أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - - 2.555 ألف طُز بالوطن.. بالديمقراطية. . بالدستور..!-














المزيد.....

- 2.555 ألف طُز بالوطن.. بالديمقراطية. . بالدستور..!-


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3091 - 2010 / 8 / 11 - 23:38
المحور: كتابات ساخرة
    


- 2.555 ألف طـُـز بالوطـن.. بالديمقراطية. . بالدستور..!-

سؤال صعب للغاية: هل مرجع حكومتنا، دستورنا الأعرج..؟ أم مرجعيتنا الصامتة..؟.
الملاحظ، ان أحزاب الاسلام السياسي وبالأخص الشيعية منها، ليس في حلمها فقط، نموذج "لبنان الطائفي"في تقاسم السلطات وحسب، بل إنها تطمح وتسعى جاهدة بتصرفاتها الاقصائية وتحالفاتها الطائفية ان تصبح رئاسة الحكومة خارج النهج الديمقراطي والدستور، وعرفا دارجا في حكم العراق. وبالتالي، يصبح القرار السياسي حكرا للاحزاب الشيعية ليوم ظهور المهدي(عج).. وألف ظز على الديمقراطية والدستور والوطن..!
. لكن حكمة الرب!!، بعثت لنا صاحب العصر والزمان، ومن غيبته!!. أرسل للطغاة!! خدامه المطيعين "الصدريين". شبان شجعان فرضهم الزمان، وليسوا بالحسبان.. يملأهم الطموح والحماس والحيوية والايمان، تعلموا نفس ألعاب الكبار، بالوعود وكذلك النسيان. تركوا فتات سقط متاع الاخوان. وعرفوا مصالحهم الذاتية وأين تقف الدجاجة التي تبيض ذهبا ونفطا ومرجان.
راحوا بعدها يرفعون ذات شعارات سادتهم الكبار. وبدأوا ممارسة سياسة الابتزاز باتقان تام يليق بالفاسدين الذين لم يشبعوا من السحت الحرام. لقد عكروا مزاج القوى النافذة.. وشقوا صفوفها. وهددوا مواقعها ومصالحها في التفرد بالسلطة.
ان ألعاب السياسة خطيرة وستكوي لاعبيها غير المتمرسين. وكذلك المراهنين على فرسان أفلت شمسهم بعد ان لم يحافظوا على منجزاتهم ويوفوا بوعودهم لفقراء انتخبوهم بالدم.
ان صراع الإخوة الأعداء ألشيعه، صراع مراكز ومصالح لاغير. سيوحدهم يوما، مرجعهم المشترك..؟؟ كلا. ليس الدستور!! وإنما حصانهم الرابح وقت الحاجة والشدة فقط: مرجعية النجف الاشرف الصامتة. التي سوف لا تفرط بحلمها الابدي بالحفاظ على رئاسة الحكومة. وستنطق لتكون دوما، من نصيب أولادها الشرعيين. أحزابها الدينية الحاكمة.
لكن غنيمة المصالح مغرية جدا. ويسيل لها لعاب الساسة. والصراع عليها سيتجاوز طلبات عمار الحكيم بتدخل حكمة المرجعية لحلحلة أزمة القيادة الشيعية وصراعاتها.
والتساؤل المخيف: ما المانع ان يقف السلاح بوجه المرجعية مرة أخرى..؟ كما علمتنا تجربة سنين الغمة الماضية: انتصار سلاح المصالح الحزبية على حكمة وصبر المرجعية ومصالح الوطن.. وربما اذا استمر مشهد انتقال السلطة على منوال ما نراه من مسخرة وعهر سياسي. أقول، ربما!! سنشهد حربا طائفية دامية جديدة، وستكون مكلفة جداً للوطن..! وما المانع أن يحصل الوطن على..2.555 طز..طز..طز..! وهو بالصدفة..! حاصل ضرب 7 سنوات×365 يوم من حكم الفساد والفشل في كل شيء..
*****

