رد على مقالة كامل النجار في... تخريف رجال الازهر2

طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3090 - 2010 / 8 / 10 - 00:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

رد على مقالة كامل النجار في... تخريف رجال الازهر2
.
والآن بعد أن عرفنا أن كلمات الله هي الكلمات اللغوية، نرجو من الشيوخ أن يبينوا لنا معني هذه الآيات المتناقضة لغوياً: (فوربك لنسألنهم جميعا عما كانوا يفعلون) (الحجر 92)، (ولا يُسأل عن ذنوبهم المجرمون) (القصص 78)، و (فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان فيومئذ لا يُسأل عن ذنبه أنس ولا جان) (الرحمن 36-39). فهل يسألهم الله يوم القيامة أم لا يسألهم؟ أليس هذا تناقضاً واضحاً حتى لفاقد البصر؟

اعتقد الكاتب إن جميع لآيات تتكلم عن يوم القيامة ... نعم منها يتكلم ولأخرى تعطي معنى مغاير .
كان أسلوب الكاتب في هذه المقالة تضليلي حيث استخدم نفس أساليب الفكر المعارض للإسلام في بداية الدعوة ...محاولا إن يوقع من لا عقل له في شباك المعاني ويغتال من هو على شاكلته .. بما يفعله من تضليل.. يذكر لنا التنزيل بعض الآيات التي تنطبق على الكاتب ... المقتسمين .. هم الذين يقسمون القران إلى مجاميع من الآيات ويحاولون جمعها من سور مختلف لتعطي فكره متناقضة في المعنى ... كما عمل المشركين المعارضين من قبل عندما جمعوا بعض الآيات من سور مختلفة ..واقسموا على تضليلها .. نجد إن الكاتب حرف الآية وغير كلمة يعملون إلى يفعلون.. يمكن مشاهدة ذلك أعلاه (الحجر92)

كَمَا أَنزَلْنَا عَلَى المُقْتَسِمِينَ{90} تعني تقسيم الكلام إلى مجموعة أقسام اخذ بعضه وترك البعض الأخر للتضليل
الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ{91} عضين تعني عضوه أو مجموعه ... يجعلون الآيات التي اقتسمها المضللون إلى مجاميع .. ليكل تغير منعها أم القاري وينكشف تناقضها .. وهو احد أساليب قلب الحقائق.. ونوع من أنواع الكذب والاستهزاء...قام الكاتب بتحريف كلام الله وقلب كلمة تعلمون إلى تفعلون في الآية 93 .....فوربك لنسالنهم أجمعين .. سيسألهم الله يوم القيامة على عملهم هذا وما خطته أيدهم وتلفظت به ألسنتهم
إذن إن الله سيسألهم عن أعملهم يوم القيامة .. الآية واضحة تدل على السؤال
كَمَا أَنزَلْنَا عَلَى المُقْتَسِمِينَ{90} الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ{91} فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ{92} عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ{93} فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ{94} إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ{95} الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللّهِ إِلـهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ{96} وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ{97} فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ{98} وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ{99}
*********************************************
انتظروا كيف جاء الكاتب بآيات مختلفة من هنا وهناك لقلب الحقيقية .. كما فعل المشركين من قبل

يقول كبار "علماء" الأزهر: (((جاء فى سورة النساء: (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيراً). ولكنّ الناقدين يقولون: (نجد فيه التناقض الكثير مثل: كلام الله لا يتبدل: كلام الله يتبدل
(لا تبديل لكلمات الله ) (يونس 64): (وإذا بدلنا آية مكان آية..(النحل 101) (لا مبدل لكلماته ) (الكهف 27): (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها ) (البقرة 106) (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) (الحجر 9): (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) (الرعد 39))) انتهى

