أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد الحافظ - زعيم القرآنيين / أحمد صبحي منصور في ضيافة رشيد















المزيد.....

زعيم القرآنيين / أحمد صبحي منصور في ضيافة رشيد


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3086 - 2010 / 8 / 6 - 22:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أوّل خبر سيظهر لمتابع هذا العنوان عند ( عمّنا گوگل ) , هو مايلي
زعيم القرآنيين / د. أحمد صبحي منصور , الهارب من مصر , يُهدد بمقاضاة الرئيس مُبارك أمام ( الجنائية الدولية ) , ويتّهم السلطات المصرية بإختطاف وتعذيب ( مُدوّن ) , يتبع طائفتهِ . وإسمهِ / رضا عبد الرحمن علي ,ويضيف الخبر
وطالبَ د. صبحي بالكشف عن مكانهِ وقال : إنّ المعهد الدولي لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 ديسمبر 2006، يؤكد أن عمليات الاختفاء القسري تشكل جريمة ضد الإنسانية .
في الواقع كل من يُتابع موقع / الحوار المتمدن , يعرف د. صبحي فهو نشيط ومثابر في جهدهِ ودائم النشر لمقالاتهِ هناك , وشخصياً قرأتُ لهُ بعض الأحيان ولم يتح لي المجال لكتابة تعليقي على ما قرأت فلم تكن متاحة خدمة التعليقات هناك , وأتذكر من بين المواضيع التي علقت في بالي كلامهِ عن ما يشبه الصراع بين مسجدين في مصر أحدهما تابع للصوفيين والآخر لجماعتهِ حيث كان هو خطيباً مفوهاً للقرآنيين .
لكن يتضح من عناوين عموم مقالاتهِ أنّهُ مؤمن بالقرآن دون باقي الكتب والتراث الإسلامي وبضمنها كتب الحديث ورجالهِ .
***
اليوم أوّد نسخ بعض النقاط الأساسية في لقاء د. صبحي مع الأخ رشيد في برنامج سؤال جريء من قناة الحياة / حلقة الأمس الخميس 5 أغسطس 2010
دافعي الأوّل في هذا العمل , هو دعم حريّة الفكر والتفكير , وحقّ الآخر المختلف , علينا بسماعهِ على الأقل , دون أن يُلزمنا ذلك تصديقهِ والقبول بمبرراتهِ .
وثانياً أنّ / د. صبحي , رجل مُسلم وعالم في إختصاصهِ وهو يسعى جاهداً حسب ظنّهِ بتنقية الدين الإسلامي ممّا عَلِقَ بهِ خلال القرون الطويلة , ويدّعي حبّهِ للإسلام ودفاعهِ عنهُ وفي ظنّي سيكون تجني من المشايخ لو أعلنوا تكفيره قبل سماعهِ بهدوء , وهذه فرصة ( لهم ) هنا لسماع أقوالهِ وآرائهِ حول الموضوع برمتّهِ .
الحلقة طويلة إستمرت ساعة ونصف دون توقف واحد للإستراحة , لاإتصالات ولا إعلانات ولا حتى أسئلة وجدل من مقدّم البرنامج , سوى أسئلة بسيطة توضيحية لفكرة الدكتور نفسه
***
سأدوّن الجزء الأوّل كاملاً وهو لفترة رُبع ساعة تلفزيونية تقريباً ثم أقفز على العلامات البارزة في حديث الدكتور صبحي دون التعليق عليها , حيث لا أريد التدخل في أيّ شيء
لكن ستجدون تعليقاتي القليلة , بين قوسين متوسطين هكذا , { ..... } , وربّما سيكون لي مقال لاحق أقدّم فيه أسئلة إعتراضية على الدكتور مع أنّ الموضوع ليس إختصاصي لكنّها قد تكون أسئلة عامة تدور في خُلد متديّن سابق مثلي يعرف بعض تفاصيل الدين الإسلامي .
سأضع رابط البرنامج طبعاً , لمن يشاء المشاهدة والمقارنة وأعدكم بالأمانة بنقلي للكلام لدرجة 100 % (وتقرأ مئة ) ,ههههههههههههه
http://islamexplained.com/DaringQuestionEpisode175/tabid/1526/Default.aspx
وقبل البدء بنسخ اللقاء, أؤكد على حديث إبن عباس / ناقل الكُفر ليس بكافر !
