أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجلة الحرية - قراءة في نصّ:مشاهدات مجنون في عصر العولمة للشّاعر حميد الحريزي -بقلم محمد الصالح الغريسي















المزيد.....

قراءة في نصّ:مشاهدات مجنون في عصر العولمة للشّاعر حميد الحريزي -بقلم محمد الصالح الغريسي


مجلة الحرية

الحوار المتمدن-العدد: 3090 - 2010 / 8 / 10 - 18:29
المحور: الادب والفن
    


نحن أمام نصّ غير عاديّ،

من الصّعب توصيفه و تصنيفه.أعني نصّ: مجنون في عصر العولمة ،للشّاعر حميد الحريزي . سأحاول ما وسعني جهدي أن أقف على أهمّ مقوّماته.و من هنا لا بدّ من الوقوف عند العنوان ،لأنّه يحمل دلالة هامّة تساعدنا على فهم النصّ.
يعرف ميشال فوكو الجنون بقوله: "إنّ الجنون يغري لأنّه معرفة. إنّه معرفة لأنّ كلّ هذه الصور العبثية تمثّل في الواقع عناصر معرفة صعبة، ومنغلقة، وباطنية".
في حين ينطلق العاقل من الوعي،من خلال العلاقة الجدليّة بين الأنا و الهو (الآخر) ، الّتي تحدّد انفعالاته و سلوكه ضمن تصوّرات تحدّدها هذه العلاقةفإنّ المجنون ينطلق من اللاّوعي المنغلق على ذاته، ضمن عناصر معرفة خاصّة به، غير متواصلة بالآخر،بل ترفضه و ترفض نظامه في التّفكير.و لهذا السّبب نفسه يفشل العقلاء في التّواصل مع المجانين،و فهم ما يعتمل في نفوسهم من مشاعر و أحاسيس.و يرى البعض أنّ الجنون هو قمّة الوعي بالواقع ،ما يدفع صاحبه إلى الهروب منه إلى اللاّوعي لعدم قدرته على تحمّله ، حيث يستقلّ بعالمه القائم على الانغلاق و الباطنيّة ،رافضا كلّ أنواع التّواصل مع الآخر ،و مع نظام تفكيره.
يتركّب النصّ من ثلاثة عشر مشهدا، جميعها مرقّمة ،إلاّ المشهد الأخير و هو رقم ثلاثة عشر،فقد عنونه بالرّقم المنحوس،لأنّ الكثير من النّاس يتشاءمون منه.و هكذا يوحي من خلال ذلك بأنّه هو العاقل و غيره هم المجانين.لأنّ التّشاؤم هو قمّة الوعي بالواقع ،و أقصى درجات الرّفض له و لفداحة قبحه .
ينطلق الشّاعر في مستهلّ قصيدته من مشهد سورباليّ ،يقوم على قلب الصّورة النّمطيّة للأشياء في ذهن القارئ،إلى صورة تصدم الذّهن و الوجدان في آن معا/صورة تشوّش نظام الطّبيعة القائم على توزيع الوظائف ضمن خصائص مميّزة للموجودات ،هذا النّظام القائم أساسا على مبدإ الثّنائيّة ( الجمال و القبح - الخير و الشرّ )،ضمن معادلة تكاد أطرافها تكون متساوية.
يمثّل المشهد الأوّل من القصيدة أوّل شهادة للمجنون ،تؤسّس لنظام جديد في رؤية الأشياء ،يقوم على تحريف زوايا انعكاس الرؤية ،لتصبح أجزاء الصّورة متنافرة ،في سعي إلى إبراز ما فيها من النتوءات و الفجوات، بشكل حاد يصدم العين.
