها لمصلحة مَ ...
- خبر صغير لكنه كبيرالمعنى
- أسباب ومقدمات إنهيار الاقتصاد اليوناني ...درس وإفادة
- لا تتفاءلوا ! ... سيكون البرلمان القادم كسابقه
- رياح الطائفية السياسية السوداء تُطفيء شموع الديمقراطية
- التبعات الاقتصادية والنفسية والصحية لقرار مجلس محافظة واسط
- العراق ومنظمة التجارة العالمية
- لامجال أمام المالكي سوى التحالف مع القوى الوطنية الديمقراطية ...
- التستر بقناع ( الوطنية ) هو أحد أساليب التشبث بالسلطة
- قانون الاستثمار وحق تمليك الأجانب و تبعاته


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - الذهنية الأبوية الإستبدادية وذريعة التكنوقراط