أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - هل هناك من يرغب في السلام في العراق















المزيد.....

هل هناك من يرغب في السلام في العراق


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3091 - 2010 / 8 / 11 - 15:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نشر تقرير سري موجود نسخة منه في مكتبة الكونغرس الأمريكية دراسة أُعدت في الستينات القرن الماضي وأحيطت بها سرية كاملة حول احتمالات والرغبة في السلام.
REPORT FROM IRON MOUNTAIN:
ON THE POSSIBILITY AND DESIRABILITY OF PEACE
Library of Catalog Card Number 67-27553*

اعد هذا التقرير نخبة من العلماء في مجالات الاقتصاد والعلوم والرياضيات والفلك والتاريخ والاجتماع والطب والأعمال والصناعة والعلوم العسكرية. وتوصلوا الى نتيجة بأن السلام غير مرغوب فيه وان نتائج السلام ستكون كارثية على الصناعة والاقتصاد والمجتمع. فاختصروا وظائف الحروب بخمس مهام:
1. الاقتصاد: الحروب تؤدي الى الاستقرار والتحكم في الاقتصاد الوطني.
2. السياسة: الخوف من احتمالات الحروب تؤدي الى استقرار الحكومات.
3. اجتماعيا: توفر الحروب آلية في التحكم في الخلافات الاجتماعية والتماسك الاجتماعي عن طريق المؤسسات العسكرية.
4. بيئيا: الحروب كانت عامل التوازن بين الجنس البشري والموارد الطبيعية التي تحتاجه للبقاء.
5. الثقافة والعلوم: التوجه الحربي حدد المعايير والقيم للابتكارات الفنية ووفرت محفزات أساسية للتقدم العلمي والتكنولوجي، وان تطور الفني والتكنولوجي ارتبط بشكل متوازي مع تطوير الأسلحة.

لو نظرنا الى ما حولنا ونقيم أسباب الحروب ودوامها في عهدنا القريب وهل كانت تلك الحروب نتيجة حتمية للصراع الشعوب او كانت وسائل للاستمرار في الحكم وجني الغنائم. لنأخذ بعض الأمثلة من محيطنا الإقليمي:

o العراق: ان الحروب الحكومات المركزية على كوردستان العراق لم تخلوا من دافع إبعاد الجيش عن بغداد خوفا من انقلابات عسكرية وكذلك غزو الكويت بعد ان اصبح تعداد الجيش والقوات المسلحة اكثر من مليون فردا وشحت واردات الدولة, اما الحرب مع ايران فكان الخوف من مد التيار الديني المناهض للتيار القومي في بغداد وقد كتب في وقتها طارق عزيز مقالة مطولة حول هذا الموضوع " كي لا تتشابك الخنادق".
o تركيا: ان استمرار الحرب مع الكورد هي بضغط من القيادات العسكرية التركية المستفيدة من امتيازاتها الخاصة ومخصصاتها المالية الكبيرة لشراء أسلحة, فقد انفقت تركيا 37 مليار دولار على مشترياتها العسكرية خلال السنوات 2006 و2007 و2008** فعندما حاول الرئيس التركي توركرت اوزال حل المشكلة الكوردية فلم يتمكن سوى من رفع المنع عن اللغة الكوردية فاغتيل بالسم كما ادعت زوجته سميرة، فلو نحلل الرواية الرسمية لموته لا يمكن إقناع اي شخص مهما كان ساذجا: "أُصيب توركوت اوزال بنوبة قلبية ونقل الى مستشفى لم يكن المستشفى مجهزا بمعدات اللازمة لمعالجة الأزمات القلبية فنقل الى مستشفى آخر وتوفى في الطريق الى المستشفى الثاني". السؤال عندما يصاب رئيس دولة بمرض او عارض مفاجئ فهل من المعقول ان يذهب به الى عيادة طبية ام الى مستشفى اختصاصي يعالج فيه كبار القادة ويتوفر فيه كل المستلزمات الطيبة.
o سوريا: ان إبقاء الجيش السوري في لبنان قرابة ثلاث عقود كان بسبب خوف الأسدين من الانقلابات العسكرية المعروف تاريخيا ان سوريا بلد الانقلابات العسكرية حيث حدثت فيها 12 انقلابا عسكريا بدأها حسني الزعيم في اذار 1949 وآخرها انقلاب حافظ الاسد في تشرين الثاني 1970 واستمر حكمه بسبب وجود الجيش السوري في لبنان رغم الهزيمة العسكرية في حرب 1973 مع اسرائيل.

