أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - السياسة العراقية و مشكلة تكريس الطائفية















المزيد.....

السياسة العراقية و مشكلة تكريس الطائفية


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 3087 - 2010 / 8 / 7 - 14:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


• لقد حان الوقت لكي تقول الحكومة العراقية كلمتها الحاسمة ازاء جعل الاعلام ليس لطائفة معينة بل هو ملك لكافة الطوائف والقوميات التي يتألف منها شعب العراق .
• من الضروري سن قوانين تمنع استخـدام دوائر الدولة واموا لها وكذلك اجهزة الاعلام الرسمية فيها لاغراض النشاطات التي تكرس الطائفية على يد رجال يدعون الدين .
• ربما سنشهد قريبا ً حالة تشير الى التحول التدريجي لبعض الكيانات السياسية الدينية الممثلة الان في البرلمان الى قوى ارهابية تعتمد الاغتيالات السياسية اذا لم تتخذ اجراءات وقا ئيــة رادعــة لها .
كتبت الشاعرة بلقيس حميد قبل ايام مقالا ً شكت فيه من احتمال تكريس الطائفية في بلادنا . واذا لم تخني الذاكرة فان السيدة بلقيس نشرت عدة مقالات سابقا ً وهي على حق جدا ً حول ذات الموضوع َ . كما فعلنا نحن ونشرنا مقالات بنفس الاتجاه كتعليقات ملموسة ضد تأجيج التفرقة الطائفية عن طريق الطقوس الظلامية وبالتالي التأثيرا ت السلبية على التآلف السياسي لابناء طوائف الشعب المختلفة . هذ من جهة . اما من جهة اخرى فان تلك الفعاليات انما حدثت فانها بمساهمة من كيان سياسي له كراسي وزارية وحضور رسمي في الحـكـومة . وهي لا شك تثير النعرات الطائفية والصراعات الجانبية بين المواطنين ، وبالتالي ( وبدون مبالغة ) ، تؤلف خطرا ً مباشرا ً على سياسة البلاد وتفسد نضالنا ضد الارهاب والتدخل الاجنبي في شؤون بلادنا . فلا احد يشك في ان الطائقية تعتبر آفة اجتماعية وسياسية وذات نتائج خطيرة وقد سبق لدولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي واطفأ نيرانها ومنعها من ان تسبب حرب اهلية في عراقنا الجريح . ولكن بسبب استمرار تلك النشاطات نجـــد من السابق لاوانه القول بان الطائفية فقد ت كل جذورها ، ذلك لان الساحة السياسية عندنا والحالة هذه لا تزال تضم من يعمل على تفرقة الطوائف بوسـا ئط كثيرة ومنها واسطة التعصب الديني ــ الصفوي والتأكيد على نشر الافكار الظلامية المرافقة لهذا التعصب . علما ً ان هناك من لديه " خبرة " طويلة في اساليب بعث البغضاء والطائفية اللعينة لتبقى تهدد العراق . انهم يعيشون بين اهلينا بل وفي مراكز اجتماعية حساسة بسبب تلبسهم بالدين الحنيف بينما كثير من ابناء وطننا لا يعلمون بان الدين بريء من هؤلاء النصابين .
ومما يعقد الامر ويزيد المشهد غرابة ان هـذه الفعاليات المستوردة من ايران الصفوية والمباركة من جانب عمائـــم "" دولة الفقيه "" وبالذات من جلادي الشعب الايراني اليوم ، تبثها في الاثير وبكل تفاصيلها ( فضائية العراقية ) التي هي من الناحية العملية او كما يفهمها الناس : ( فضائية العراق الديمقراطي ) ! ........... ان هذه الصورة ـــ في واقع الامر ـــ تجسم مشكلة استخدام الدولة واعلامها لاغراض جهات د ينية يختلف الشعب بشأنها من حيث القناعة والعقيدة والتبعية . بل وربما يصب هذا الاختلاف في صالح جهات معادية للعراق ( في الداخل والخارج ) ومناهضة لاستقرار الحياة فيه !!! . بينما دوائر الدولة واموالها و وسائل الاعلام العراقية فيها جميعا ً يجب ان تكون الى جانب الشعب اجمع ولكل طوائفه بدون تفريق . بينما هي الان تمارس تشجيع طائفة من الشعب وهو الجزء الذي يمارس الطقوس الطائفية المشبوهة وكأنها هي الدين ، ولا دين للاخرين !!!! . ولعل الغرض اساسا ً لدى الظلاميين هو بلوغ هدف : تحويل هذه الطقوس المليونية الى عامل من عوامل اثارة الاجزاء الشعبية ( او الطوائف الدينية ) الاخرى على الحكومة ؟؟!! وهكذا نرى ان الطقوس الصفوية عبارة عن سلاح بيد الجهات الطائفية