فالشّاعر في هذا المشهد ،يحافظ على مورفولوجيا الأشياء ، و يقوم بعمليّة قلب للوظائف ،و مظاهر السّلوك.و ليجعل المشهد حزينا و قاتما،جعل لون القصب أصفر،و استعار له صورة الرّمح، و كلاهما يحيل على الموت.أمّا اللّون الأصفر فيحيل على الموت في حدّ ذاته، و أمّا الرّماح فتحيل على الموت بفعل الإنسان ،و آلاته الّتي يتفنّن في صنعها،و الّتي تدمّر الطّبيعة و تدخل فيها تشويشا على وظائف الكائنات، و خصائصها البيولوجيّة.فالصّورة العاديّة للضّفدعة قي الطّبيعة تجعلها ضحيّة للأفعى،لتكوّن جزء من نظامها الغذائيّ،و عاملا من عوامل التّوازن الطبيعيّ و بقاء النّوع.و صوتها الطّبيعيّ الّذي هو النّقيقّ ،و الّذي هو نداء للتّزاوج و التّكاثر-أي نداء للحياة - ،تقابله في الطّبيعة صورة الأفعى،الّتي يعتبر فحيحها نذيرا للموت و العدوان و الشرّ.و هنا يسعى الشّاعر من خلال قلبه للصورة الطبيعيّة للحياة في هذا المشهد،و إدخاله تشويشا على الصّورة بقلبه وظائف الكائنات و خصائصها الطّبيعيّة ، إلى صدم القارئ العربيّ و استفزازه.فهو المستهدف بالنّقد ،لأنّه صورة للشّعب العربيّ بكلّ شرائحه و مكوّناته،بحكّامه و محكوميه،ببسطائه و مثقّفيه/شعب لا يحرّك ساكنا،ولا يستفزّه الجمال.و لذلك سعى الشّاعر إلى استفزازه بالقبح من خلال تشويه الصّورة الطبيعيّة و قلب نظم بنائها، لعلّه يحقّق بالقبح ما لم يستطع غيره أن يحقّقه بالجمال.و على غرار صورة الضفدعة و الأفعى كانت صورة الرّاعي و الخراف.و حتّى لا تكون عمليّة قلب الأدوار و الوظائف عمليّة اعتباطيّة آليّة،شحن الصّورة بدلالات رمزيّة ذات مغزى أخلاقيّ.فالخراف المعروفة أصلا بانقيادها ،و الّتي يرمز من خلالها إلى الشّعوب المنقادة إلى حكّامها،أسند إليها صفة العماء ،الّذي هو رمز للغيّ و القصور عن فهم حقائق الأمور.و لئن أفلحت يوما في مسك زمام الأمور و أصبحت هي الحاكمة،ففاقد الشّيء لا يعطيه.لذا لا يمكن للأعمى الضال أن يقود بصيرا لا يملك إرادة و لا اختيارا.
أنا شاهد عليها
تحت ظلال رماح القصب الصفراء
ضفادع لها فحيح، تزدرد الأفاعي
أنا شاهد عليها
خراف عمياء تحرس الراعي
..................
في حين يواجه الغرب النّظام العالميّ الجديد - الّذي اتّفق اصطلاحا على تسميته بالعولمة - بشتّى و سائل التّحدّي من بحث علمي،و تكنولوجيّ،و فكريّ راح مثقّفونا و ساستنا يغرقون في الحديث العقيم عن العولمة ،و مخاطرها على ثقافتنا و قيمنا و أخلاقنا.و هم بذلك قد أحدثوا مفارقة عجيبة،تجعل من تردّي قيمنا و أخلاقنا في الوضع الرّاهن أكبر خطر يهدّد العالم .و هي نفس المفارقة في صورة الرّاعي و الخراف،و لعلّها نفس المفارقة في صورة الديمقراطيّة ،أي صورة الرأس و الذّيل.
(الرقم المنحوس)
العالم مشغول بسر عولمتنا
تمثلنا (الدي) فهي الرأس
أل(مقراطية) ذيل ،
يجرح عزتنا لا نقبله
نحن علمنا الناس سر الحرف
وسر النهب وسر(الكرف)
فليتوجه كل العالم صوب قبلتنا
فالعالم مشغوف بسحرِ عولمتنا
فصورة الدّيمقراطيّة في وطننا العربيّ ،لم تخرج في كلّ تصوّراتها عن جدليّة الرّأس و الذّيل ،و قد تمّ تغييب سائر أعضاء الجسم ، و تعطيل وظائفها.و كأنّ الجسم رأس و ذيل فقط.و يحضرني في هذه اللّحظة بيت شعريّ للحطيئة ،له دلالة أنتروبولوجيّة. و هو بيت من قصيدة مدح فيها بغيض بن عامر بن شماس بن لأي سيد بني أنف الناقة :
قومٌ هـم الأنف والأذناب غيرهـم *** ومنْ يسوِّي بأنف الناقةالذّنبا
و من يسوّي بأنف النّاقة الذّنب.فقد ضاع العرب بين الرّأس والذّنب.
