أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - تهديد الصدريون بالتظاهر امنية للبصريين















المزيد.....

تهديد الصدريون بالتظاهر امنية للبصريين


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3095 - 2010 / 8 / 15 - 09:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قد لايصدق احد كل ما يتمناه العراقي اليوم من امنيات قد يراها البعض صيغة من صيغ فقدان الامل .. ان سنوات الاحتلال وما صاحبها من اختلاف للمقاييس دفعت بالعراقي المسكين والمسحوق اللجوء الى ممارسات لاتتفق مع السياق االعام للحياة .. وكمثل على ذلك اللطم بكافة انواعه او المسير مئات الكيلومترات للدعاء والثواب وطلب الحاجات من الاولياء او التطبير واسالة الدماء واستخدام السلاسل الحديدية لجلد الظهور.. ممارسات تجاوزت في ابعادها ومدياتها الرمزية التي ظهرت من اجلها .. ولو سألت اي طبيب نفسي او عالم اجتماع لحللها لك بانها عمليات ووسائل لجلد الذات تعبيرا عن العجز والاحباط فيلجأ المرأ الى وسائل مبتكرة للتعبير عن العجز واليأس بالاستعانة بقوى روحية خارقة لمساعدته .. او التعامل مع ذاته بدلا من ذات الجماعة ..
قد يعزي البعض الى ما جرى ويجري خلال السنوات الماضية ومنذ الغزو والسقوط الى الدور الايراني ورجال الدين الشيعة في تشجيع هذه الممارسات لدوافع سياسية مغلفة بالطائفية .. وهذا ما لا انكره او اقلل من تاثيره وشأنه.. ولكنني اعتقد من وراء هذا النهج هم رجال الدينوبوعي كامل مع التخطيط وسبق الاصرار لقطع الطريق على اليساريين والاشتراكيين بالعمل مع جماهير الفقراء والمحرومين وتغيير توجههم ومسارهم نحو عالم الروح الفضفاض ونسيان واقعهم الاقتصادي المر ( الوسط الملائم لنشاط الاشتراكيين ) وفعلا وبعد الغزو الامريكي للعراق سيطر رجال الدين على الطبقة الفقيرة ونجحوا في منع اليسار الاشتراكي من التاثير وتوجيه حركة جماهير الفقراء وكما مفروض بهم القيام به ..
لايختلف اثنان ان الفكر اليساري العلماني قد خسر معركة اما الفكر الديني المتزمت والمتعصب ولاسيما بعد تاجيج واثارة التعصب الطائفي فقد ربحها كما هو واضح من الانتماء للتيار الديني.. لكن الحرب بين النهجين لم تنتهي ولا بد من عدة معارك لحسم نتيجة الحرب بين الطرفين .. والانتصار يعتمد على من يوفق في اختيار النهج الصحيح في التعامل مع مطالب الجماهير وصدق تحقيقها ..
لابد لنا من تذكر ظاهرة جيش المهدي في بداية تشكيله او ظهوره .. هذا الجيش الذي تشكل بعفوية بعد نداء وجهه الشاب مقتدى الصدر .. انا لن اخوض في حسنات او مساويء هذا الجيش .. ولكن يجب ان نعترف ان عدد منتسبي هذا الجيش بلغ الملايين في البداية ( قبل ان تتصدى له الحكومة والامريكان وتحجيمه وبالرغم من قساوة الضربات التي وجهت اليه لازال يعتبر الرقم الصعب على الساحة السياسية العراقية ) ..
الحقيقة التي لايمكن نكرانها .. ان حزب البعث العربي الاشتراكي حكم العراق لفترة 35 سنه وبلغ تعداد منتسبيه من الشباب والنساء والشيوخ عدة ملايين ( البعض يقدر تعدادهم ب7 ملايين بعثي بين محب ومؤيد ونصير ونصير اول وعضو متدرب وعضو عامل ... الخ ) فليس من المعقول والمنطقي ان يختفي هؤلاء من الساحة السياسية بلحظة وبرمش العين .. ولهذا اعتقد ان الغالبية العظمى من منتسبي جيش المهدي والمليشيات والاحزاب الاخرى هم من البعثيين .. اما الميزة الثانية التي تميز بها منتسبي هذا الجيش هي الفئة العمرية فالغالبية العظمى منهم شباب .. اما الميزة الثالثة لمنتسبيه هو انتمائهم للطبقة الفقيرة المسحوقة .. ومن هنا تبرز اهمية دورهم في التفاعل مع الاحداث ولولا سيطرة رجال الدين عليه بعقليتهم وسلوكيتهم التخديرية الاتكالية وارجاء الحسم بأ نتظار الفرج والتحرك بعد ظهور الامام المهدي (ع) ولفعلوا المستحيل والمعجزات لو قادته قيادة ثورية بالمفهوم الحقيقي للثورة والثوار ولاختلف ما نراه اليوم من فعاليات هذا الجيش الذي حجم اندفاعه افتقاره قيادات ليست بمستوى المرحلة .. ولكن بالقياس الى بقية التشكيلات الموجودة في الساحة العراقية اليوم فهو من القوى المعول عليها احداث التغيير من خلال احتمالية القيام بانتفاضة شعبية لطبقة الفقراء والمحرومين .. في حالة فشل الاساليب الديمقراطية او شبه الديمقراطية المعمول بها حاليا في احداث التغييرالمأمول لقهر الظلم الاجتماعي والاستغلال الاقتصادي وتوفير التوزيع العادل للثروة ..
قد تساءل سيدي القاريء ما المناسبة في هذا الحديث .. وكما تعلم ان الاب والام العراقية مهما ادلهمت الدنيا في عيونهم .. فقلوبهم تبقى مع ابناءهم وبناتهم .. ومهما كبروا وانجبوا من بنات وبنين .. سواء عاشوا في نفس المدينة او مدينة اخرى سواء في العراق او خارجه .. وانا كأب لااختلف عن بقية العراقيين .. فيوميا اتابع اخبارهم والاستفسار عن حالهم ..ولاسيما هذه الايام والحر لايطاق .. وانقطاع الكهرباء اصبح واقع مؤلم لايفارقنا .. وضج منه كل العراقيين في الوسط والجنوب لان اقليم كردستان مستثنى وغير مشمولين بالمصيبة الكهربائية كبقية اخوانهم من العراقيين .. فأول سؤال أسأله( هو شلونه الكهرباء عندكم ؟؟؟ وهنا يبدا الانين مصحوبا بالمسبة والشتيمة ) لكل مسؤول في الحكومة العراقية وان كان الحديث يدور بين مثقفين فقاموس المسبة والشتيمة لا ينحصر بالحكومة العراقية بل يطال ابناء العم سام من البريطانين والامريكان ..
لي ابنه متزوجة وتعيش هي وعائلتها في البصرة .. ومن المعروف عند كل العراقيين اذا كان الهوا شرجي .. فالروح تريد تطلع وما تكدر من الرطوبة والوخمة والحرارة .. ولهذا كلما اخابرهم لاسألهم عن اخبارهم ..اول سؤال يتبادر الى ذهني وعلى لساني هو شلونه الكهرباء عندكم بالبصرة ؟؟؟ والجواب كالعادة ( زفت ) .. والغريب الاجابة البارحة لفتت انتباهي حيث قالت ابنتي والله يا بابا .. البصاروة ينتظرون تهديد الصدرين .. وهنا سألتها مستغربا (شنو تقصدين بالتهديد ؟؟ اجابتني ان البصاروة تعودوا على ان جيش المهدي كلما تصير ازمة بالكهرباء يهدد الحكومة المحلية بالمظاهرات .. والحكومة تحسن تجيز الكهرباء وتقلص ساعات القطع .. ولهذا احنا الان ندعوا حتى يستعجلون بتهديدهم .. ونشم شوية كهرباء على ايدهم .. وهنا مازحتها ووعدتها بكتابة نداء الى الصدريين خليهم يستعجلون ويهددون وتخف على البصاروة ازمة الكهرباء .. واني اتمنى من قادة الصدريين في البصرة الفيحاء ان يخرج احدهم و يصير سبع ويطلع على فضائية الفيحاء ويهدد بالخروج بمظاهرة اذا لم يعطوا المواطنين كهرباء .. وكلنا نعرف التهديد بس حجي .. وما يخسر شي .. ولكن نتيجتة مضمونة 100% حسب قناعة ابنتي اللي تمدح بالبصرة وبطيبة اهلها .. والا سيبقون مسموطين بالحر ..ولاتنسوا يا أخوان ترة العصا طالعة من الجنة ولاسيما ويه الما يخافون من الله ولاسيما وزير النفط والكهرباء والمصيبة اللي راح توكع على راسنا ...امريكا وايران وشركات النفط يردون يسوه رئيس وزراء بدلا من المالكي .. ولهذا اجه جيفري فيلدمان نائب وزيرة الخارجية الامريكية .. وخطيه متعب روحه هو وجماعته بعد روحي علية المسكين شلون راح ياخذ له جم شمة هوه حار لهاب وفي شهر اب ..ولاسيما واخوتنا في التحالف الكردستاني استقبلوه ب16 صاروخ ارض – ارض من خلال مطاليبهم المكتوبة الاخيرة للكتل السياسية واللي اغضبت كل عراقي شريف ويحب شعب العراق الواحد الاحد .. فيا رفيق فيلدمان حللت في عراقنا الحبيب اهلا وانشاء الله ستغادرنا سهلا بخفي حنين ..
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلو او ارتحلوا