الظلامية من الشيعة ( برموزها التي اصبحت معروفة للناس) بالرغم من اننا فقدنا بسببها ضحايا بشرية ليست قليلة . والملاحظ ان بعض الكيانات الدينية في الوقت نفسه تنتظر ان تستخدم هذه النشاطات لتعبئة اتباعهم البسطاء من الناس ضد الحكومة الوطنية متى ما شاءوا . هذه اضافة الى انهم يستخدمون الطقوس هذه كذلك لأثارة ابناء الطائفة السنـيـة عموما ً ضد السلطة ايضا ً بسبب ان السلطة تترك الحبل على الغارب للطقوس الطائفية الشيعية ولانها تضع وسائل الاعلام الوطنية العائدة لكل الشعب تحت تصرف هذه الطقوس وهي بيد قسم من الشعب بدون حق . وهكذا في كلتا الحالتين يحلم اعداء الحكومة الوطنية استخدام هذه الطقوس البعيدة عن الدين اصلا ً لاثارة الضجة وبالتالي لاسقاط السلطة وقيادتها للتخلص منهما في نهاية الامر .
اذن ، اين سيكون موفع ( الفضائية العراقية ) ؟؟ !! عندما يصبح الشعب وحده الخاسر ثم يعود خطر الحرب الاهلية الطائفية الى الظهور وتسيل الدماء كما يريد البعض !!! ؟؟ ...... وامام هذه الصورة يمكن ان نتصور موقف الحكومة الوطنية من الطقوس الصفوية البشعة . اذ ان(المعممين ) الظلاميين وانصار تيارات معينة ( لهم ماض جنائي ) من خلال برامجهم واحاديثهم المتكررة في الفضائية المذكورة يسعون لترسيخ الجهل و التعتيم بين الناس الطيبين لتوجيههم الى التخريب الفكري ( بغطاء ديني ) بل و حتى تريد اعطاء انطباع وكأ نها تنطبق والخط الديني لحزب القائد الوطني نوري المالكي وذلك لالصاق التهمة بالرجل وهو بريء من الطائفية بل وهو من اعدائها والداعين لابعادها عن المجتمع العراقي . الا انه هو المستهدف الرئيسي اليوم من الارهاب ومن جانب المتسترين بالعمامة والعروبة ويافطة " علماء المسلمين " وكلهم يعملون ضمن حلف غير مقدس . واكثر من هذا ان هناك احتمالا ً سياسيا ً ينصب في ان هذه الجهات المتلبسة بالدين ـــ حسب تحليلنا ـــ سيتعاونون قريبا ً مع الارهاب علنا وسيرفع بعضهم الغطاء عن امر تعـاونهم (الذي قد يكون سريا الان ً) مع الارهابيين . سيما لم تعد سرا ً حقيقة اعتماد هذا البعض على اصوات فلول عصابا ت فدائيي صدام عند وصولهم للبرلمانً تما ما ً مثلما كانوا سابقا ًيستخدمون نفس الجوقة ( المدانة قانونا ً) عنما كانوا ينظمون المظاهرات المليونية لارهاب الناس وعرقلة مسيرة الحكومة الوطنية خدمة لايـــــران والارهاب العالمي .
ان الظلاميين " المعممين " على صغر حجمهم وانكشا ف تخبطهم السياسي ، لم يكتفوا بهذا كله بل وفي حساباتهم ان دولة رئيس الوزراء سوف لن يستطيع ان يتخذ اجراءات تمنع طقوس الدروشة والتجهيل التي توسعوا في نشرها في المجتمع العراقي . انهم يضنون ( وبعض الضن اثم ) : اذا مـــا بدأ الرجل باتخاذ اجراءات اصلاحية بهذا الخصوص فسوف يجدون في ذلك ثغرة تسمح لهم بالتشهير به ونشر الحقد الاسود عليه بين الجمهور البسيط !!! . كل شيء بالنسبة لهم مادة يريدون منها تحقيق مآربهم التي تنتهي باسقاط العملية السياسية الديمقراطية وقائدها المالكي !!! وبعد ذلك يتفوهون ويتشدقون بانهم "" يرتبطــون "" بالشعب بينما هم يتحايلون عليه صباح مساء . وهكذا ، فان العراق الكبير يتطلب من الكيانات السياسية التي تعتبر نفسها ذات صلات شعبية ان تؤلف الحكومة وتسند سياسة رئيس الوزراء السيد المــا لــكــي وبرنامجه الوطني بل وحماية العملية السياسية من المخططات الارهابية التي يحملها الارهابيون مهما كانت الوانهم . وبهذا فقط سيبقى العراق كبيرا ً وتتوطد اركانه ويرتفع شأنه اكثر فأكثر بين شعون العالم . اننا ( ابناء الشعب ) ننتظر ان تتوحد القوى الوطنية وتتبارى في تشييد صرح الوطن وتدفع عنـــه بعيدا ً غيوم الجها لة ، و تتعاون على تحقيق بناء حكومة قوية واقتصاد عراقي متين . وبهذا ستحوز هذه القوى المجد التليد والكرامة الابدية لنفسها وللوطن العظيم . وستكون الخسارة النهائية للحاقدين والانتهازيين .
موسكو الدكتور عبد الزهرة العيفاري 7/8/2010