فأرجو إبتعاد القرّاء الكرام عن التعليقات العنيفة والمسيئة للآخرين خصوصاً لشخص الدكتور صبحي , فالرجل في ظنّهِ يجتهد ويُحسِنُ صنعاً فإن أخطأ فلهُ أجرُ الإجتهاد وإنْ أصابَ فلهُ أجرين , خصوصاً أنّه دارس ومدرس وباحث متقصي للحقيقة من منبعها , فأوصيكم أحبتي بالقراءة العقلانية المتأنية الصابرة , لعلنا نخرج ببعض الأفكار المقبولة .
***
مقدّم البرنامج / رشيد
مساء الخير للجميع , هذا حوار مطوّل ومسجّل مع د. أحمد صبحي منصور / زعيم القرآنيين , الذي يسرنّي إستضافتهِ وسأبدأ بتعريفهِ وتقديمهِ لكم :
هو حاصل على الإجازة في التأريخ من جامعة الأزهر / سنة 1973, ثم ماجستير في التأريخ والحضارة الإسلامية , ثمّ دكتوراه أيضاً في التأريخ والحضارة الإسلامية .
إشتغلَ مُدَرِساً في قسم التأريخ / كلية اللغة العربية / جامعة الأزهر
تمّ فصلهِ من جامعة الأزهر بسبب آرائهِ الجريئة , خصوصاً حول عدم عصمة / محمد وعدم شفاعتهِ يوم القيامة , وإنكارهِ للسنّة !
تمّ سجنهِ لمدّة شهرين عام 1987 وتحت ضغط الإضطهاد الذي واجهه , تركَ مصر وهاجر ليعيش في الولايات المتحدة الأمريكية وهو باقٍ هناك
ويُشرف حالياً على موقع / (( أهل القرآن )) .
د. أحمد صبحي منصور لهُ مؤلفات كثيرة , كانت السبب الرئيس للإضطهاد الذي تعرّض لهُ . من بينِ مؤلفاتهِ :
شخصية مصر بعد الفتح الإسلامي
السيّد البدوي بين الحقيقة والخرافة
المُسلم العاصي , هل يخرج من الغار ليدخل الجنّة ؟
في هذا الحوار الذي أجريتهُ معهُ , نحاول أن نعرفَ عقائدَ القرآنيين ونتعرف على منهجهم وما يؤمنون بهِ , ولسنا نتبنى إطلاقاً الأفكار أو المعتقدات التي يطرحها الدكتور
لكننا نُعطيهِ مساحة واسعة ليشرح وجهة نظرهِ ويُعبّر عن آرائهِ
{ كانَ الأولى في ظنّي أن يفعل المسلمون ذلك خصوصاً بوجود عشرات القنوات الدينية المتخصصة ولا داعي للخشية والخوف من مناقشة عالم إسلامي يشهدُ أن لا إله إلاّ الله } .
يكمل رشيد :
وفي نفس الوقت نقف الى جانبهِ في موضوع حرية التعبير وحرية الإعتقاد وندافع عن حقّهِ بالإيمان بما يشاء , ونُحييّ فيهِ جرأتهِ وشجاعتهِ وتمسّكهِ بآرائهِ , رغم علمهِ أنّ حياتهِ ممكن أن تكون ثمناً لهذا الرأي !
{ يتحدث رشيد عن صلاتهم كمسيحيين للدكتور منصور وجميع المضطهدين في العالم }
ويضيف : لاتوجد إتصالات هاتفية اليوم , لكن أتمنّى أن أسمعَ منكم بعد الحلقة أسئلة أو تعليقات أو رسائل , ربّما من أجلِ مشاريع حوارات قادمة مع الدكتور والقرآنيين بصفة عامة .
***
سنتابع الحوار مع الأسئلة المقتضبة ل رشيد
س/ دكتور.. أهلاً وسهلاً بكَ ضيفاً معنا وأنا متشكر لقبولكَ دعوة الحوار .
ردّ / أهلاً وسهلاً بكَ
س / أوّل حاجة نبدأ بها يتعلق بالموجة الحاصلة هذهِ الأيام على ( السُنّة ) وتنقية البُخاري في مِصر وحاجات كثيرة , لكن عايز أسألك أولاً :
إيه اللي دفعك للإعتقاد والتمسك بالقرآن فقط دون السنّة النبوية ؟
ردّ / إنّها قصّة طويلة , لكن سأحاول إيجازها .