و ظلّوا منذ قرون،يتوارثون هاجس الأصل و الهويّة ،و يبحثون عن شجرة أنسابهم ،ليثبتوا بها نقاء عنصرهم، و هم يجرّون خلفهم غباءهم و جهلهم،فلم يعودوا يعرفون رأسهم من ذنبهم.
(2)
حمار يمتطي حصاناً عربياً
يعلق شجرة نسبه
قلادة فوق مؤخرته و..
يجر خلفه طائرة (البوينغ)
.........................
تقوم الصّورة هنا على المقابلة بين الحصان العربيّ الّذي هو رمز الأصالة العربيّة،و بين البوينغ الّذي هو رمز مدنيّة الغرب و ما أنتجته من تكنولوجيا متطوّرة ،في إشارة ضمنيّة إلى إهمال العرب لعنصر الزّمن.فالزّمن الّذي قضّاه العرب في البحث عن أنسابهم و الحديث عن أصالتهم ،صنع فيه الغرب الطّائرة،و ابتكر أرقى أنواع التكنولوجيا، الّتي أصبحت عبئا على العرب .يجرّونها وراءهم ،دون أن يفقهوا منها شيئا.ينطبق عليهم قوله تعالى:
مَثَل الّذِينَ حمّلواْ التّوْرَاةَ ثمّ لَمْ يَحْمِلوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِل أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَل الْقَوْمِ الّذِينَ كَذّبواْ بِآيَاتِ اللّهِ وَاللّه لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظّالِمِينَ
سورة الجمعة .الآية 5
و لئن كان الكلام في هذه الآية، ليس موجّها في ظاهر دلالته إلى العرب،لكنّه يعنيهم من باب القياس.لأنّ الّذين لا يعملون الفكر ،و لا يتدبّرون من دروس التّاريخ و عبره،و صيرورته ،فإنّ التّاريخ ينخلهم، كما تفصل النّخالة عن الدّقيق الجيّد،تكفي هبّة نسيم خفيفة لتجعل منهم هباء منثورا.كذلك الذّين تلهيهم أعراض الأشياء عن جواهرها،فهم كمن يلهيهم الزّبد عمّا ينفع النّاس.
و لتجسيد هذه الصّور المتنافرة في مجتمعنا العربيّ المعاصر ،استعمل أساليب مختلفة منها، أسلوب التّورية،وهي أن يطلق لفظ له معنيان قريب وبعيد ويراد به البعيد منهما،أي الخفيّ منهما.
(5)
قطعان مدينتنا
تعاف البرسيم
وتلتهم أوراق ورد الجوري
حمير قريتنا
تدرس ساستنا علم المنطق
وأدوات النصب والجر ودروساً في الإملاء
فأدوات النّصب في ظاهر المنطوق،تعني أدوات النّصب المعروفة في النّحو العربيّ: مثل- لن - إنّ ..و لكنّ المقصود هو الاحتيال،فأصبحت السياسة مرادفا للاحتيال و النّصب.و ظاهر معنى لفظة الجرّ، هي حروف الجرّ المعرفة في النّحو العربيّ ،مثل: في - إلى - عن - على ..و لكنّ المقصود ،هو استعباد السّاسة للنّاس ،و جرّهم وراءهم كالحمير،مجرّدين إيّاهم من الإرادة و الاختيار.فأصبحت السّياسة هنا مرادفا للاستعباد و الجبروت.أمّا دروس الإملاء،فالمعنى الظّاهر فيها ،هو مادّة الإملاء الّتي تستعمل أسلوبا من أساليب تعليم الأطفال الكتابة السّليمة،بدون أخطاء في رسم الكلمات..و لكنّ المقصود،هو انفراد السّاسة بسلطة أخذ القرار،و حمل النّاس على تطبيق إرادة الحاكم دون المشاركة فيها ،لا تصوّرا و لا تشريعا.فليس لهم إلاّ التّنفيذ و الصّمت.