#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارادة الشعب بين الدعا ية والمزايدات !!! هل سنرى برنامجا اقت ...
- التراجيد يا والكوارث الوطنية -مأساة تصنعها اليوم كيانات سياس ...
- ما ذا بعد الا نتخا با ت 3 ؟ رسالة الى الحكومة العراقية القا ...
- ماذا بعد الانتخابات؟ ( 2 ): رسالة الى الحكومة العراقية القاد ...
- ماذا بعد الانتخابات؟
- الشعب العراقي على حق حين يشكو من التخلف الاقتصادي
- الصلابة في مواقف الحكومة هي الطريق لكسب احترام العا لم للعر ...
- على الائتلاف الوطني ان يترفع عن الخداع الاعلامي بدافع الانتخ ...
- هل العرب لا يسمعون ولا يبصرون؟
- الى انظار دولة رئيس الوزراء السيد نوري الما لكي المحترم
- ماذا ننتظر من البرلمان الجد يد
- ضجة غير عادية في مجلس النواب 1
- المخططات اخذت تتكشف
- مقالة عن الاستثمارات الاجنبية في العراق
- الآثار الخطرة للفيدرالية .. بدأت تتضح
- الانتهازيون يعيشون دائما ً في مستنقعات الأ كا ذيب والأوهام !
- حول مجلس الرئاسة
- حول د و لة ا لفقيه
- نحو الانتخابات نحو بناء العراق الجديد
- الاخلا ق البعثية على لسان بشا ر


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - السياسة العراقية و مشكلة تكريس الطائفية