أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جورج خوري - الباحثة والكاتبة الصحفية رانية مرجية في ريشون لتسيون لا عودة عن حق العودة















المزيد.....

الباحثة والكاتبة الصحفية رانية مرجية في ريشون لتسيون لا عودة عن حق العودة


جورج خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3089 - 2010 / 8 / 9 - 16:28
المحور: الادب والفن
    



قدمت الباحثة والكاتبة الصحفية الفلسطينية نصراوية الأصل رملاوية المسكن رانية مرجية محاضرة قيمة واسعة وشاملة عن وضع اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة وايضا اللاجئين من عرب الداخل والدول العربية والشتات واشارت ضمن محاضرتها انعودة اللاجئ تتم فقط بعودته إلى نفس المكان الذي طرد منه أو غادره هو أو أبواه أو أجداده، وقد نصت المذكرة التفسيرية لقرار 194 على ذلك بوضوح. وبدون ذلك يبقى اللاجئ لاجئاً حسب القانون الدولي إلى أن يعود إلى بيته نفسه. ولذلك فإن اللاجئ من اللد لا يعتبر عائداً إذا سمح له بالاستقرار في رام الله، ولا اللاجئ من حيفا إذا عاد إلى نابلس، ولا اللاجئ من الناصرة إذا عاد إلى جنين، ومعلوم أن في فلسطين المحتلة عام 1948 حوالي ربع مليون لاجئ يحملون الجنسية (الإسرائيلية) وهم قانوناً لاجئون لهم الحق في العودة إلى ديارهم، رغم أن بعضهم يعيش اليوم على بعد 2كم من بيته الأصلي، إن مقدار المسافة بين اللاجئ المنفي ووطنه الأصلي لا يسقط حقه في العودة أبداً، سواء أكان لاجئاً في فلسطين 1948 أم في فلسطين التاريخية، أم في أحد البلاد العربية والأجنبية وقد قدمت الباحثة والكاتبة رانية مرجية وثائق ومذكرات وصور لكواشين تثبت ملكية عشرات العائلات الفلسطينية التي هجرت وتحت قوة السلاح ولا سيما من اللد وبعدها دار نفاش حاد بينها وبين جمهور الشباب والصبايا االذي فاق عددهم ال 300 ومن ثم تم عرض مسرحية العودة حق مقدس وهي من تأليف واخراج الكاتبة الصحفية رانية مرجية, المسرحية تجسد احداث حقيقية ابطالها من لحم ودم منهم من رحل وهو يحلم بالعودة ومنهم من ينتظر العودة ولا زالت سلاسل المفاتيح معه والكواشين
هنالك من اغتصبوا وهنالك من نسيوا وهنالك من استشهدوا وهنالك من اسروا بقي ان نذكر ان طاقم الممثلين مكون من 13 ممثل من اليهود الديمقراطيين وان المسرحية بدات تعرض من سنة 2006 بفترات متباعدة للجيل الصهيوني الجديد واول عرض لها كان في مدينة رحوفوت عندما