و من بين الأساليب البديعيّة الّتي استعملها الشّاعر إلى جانب التّورية،فقد استعمل السّجع و هو " توافق الفاصلتين أو الفواصل في الحرف الأخير- والفاصلة في النثر كالقافية في الشعر- وموطن السجع النثر ".و لكنّ استعمال الشّاعر للسّجع هنا لم يكن من باب الجري على أساليب العرب في الكتابة ،و لا استعراضا لقدراته اللّغويّة،و إنّما ،كان مرتبطا بمتطلّبات الصورة النقديّة كما أرادها أن تكون.
(7)
في قاعات الدرس
يعلمنا فن الخطابة أخرس
ومتسول أعمى
يعلمنا فن ادخار الفلس
وشيخ الحي
يعلمنا فنون المنكر والرجس
ففي هذا المقطع ينقد الشّاعر أساليب التّعليم في الوطن العربيّ و يبيّن أوجه قصورها،بداية من عقم الأساليب إلى فساد أخلاق المعلّمين.مشيرا ضمنيّا ،إلى أنّ مظاهر الفساد عمّت البيئتين،الثّانية و الثّالثة،أي المدرسة و الشّارع على حدّ سواء.أمّا المسكوت عنه،و هو البيئة الأولى لتنشئة الأطفال و هي الأسرة ،فقد تركها لاستنتاج القارئ،و هي من تحصيل الحاصل.
و قد بلغ " المجنون " - هذا الشّاهد على العصر العربيّ - ، درجة من الوعي برداءة هذا العصر،جعلت إحساسه بالألم يصل إلى أقصاه.فلم يكتف في ردّ فعله ،بفضح قبح المشهدين العربيين ،الحضاريّ منهما و الأخلاقيّ،من خلال عرضه في صور قبيحة مستهجنة،بل استعمل في خطابه ألفاظا قبيحة و مستهجنة،تتماشى مع درجة جنونه من ناحية،و مع ما يليق بقبح هذين المشهدين.و بذلك يثبت أمرين :الأوّل ،أنّه هو العاقل الواعي ،و أنّ المجتمع العربيّ في صورته القبيحة هذه هو المجنون ،الّذي يخشى منه على العالم ،و ليست العولمة.فيقول في سخرية سوداء تقطر ألما و يأسا :
فليتوجه كل العالم صوب قبلتنا
فالعالم مشغوف بسحرِ عولمتنا
و بما أنّ أصدق النّاس هم المجانين، لا يواربون،ولا يسمّون الأشياء إلاّ بأسمائها، كان الشّاعر من خلال شخصيّة "المجنون"، حريصا إلى حدّ الجنون على فضح كلّ المظاهر السّلبيّة في المجتمع العربيّ ،و على رأسها النّفاق الاجتماعيّ، و كذلك النّفاق السّياسيّ .فتخطّى في خطابه خطوط المسموح به، و المستهجن، و القبيح من القول،محاولة منه لبيان أنّ الأخلاق السّليمة ،تكمن في السلوك السويّ،فإن سما الفعل، حسن نتيجة لذلك القول،و ارتفع الذّوق.فلا سبيل إلى المشاركة في هذا النّفاق .
تتزين صدورهن
بقلائد مرصعة بكرات
من براز السلطان
نساء
لا تنجب إلا بأمر من (قضيب) الوالي
خلاصة القول ، أنّ نصّ مشاهدات مجنون في عصر العولمة للشّاعر حميد الحرزي،نصّ متفرّد في جنسه و طبيعته.حاول فيه أن ينقد المجتمع العربيّ نقدا صريحا،بل جارحا.لم يترك مظهرا قبيحا إلاّ رفع عنه الغطاء.
فضح كلّ الممارسات السّلبيّة مهما كان مأتاها.رفض أن يكون صوتا إلاّ لنفسه،لأنّه ببساطة ،فقد ثقته في الآخرين .رفض أن يكون طبيبا في جراحة التّجميل،فاستعمل كلّ أدوات الجراحة المؤلمة .و بدون تخدير،فتح كلّ الجروح و حرّك مبضعه في كلّ موضع مقروح أو متعفّن،علّه يعثر على عصب الحياة في الجسم العربيّ الّذي هو حالة موت سريريّ، و كأنّه يستحضر بيت المتنبّي الّذي يقول فيه:
مَن يهنَ يسهل الهوان عليه *** ما لجـــرحٍ بميتٍ إيلام.
**********************************************************
مشاهدات مجنون في عصر العولمة / حميد الحريزي
حميد الحريزي

