أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ضياء الدين ميرغني الطاهر - فاقان اموم فى حديث الصراحة والوضوح عن قضايا الوحدة والإنفصال















المزيد.....

فاقان اموم فى حديث الصراحة والوضوح عن قضايا الوحدة والإنفصال


ضياء الدين ميرغني الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 3087 - 2010 / 8 / 7 - 12:34
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


فاقان اموم فى حديث الصراحة والوضوح عن قضايا الوحدة والإنفصال

القاهرة: جريدة البعث السودانية رصد ضياء الدين ميرغني

إتسم حديث الاستاذ فاقان اموم الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ووزير السلام فى حكومة جنوب السودان بالصراحة والجرأه والموضوعية فى مؤتمره الصحفي الذى تم اليوم الاربعاء 4 اغسطس بالقاهرة .
جاء هذا المؤتمر فى اعقاب تفهامات ورشة العمل الثانية بالقاهرة فى الفترة من 2، 3 اغسطس 2010 بين شريكي السلام برعاية الحكومة المصرية وفي اجاباته الواضحة والمباشرة علي اسئلة الصحفيين والحضور أكد الاستاذ فاقان اموم (أن الجنوب قادر على حكم نفسه مكتسبا الخبرة فى ذلك من تاريخ طويل بدأ منذ اتفاقية اديس ابابا مع الدكتاتور الراحل
جعفر نميرى ووقتها كان الجنوب يتمتع بالحكم الذاتى . واضاف انهم ومنذ خمس سنوات يحكمون باستقلال تام عن حكومة الشمال معربا عن امله في ان لا تفشل تجربة حكومة دولة جنوب السودان فى حال افضى الأستفتاء الى الإنفصال.
و أكد الاستاذ فاقان اموم انه لاحاجة لوجود اى قواعد عسكرية امريكية كانت ام اسرائيلية ام مصرية ، لانتفاء الغرض منها فظل نظام القطبية الواحدة.
وشَبه إجراءات اللحظة الأخيرة التي تجري الآن من اجل جعل الوحدة خيارا جاذبا بجلابية العيد التي تخاط يوم الوقفة ولكن للأسف فان الترزي قفل محملا المؤتمر الوطني المسئولية فى لعدم تنفيذ إتفاقية نيفاشا وقيامه بالصرف بتكلفة عالية لخلق عدم الإستقرار فى الجنوب ومحاولة زعزعة الإستقرار فيه بدعم مليشيات تقاتل بعضها فى محاولة لرسم انطباع بأن الجنوبيين غير قادرين على حكم انفسهم وكذلك لمحاولة تعطيل اجراء الإستفتاء فى موعده. وبينما كنا نصر على تنفيذ اتفاقية نيفاشا وتنبيههم لما يجره عدم تنفيذها كانوا يهاجموننى باعتبار اني انفصالي . ولكنه قال ان أي مجهود لدعم الوحدة بين الشمال والجنوب حتى ولو اتى متأخرا هو لصالح العلاقة بين الشمال والجنوب .
وأبان الاستاذ فاقان اموم الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان بانهم اجروا ستة استطلاعات حتى الآن كانت النتيجة فيها لصالح الأنفصال طالبا ان يتم التعامل مع الوضع الجديد بعقلانية وانفتاح بدلا من محاولة فرضها قسرا .مرجعا السبب فى ذلك لفشل الدولة السودانية طيلة الخمسين عاما الماضية فى حل هذه الاشكالية. ومتحدثا عن الفشل فى التوصل لبلورة هوية موحدة للسودان حينما ضاق تعريف الهوية للسودان فى البداية بانه دولة عربية
إسلامية وهو ما لا يعبر عنه وضاق هذا المفهوم اكثر الآن فى ظل الدعوة لدولة اسلامية فقط.
وأكد ان الحركة لم تتخلي عن مشروع السودان الجديد ، وان السودانيين الجدد طرحوا نفسهم كقيادات بفهم جديد ،لبناء علاقات جيدة بين الشمال والجنوب . وظل القائد جون قرنق يطرح لمدة عشرين عاما هذا المشروع بالفعل بدأت بعض التحولات تظهر بوضوح عندما وصل القائد جون قرنق للخرطوم ولكنها انتهت بوفاته . واضاف ان الحركة فشلت فى استقطاب عناصر كثيرة من شمال السودان لإعتقادهم بأنها حركة إنفصالية . واضاف الاستاذ فاقان( انا كسوداني جديد ، وحدوى ، ولكن علي اسس جديدة ولست منحازا للوطنية السودانية بهذا الشكل . انا إنسان يبحث عن حياة كريمة للمواطن السودانى ، وانا ارى ان تتوحد افريقيا كلها فى دولة واحد ، هذه الحدود لم نرسمها نحن رسمها كتشنر ونحن ايضا لم نسمى انفسنا سودانيين.هذه قناعاتى ومنطلقاتي الفكرية)
وقال فى رأيه ان النخب الجنوبية لا تتحمل مسئولية الإنفصال اذا ما وقع بل هو مسئولية الجميع الذين فشلوا فى بناء الدولة السودانية وانها كانت وحدة قاتلة ازهقت ارواح اربعة ملايين وملايين المشردين لذلك فإن الراي العام فى الجنوب وحسب قراءته يتجه نحو الإنفصال . إن ما نطرحه هو إعادة بناء الدولة السودانية على قواسم مشتركة بين شركاء متساوون ، او تحويل السودان لشركة لكل فرد فيها سهم واحد ولكن السودان الآن هناك من يملك اكثر من سهم وهناك من يملك سهم واحد وهناك من لا يملك أي سهم وهو غير راغب فى هذه الشركة .
