أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - دعوة السيد علي السيستاني للزحف نحو النجف الاشرف














المزيد.....

دعوة السيد علي السيستاني للزحف نحو النجف الاشرف


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 938 - 2004 / 8 / 27 - 13:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للحقيقة أقول ان مواقف السيد علي السيستاني السابقة كانت مقبولة من أكثرية العراقيين لأنها كانت تحاول اطفاء نار الحريق الكبير الذي كان مقتدى الصدر وغيره يحاولون تأجيج اواره ليعم العراق.. ولقد ظلت مواقفه المتوازنة محط تقدير واحترام الجميع لأنها كانت تبعد العراقيين عن الفتنة الممكن ان تشتعل فيدفع العراق ثمنها باهضاً بسببها..
لكن المؤسف والغريب في آن واحد ان يقوم السيد السيستاني وهو في طريقه الى العراق بعد علاجه وشفاءه الذي كان محط سرور اكثرية العراقيين التواقين للكلمة الرشيدة والحكمة في ايجاد الطريق السليم لعودة السلام ليس للنجف فحسب وانما للعراق بأجمعه، وان يطلب من جميع العراقيين الزحف نحو مدينة النجف بدون اية ايضاحات ما عدا خروج قوات ما يسمى بجيش المهدي والمهدي بريء منه من مرقد الامام علي " ع " والقوات الاخرى من النجف، والجميع يعرف حق المعرفة ان القتال الدائر هناك والذي افتعله في البداية جيش المهدي وقائده المنتظر مقتدى لا يترك مكاناً الا واشعل النارفيه ، ولقد ناور في العديد من المرات لكنه كان يرواغ في كل مرة ليجدد هجومه بوسائل اخرى جديدة حتى قال قولته المعروفة التي حاول بها اثارة مشاعر المخدوعين به وبشعاراته " ان جيش المهدي هو قاعدة الامام المهدي " اي لا يمكن حله إلا بظهور المهدي وهذا يعني استمرار نزيف الدم .. وفي المقابل الطائرات والدبابات الامريكية والمتعددة الجسيات واسلحة الشرطة والجيش مازالت تستعر فوق الرؤوس.. فكيف يمكن لمئات الآلاف من العراقيين اذا توجهوا الى النجف الدخول اليها او الى الضريح؟ وعلى ما يبدو ان الدعوة هذه لم تميز عدد الضحايا التي راحت نتيجة لتهور السيد مقتدى الصدر وما تقوم به فلول النظام الشمولي والتي كشفتها أخيراً الكثير من المواقع في الانترنيت بالاسماء والشخصيات التي تلتف حول مقتدى الصدر وبتوريط المئات من العراقيين تحت طائلة المشاعر الطائفية والدينية وغيرها من الشعارات الميكافيلية..
فليس من المستبعد بعد ان حكم الخناق واصبحت قضية الخلاص من هذه الفتنة ان تقوم الدعوة بمد مقتدى الصدر وجيشه الامهدي بعناصر جديدة من مختلف الجهات التي تعمل من اجل استمرار الارهاب والقتال والتحريض وضد امن واستقرار البلاد ولينسلوا تحت ذريعة الدعوة التي اطلقها السيد علي السيستاني.. فضلاً عما ينتظر الجميع من المهالك والاخطار نتيجة استمرار القتال الضاري بين الاطراف واكبر مثال على ذلك ما حدث في الكوفة التي ارادوا منها جس النبض لمعرفة مقدار خطورة التحرك..
كان على السيد علي السيستاني الذي عرف بمواقفه الحكيمة ونظرته الموضوعية والعقلانية كما أنه العارف بمناورات السيد مقتدى الصدر ان يدعو الى خروج اتباع مقتدى الصدر من المرقد وتسليم اسلحتهم وتحريم استعمالها في المرقد واعتبار ذلك
من المحرمات لا ان يدعو الى مسرة نحو النجف يضيع الحابل فيه بالنابل فتزهق ارواح جديدة ولا سيما ان التمويه والتشويه مازالا قائمين، ومازال الوضع متأزماً ولا يمكن تحميله أكثر من قابليته.. اننا على ثقة ان السيد على السيستاني يهمه وقف النزيف الدموي وتهمه مصالح الشيعة والعراقيين أجمع، ولهذا ليكن الخطاب موجهاَ من اجل عدم الزحف ومنح الشرطة والجيش العراقي فرصة تأمين الامن والاستقرار للمواطنين ولاسيما اعلن مؤخراً عن وقف العمليات العسكرية في النجف.. فالطريق لنزع فتيل القنبلة هو سيادة القانون وحل المليشيات غير القانونية في العراق لا تسريب آخرين واسلحة جديدة باستغلال قضية الزحف المذكورة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلدي كردستان *
- هل انتهت المجزرة ؟ أم هناك مجازر أخرى وصولاً للمجزرة الشاملة ...
- لا ...... ليست الحرب
- يا سيدي يا شاعر المقاومة.
- تعميق الازمة في العراق
- لماذا لم تشرك المنظمة الوطنية للمجتمع المدني وحقوق المواطنيي ...
- دور اعلام قناة الجزيرة المعادي والمحرض على التخريب والتحريض ...
- جريمة تفجير الكنائس لا تختلف عن جريمة تفجير الاحياء السكنية ...
- ماذا تريد القوى المحافظة في ايران من العراق والعراقيين؟
- مازال يوم 14 تموز مشرقاً ومشمساً في سماء العراق - رد على الس ...
- رد على السيد مصطفى القرة داغي - لقد كان ذلك اليوم مشرقاً ولي ...
- البيئة في العراق ومحاكمة صدام حسين وسلطته الدكتاتورية القمعي ...
- فتوى السيدة صون كول جابوك عضوة مجلس الحكم السابق في محاكمة ص ...
- من المسؤول عن استشهاد عائدة ياسين وصفاء حافظ وصباح الدرة ومئ ...
- المرهون إلى الباب المحكم
- فاقدين الشيء.....شعر
- رواية بهية مادليني في ايلاف عن مشعان الدليمي -جميس بوند- جدي ...
- المحاكمة التي يجب ان تكون اكثر من عادلة
- يا سيدتي الشبق المتخفي خلف الجفنيّن
- سفر الحلم


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - دعوة السيد علي السيستاني للزحف نحو النجف الاشرف