أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صباح ابراهيم - لاحاجة للعراق لمؤتمر القمة في بغداد














المزيد.....

لاحاجة للعراق لمؤتمر القمة في بغداد


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3091 - 2010 / 8 / 11 - 18:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اعلن في وسائل الاعلام عن تبرع العراق لاستضافة مؤتمر القمة العربي القادم في العراق ، كما اعلن وزير خارجية العراق هوشيار زيباري عن تخصيص اكثر من 300 مليون دينار لترميم وتأثيت الفنادق من الدرجة الاولى في بغداد لسكن رؤساء واعضاء الوفود القادمة للمؤتمر والمرافقين والصحفيين وغيرهم .

المعروف ان العراق يمر بأزمة تشكيل الحكومة وتسمية من يراس هذه الحكومة العتيدة . وقد دخل شهره السادس وهو يمر بمرحلة المخاض دون ان تبدو عليه علامة الولادة لحد الان .
ان حكومة العراق المنتهية والباقية متمسكة بالحكم بنفس الوقت ، تمر بأزمات ما أنزل الله بها من سلطان، فالفساد مستشري من القمة الى القاعدة في دوائر الدولة ووزاراتها ، من رئاسات الدولة الثلاث الى رئيس واعضاء البرلمان والى الوزراء الفاسدين والغارقين حتى آذانهم في استحصال حصصهم ونسبتهم المئوية من قيمة عقود الاستيرادات والمقاولات ، اضافة الى الرشاوي وبيع المقاولات من شخص الى آخر ، والاستحواذ على الرواتب الخرافية والمخصصات الخاصة والعامة ، غير مصروفات النثرية ومخصصات الايفادات والضيافة ورواتب الحماية التي لم تخصص حتى لاوباما نفسه .
حكومة الفساد المستشري هذه ، لم تستطع حل مشاكلها المعقدة والمتراكمة ، من لخبطة الدستور الى قوانين الارهاب وقوانين الاحزاب الى قوانين النفط والغاز وغيرها ، مرورا بالانفلات الامني وارتفاع معدلات الجريمة ، الى ووصول اعداد الضحايا من شعب العراق الابرياء بسبب الانفجارات والاغتيالات الى ارقام قياسية لم تصلها اي دولة في العالم .
اما وصول اعداد العوائل تحت خط الفقر ، فقد جاوزنا حتى الصومال في ارقامنا القياسية في كتاب غينيس .
المحسوبية والمنسوبية وتسلط الاحزاب الاسلامية على مقدرات الشعب والدولة ، فهذه رائحتها تزكم الانوف حتى عبر المحيط الاطلسي . انتشار الامراض والاوبئة والسرطان والتشوهات الولادية فهذه تتستر عليها الدولة كي لا تضاف الى فضائحها الكثيرة . اما تسلط فيلق القدس الايراني وحاكم العراق الفعلي الجنرال سليماني وسفير ايران كاظمي قمي فهذا معروف للقاصي والداني ، وحتى اطفال العراق يعرفون ذلك، والحكومة نائمة في العسل لا تعترف في يوم من الايام بالتدخل الايراني في شؤونها الداخلية ولاتدين او تشجب تجهيز ايران للارهابيين والاحزاب الاسلامية والقاعدة بالعبوات الناسفة واللاصقة وكواتم الصوت ، فهذا ما تنكره المستويات العليا من الدولة لانه من الممنوعات التي تمس بهم شخصيا. اما معاناة الشعب من شحة الكهرباء والماء الصالح للشرب وانظمة تصريف المياه الثقيلة وتدهور الزراعة واعتماد العراق في غذاءه على الدول المجاورة ، فهذا لاعلاقة لها بالحكومة لانه ليس من الاولويات المهمة على اجندتها . المهم لدى الحكومة هو الحفاظ على الكراسي العاجية والمناصب السيادية والرواتب الفلكية والنفوذ الكبير وتحويل الارصدة الخاصة الى بنوك سويسرا وفرنسا وبريطانيا وشراء العقارات والفنادق والمطاعم الكبيرة في تلك الدول وتامين مستقبل عوائلهم واطفالهم للعيش عيشة الملوك في اوربا وامريكا .

فهل حكومة غارقة في هكذا مشاكل وفي وحول الفساد ولم تستطع ان تجد لها حلا ، تستطيع ان تستظيف وتترأس مؤتمرا للقمة في بغداد المنفلت أمنها لتحل مشاكل العرب الاخرين ؟
اليس من الاجدى لحكومتنا الرشيدة ان تحل مشاكلها اولا ، وتقدم الخدمات لشعبها ؟
لماذا تصرف الدولة من ميزانيتها 300 مليون دولار لترميم فنادق الدرجة الاولى لضيوف القمة ، ولا تصرفها على الفقراء وعوائل شهداء وضحايا الارهاب والارامل والايتام الذين وصلت اعدادهم الى الملايين ؟

اي منفعة ستعود لشعب العراق من عقد مؤتمر لقمة رؤوساء وملوك وامراء كلهم يضمرون العداء للعراق وشعبه ؟ كلهم يساهمون بتدمير العراق وتمزيقه شعبا وارضا ، اليس متطوعوا القاعدة كلهم مرسلون من الاخوة الاعداء العرب ، اليس 90% من مجرمي القاعدة الذين القي القبض عليهم من قبل القوات الامريكية والعراقية هم سعوديون ومصريون ويمنيون وسوريون ومن شمال افريقيا كالمغرب الجزائر .يتسللون الي بلادنا عبر اراضي الدول العربية المجاورة وبتنسيق وتعاون مخابراتها الرسمية ؟ اليست حكومة الكويت ترفض ولحد الان ايقاف التعويضات بمئات الملايين من دولارات عوائد النفط العراقي ، وترفض اخراج العراق من طائلة احكام البند السابع من قرارات مجلس الامن وتحجز على طائرات الخطوط الجوية العراقية في المطارات العالمية .
اليس حكام العرب في سوريا والاردن ومصر واليمن والامارت يأؤون ويحمون ويتسترون على كبار البعثيين الذين يعبثون في امن العراق ويتحالفون مع القاعدة لارسال المفخخات والمتفجرات ويوجهون الانتحاريين والمجرمين لقتل العراقيين .
اليس معسكر تدريب الارهابيين القادمين للعراق موجود في لاذقية سوريا الاسد ؟ويشرف عليه ضباط المخابرات الاسورية . وقد اعترف بذلك العشرات بل المئات من الارهابيين المقبوض عليهم في العراق بموقع ومهمة هذا المعسكر الذي يدرب الارهابيين على كيفية قطع رؤوس البشر ذبحا بالسكاكين .

ما حاجة شعب العراق لمؤتمر يتأمر عليه قادته ؟
هل نسينا امر القذافي بعمل تمثال لدكتاتور العراق وسفاح الشعب صدام حسين في احد ميادين ليبيا ؟
واخيرا اعلن وزير خارجية الجزائر رفض بلاده المشاركة في مؤتمر القمة في بغداد بحجة وجود القوات الامريكية على ارضه ، ومشاركة اي دولة عربية بالمؤتمر يعني الاعتراف العربي بالاحتلال الامريكي للعراق .
وانا اقول له نيابة عن كل العراقيين : حسنا تفعل برفض المشاركة انت وامثالك فكلكم غير مرحب بكم في ارض الرافدين ، لانكم لم تقفوا مع شعب العراق في محنته ، بل ساهمتم بشكل مباشر او غير مباشر بقتل العراقيين وامتصاص خيراتهم وثرواتهم .
فيا حكومة العراق . ما حاجة شعب العراق باستقبال مؤتمر المتامرين على شعب العراق ؟



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهدي المنتظر .. حقيقة ام خرافة
- ماذا تريد القاعدة من العراقيين
- شيوخ المسلمين وكأس العالم لكرة القدم
- من ذكريات الماضي .... مع كتائب الشباب
- مسببات السرطان والوقاية منه
- نظرة شيوخ المسلمين لبقية الاديان
- الجزء الاول من ذكريات الماضي .... الهروب من بغداد
- من ذكريات الماضي .... الهروب من بغداد
- من ذكريات الماضي .... ايفادي الى ارض الموت
- من ذكريات الماضي ..... مقتل نوري السعيد
- من ذكريات الماضي ..... في قاطع الجيش الشعبي
- من ذكريات الماضي ... في البصرة
- الخلايا الجذعية
- ايران هي التي تشكل الحكومة العراقية
- الاخطاء النحوية في القرآن
- غرورالعقل البدوي السلفي
- هل يسكن روح الله في السماء فقط ؟
- الحالة النفسية وأثرها على صحة الانسان
- من يقتل ويضطهد مسيحيي العراق
- حروب الردة في الاسلام


المزيد.....




- رصدته كاميرات المراقبة.. شاهد رجلًا يحطم عدة مضخات وقود في م ...
- هل تعلم أنّ شواطئ ترينيداد تضاهي بسحرها شواطئ منطقة البحر ال ...
- سلطنة عُمان.. الإعلان عن حصيلة جديدة للوفيات جراء المنخفض ال ...
- في اتصال مع أمير قطر.. رئيس إيران: أقل إجراء ضد مصالحنا سيقا ...
- مشاهد متداولة لازدحام كبير لـ-إسرائيليين- في طابا لدخول مصر ...
- كيف تحولت الإكوادور -جزيرة السلام- من ملاذ سياحي إلى دولة في ...
- محاكمة ترامب -التاريخية-.. انتهاء اليوم الأول دون تعيين مُحل ...
- حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في عمان يتقبل التهاني ...
- كاتس يدعو 32 دولة إلى فرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات جديدة على إيران ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صباح ابراهيم - لاحاجة للعراق لمؤتمر القمة في بغداد