أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رياض حسن محرم - رسالة مفتوحة إلى الدكتور/ محمد البرادعى














المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى الدكتور/ محمد البرادعى


رياض حسن محرم

الحوار المتمدن-العدد: 3090 - 2010 / 8 / 10 - 16:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


استاذى الفاضل
بصفتي واحد من الجماهير العريضة التي تؤيدك وتحمل لك تقديرا وحبا كبيرا، ونعتبرك رمزا وأملا فى تغيير هذا الواقع الكئيب نحو فضاء أرحب من الديمقراطية، وحتى نتخطى مرحلة طالت كثيرا من الدكتاتورية والعدوان على الحريات والاستهانة بكرامة الإنسان المصري.
بداية أود أن أقول إن ظهورك على سطح الأحداث قد أحدث تغييرا مهما فى هذا الواقع وخلق حالة من الحراك السياسى والحماس بين الجماهير التواقة للتغيير، وخاصة الجموع العريضة من الشباب المحبط والرافض لسياسات النظام التى كرست الفساد فى الداخل والتبعية للخارج، وتجلى ذلك فى "إستقبال المطار"، وفى حركة الإلتفاف الجماهيرى الواسع حول شعار "معا سنغير" وردود فعل النظام المتشنجة والتى ظهرت فى الحملة المسعورة لكتاب النظام وبعض ذيوله فى المعارضة الديكورية.
على ان اهم ما ميز غزوة البرادعى هو انحسار مشروع التوريث، فلم يعد هناك مجال للمقارنة بين شخصية فى قامة ووزن الدكتور البرادعى بشخص لا يملك من المواهب والمؤهلات السياسية الا النسب، وتوارى فى الظل مشروع التوريث الى حين.
ولكن مع وصول قطار حملة التغيير الى محطته الأخيرة وتباطؤ حملة التوقيعات والتى يحاول الشباب المتحمس إستمرارها بإسلوب طرق الأبواب، واستنفاذ قضية مقتل الشاب "خالد سعيد" لكافة أغراضها، مع ظهور بعض التفكك والإختلافات داخل قيادات الجمعية خاصة مع بداية الغزل السياسى مع جماعة الإخوان والغياب الطويل والمتكرر لسيادتكم بالخارج، وظهور دعوات راديكالية لا تقدم كثيرا، منها الدعوة للإنتقال الى الخطة "ب" والعصيان المدنى، ودعوة حركة "كفاية" لإعلان البرلمان الموازى، هذه الدعوات التى تظهر قدرا من نفاذ الصبر وتعبيرا عن عدم القدرة الحقيقية، هنا بدأت رموز من الحزب الحاكم فى العودة لإحياء مشروع التوريث من خلال فبركات اعلامية، واستخدام شخصيات كرتونية مهترئه للدعاية للإبن، وكثر فجأة الحديث عن خلافات داخل الحزب الحاكم حول موضوعى التمديد والتوريث، وظهرت محاولات محمومة لتلميع صورة جمال مبارك من خلال لقاءات متكررة مع الشباب والمثقفين، وجمع التوقيعات واستخدام شكل المسيرات والملصقات بواسطة مجموعة قليلة من العناصر المشبوهه والمطرودة من احزابها، حتى لا تحسب عليهم مباشرة، ويمكن التنصل منهم بدون خسائر.
إختصارا فإننى أخشى ان يتبدد الرصيد الذى وضع فيه أنصار التغيير كل مدخراتهم، وأن يتمكن هذا النظام الشرس فى محاولته لضخ دماء جديدة فى شرايينه المريضة ان يقفز بشكل مفاجئ للإمساك بالسلطة مرة اخرى ولفترة لا يعلم مداها الا الهس.
الأستاذ الدكتور/ محمد البرادعى
أعرف ويعرف الكثيرون معى انك غير طامح فى السلطة، ونعلم جميعا أنك تعتبر نفسك جنديا فى معركة التغيير والديموقراطية، ولكن بدلا من المثالية المفرطة، والتحليق بعيدا عن هذا الواقع المظلم والذى يقاتل فيه النظام معركته الأخيرة، ولأننا نعرف أيضا ان عنصر الوقت حاسم فى هذه المعركة، فإننى أدعوك مخلصا من باب الحب والوفاء أن تحسم معنا هذا الأمر، لتفسد عليهم خططهم الشيطانية، ولتكن مثل عصا موسى التى تلقف حيلهم وافاعيهم، وأن تعلن عن خطة واضحة للترشح للرئاسة.
إن خطتهم واضحة، لن يهتموا بالتوقيعات التى قاربت المليون، حتى لو كانت خمسة ملايين، ولن يهتموا ببضع مئات او حتى آلاف من الشباب فى وقفاتهم الصامته أو الناطقة، وقد أعلنوها صريحة أن لا تغيير للدستور الآن، لا بأس ان يتغير هذا الدستور بعد تمكنهم من الرئاسة مرة أخرى، ويقولون صباح مساء انهم لا يقفون ضد ترشيحكم للرئاسة عن طريق الدستور فى وضعه الحالى، ونعلم أن حد التوقيعات للترشيح هو فى يدهم ولن يفرطوا فيه ولو على رقابهم، لم يبقى إذن الا الترشيح من خلال احد الأحزاب القائمة المسموح لها بتقديم مرشح للرئاسة.
أعرف سلفا موقفك من الأحزاب الموجودة، وأؤيدك فى هذا الموقف تماما، ولكن للسياسة ضروراتها، أدعوك للإسراع بعقد صفقة مع أقرب هذه الأحزاب الى فكرك، مع الإشتراط بالاستقلال التام عنه، وليكن معلوما لقيادات هذا الحزب وللجميع ان ان انضمامكم هذا ليس الا وسيلة لإمكانية الترشح للرئاسة، نعلم أن الخيارات بين هذه الأحزاب محدودة خاصة بعد اعلان حزب الجبهة مقاطعته للإنتخابات التشريعية بشكل نهائى مما يمكن ان يحرمه من خوض انتخابات الرئاسة لعدم وجود أعضاء له فى المجلس الجديد، وأعتقد ان حزب الوفد بقيادته الجديدة يمكن ان يرحب بهذه الدعوة إذا قبلتها، لأن وجودك فى هيئته العليا سوف يعطيه زخما مضاعفا، المهم ان تلحق لإتمام هذه الخطوة قبل سنة من انتخابات الرئاسة كما حدد ذلك الدستورالقائم.
هذا رجاء خاص، ودعوة للتفكير الإيجابى فى هذه الفكرة، لأنها تصدر من قلم يحبك، ويعتبرك رمزا للخلاص من هذا الوضع البائس والمرير، ان هذه الخطوة لو تمت سوف تخلط كل اوراقم وتكون ضربة قاضية لكل أحلامهم الشريرة فى التوريث والتمديد.



#رياض_حسن_محرم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركات الشباب الاحتجاجية فى مصر
- الاستغلال ..بين المفهوم الديني والنظرية الماركسية
- الوهابية المصرية...والنكوص للخلف
- الحياة الدستورية المصرية ... دستور 1923 نموذجا
- صفحة ناصعة من تاريخ مصر
- هل ثمة تشابه بين البرادعى وسعد زغلول؟
- المخبر ... صناعة مصرية
- الزواج الثانى للأقباط... الفتنة النائمة
- على هامش الصراع بين المحامين والقضاة
- موت مدرّس
- تطور الحركة النيابية والحزبية فى مصر من عصرمحمد على الى ثورة ...
- العمالة الآسيوية فى الخليج ..مشكلة متفاقمة
- فى ذكرى صلاح حسين..شهيد الفلاحين
- اليسار المصرى....وسؤال الأزمة
- خزانة الألم..والتحيز للعدوان
- المرأة والقضاء....والمجلس
- ظاهرة البرادعى...دعوة للتأمل
- أفاتار...والإبهار التكنولوجى
- لا تكلمنى شكرا
- -رسائل بحر- غامضة


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رياض حسن محرم - رسالة مفتوحة إلى الدكتور/ محمد البرادعى