صحيح اننا اتينا فى ابريل الماضى لبحث اسس عن وحدة طوعية ولكننا فشلنا فى الإتفاق للوصول لهذه الأسس واعلنا ذلك.
واستطرد فى حالة الإنفصال سنعمل على بناء مصالح مشتركة بين الشمال والجنوب وعلاقة إخاء متبادل ستفرزه هذه التجربة مستقبلا واما خيار الوحدة اذا ما قامت فأنها ستكون علي اسس جديدة ولكن فترة الخمس سنوات الماضية لم تقود الى الوحدة وهى ليست قائمة الآن .
واشار الى الاغلبية من عضوية الحركة هي مع الانفصال وان الوحدويون الجدد قليلون فيها.
وقال علينا استقبال الواقع الجديد بموضوعية وعلينا تجاوز مرارات الماضي خاصة وانه يوجد فى الشمال وفى الجنوب تياران انفصاليان نحن لسنا ضد ان يعبرا عن ارائهم ولكنهما ينطلقان من اساس خاطئى فى نظرتهما.
وتابع (نحن اتفقنا اذا افضي الإستفتاء الي وحدة فإنها ستكون علي اسس جديدة واذا افضي الي ألإنفصال ان يكون انفصالا آمنا.)
واعرب عن أمله في ان تتم تسوية مشكلة دارفور عبر سلام آمن وشامل قبل الإستفتاء .
مؤكدا ان السلام هو الشرط لتحقيق التنمية.
وفي رده علي سؤال متصل بقضية دارفور عن امكانية دولة جنوب السودان في المساعدة لتسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية بلاهاي اجاب : نحن لم نصبح دولة بعد ولم نوقع علي ميثاق روما ونظام المحكمة لذلك لسنا ملزمين في الوقت الحاصر لان نقوم بهذه المهمة .
أما عن ديون السودان والتي بلغت ستة وثلاثين مليار دولار بحسب فاقان اموم فأن هناك ثلاث خيارات للتعامل مع هذه القضية ،وهي:
اما ان تتحمل الدولة الشمالية الوارثة مسئوليتها لوحدها .
واما ان تتحمَل الدولتان الوارثتان فى الشمال والجنوب مسئولية هذه الديون
واما ان يتم الاتفاق علي صيغة حسب مكون الناتج الإجمالي للثروة فى الشمال والجنوب او حسب النسبة السكانية او بناء قواسم مشتركة من الأسس وتكوين لجنة لبحث الديون والأصول والعملة السودانية وسيتم مناقشة كل ذلك.
وقال انه في فترة مايو استدان السودان لتمويل مشاريع وتم تركيز هذه المشاريع فى شمال السودان وجزء منها لمصانع النسيج السوداني الذى انتهي الآن فيما ذهبت غالبية هذه الديون للتسليح والسؤال الأخلاقي اذا انت استدنت هذه الفلوس لتقتلني والآن تطلب منى دفع هذه الديون.
وتابع الإتجاه سيكون لطلب الغاء الديون ونعمل مع الدولة فى الشمال لتقليل الأعباء على الدولة الجديدة فى الجنوب .
وحول هل يمكن أن يثير اكتشاف البترول فى الجنوب بعض العراقيل فى مسألة الأستفتاء اجاب؛:ان موارد الشمال تكفيه اذا استثمرها بشكل جيد وهو يحتوي على المعادن الذهب والفضة وبعض البترول والثروة الزراعية وهي الاهم فى نظري وكذلك الثروة الحيوانية الخ..
واشار الى انه من الافضل لهم بدلا من زعزعة الاستقرار فى الجنوب ان يعملوا على تعزيزالعلاقات بين الشمال والجنوب وعلي إقامة تنمية فى الشمال وفي والجنوب وهناك مجالات كثيرة للتعاون التجارى وتبادل المنافع فى مجال البترول مثلا والتجارة الخ..
وحول مسالة الحدود ان الحدود هى خط وهمي لترسيم الخدمة والمصالح وفى حالة الخلاف عليها يمكن ان نرجع للبريطانين والمصريين بدلا من ان نتشاكل.
وفى سؤال من جريدة البعث السودانية حول هل خيار الأنفصال هو خيار دائم حتى اذا تم تغييرالنظام فى الخرطوم اجاب الاستاذ فاقان اموم :
ممكن يكون الانفصال فرصة .هناك آفاق وامكانية عشان يتوحد السودان .حتي الطيب مصطفى والجنوبيين هم واهمين فى انه لا يجمع الشماليين والجنوبيين سواء العداء.نحن جزء من خط ممتد من الاسكندرية حتي كبتاون.
إذا نجحنا فى خيار الأنفصال بشكل سلمي لن يكن خيارا دائما لان صيرورة الاشياء يحتم ان يتلقيا فى عدة منظومات فالجنوب لن ينتقل من مكانه ولا الشمال اننا نوجد مع بعض مثلا فى وادى النيل وفى الايقاد حتي لو نحن جلسنا مع يوغنديين او اثيوبيين او مصرييين او كنغوليين سنجد انفسنا الاقرب لبعض لخدمة مصالحنا .فشلنا زمان ممكن ننجح الآن ودا حيكون بالتساوى ونتبادل المنافع دا مهم ومفيد فى النهاية.




#ضياء_الدين_ميرغني_الطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السودان ومصر:


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ضياء الدين ميرغني الطاهر - فاقان اموم فى حديث الصراحة والوضوح عن قضايا الوحدة والإنفصال