أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - وردة من سانتا مونيكا














المزيد.....

وردة من سانتا مونيكا


بهجت عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3088 - 2010 / 8 / 8 - 10:54
المحور: الادب والفن
    


كريات من الماضي البعيد)
كان ذلك عام 1962 عندما حصل على زمالة من خدمة التبادل الجامعي الألماني
Deutscher Akademischer Austausch’s Dienst (DAAD) فكانت نقطة التحول في حياته.
فوطئت قدماه أرض ألمانيا أول مرة قبل 48 سنة قادماً من بلد يختلف تماماً . ذهل وأخذه الطرب ، فقد كانت هذه الأمنية تعيش في ذهنه اعواماً طوالاً ، وهو يعرف أن الحياة قصيرة فما يذهب يوم من أيام الشباب لا يعود ولا يُعـوّض . ثم إنَّ الإنسان يعيش مرة واحدة ، فلم لا يمتصّ رحيق الحياة ، إن عرضت له الفرصة قبل أنْ بهِن العظم منه ويشتعل الرأس شيباً ! الفرصة لا تأتي إلا مرة واحدة ، وقد تأتي مَنْ تفوتـه تلك الفرصة فرصة أخرى وقد يفـوِّتها أيضاً وعندها سيكون الغباء الذي لا يُحسَد عليه ! كان أول ما سمعه في البارات والمراقص وأماكن الطرب أغنيتين أعجبتاه ، كانتا ذواتيْ لحن جميل وفْقَ مزاجه وهواه . أولاهما :
Heisser Sand und ein verlorenes Land
Und ein Leben im Gefahr.
رمل حارّ وأرض ضائعة
وحياة في خطر!
وثانيتهما :
Eine Rose aus Santa Monika
وردة من سانتا مونيكا
أين تقع سانتا مونيكا؟ في أقصى الغرب ، في كاليفورنيا! هذا خيال ، بل محال إنْ ظنَّ أنه سيراها ، هكذا قال في نفسه ، ولماذا يزورها ؟ ولماذا يحلم بها؟ التساؤلات كانت تدور في ذهنه، ففي الحياة ما هـو أهمّ وأجمل . شغله لحن الأغنية وموسيقاها والصوت الجميل الذي تبيّـن له بعد مدة أّنّه صوت إسرائيلي لمغنية قدمت إلى ألمانيا من إسرائيل واندمجت في شعبها وغنت بلغتهم ، وهي المغنية والممثلة الإسرائيلية كارميلا كورين المولودة في تل أبيب باسم (ني بيزمان) في 1938. هذه المغنية كسبت قلوب الألمان بصوتها ولكنتها ، واليهود بارعون في أساليب كسب محبة الآخرين بالتمثيل و الغناء و الرقص والفنون والعلوم ، فلماذا ليس الأعراب؟ كانت أمنيتها أن تكون راقصة ولكن حادثاً أصابها فأعاقها عن الرقص فاتجهت إلى الغناء . وبعد أن كسبت شهرة في ألمانيا وأدت مهمتها ذهبت إلى أمريكا لتعيش في ميامي (فلوريدا) حتّى الآن . فلماذا لا يفعل العرب وهم أكثر عدداً ومالاً وولداً؟ أهـو الأنفة ، الكبرياء، الجهل أم عدم القابلية على الإنسجام والإندماج؟ عرف أنّ الوسيلة لتعاطف شعب مع أفراد يعيشون بين ظهرانيهم هو الإندماج. الأغنية ذكرت وردة من سانتا مونيكا ، فتساءل أين تقع هذه المدينة ذات الاسم الساحر؟ ولما بحث عنها وجدهاا تقع على خليج سانتا مونيكا في كاليفورنيا غرب مدينة لوس أنجليس التي تحيطها من ثلاث جهات ، فكان حلماً أن ينعم بزيارتها لبعدها عن ألمانيا وعن وطنه الأم ، العراق ولقصوره المالي . ولكن ، وبعد مرور 47 سنة على سماع الأغنية وجد نفسه في هذه المدينة الجميلة التي تقع على البحر الباسيفيك ، يتجول في شوارعها ومخازنها ويتناول الغداء في أحد مطاعمها ويشاهد الناس تسبح في البحر وهم في شهرديسمبر! أما كيف حدث هذا ؟ فلذا قصة أخرى .
الأغنية بالعربية
وردة من سانتا مونيكا
أخذها بحار معه بعيداً في البحر المترامي الأطراف
وردة من سانتا مونيكا
كلَّ يوم تقول له عـدْ إلى البيت رجاءّ .

