أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - غونار أكيلوف قصائد














المزيد.....

غونار أكيلوف قصائد


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 3092 - 2010 / 8 / 12 - 11:35
المحور: الادب والفن
    


غونار أكيلوف ـ قصائد
ترجمة: عبد الستار نورعلي


1

وعاءٌ مليءٌ بالعيون
تركته عند الخريف
نعم، وعاءٌ مليءٌ
بالعادات السيئة
لذا مُنحتُ الرؤيةَ

وجوهُ الموتى والأحياء
عوَق انساني
والضروريُّ الوحيد
أنا ممنوع من
الحديث عنه

أقفُ في حديقة أبيقور
حيثُ يُزهرُ الغار
والآلهةُ العليا
بعيدةٌ في اللانهاية

2

لقد أحرقتُ القفطانَ
الذي حصلتُ عليه عند البوابةِ
لم يُدفّئ يديَ أبداً
الذي جلس على العرش كان صامتاً
فقط الوزير بيديه المعقودتين على بطنه
علامةً على الخضوع
سمح لفمهِ أن ينطقَ بكلمةٍ لم أفهمْها
إلا فيما بعد

الآن بعد العودة الى الدار
رغم أني لم أعدْ استطيع رؤيةَ جبالي
أسمع عن رسالة يحملها
مبعوثون برابرة:
ـ أعطِني رمادَ كوردستان
رمادَ بغدادَ
أعطني دمَ أرمينيا
إسحقْ بحيرةَ وان
أعطني رمادَ بيلوبونيسيوس*

أنجزْ!ـ
وهؤلاء المعاقون الجبناء
الباشوات ذوو الذيول الثلاثة
قادمون على الطريق، مثلما سُمعَ هنا.
رماد ! رماد ! مِمَ خُلقوا
غيرَ منْ رمادهم أنفسهم؟ مشتتة في الريح
جبالنا من رماد، حقيقية
خلفياتنا من رماد

سيأتي يوم تسقط فيه القسطنطينية
مع ذلك أنا من الرماد
لكنَّ ابنتي تحيا
وبناتها سيلدْنَ
وبناتها أيضاً سيعشقْنَ ويرعيْنَ عشاقَهنَّ
يُضمدْنَ الجرحى
ويقدْنَ العُميانَ الى بيوتهم

في هذا العالم المشوش
الى القادم
المظلم
والمضيء
كيفما يكنْ ضياؤنا
وكيفما يكنْ ليلنا
فليس أكثرَ من غطاءٍ ملوَّث

3

لقد ثرْتُ في وجوههم
لا لأنهم شياطين
ولا لأنهم آلهة رحماء
إنما لأنهم كانوا غير مبالين
إنْ كانوا شياطين
أم كانوا إلهة
كانوا متوهجين
نورهم
لم يُلقِ أيَّ ظلٍّ
ظلهم لم يحجبِ النورَ


هوامش المترجم

* الشاعر السويدي غونار أكيلوف 1907 ـ 1968 من كبار شعراء السويد والعالم، حاز على جائزة نوبل في الأدب عام 1950.

* القصائد الثلاثة هذه من مجموعة تتألف من 23 قصيدة كان يشتغل عليها الشاعر قبل وفاته. نُشرت عام 1969بعد رحيله.

* في ذكره لكوردستان وارمينيا وبحيرة وان اشارات الى تأثيرات تاريخ الشرق في شعره، إذ تخصص في الدراسات الشرقية العربية والفارسية، وسافر الى الشرق ليعيش أجواءه السحرية التي أثّرت فيه كثيراً. وهذه الاشارات هي من تواصلية تجليات ثلاثيته الشعرية الشهيرة التي كتبها بعد عودته من رحلته الشرقية 1965 وهي: :(ديوان أمير أمجيون) 1965- (حكاية عن فاطمة) 1966، (الدليل إلى باطن الأرض) 1967. وهنا ترميز تاريخي من قصة أمير أمجيون الذي كان أحد أمراء الثغور على حدود الامبراطورية البيزنطية في القرن الحادي عشر الميلادي خلال حقبة السلاجقة الأتراك. وفي معركة (منذكرت) 1071 م خسر البيزنطيون أمام جيش المسلمين بقيادة ألب أرسلان. وكان أمير إمجيون قد شارك في تلك المعركة ثم اصابه العمى حيث حكم عليه بسَمْل عينيه لاتهامه بأنه أحد الحكام الذين لا يوثق بهم. فعاد الى موطنه الأصلي سارديس على مقربة من بحيرة (وان) بين ايران وارمينيا تقوده ابنته. وقد صوّره اكيلوف في شعره بنَسَب نصفه كردي ونصفه ارمني.

* بيلوبونيسيوس: شبه جزيرة يونانية تقع فيها اسبارطة . وعليها جرت احداث تاريخية روتها الملاحم الأغريقية، من صراع الآلهة وابطال هوميروس حيث سقط العديد منهم صرعي على أرضها.


عبد الستار نورعلي
السويد
الخميس 18 حزيران 2009



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى المرحوم أبي رائد عيسى رؤوف الجواهري
- أأبا فراتٍ والجراحُ فمُ
- صاحبتُ محموداً
- أنا ابنُ الصباح
- الجنتان الى ابنتيّ جوان ونور
- أنا مغرمٌ بالشعر، لسْتُ بشاعرٍ
- نصوص لم ترَ النورَ (2)
- قصائد لم ترَ النورَ
- كلُّ القصائدِ في الملامح واحدهْ
- برومثيوس حبيساً *
- ولذاذةُ الكرسيِّ تعصفُ بالعراقِ
- تجريب: كشف حساب غير متأخر
- من الشعر الهندي: الشاعر آجييا
- من الشعر الهندي
- مقامة المتهجِّد*
- الفيليون والانتخابات والرجوع بخفي حنين
- دلالات التأييد الشعبي الواسع لائتلاف (العراقية)
- ماذا لو أصبح اياد علاوي رئيساً للوزراء؟
- مَنْ قالَ أنّي شاعرٌ ؟!
- العنقاء بمناسبة عيد المرأة


المزيد.....




- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - غونار أكيلوف قصائد