أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل العمري - رسالة إلى المجتمع المدنى المصرى














المزيد.....

رسالة إلى المجتمع المدنى المصرى


عادل العمري
كاتب وباحث غير متخصص

(Adil Elemary)


الحوار المتمدن-العدد: 3093 - 2010 / 8 / 13 - 17:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحركت النخب بشكل فعال فى موضوع خالد سعيد ولكن لم تتكلم فى مأساة كاميليا ومن قبلها وفاء قسطنطين(باستثناء الإسلاميين الذين تكلموا من منطلق دينى عنصرى كالعادة) رغم أن المأساة أشد عمقا،ففى حالة خالد سعيد قام اثنان من المخبرين غالبا بتحريض من ضباط شرطة بقتل خالد وتورطت الداخلية بسبب غبائها المعهود فى الدفاع عن المخبرين وأصبحت غير قادرة على التضحية بهما بعد أن تورط كبير الأطباء الشرعيين ووكيل النيابة وقيادات الداخلية ومع صمت رئيس الحكومة ورئيس الدولة نفسه.
ولكن فى حالتى وفاء وكاميليا ارتكبت الدولة جريمتها مع سبق الإصرار والترصد،ليس فقط كتعذيب منهجى قام به أفراد من الأمن أو جهاز فرعى بل كخطة مبيتة وموضوعة من قبل أعلى سلطات الدولة للتنكيل بالسيدتين.
وأنا أتكلم كمجرد مواطن مصرى علمانى حتى النخاع.فوجود اضطهاد للمسيحيين لا يعطى الحق للكنيسة فى أن تصبح جهاز دولة بل وجهاز دولة قمعى وطائفى يمارس هو الآخر التعذيب المنهجى ضد المتمردين عليه.وكانت الجريمة فجة للغاية فى حالة كاميليا بالذات.فالواضح من سرد حدث غيابها أنها قررت الابتعاد عن بيتها وحياتها العائلية بالكامل إذ تركت لزوجها كل ما لديها من مال.وحين قبلت مباحث أمن الدولة مبدأ البحث عنها(وهذه وظيفة الشرطة العادية) بدأت تتكشف أبعاد الجريمة واتصلت حلقاتها بالقبض على السيدة بدون تهمة ثم تسليمها للكنيسة وليس حتى لأسرتها،ثم أعلنت الكنيسة أن حالتها الصحية شبه ميئوس منها وهذا يعنى أنها غالبا تعرضت للتعذيب الشديد(قال الأنبا أغابيوس إن كاميليا تخضع للتأهيل النفسى لـ«غسل مخها المغسول»)...

والتنكيل – ربما حتى الموت – يحدث فى هذه الحالة لسبب يبدو دينيا طائفيا فليس من المعقول أن تقوم الكنيسة بتسلم وتعذيب مواطنة لمجرد أنها مسيحية تركت بيت الزوجية فلابد أن هناك دافعا أقوى بكثير.والواضح أيضا أنه يتم بقبول واضح من جهاز الدولة الرسمى بل ومن أعلى السلطات.وقد تحركت الكنيسة منذ البداية بتشجيع ومباركة البابا شنودة شخصيا وإذا أنكر فقد علم تماما أن كاميليا تحت يد الكنيسة منذ أيام وأن حالتها الصحية سيئة...إلخ فماذا فعل؟؟.إن اضطهاد المسيحيين فى مصر ظاهرة واضحة لا لبس فيها ولكن أن يصبح هذا مبررا لتحول الكنيسة إلى حكومة وجهاز أمن لتوقيع مزيد من الاضطهاد على المسيحيين فهذ ما يستوجب هبة أشد قوة من هبة المجتمع المدنى فى موضوع اغتيال خالد سعيد.والمتهم هنا هو جهاز الدولة كله ومؤسسة الكنيسة بل وربما الرأى العام المسيحى أيضا الذى يبارك معظمه قمع المخالفين وخصوصا المتحولين دينيا.
وليس من المتصور أن الكنيسة صارت أقوى من الدولة الرسمية بدليل أنها تتعرض للقمع من حين لآخر وتفشل فى الحصول على أبسط حقوق الأقباط ولكن يبدو أن الدولة تقدم لها بعض "المكاسب" الوهمية فى سبيل ضمان استمرار تأييدها لمشروع التوريث.
للأسف مجمل المسيحيين المصريين مغيبين مثلهم مثل معظم المسلمين:فبدلا من القيام بمناهضة الطائفية والنضال من أجل مجتمع علمانى راحوا يسلمون مقاديرهم للكنيسة وهى سلطة- أبشع من سلطة أمن الدولة- لتستخدمهم كمجرد ورقة للضغط على الحكومة لانتزاع بعض السلطات والمزايا.




#عادل_العمري (هاشتاغ)       Adil_Elemary#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة التوريث وثورة الرعاع:
- ثقافة الخنازير
- الخصخصة واليسار وثقافة التكية
- رسالة إلى الأطباء المصريين
- ماذا يقول القرآنيون نموذج من النزعة اللامركزية في الإسلام
- أزمة الشعب المصرى
- أزمة الشعب المصرى الأجور والأسعار ...وغيرها
- أبعاد الثورة العلمية الجديدة
- وضع الانتليجينسيا فى البناء الاجتماعى المصرى الحديث
- الناصرية فى الثورة المضادة
- مشروع لتحديث مصر
- تحليل عام للحركة الشيوعية المصرية


المزيد.....




- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل العمري - رسالة إلى المجتمع المدنى المصرى