أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - النظام والجرائم الصغرى والكبرى














المزيد.....

النظام والجرائم الصغرى والكبرى


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3095 - 2010 / 8 / 15 - 17:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لست باحثا اجتماعيا ولا عالما نفسيا ولكني تعلمت من خلال الفرص التي فُرضت علينا من الاغتراب القسري ومن التجارب التي مررت بها والمعايشة النشطة في أربعة بلدان أقمت فيها متباعدة اجتماعيا وثقافيا ومتباعدة جغرافيا تفصلها المسافات عن بعضها الآلاف الكيلومترات، عدى جولاتي وسفري المتواصل في دول كثيرة حيث كنت في بعض الأوقات اقضي وقتا فوق السحاب اكثر منه على الأرض.

من المقدمة أعلاه أحاول ان احظي بتقييم عادل لما اطرحه وهو موضوع ليس بجديد وانما سبقونا اليه الآخرون ويتلخص في "ان فرض النظام وعدم التغاضي عن الجرائم والأخطاء الصغيرة تقلل من الجرائم الكبيرة”.

1. ان فرض نظام المرور على العربات والمشاة يولد لدى الإنسان طفلا كان او بالغاً احترام القانون، وبعكسه يتعود الإنسان طفلا كان او بالغاً على المخالفات ولا يتردد عن عمل مخالفات اكبر. فلولا الكاميرات المراقبة ومراقبة شرطة المرور والغرامات لكانت حركة مرور في أوربا اكثر فوضوية منها في بغداد وقد عايشت لحظات عطل إشارات المرور في اوربا فكانت الاختناقات المرورية لا تحل الى بحضور الشرطة. ان المخالف للأنظمة المرور في دولة أوربية ما تصله فاتورة المخالفة الى عنوان إقامته وان كان مقيما في دولة أوربية أخرى مرفقة بصورته داخل السيارة واذا لم يدفع فاتورة المخالفة سيتضاعف مبلغ الغرامة وربما تحتجز سيارته في حالة العودة الى تلك الدولة. وليس هذا النظام ناتج من أُمنيات القائمين عليه بل اعتمادا على قاعدة بيانات أوربية مركزية مشتركة ليست موجهة للمخالفات المرورية فقط وإنما الكشف عن العربات المسروقة وكذلك الهجرة الغير الشرعية والبحث في البصمات الأصابع للمشتبهين بهم.
2. ان عدم التسامح مع التأخر عن الدوام او عدم تنفيذ مهمات إدارية في وقتها وان كان ابن او أخو الوزير او ينتمي الى ميلشيا او حزب او عشيرة سيفرض النظام على المكتب والوزارة والشركة وسيقلل من الفساد الإداري والمالي وعكسها سيكون الفساد الإداري والمالي نتيجة طبيعة للتساهل والتسييب.
3. تقييم وتفتيش دوري لكل الإدارات بما فيها المدراء العامون والسفراء اما الوزراء فالرقابة الشعبية والمعارضة تكون كفيلة برقابتهم.
4. تعيين إدارة نزيهة وكفأة وفرض النظام في المؤسسات التعليمية من التمهيدي الى الجامعة. أتذكر حادثة في الستينات "لم تنجح بنت الرئيس عبد الرحمن عارف في أحدى المواد في دراستها الجامعية فبعث الرئيس بأحد الضباط الكبار من التشريفات الى عميد الكلية محاولا التوسط لإنجاح بنت الرئيس وبدوره عرض العميد على الأستاذ المعني بالمادة توسط الرئيس واذا بالأستاذ يرفض الوساطة او رفع درجتها في المادة، ان الأستاذ المعني لم يكن مدعوما من حزب او عشيرة او مليشية”. فلم يقتل او يعاقب الأستاذ ولم يفصل لرفضه توسط رئيس الجمهورية مع العلم كان الفساد الإداري والمالي متفشيا في كل مفاصل الدولة في عهد عبد الرحمن عارف. المهم من يجرأ الآن ان يعطي ميلشياوي او ابنه او ابن متنفذ في الحكومة درجة يستحقها وفقا لأجادته لا لكونه ابن او قريب فلان ولا نحلم برفض توسط رؤساء وزراء الذين سمحوا للوزراء بالهروب من العقاب الفساد الإداري والمالي.
5. تحصيل الضرائب وفقا لنظام عادل ومستقل وصارم ونزيه لا يعفى الفرد او المؤسسة منها الا بقانون.
6. ان أهم من كل ما جاء أعلاه وبدونها لا يمكن تطبيق أعلاه وهي سيادة القانون فوق الجميع بما فيهم رؤساء الأحزاب والميلشيات والعشائر.

ان التقييد بالنظام يولد الاحترام الشخص لنفسه والتزام بالقانون والشرائع المتعارف عليها واما ارتكاب مخالفات صغيرة دون حساب او عقاب تخلق الرغبة والقدرة على ارتكاب مخالفات كبيرة.

لا أحلم بسيادة القانون والقضاء على الجرائم الكبيرة في العراق بسهولة ولكن في فرض النظام ستنخفض معدلات الجرائم والمخالفات وتمنع نموها عند الذين يولدون وفيهم نزعة عدوانية (بذرة الشر) قابلة للنمو تسقطهم أمام مغريات الجريمة والسرقة وان لبسوا رداء الحزبية أو ألدين وحجوا الى بيت الله الحرام. لأن البعض يرون الكذب في المصالح صالح والسرقة هي شطارة وذكاء والمال الحرام حق من حقوقهم.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك من يرغب في السلام في العراق
- أحلامنا ماتت منذ انقلاب ٨ شباط 1963
- كركوك والأراضي المستقطعة والدكتور عصام الجلبي/ وزير النفط ال ...
- كي لا يتحول العراق الى النموذج النيجيري
- تكونت الدولة العراقية بتخطيط استعماري ندفع ثمنه الآن
- القيادة السياسية العراقية القادمة
- دعوة لإعادة الانتخابات في العراق
- المشهد والرؤية في العراق
- الكل يحب الدخول الجنة ولكن لا أحد يحب ان يموت
- لا يستحق المالكي ولا علاوي رئاسة الوزراء
- لماذا تخلف العرب عن الصناعة
- حل مشكلة الكهرباء في العراق
- اياد علاوي يلعب بالنار
- حماس لها اردوغان يحميها وللقوميات في تركيا لها رب يحميهم من ...
- اين الحق واين الحقيقة في العراق
- جريمة القرصنة البحرية والخطاب المسرحي لإسماعيل هنية
- الأراضي المستقطعة من المحافظات العراقية
- أُنادي بإعادة الانتخابات العراقية
- كذب السياسيون ولو صدقوا
- ماذا لو تولى النجيفي او الهاشمي رئاسة المجلس النواب


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - النظام والجرائم الصغرى والكبرى