(لا مبدل لكلماته ) نطبق هذه الآية واقعيا .. من الجانب الدعوي تريد مجموعة هذه الآيات إن تعطينا الاطمئنان واليقين بما وعد الله عباده من قبل بانتصار هذا الدين .. وتؤكد على علم الله بما نحن فيه من شئن وحالنا لا يغيب عنه..وربط بشرى النصر في الحياة الدنيا مع علمه الواسع .. فلابد من تحقيق الجانب الدنيوي .. لكي يطمئن القلب في وعد الله بالآخرة .. بشر الله المؤمنون بالنصر وتحقق ( لا تبديل لكلمات لله) وفي الآخرة سيكون كذلك ( لا تبديل لكلمات لله) ذلك هو الفوز العظيم.. نجد إن الله لم تتبدل كلماته بما بشر به عباده وبما وعدهم بالنصر..وهذا يعني إن الآية لا تقصد تبديل آيات القران أو تغيرها ... إنما تتكلم عن البشرى في الحياة الدنيا والآخرة..هل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بدل الله كلماته


وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ{61} أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{62} الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ{63} لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ{64} وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{65}
*******************************************

(وإذا بدلنا آية مكان آية..(النحل 101) طلب الفكر الوثني الشركي لأهل مكة من النبي إن يبدل آيات لله أو يأتي بغيرها ..كشرط على الإيمان ... من المعروف إن الفكر الوثني هو مكذب بدعوة محمد .. ولكنه يريد إن يثبت لإتباعه هذا الكذب عن طريق طلبهم من محمد في تبديل إيه مكان إيه الغاية منها هو التضليل ...واعلم يا محمد إذا بدلنا إيه مكان إيه والله على علم بما ينزل من آيات لها دور في التغير وترسيخ الإيمان لقال الذين كفروا إنما أنت مفتر أي كذاب بل كثرهم لا يعلمون .. يعني سواء علينا بدلنا الآيات أو لم نبدلها فأنت متهم بالكذب والافتراء .. قل الهم يا محمد .... قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ{
وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ{101} قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ{ وهذا يعني إن الله لم يبدل الآيات ... ومحمد غير قادر على تبديل الآيات... وهذا الدليل
{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ }يونس
هل؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بدل الله أية مكان أية
*************************************

الذي يقرءا قول الله يعتقد إن كلمة ننسها بمعنى ننسها .. وقع الكثير من المفسرون في هذا الخطأ لان الآية تحمل الاشتباه في المعنى..هنا لابد من إثبات المحكم .. لإبطال ألشبهه .. المحكم من القران {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً }مريم64... إذن إن الله لا ينسى والمقصود من كلمة ننسها ...............
بمنى ناخرها .. وجاءت ((كلمة ننسها)) من كلمة النسيء وتعني التأخير أو التأجيل...... والدليل قول الله
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }التوبة37
(ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها ) (البقرة 106)
هل ؟؟؟ بدل الله الآيات لأنه نساها
************************************************

يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ{ 39.. مجموعة هذه الآيات لا تخص القران إنما تتكلم عن كتب أهل الكتاب الذين وصلت كتبهم محرفه إلى صدر الإسلام .. نجد إن مجموعة هذه الآيات تتكلم عن فريقين من أهل الكتاب.. فريق فرح بما انزل الله وامن .. وفريق معارض أنكر التنزيل .. كانت حجة الفريق المعارض على اللغة التي انزل بها القران .. وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً .. وآيات القران .. لماذا لم يأتي محمد مثل ما أوتي رسول الله من قبل مثل إحياء الموتى في معجزات عيسى الإله .. فكيف يكون عيسى الإله وجعل الله له زوجة وذرية وما كان له أن يأتي بآياته إلا بإذن لله... وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ{38}... يمحوا الله ما قله أهل الكاتب من تحريف ويثبت في القران أصل الآيات التي أنزلت في التوراة والإنجيل .. ولذلك يعتبر القران هو حامل التوراة والإنجيل والقران
فهل محا الله آياته من القران أو بدلها
وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ{36} وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ{37} وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ{38} يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ{39}
********************************************