أحبّـها كثيراً وحملتْ خاتمَـه،
وجعلتـه سعيداً،
كانت فاتنةً ذات جسد ممتلئ حيوية،
ولكن الفراق جاء في ليل.

وردة من سانتا مونيكا
أخذها بحار معه بعيداً في البحر المترامي الأطراف
وردة من سانتا مونيكا
كلَّ يوم تقول له عـدْ إلى البيت رجاءّ .

أخذت تفرّط أوراق وردة وتقول في الوقت ذاته ؛
سأنتظرك ، سأبقى وفيّـة لك .

وردة من سانتا مونيكا
أخذها بحار معه بعيداً في البحر المترامي الأطراف
وردة من سانتا مونيكا
كلَّ يوم تقول له عـدْ إلى البيت رجاءّ .


الأغنية بالألمانية
Eine Rose aus Santa Monica
nahm ein Matrose mit aufs weite Meer hinaus,
eine Rose aus Santa Monica
sagt ihm tagtäglich bitte komm nach Haus.

Er liebte sie sehr und sie trug seinen Ring,
denn sie hatte ihn glücklich gemacht,
sie war wunderschön und ein blutjunges Ding,
doch der Abschied der kam über Nacht.

Eine Rose aus Santa Monica
nahm ein Matrose mit aufs weite Meer hinaus,
eine Rose aus Santa Monica
sagt ihm tagtäglich bitte komm nach Haus.

Sie brach eine Rose und sagte dabei,
ich will auf Dich warten ich bleibe Dir treu.

Eine Rose aus Santa Monica
nahm ein Matrose mit aufs weite Meer hinaus,
eine Rose aus Santa Monica
sagt ihm tagtäglich bitte komm nach Haus.




*********************************************************
شكري وامتناني للأخ المهندس جعفر رضا زميل الصِّبا لتزويدي بالأغنية كتابة وهو من عاش ذلك العهد الجميل أيضاً.



#بهجت_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلية المُصَنَّعة ماذا تعني؟
- أربع قصائد – للشاعر الأسباني خوان رامون جِيمِنِز (1881-1958)
- تكلم أنت أيضاً *- للشاعر الروماني باول تسيلان (1920-1970)
- ميلاد فينوس - راينر ماريا ريلكه
- تساؤلات - للشاعر الأسباني فيديريكو غارسيا لوركا (1898-1936)
- صدور كتاب جديد في ترجمات الشعر العالمي
- ثلاث قصائد من شعر فيديريكو غارسيا لوركا (1898-1936)
- رقص في حديقة البَتِينيرا* - فيديريكو غارسيا لوركا (1898-1936 ...
- قصيدتان - فريدريكو غارسيا لوركا (1898-1936)
- أسطورة حوريّة البحر والسّكارى - لشاعر تشيلي الكبير بابلو نير ...
- قراءة في الجينوم والجينات والشيخوخة
- اهبطي ، أيتها الشمس الجميلة - فريدريش هولدرلين (1770 – 1843)
- مُنتَصَفُ العمر - للشاعر الألماني فريدريش هولدرلين (1770-184 ...
- ثلاث سونيتات إلى أورفيوس – راينر ماريا ريلكه
- سونيته إلى أورفيوس - راينر ماريا ريلكه
- حدث في بغداد ...حدث في لندن
- نظرة في جينوم السَّرطان
- النّاسك - للشاعر الألماني يوزيف فون آيْشِنْدُورْف (1788-1857 ...
- عندما كنتُ صبيّاً - للشاعر الألماني هولدرلين
- هل يجب أن يعود الصّباح دوماً ؟ للشاعر الألماني نوفاليس


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - وردة من سانتا مونيكا