أنا شاهد عليها
تحت ظلال رماح القصب الصفراء
ضفادع لها فحيح، تزدرد الأفاعي
أنا شاهد عليها
خراف عمياء تحرس الراعي
..................

(2)
حمار يمتطي حصاناً عربياً
يعلق شجرة نسبه
قلادة فوق مؤخرته و..
يجر خلفه طائرة (البوينغ)
.........................

(3)
يقلع طقم أسنانه
ليكسر به حبات الجوز
ويقلم أظافره
بمعول حفاري القبور
.......................

(4)
غجرية ثملى
تنشد لحن (الهجع)
من فوق مئذنة الحي
المزينة بالدولارات النفطية
.........................

(5)
قطعان مدينتنا
تعاف البرسيم
وتلتهم أوراق ورد ألجوري
حمير قريتنا
تدرس ساستنا علم المنطق
وأدوات النصب والجر ودروساً في الإملاء
...........................

(6)
تتزين صدورهن
بقلائد مرصعة بكرات
من براز السلطان
نساء
لا تنجب إلا بأمر من (قضيب) الوالي
...........................

(7)
في قاعات الدرس
يعلمنا فن الخطابة اخرس
ومتسول أعمى
يعلمنا فن ادخار الفلس
وشيخ الحي
يعلمنا فنون المنكر والرجس
............................

(8)
من سوق الخضرة
يملأ كيسه بعظام موتاه
يطحنها
ويعمل منها خبزا
غنيا بكالسيوم عظام الفقراء!!!
................

(9)
في مدرسة الكتاتيب
يدرس فن الطيران
بالبخورِ والزعفرانِ يحضر النوويةِ
ويتعلم فن نكاح الغلمانِ
........................

(10)
انظر في نقالكَ
لتقرء (مسجات) القهرِ
وترى (فديوات) العهر
وامك تتسول في طرقاتِ تنز ذهباً اسوداً
.............................

(11)
المخبر السري لا يعلم في إي حضن
ترقد أمه؟؟
ولكنه يعلم اين يخفي المثقف قلمه
تعلم فن الرقص والمص واللحس
لكنه لا يعرف كتابة اسمه
........................

(12)
نحن من علم البشر فن البيع
بغشاء بكارة فتياتنا
نصنع طبول الفرح
استبدلناها بأغشية صينية
غطت طبلة (بكارتنا)) كل الأرض
رقص العالم على لحن طبول (العرض).
مفخرة ملاهي الدنيا طبل عربي الصنع
.............................

(الرقم المنحوس)
العالم مشغول بسر عولمتنا
تمثلنا (الدي) فهي الرأس
أل(مقراطية) ذيل ،
يجرح عزتنا لا نقبله
نحن علمنا الناس سر الحرف
وسر النهب وسر(الكرف)
فليتوجه كل العالم صوب قبلتنا
فالعالم مشغوف بسحرِ عولمتنا



#مجلة_الحرية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لازال صدام حيا!!!!!
- قراءة اولى في ((ارض الزعفران)) المجموعة القصصية للقاص حميد ا ...
- مشاهدات مجنون في عصر العولمه
- 14 تموز حدث هام في تاريخ الشعب العراقي
- سيكولوجيا المال- البخل
- العدد السادس من مجلة الحرية 2009
- الإشكال العراقي
- مشروع مبادئ عمل وبرنامج حركة اليسار الديمقراطي العراقي-حيد-
- ((البات)) بين لعبة((المحيبس))ولعبة((الانتخابات))
- من ينصف ((ابو كلاش))
- رسائل الصحفي الطائر : الصح(في) والصح(حافي)
- فك الالتباس في تعيين عباس؟؟؟ الرسالة الثامنة من رسائل الصحفي ...
- الدولة – السلطة
- إلى من يهمه الأمر
- اموالنا المهجرة!!!
- رسائل الصحفي الطائر -بلاد بلا مقاييس
- احتجاج اشعب الطماع
- بطاقة شخصية-الحكاية الثانية عشرة لهلكان العريان
- حول آلية منح العضوية في نقابة الصحفيين العراقيين
- اليسار العراقي وانتخابات مجلس المحافظات القادمة


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجلة الحرية - قراءة في نصّ:مشاهدات مجنون في عصر العولمة للشّاعر حميد الحريزي -بقلم محمد الصالح الغريسي