سقطت كل الأقنعة وتغيرت كل الوجوه عندما تم شتم الكاتبة والمخرجة الفلسطينية رانية مرجية فقد بدأت وكأن هذه قمة المأساة الا ان رانية كعادتها لم تتأثر بالشتم فهي كانت تعلم ان هنالك من سيشتم ولا سيما انها تعودت ان ترى الجمهور على حقيقتهم ليظهروا دون اقنعة
كانت مرجية متعبة مرهقة يوم العرض الاول يوم امس الاحد 24-12-2006
الذي تأخر لمسرحيتها الجديدة العودة حق مقدس تلك المسرحية التي وضعت فيها مرجية كافة مجهودها من تأليف وإخراج
اذ كان من المفروض ان تعرض في نهاية شهر اكتوبر في جامعة تل ابيب الا ان الادارة في الجامعة بعد اطلاعها على المراجعات الاخيرة اشترطت ان تحذف بعض المقاطع التي تتحدث عن حقيقة ما كان وما حدث بقرى ومدن فلسطين اللد سحماتا الشجرة ام الزينات يافا طبريا اقرث برعم حيفا صفورية والعديد من القرى والمدن فرفضت مرجية وطاقم الممثلين هذا الشيء رفضا قاطعا
ولا سيما انهم عملوا اشهر عدة واستمعوا لشهادات حية ممن عاشوا النكبة
فحرموا من عرضها كانت المجموعة وهي مكونة من ستة عشر فنان وفنانة من اليهود الديمقرطيين
يتدربون بصورة متواصلة ثلاث ايام بالاسبوع وحتى ان كتابة العمل المسرحي هذا استغرقت مرجية كتابتة ثلاث سنوات
وفي الاشهر الاخيرة كانت قد اضيفت اليه اربع قصائد قامت بترجمتها من العربية للعبرية لشعراء فلسطينيون يعيشون بالشتات
وهم سليمان نزال, مريم الراوي. منذر بهاني, يوسف الديك, ووضعت لهم الحانا حزينة بمساعدة العازف جيل امنون وقد غنت مرجية القصائد الاربعة بصوتها الجبلي المخملي حيث قامت بتسجيل القصائد في استوديوا ورافقها عدة عازفين لتضيف للمسرحية ان المبدعون والشعراء لن ينسوا وطنهم
ولا بد ان يعودوا يوما وانه لن يكون سلام دون عودتهم
المسرحية تجسد احداث حقيقية ابطالها من لحم ودم منهم من رحل وهو يحلم بالعودة ومنهم من ينتظر العودة ولا زالت سلاسل المفاتيح معه والكواشين
هنالك من اغتصبوا وهنالك من نسيوا وهنالك من استشهدوا وهنالك من اسروا
ان المسرحية جسدت صورا صارخة حقيقية انسانية اغضبت الجيل الصهيوني الجديد الذي تواجد بالمسرحية
ولهذا شتم العديد منهم الممثلين والمؤلفة الذين اتهموا بالخائنين
من ناحية اخرى وحسب اعتقاد طاقم الممثلين انهم نجحوا نجاحا باهرا فقد نالوا تصفيق حار وقام العديد من المشاهدين ممن تعدوا السبعون عام بمصافحت مخرجة العمل ومؤلفتة رانية مرجية وقالوا نشعر بالعار والخجل
وقد تحدثت بعد المسرحية مباشرة مصممة الديكور والملابس طالي شروني حيث قالت انها استمتعت فعلا بالتعاون مع الفنانة مرجية ولا سيما انها امراة عربية جادة مسئولة تتمتع بروح قيادية تعرف ماذا تريد الابتسامة لا تفارق وجهها ابدا ولا شيء يأخرها عن عملها او يحد من عزيمتها رغم العراقيل التي وضعت بوجهها وبوجهنا كطاقم يساري لن تستلم كانت تشجعنا لا انسي كيف استحبطنا رانية الى العديد من القرى المهجرة ولن انسى جدة رانية التي ماتت بعد ان استمعت لشهادتها بشهريين واردنا ان نذهب مع رانية لرام الله الا انها قالت افضل ان لا نذهب لاسباب امنية
واضافت لن انسى كيف قاموا بمنع رانية وافي مزراحي من دخول تل ابيب لمدة 15 يوم ولم انسى التحقيقات التي مروا بها 5 مرات خلال 4اشهر وكيف كانوا يخرجون كل مرة والبسمة لا تفارقهم
اما الممثلة المسرحية ليئات التي تحدثت نيابة عن الممثلين
قالت انها مسرورة انها تعاونت مع مناضلة حقيقية وزميلة دراسة جريئة معتزة بقوميتها هل تصدقون لغاية اليوم لا اعرف ان كانت رانية مسلمة ام مسيحية
هذا طبعا لا يفرق بتاتا فانا علمانية بحتة
رغم اننا حرمنا من ان نتلقى مساعدات ودعم من صناديق مانحة
او مؤسسات ثقافية عربية
بسبب عنوان المسرحية ومضمونها الا اننا لن نيأس
لاننا نعرف رانية ليس من يوم او سنة بل من سنوات عدة فهي كانت المبادرة لاقامة خيمه نساء ضد الاحتلال سنة 20001
في تل ابيب حيث استمرت الخيمة اسبوع كامل زارها اكثر من 9 الالاف اسرائيلي وانضم الى الخيمة عدة جمعيات نسوية يسارية
كنساء بالاسود تيندي محسوم ورتس غسيل اسود
قبل ان تظهر صديقتي رانية بحياتي لم اصدق الا الرواية الاسرائيلية
لا انكر اني تربيت ببيت ينظر لكل عربي كانه حثالة اسفة رانية لقد سبق وقلت لك في سنوات ماضية انكم وجدتم لتخدمونا هذه مقولة نشأنا عليها وان العربي الجيد هو العربي الميت
بصراحة شاركت لاعلن عن استيائي وغضبي مما نشأت عليه انا الان افهم حقد الفلسطيني علي ولكني لا افهم حقد وسياسة الدولة الاسرائيلية اني اخجل اخجل لماذا لا نعيد الحق لاصحاب الارض الشرعيين
واخيرا نعلمكم اننا دعونا لعدة دول اوروبية لعرض المسرحية
ولكننا من هنا نعلن لكافة من رفض مساندتنا اننا لسنا بحاجتكم بعد
وكانت الكلمة الاخيرة للفنانة رانية
حيث شكرت جميع الطاقم وحيتهم وقالت انا الان استطيع ان استريح لاني اعلم انكم ستواصلون عرض المسرحية اينما دعيتم لتروا للجيل الجديد حقيقة ماكان انتم تعلمون انني مع السلام ولكن مع سلام الشجعان وليس سلام الجبناء وانه يستحيل ان يتحقق سلام دون ان يعودوا اللاجئين الى ديارهم



#جورج_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واخيرا رغم كل العراقيل التي وضعت بوجههم تم عرض مسرحية العودة ...
- عن جد قرفنا من الاشاعات المغرضة التي تتعرض لها الفنانة الملت ...


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جورج خوري - الباحثة والكاتبة الصحفية رانية مرجية في ريشون لتسيون لا عودة عن حق العودة