أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد خلف الجعافرة - وزير التربيه والتعليم الاردني يحاور نفسه














المزيد.....

وزير التربيه والتعليم الاردني يحاور نفسه


احمد خلف الجعافرة

الحوار المتمدن-العدد: 3091 - 2010 / 8 / 11 - 17:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



من يتتبع اللقاء الصحفي الذي اجراه وزير التربيه والتعليم نائب رئيس الوزراء الدكتور خالد الكركي يلاحظ ان الرجل يحاور نفسه معتبرا انه ليس بحاج لاية وجهة نظر اخرى ؛ اقول هذا الكلام بعد ان استمعت لذالك اللقاء الصحفي وبعد ان تمعنت في طريقته لفهم الآخر ؛ ففي تعليقه على اللقاء الذي تم في مكتبه مساء يوم الاثنين الموافق 2-8-2010 يقول وزير التربيه انه لن يفاوض المعلمين وفي نفس الوقت يعترف بانه استقبل المعلمين ممثلين بلجنة ال13 التي قادة الحوار مع الحكومه ممثله بلجنتها الوزاريه التي تم تشكيلها بقرار من مجلس الوزراء وهم -نائب رئيس الوزراء مروان المعشر والوزير كرشان والوزير موسى المعايطه- هؤلاء الثلاثي كانوا يمثلون الحكومه وعندما التقت لجنة الثلاثة عشر معهم كان لقاءا تفاوضيا لعلمنا الاكيد ان الحوار لا يتم في الاماكن المغلقه وفي غرف المسؤولين بل يتم في الهواء الطلق وعلى مسمع ومرأى من الجميع وليس محددا كما تم بالفعل ؛وعليه فان ماعملت عليه الحكومه عندما استقبلت ممثلي اللجنه الوطنيه في رئاسة الوزراء هي كانت تفاوضهم بدون ادنى شك ؛ وقياسا على ذالك فان مجرد الطلب من اللجنه الوطنيه بالحضور الى مبنى وزارة التربيه هو اقرار ثابت بانه يوجد لجنه ممثله للمعلمين وعلى الوزراه ان تفاوضهم من حيث انتهت المفاوضات السابقه مع لجنة رئاسة الوزراء والا ماهو الهدف من تركيز وزير التربيه والتعليم على ثوابت الحكومه في هذا المجال حيث قال بالحرف الواحد ان مطلب النقابه مرفوض لانه يتعارض مع قرار المجلس العالي لتفسير الدستور ولذالك دعى ممثلي اللجنه الى القبول في اتحاد تحت جناح وزرة التربيه والتعليم .
من هنا نلاحظ درجة التناقض الشنيع التي يعيشها الوزير الكركي ففي الوقت الذي ينكر فيه انه يفاوض المعلمين في نفس الوقت يطلب منهم القبول باتحاد تحت جناح وزارة التربيه اي اتحاد بنظام وليس بقانون فان كان الوزير فعلا لا يريد ان يفاوضنا فلماذا يستدعينا الى مكتبه يملي علينا وجهة نظر الحكومه التي رفضناها سابقا في حوارنا مع اللجنه الوزاريه هذا اولا اما ثانيا وهو الاهم برأي الا وهوالفرز المتعمد بين الحوار والتفاوض كي لا يلزم نفسه بأية نتيجه للتفاوض قد لا ترضى عنه الجهات العليا لذالك نلاحظ انه ينكر ان ماحصل في وزارة التربيه هو تفاوض بل يسميه حوار والفرق بينهما واضح وجلي كما تكلمنا سابقا؛ اما النتيجه الثالثه التي يخلص منها من يحلل خطاب وزير التربيه هي انه لا زال ينظر لنا كجزء منحرف عن تعليمات معاليه لذالك يريد ان يضعنا تحت جناحه الابوي بموجب اتحاد ننظوي تحت لوائه يكون لوزير التربيه اليد الطولى بحله او استمراريته وفقا لمزاجه و مزاج الحكومه التي يستفزها اصغر الاشياء فكيف اذا تم الحديث عن نقابه للمعلمين الذين يشكلون 15% من المجتمع الاردني ؛
ومن اخطر المسائل التي تكلم عنها وزير التربيه نائب رئيس الوزراء هي التي تتعلق بكيفية اكتساب الشخص شعبيته ؛فقد صرح معاليه بكل جلاء عن مكنونات نفسه بالقول انني استمد شعبيتي من منصبي - الذي هو نائب لرئيس الوزراء - وقناعته هنا ان الشعبيه هي ما تعطا له من قبل المسؤولين عنه وليس من الشعب التي اشتق منه مفهوم الشعبيه ؛ وهذا كلام خطير جدا لو تم القياس عليه لنقلبت المفاهيم اللغويه رأسا على عقب نافية عنها اصولها العقلانيه التي تقول ان اكتساب الشعبيه تأتي من احترام الشعب لاي شخص وليس من احترام شخص معين كائن من كان هي التي تعطيه تلك الشعبويه المطلوبه ؛



08/10/2010 -16:46

احمد خلف الجعافرة



#احمد_خلف_الجعافرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حليها يا حكومه بيديك قبل ان تحليها بأسنانك
- نقابه في الحلم ام اتحاد خالي الدسم؟
- كيف تعاملت الحكومه مع حراك المعلمين ؟
- توصيات اجتماع لجان معلمي الوسط والشمال
- قد تستغفل الحكومات العربيه الشعوب بعض الوقت الا انها من المس ...
- حق المعلم في الدستور الاردني
- الدور الاردني
- المرشد العام يحرم ما حلله الله


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد خلف الجعافرة - وزير التربيه والتعليم الاردني يحاور نفسه