وهناك دول أخرى مثل السعودية تزيد ميزانيتها العسكرية بأكثر من ضعفين الميزانية العسكرية الإسرائيلية** وعجز جيشها من دحر متسللين الحوثيين من حدودها الجنوبية رغم ان قيادة قواتها في المعركة كانت بقيادة بطل عاصفة الصحراء الذين نشر صولاته وجولاته البطولية ضد العراقيين من خلال كتابه "مقاتل من الصحراء" الذي ترجمه الى اكثر من لغة، ان وراء هذه الميزانية الضخمة عمولات كبيرة جدا وقد كشف الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك عن عمولة القطع البحرية التي تجاوزت 700 مليون دولار وقضية صفقة اليمامة مع الشركات البريطانية لم تحسم لحد الآن وتقدر العمولة بأكثر من مليار دولار.

السؤال الآن من يرغب في السلام في العراق؟
o هل ترغب ايران في السلام في العراق وما هي نتائجه على الحكم الايراني؟ لا يختلف اثنين في ان العراق يمثل خط الدفاع الأول لإيران ضد أمريكا وإسرائيل.
o هل ترغب سوريا في السلام في العراق وما احتمالات بقاء الحكم في سوريا بعد نجاح التجربة العراقية؟ ان نجاح انقلاب البعث في بغداد في شباط 1963 ادى الى نجاح الانقلاب البعث في دمشق وطبعا انها نتيجة منطقية ان تؤرق سقوط البعث في بغداد قيادة البعث في سوريا خوفا من السقوط الحتمي للبعث في سوريا.
o هل ترغب تركيا في السلام في العراق وتتخلى عن التجارة مع العراق بالمليارات الدولارات بسبب الظروف الحالية التي تعيق اعتماد الشعب العراقي على نفسه في إنتاج مواده الغذائية اليومية الأساسية؟
o هل ترغب المليشيات في السلام في العراق وان يصبحوا عاطلين عن العمل؟
o هل ترغب الأحزاب الحالية في السلام في العراق وتتخلى عن شرعيتها المعارضية (المعارضة)؟ فما هي برامجها الاقتصادية؟ وما هي مؤهلات وكفاءات قياداتها لإدارة وإعادة بناء العراق وماذا قدمت للشعب العراقي؟ صرفت 27 مليار على تطوير الكهرباء ولا ينعم العراقي بمعدل ساعتين كهرباء في اليوم والمغترب الذي يحلم ان يرقد رقدته الأخيرة تحت تراب مسقط رأسه.

لو حللنا بنفس رؤية المجموعة الخاصة التي اجتمعت في الملجأ النووي الأمريكي في جبل الحديد في عام 1963 في نيورك لتقييم احتمالات السلام في العراق سنصل بأنه لا يوجد من يرغب السلام في العراق سوى المواطن العادي الذي لا يجد ماء نقي يشربه ولا كهرباء ينير حياته ويخفف من جحيم الصيف في بيته ولا خبزا يسد رمقه.

احلم باليوم الذين أرى فيه الذين يتموا أبناء العراق وتسببوا في ترمل النساء وسرقوا أموال الشعب العراقي ودمروا البنية التحتية وكذلك القوي الإقليمية التي دعمت تدمير العراق بالسماح في تدريب ومرور الإرهابيين الى العراق وراء القضبان اما محكمة جنائية لا تسييسها السياسة بل تديرها مجموعة من قضاة مستقلين من دول مختلفة.

* ممكن الحصول على نسخة من التقرير بالإنكليزية بمراسلة الكاتب.
** The Military Balance 2010



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلامنا ماتت منذ انقلاب ٨ شباط 1963
- كركوك والأراضي المستقطعة والدكتور عصام الجلبي/ وزير النفط ال ...
- كي لا يتحول العراق الى النموذج النيجيري
- تكونت الدولة العراقية بتخطيط استعماري ندفع ثمنه الآن
- القيادة السياسية العراقية القادمة
- دعوة لإعادة الانتخابات في العراق
- المشهد والرؤية في العراق
- الكل يحب الدخول الجنة ولكن لا أحد يحب ان يموت
- لا يستحق المالكي ولا علاوي رئاسة الوزراء
- لماذا تخلف العرب عن الصناعة
- حل مشكلة الكهرباء في العراق
- اياد علاوي يلعب بالنار
- حماس لها اردوغان يحميها وللقوميات في تركيا لها رب يحميهم من ...
- اين الحق واين الحقيقة في العراق
- جريمة القرصنة البحرية والخطاب المسرحي لإسماعيل هنية
- الأراضي المستقطعة من المحافظات العراقية
- أُنادي بإعادة الانتخابات العراقية
- كذب السياسيون ولو صدقوا
- ماذا لو تولى النجيفي او الهاشمي رئاسة المجلس النواب
- الحقوق والأحلام والممكن في العراق


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - هل هناك من يرغب في السلام في العراق