أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - تعدوا الناس بالمن والسلوى!














المزيد.....

تعدوا الناس بالمن والسلوى!


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 3091 - 2010 / 8 / 11 - 22:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


القارئ للأحاديث الانتخابية المفعمة بالوعود التي تكاد الأرض تهتز من ثقلها، يحسب أن بعض المترشحين، فيما لو قدر لهم الوصول إلى المجلس النيابي، سيقلبون الأرض عاليها سافلها، ولا ينجو بعض مترشحي المعارضة من هذا الداء، الذين يبالغون في إزجاء الوعود للناخبين، ويكادون يغفلون عن التعقيدات الكثيرة في آليات عمل المجلس المنتخب التي كانت محط انتقادهم خلال السنوات الماضية المنصرمة من عمر الحياة النيابية.
لاشك أننا نتفهم إننا في حملة انتخابية، ونتفهم كذلك حاجة المترشحين إلى مخاطبة الناخبين بالبرامج والشعارات الجذابة التي يمكن أن تدفع هؤلاء الناخبين للتصويت لهم، ولكن من الضروري أن ننبه إلى مخاطر زرع الأوهام في أذهان الناس، وان ندعو الناس إلى عدم الانسياق وراء هذه الأوهام، لكي لا ينصدموا بعد حين لن يطول حين يجدون من استوى إلى مقاعد المجلس أعجز من أن ينفذ شيئا من الذي وعد به في حملته الانتخابية.
على الناخب أن يثق أكثر في المترشح الذي يقول له إن المجلس القادم بحاجة لمترشحين أكفاء يدركون صعوبات وتعقيدات العمل البرلماني، ويقولون هذا بوضوح للناخب، ويوضحون له أكثر أن وجودهم في هذا المجلس سيكون عاملاً مساعداً في السعي للتغلب على هذه الصعوبات، ومهمتنا اليوم تبرز في التأكيد على معيار الكفاءة والانحياز الوطني في اختيار من يجب أن يمثلنا في المجلس القادم.
في كلمات أخرى، علينا أن نثق أكثر في المترشح المفعم بروح المسؤولية بحيث يكون صادقاً مع أبناء دائرته في تبيان الحدود التي بوسعه التحرك فيها، لا ذلك المترشح الذي يحسب أنه كلما أكثر من الوعود صدقته الناس فيروح يبالغ فيها، دون التبصر في حقيقة أن الكثير من هذه الوعود غير ممكن من الناحية العملية.
نريد نواباً أقوياء من أصحاب الكفاءات الذين يفهمون في الاقتصاد وفي أمور الميزانية، نريد نوابا محامين وقانونيين، نريد نوابا هم في الآن ذاته قادة سياسيون عرفوا بإخلاصهم للوطن وتفانيهم في العمل من أجل سعادة شعب البحرين وحريته.
ولأننا ابتلينا في السنوات الماضية بمجلس تحول إلى عامل فرقة طائفية وأداة تباعد بين مكونات المجتمع، بدل أن يكونوا جسراً واصلاً بين هذه المكونات، فان الحاجة اليوم باتت أكثر نضوجاً إلى نواب يجسدون في الوعي وفي السلوك روح الوحدة الوطنية، بأن يكونوا دعاة جادين لها وعاملين مخلصين في سبيلها.
مثل هؤلاء النواب الأقوياء لا يُمنون الناس بالمن والسلوى وليسوا في حاجة إلى إزجاء الوعود الفارغة ولا إلى تقديم رشاوى المال السياسي للناخبين، ولا إلى أن يمنحوا أنفسهم صفة الواعظ الذي يكفر من يشاء لأنه يختلف معه في الموقفين السياسي والاجتماعي، وهؤلاء النواب بالذات هم من يعلم الناخبين أن النجاحات تتحقق بالتكامل بين العمل البرلماني والعمل الجماهيري، لأن نشاط النواب وحده بدون سند ودعم شعبيين لن يكون فعالاً.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المكاسب وإعادة الزخم
- ذاكرة المنامة في عيون عبدعلي
- من أجل مجلس متوازن
- رسائل قريبة من القلب
- الوحدة الوطنية لماذا؟!
- «الديجتال» الخادع
- كيف نشأت الفكرة الوطنية في البحرين؟
- رحيل محمد حسين فضل الله
- حكايات قاسم حسين
- هل علينا أن ننسحب من المشهد السياسي؟
- خليجنا بلا نفط
- إدوارد سعيد والجامعة
- رافعة الوحدة الوطنية
- أطفال أذكياء.. مجتمعات غبية
- لتفادي المجلس الطائفي
- فارس آخر يترجل
- البحرين بحاجة إلى الصوت الآخر
- قافلة الحرية وبلاغة الرسالة
- ديمقراطية 1973 في صور
- ديمقراطية 1973 في صور


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - تعدوا الناس بالمن والسلوى!