هنا نجد إن الآية لا تتكلم عن يوم القيامة إنما تتكلم عن ذنوب الناس عندما لا يسأل بعضهم عن ذنوب بعض ..وتظهر الصورة واضحة من خلال المعنى عندما قال قارون لقومه إن هذه أموالي هي من عندي وليس من عند لله وانأ على علم بها .. قال الله له الم يعلم هذا المتعنت إن الله قد اهلك من قبله من القرون من هو اشد منه قوة وأكثر جمعا .. إذن هنا الناس لا يسالون عن ذنوب المجرمون

ِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ{76} وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ{77} قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ{78}
***************************************


يوصف الله يوم القيامة ويوضح لنا واقع حالها عند وقوعها فعليا بعد خروج الناس من الأجداث .. فقال فإذا انشقت السماء .. كما تنشق الثمرة للتزهير.. إي أزال الله نظامها وأختلف لونها الحقيقي عما مألوف لدينا وصبحت السماء ورده .. جاءت من التوريد أو التزهير .. كالأشجار أوردة أو أزهرت ولكل شجرة وردة ولونا معينا فا صبحت كالدهان أي كالإصباغ والألوان المختلف .. هذا يعني إن يوم ألقيامه تختفي السماء ولونها الأزرق وتنقلب إلى قطع وألوان مختلف كالإصباغ .. في ذلك اليوم كل يتحمل مسؤولية عمله .. ولا يقال لأحد من الجن أو الإنس لماذا فعل فلان كذا .. الكل يتحمل مسؤولية عمله.. فمن هم الذين لا يسالون عن ذنوب المجرمين الجن والأنس .. إذن كل تنفس تجادل عن نفسها.. الفكرة المراد توصيلها.. مثل ما انتم تعرفون زهر الأشجار بألوانها .. يعرف المجرمون من خلال ألوانهم وتقلبات وجوهم فيؤخذون ضربا بالوجوه والإقدام
فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{36} فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاء فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ{37} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{38} فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلَا جَانٌّ{39} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{40} يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ{41}
*****************************************

وكذلك (يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله واصلحوا بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين) (الأنفال 1). فالأنفال أي الغنائم كلها لله ولرسوله. ثم يقول لنا في نفس السورة (واعلموا إنما غنمتم من شئ فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شئ قدير) (الأنفال 41). والآن أصبح نصيب الله والرسول من الغنائم هو الخُمس فقط وأربعة الأخماس الباقية للمقاتلين. حدث هذا التناقض بين الآيتين في نفس السورة، فهل يبدل الله فكره بهذه السرعة؟ أم هذه ليست كلمات الله؟ أم أن التناض هنا تناقض في قوانين
الطبيعة وليس في القرآن؟

التناقض هنا ليس في قوانين الطبيعة ولا في القران .. إنما جاءت كلمة الغنائم في موضعين في السورة الموضع الأول .. بعد انتصار المسلمين في معركة بدر حصل خلاف بينهم على الغنائم .. فجاء المتخاصمين إلى النبي يسألونه عن الغنائم ولمن تكون.. ودليل الخصام كلمة ((أصلحوا)) قال الله.. يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ.. قل لهم يا محمد.... قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ{1} .. إذن الغنائم لا احد يتصرف بها فهي لله وللرسول .. لإبعاد المتخاصمين عليها إلى حين نزول التشريع بها

~§§ الأنفال(مدنية)75 §§~
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ{1} إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ{2} الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ{3} أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ{4

نجد بين الموضع الأول للتنزيل والموضع الثاني تخللت عدد من الآيات الدعوية والتي نقلت صورة المعركة بالكامل والهدف منه وهو تعزيز روح الإيمان للقبول بالتشريع ..والدليل على ذلك في قوله.. إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.. لتكون القسمة إلى خمسة أجزاء .. خمس منها لله أي في سبيل الله وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ
إما باقي الغنائم تقسم بين المقاتلين ولم يذكر التنزيل ما هي طريقة القسمة بينهم .. ليجعل الله الإيمان هو قائم على التقسيم لكي يرضى كل بنصيبه....... إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ{2}
إذن هنا الناس يسالون ولا علاقة للسؤال بيوم القيامة
وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{41}

#طلعت_خيري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات