أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبد الرحمن تيشوري - العالم مهدد بالعطش واكثر المهددين هم العرب 22















المزيد.....

العالم مهدد بالعطش واكثر المهددين هم العرب 22


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 3090 - 2010 / 8 / 10 - 08:30
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


العالم مهدد بالعطش واكثر المهددين هم العرب 2-2
عبد الرحمن تيشوري
شهادة عليا بالادارة

قضيّة القرن المقبل "المياه"
الحروب المائية قادمة واسرائيل سرقت ارضنا وماءنا –

تقول الارقام ان الشرق الأوسط هو الأفقر مائيّاً بالقياس للعالم كلّه.
•- الماء هو سرّ الحياة وهو مؤشّر للتقدّم والتخلّف في الاقتصاد ولقد اصبحت الحياة قضية امن قومي واصبح الكثيرون يتوقعون ان تكون المياه وراء الحروب القادمة.
•- حسب بيانات البنك الدولي تعاني بلدان الشرق الأوسط من ندرة فرصته للمياه ويقل فيها نصيب الفرد سنوياً عن الفي متر مكعب من المياه العذبة.
•- ان المياه غير النظيفة "الملوثة" تقتل سنويا 3 مليون شخص.
•- الصراع الاكبر اذن في الشرق الأوسط لن يكون محوره الاستحواذ على أرض اكثر لكن المشكلة الاكبر هي الحصول على سر الحياة واساس التقدم.
•- وفي رأينا "ان على حكومات المنطقة ان تبيع للفلاحين وتقدم لهم تكنولوجيا اكثر تقدماً تزرع اكثر وتستهلك من الماء أقلّ".
المياه اذن قضية القرن الواحد والعشرين. لكن ارهاصاتها قد بدأت.

-إن سوء استخدام الأنهار والمياه الجوفية والتلوث والتبذير وتزايد السكان والنمو الفوضوي للمدن، كل ذلك من شانه أن يجعل الشح الحالي (اقل من 1000 متر مكعب سنويا للفرد) الذي يطال 250 مليون نسمة في 26 بلدا، يتحول إلى "ظمأ هائل" يطال ثلثي سكان الأرض بحلول العام 2050.
- إن المياه موزعة بطريقة غير متساوية على الإطلاق إذ تتقاسم 23 دولة ثلثي الموارد المائية فيما يتوزع الثلث الباقي وبشكل غير متوازن ما تبقى من البلدان.
- إن قلة المياه هي "السبب الأول للوفيات والأمراض" في العالم "بشكل مباشر أو غير مباشر" وان ثلاثة ملايين طفل يموتون سنويا بسبب النقص في مياه الشرب".
-حتى يتمكن العالم من إطعام ثمانية مليارات نسمة وتحسين أوضاعهم الاجتماعية والصحية بحلول العام 2050 فان عليه أن يستثمر 180 مليار دولار سنويا مقابل 70 إلى 80 مليارا فقط تستثمر حاليا.
* تقدر كمية المياه العذبة التي تجري في مسطحات مائية عالمية نحو 41000 كم3 في السنة يصل 27000 كم3 إلى البحار ويتسرب 5000كم3 إلى أماكن قصية في باطن الأرض ويبقى نحو 9000 كم3 من المياه في يد الإنسان .
-يوجد19 دولة عربية تقع تحت خط الفقر المائي .
- يعاني 50 مليون مواطن عربي في الوقت الراهن من غياب المياه الصالحة للشرب إضافة إلى أن 80 مليون يعانون من تلوث المياه وغياب الصرف الصحي الملائم.
-بلغ متوسط نصيب الفرد في الدول العربية من الماء سنوياً 3300 م3 عام 1990 وانخفض الرقم عينه إلى 1250 م3 في التسعينات من القرن الماضي ويقدر حالياً 650 م3 أي اقل من خط الفقر المائي المقدر نحو 800م3 سنوياً ومن المتوقع أن يتناقص نصيب الفرد في معظم الوطن العربي إلى أقل من 500 م3 سنويا"بحلول عام 2025 .







الأسباب الرئيسية لأزمة المياه:
1- ارتفاع عدد السكان حيث يرتفع عدد السكان في الأرض دون مواكبة لتطور مصادر المياه وبذلك ينعكس هذا الازدياد للسكان على مصادر المياه المتاحة على سطح الأرض وهي محدودة.
2- إساءة التصرف بموارد المياه المتاحة من خلال استخدام الأساليب الخاطئة والقديمة التي تتبعها العديد من الدول وفي مختلف المجالات وخاصة الزراعية التي تؤدي الى استهلاك كميات كبيرة من موارد المياه.
3- التلوث الذي يجعل أكثر مصادر المياه غير صالحة للاستخدام البشري فمصادر التلوث كثيرة وغالباً ما تكون مصادر المياه احد أهم المتضررين منها.