رغم تفصيل الاحزاب الاسلامية للدستور وقانون الانتخابات حسب مقاسهم وبما يخدم مصالحها ( من مجموع 325 نائب حصل منهم 15 فقط على القاسم الانتخابي) فكيف وصلوا..؟؟. مع ذلكأ فقد أفزعتهم نتائج الانتخابات الأخيرة، وعزوف مواطنو الجنوب عن الذهاب للانتخاب (حسب ما يقابلها في مدن الشمال والوسط). لذا نراها الآن تتمادى في خرقها للدستور وعدم التسليم بما خلفته نتائج الانتخابات من بروز منافس قوي لهم، وهي القائمة العراقية. ومغالاة دولة القانون بعدم منحها حتى حقها الدستوري، في تشكيل الحكومة باعتبارها القائمة الفائزة بأكبر المقاعد. رغم ان هذا الحق الدستوري لا يكفل ويمنح ضمانا أكيدا (للعراقية) بتشكيل الحكومة بمفردها وبدون تحالف برلماني مع احد قطبي "التحالف الوطني" الشيعي..وهذا ما نأمله للخروج من المأزق والاصطفاف معاً.
ان تجاوز الاحزاب الشيعية لهذا الحق ولمبدأ الانتقال السلمي للسطة، بقدر ما هو خرق دستوري، لكنه يُعد تهديدا خطيرا لرجوعنا من جديد، الى التخندق الطائفي الذي لم يقبر بعد، بل أوزر ودعم باحتكار الاسلام الشيعي للسلطة واستئثاره بالقرار السياسي. ويُعد نذير شؤم لقيام حرب طائفية مؤجلة قريبة. وهي أحلام تراود مجمل أحزابنا الشيعية المتنفذة، وكذلك السنية التي خسرت الكثير من موقعها وتأثيرها. وسيرقص مع الحالمين بها، كل الإرهابيون والمتربصون في الخارج والداخل والمنتفعين وتجار السياسة، ليعودوا من جديد بأخذ دورهم القذر. فرسان واجهة الصراع الذي خسروه ديمقراطيا، على مستوى الانتخابات ونتائجها. ودستوريا لخروقاتهم المفضوحة له. وشعبياً، لتردي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمات.
حذاري، الاسلام السياسي في كل دساتيره، لا يؤمن بالديمقراطية .. لا بديل لهم لكسب معركة اخفاقهم وفشلهم السياسي غير رهان اشعال الحرب الطائفية. خاصة، بعد انسحاب الامريكان في الأمد القريب. والايام حبلى بالمفاجئات..!!
****

هولندا- سعد سامي نادر



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - هَمْ زين ربَّك....!!!-
- مقاربات بائسة بين -النغوله-
- العراق الجديد -3-...الى أين..؟
- العراق الجديد (2) -عربة تدعى الرغبة-..الى أين؟
- العراق الجديد (1) - عربة تدعى الرغبة-.. الى أين؟؟؟
- يوميات هولندية-14 - لاجئ..! ومكابرأيضاً..!-
- -ألم الحقيقة بين اليأس والسخط والشتيمة-
- حاج زبالة: نكهة الزبيب ومكمن العلة!!
- - خَوّاف الغرب!! بين ( متَّسعة ) صدام و نووي أحمدي نجاد!-
- حول المنقبات!. مرة أخرى مع قرار سوريا الشجاع!
- - وجاء النعال!! في مكانه من سورية الشجاعة-
- الجزء الثاني – شيعة لبنان ..شيعة العراق -
- الجزء الأول- شيعة العراق...شيعة لبنان –
- كيات وحكايات المنبر الديمقراطي – عَلَم النجوم الثلاث -
- - عمو الزعيم نريد جسر..عبد الكريم: حاضر من عيوني!!-
- لماذا كل هذا السكوت عن تبريرات الموت المجاني؟؟
- - العامرية*... بكائية وتر -
- كيّات وحكايات المنبر الديمقراطي – أنا كردي.. ومام جلال!!-
- من أين لنا من قديس يشبه -مانديلا-؟؟
- كيّات وحكايات –نظرية المؤامرة-


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - - 2.555 ألف طُز بالوطن.. بالديمقراطية. . بالدستور..!-