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغيرة سقطت والمروة ماتت
- اوباما والسيستاني و شعبنا المذبوح
- ما الذي وراء الاكمة ؟؟؟؟
- حركة 14 تموز..مالها وما عليها ( الجزء الثالث )
- ماكو دخان بلا نار والجمرتحت الرماد
- وشهد شاهد من اهلها
- حركة 14تموز1958 مالها وما عليها (الجزء الثاني)
- قيادة اكسباير وشعب مصاب بجلطة دماغية
- حركة 14تموز 1958 مالها وما عليها
- الانتماء للعراق لايشترط الاسلام دينا
- التنكيت والاستهزاء والنعوت وسيلة العراقي للاحتجاج
- قبولات النسوان أيام زمان
- الطائفية سلاح قذر بيد اعداء الشعب فأحذروه
- هل تريد ان تصبح سياسي ناجح ؟؟؟
- المالكي راد يداويها فعماها
- اخيرا طار العصفور وبقى الزرزور وذيله
- عصفور كفل زرزور وثنينهم طيارة
- هل ستستمروتنجح ثورة الجياع في البصرة؟؟؟؟
- يا حكومتنا ألحكينا ..ترة البك اكل خصاوينا
- ياناس احترموا الزمن والعقل العراقي


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - تهديد الصدريون بالتظاهر امنية للبصريين