-لقد سبب تناقص المياه وعدم توزيعها بشكل متساوي على سطح الأرض إلى بروز مشكلة خطيرة أخرى وهي مشكلة اتساع ظاهرة التصحر وتراجع الغطاء النباتي نتيجة ارتفاع الأملاح في المناطق التي تعتمد على المياه الجوفية نتيجة الاستخدام المفرط لمياه الآبار وعدم تجدد مصادر المياه الجوفية .



طرق ترشيد المياه:
في الحديقة:
- يفضل ري الحديقة في الصباح الباكر، أو في المساء للحد من تبخر الماء، خصوصاً خلال أشهر الصيف الحارة.
- بدلاً من استعمال الخرطوم لغسل سيارتك، حاول استعمال دلو واحد من الماء.
- من الأفكار الجيدة أن تغسل سيارتك فوق، أو بجوار عشب حديقة المنزل كي لا يذهب فائض الماء سدى.
- لا تستعمل المرشات التي تتسبب في هدر الماء، واستخدم نظام التقطير في سقي الأشجار.
- عند تصميم حديقتك، اختر الفسائل المحلية، لأنها تتطلب كمية أقل من الماء.
- زراعة النباتات التي تتحمل الجفاف في حديقة المنزل واختيار نباتات الزينة بعناية كالصبار والنباتات الطبية كالزعتر والشيح والميرمية وغيرها من الأصناف التي تتحمل الجفاف.
في المطبخ:
- عند غسل الأواني يدوياً، أغلق الحوض بالسدادة للاحتفاظ بالماء.
- استخدم غسالة الصحون (الجلاية) فهي تستهلك كمية ماء أقل من الغسل اليدوي.
- ضع حملاً كاملاً عند استعمال غسالة الصحون، أو غسالة الملابس.
- استخدام الغسالات الحديثة يؤدي إلى توفير في استهلاك المياه حيث تستهلك الغسالات القديمة على الأقل 100 ليتر بينما الحديثة تستهلك 25 ليتر كما أنها مزودة ببرامج نصف غسلة عند استخدام نصف سعتها مما يوفر 15 ليتر.
- ابحث عن مواضع التسرب والحنفيات التي تتسرب منها المياه، وقم بصيانتها.
- استعمل أجهزة توفر في استهلاك المياه مثل صنابير المطبخ الحافظة للمياه.
في الحمام:
- خلال الاستحمام، أو الحلاقة، أو غسل الأسنان، لا تترك الماء جارياً إلا عند استخدامه فعلياً.
- استعمل مرش استحمام فعالاً يغطي بالماء أكبر مساحة ممكنة، ويوفر في استهلاك المياه إلى أقصى حد ممكن.
- أحكم إغلاق الحنفيات، لمنعها من التقطير.
- يستهلك (الدش) كمية ماء أقل بكثير من الاستحمام في حوض ممتلئ. حيث يستهلك الدوش حوالي (20 لتر) بينما يستهلك البانيو ما يزيد عن (140 لتراً).

دورنا في ترشيد استهلاك المياه:
- الترشيد هو الاستخدام الأمثل للمياه بحيث يؤدي إلى الاستفادة منها بأقل كمية وبأرخص التكاليف المالية الممكنة في جميع مجالات النشاط واستخدام الوسائل الحديثة في الري مثل شبكات التنقيط. حيث تزداد يوماً بعد يوم كميات استهلاك المياه لدى المواطنين كافة لأغراض الشرب والغسيل والاستحمام والسباحة وغيرها من الاستخدامات اليومية الضرورية.
-ويعتبر ترشيد استهلاك المياه من المواضيع الحيوية التي تشغل الرأي العام العالمي ولا ينبغي تجاهلها وهي مسؤوليتنا جميعا" للحفاظ على الموارد الطبيعية وممارسة الأساليب الحضارية في التعامل مع المياه وتكييف عاداتنا اليومية مع الحلول العملية التي تقدمها الدراسات العملية في هذا المجال.
- الدعوة إلى ترشيد الاستهلاك لا يقصد بها الحرمان من استخدام المياه بقدر ما يقصد بها العمل على تربية النفس والتوسط وعدم الإسراف.
-لأن حاجة الإنسان من المياه تفوق ما تمده الطبيعة فقد أصبحت مشكلة المياه تتصدر هموم سكان العالم .
ونظرا" لوقوع سورية ضمن المناطق الجافة وشبه الجافة يجعل وارداتها المائية محدودة وتعتمد على الأنهار الدولية وعلى هطول الأمطار التي تتفاوت بين منطقة وأخرى. حيث تقع سورية في عجز مائي سنوي يتراوح بين ثلاثة أو أربعة مليارات متر مكعب. وإذا ما تم الاستفادة من كامل حصتنا من نهر الفرات ومن أنهار و ينابيع الساحل فإنه يمكن تعويض هذا العجز.
- لذلك كان علينا جميعا"أفرادا" ومؤسسات رسمية ومنظمات شعبية مسؤولية الحفاظ على الثروة المائية ومكافحة كل مظاهر تلوثها حفاظا" على استمرارية حياتنا ومستقبل أجيالنا القادمة مثلما كان على الدولة مهمة البحث عن مصادر مائية بديلة غير تقليدية لتأمين الاحتياجات المائية المتزايدة يوما" بعد يوم لجميع السكان في المدينة والريف.
والدعوة موجهة للجميع دون استثناء وقد حان الوقت لتبني ثقافة مائية أكثر تقشفا"قبل أن يقع الخطر الذي لا يستثني أحد. فالتنمية الحقيقية للموارد المائية لها حدودها النظرية والعملية وهي مكلفة اقتصادياً وتتطلب زمناً طويلاً غير أن ترشيد استخدام المياه مسألة في متناول اليد ولا تتطلب إمكانيات اقتصادية أو فنية كبيرة.

دور المرأة في ترشيد استهلاك المياه في المنزل:
-إن المرأة عندما ترى أطفالها يفتحون حنفية المياه ويتركونها لبعض الوقت دون فائدة من واجبها أن تطلب منهم إغلاق الحنفية واستخدامها عند الحاجة فقط.
- استعمال الخلاطات والصنبور بطيء الإغلاق يؤدي إلى هدر حوالي 30 % من كمية المياه المستهلكة مابين فتح الصنبور وإغلاقه عند انتهاء الحاجة للمياه.
- غسيل أرض منزل بمساحة 100 م2 بواسطة النربيش يحتاج 90 ليترا" على الأقل بينما بواسطة المسح العادي يحتاج 18 ليتر.
- استخدام السيفون الحديث في المنزل بدلا" من القديم الذي يستهلك 15 ليتر بينما الحديث يستهلك 6 ليتر.
- ترك الحنفية مفتوحة والانشغال بعمل آخر يؤدي إلى هدر المياه دون فائدة كأن تترك ربة المنزل المياه مفتوحة أثناء قيامها بأعمال المطبخ والانشغال بالرد على الهاتف أو استقبال الضيوف أو التحدث مع شخص آخر دون الانتباه إلى حنفية المياه التي تهدر المياه بدون فائدة.

خاتمة :
-لتحقيق أمن مائي(وبالتالي أمن غذائي) يساهم في نمو مستدام للوطن العربي يجب الاستثمار في الإدارة المتكاملة لمصادر المياه العربية وليس في استيراد الماء المكافئ.
- إن المشاكل القائمة تستدعي إعادة النظر والاهتمام الجدي في إطار إدارة متكاملة للموارد المائية بحيث تتم عملية تنمية وإدارة المياه والأراضي مع غيرهما من الموارد الطبيعية ذات العلاقة بشكل منسق من اجل تعظيم الرفاهية.
ويجب أن يتم دعم خطط الاستغلال الرشيد للمياه وتطوير مصادرها السطحية والجوفية وتقليص هدرها إلى أدنى حد ممكن من خلال تبني مختلف السياسات والتدابير مثل إعادة استخدام مياه الصرف المعالجة للري وتصنيف المياه حسب نوعيتها وتخصيص كل نوعية للاستخدام المناسب ووضع آليات



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ادارة الطلب على المياه لان العالم مهدد بالعطش
- بعض اساليب التدريب الخاصة بالموارد البشرية
- العالم المعاصر بحاجة الى فلسفة جديدة لادارة الوقت وتنفيذ الم ...
- ادارة المواردالبشرية اهم من الرساميل لدولنا وشعوبنا
- عقود البناء والتشغيل والتحويل كشكل من اشكال الشراكة بين العا ...
- جذب الاستثمارات ليس اعفاءات بل مجموعة مؤشرات تطبق على المشرو ...
- الادارة العامة السورية فيل ضخم مصاب بالتهاب مفاصل هل يمكن عل ...
- الثقافة الادارية الحكومية مقاومة الانفتاح ومحاربة التأهيل ال ...
- الادارة الفرنسية الجليلة والادارة السورية الكليلة
- البطالة السورية بطالة شبابية بطالة نسائية بطالة خريجين
- هل تنجح الخطةالحادية عشرة في تحقيق نمووتنمية وخلق فرص عمل وس ...
- تجربة سلطنة عمان 2-2 في اصلاح الادارة
- تصرف بنزاهة واستقامة في جميع الصفقات والعمليات ومع الزبائن و ...
- تجربة سلطنة عمان في الخدمة المدنية واصلاح الادارة 12
- تجربة الاردن في تطوير القطاع العام
- نحن بحاجة الى خطة طريق واقعية موثوقة للاصلاح الااري تنفذ ولا ...
- في الذكرى العاشرة لاطلاق مشروع تطوير سورية المشروع بحاجة الى ...
- T.Q.Mادارة الجودة الشاملة
- شقة رئيس وزراء اليابان تسعين متر مربع - متى ننتهي من ازمة ال ...
- متى نؤسس لتقاضي اداري فعال يدعم مشروع التطوير الذي اطلقه الق ...


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبد الرحمن تيشوري - العالم مهدد بالعطش واكثر المهددين هم العرب 22