حين كنتُ أعمل في جامعة الأزهر مُعيداً ثم مُدرِساً مساعداً عام 1973 الى أن تركتُهُ عام 1987 , كنتُ متمسكاً بقانون الأزهر نفسهِ , والذي يوجب على عالِم الأزهر تجلية حقائق الإسلام . وهذا يعني أنّ هناك أباطيل لبست ثوب الحقائق , وأنّ هناكَ حقائق مُغيّبة ومُجهّلة
ووظيفتي أن أقوم بالكشف عن تلكَ الحقائق , وهذا ماحدثَ في رسالة الدكتوراه , حيث كانت مناقشة التصوّف من الناحية التأريخية والحضارية وعلاقتهِ بالإسلام فأثبتتُ أنّهُ مناقض للإسلام .
{ لماذا أتذكر قصة الدكتور نصر حامد أبو زيد , عندما قدّم بحوثهِ لنيل درجة الأستاذ وتشكلت لجنة برئاسة / د. عبد الصبور شاهين إنتهت بتكفيرهِ وهجرته , لكن أبو زيد كان مع التصوّف ومحي الدين بن العربي .. ما علينا } .
يكمل د. أحمد صبحي منصور
أثبتتُ أنّ التصوّف مناقض للإسلام في عقيدتهِ وأخلاقياتهِ وتشريعاتهِ , وكنتُ لا أزال شاباً غضاً فدخلتُ في صراع مع أئمة الأزهر الذين كان مُسيطَر عليهم بالتصوّف ومنهم الإمام الأكبر ( عبد الحليم محمود ) , فأوقفوا مناقشة رسالة الدكتوراه ثلاث سنوات 1977 إلى 1980 , ثمّ توصلنا الى الى حلّ وسط , بأنْ أحذف ثُلثي الرسالة .. ففعلتُ
{ أشعر بمرارة الدكتور صبحي , حيث أنّ تكرار حذف جزء من مقالتي في موقع إيلاف مثلاً جعلني أهجر ذلك الموقع لإمتعاضي الشديد , فما حال باحث مثل د. صبحي ؟ } .
يكمل قائلاً :
حذفتُ من رسالة الدكتوراه الجانب الديني والخُلقي وأبقيتُ على الجانب السياسي والحضاري ( الثقافي والمعماري وما شابه ) .
ونوقشت الرسالة في إكتوبر 1980 وأجيزت بإمتياز مع مرتبة الشرف .
بعد هذا وبعد أن قضيتُ على التصوّف وعلاقتهِ بالإسلام وأثبتتُ أنّهُ دين وفكر مناقض للإسلام , نشرتُ كتاب السيّد البدوي , أثبتتُ فيهِ أنّهُ كان عميلاً شيعياً , أتى إلينا لقلب نظام الحُكم في مصر متستراً بالتصوّف , ثم كتبتُ كتب أخرى كثيرة .
في عام 1984 وكنتُ في ذلك الوقت نائب رئيس جمعية الدعوة للحق الإسلامية , وهي جمعية سلفية , وكان النفوذ السعودي في مصر يجهزني لأكون كبير السُنيين
على إعتبار أنّ السُنّة ضد التصوّف , لكنّي كنتُ في ذلك الوقت سُنيّاً مُعتدلاً حيث أقول بقبول الحديث الذي يتفق مع القرآن فقط .
بعدها دخلتُ في بحث السُنّة , بحثاً جاداً وهذا أدخلني في نزاع معهم .
رشيد مقاطعاً ( مع مين ؟ ) ..... معَ السُنيين , يُجيب د. صبحي منصور
مع السُنيين في جامعة الأزهر ومع النفوذ السعودي في مصر .
{ لماذا أشعر بأنّ الوهابية وأموال البترودولار قد تدخلّت في كل شيء وتحاول تدمير مصر أولاً ؟ }
وترتّب عليهِ أنّي فصلتُ من جامعة دعوة الحقّ الإسلامية .
ثم فُصلتُ من جامعة الأزهر بعد قصّة مؤلمة , حيث صدر في 5 / 5 / 1985 , قرار وقفي عن العمل وإحالتي للتحقيق .
{ لماذا أتذكر طه حسين وفرج فودة وعشرات غيرهم ؟ }
وسبب إحالتي للتحقيق هو تأليفي ل 5 كتب حينها , من ضمنها كتاب الأنبياء في القرآن الكريم . الذي قلتُ فيهِ بعدم جواز القول / أنّ محمداً أفضلَ الأنبياء وأشرفهم فذلك متروك لله وحده .
وقلتُ فيهِ أيضاً / أنّ محمداً ليس معصوماً عن الذنب , إنّما العصمة من خلال القرآن فقط بتبليغ الرسالة , لكن بعد ذلك هو بشر يُخطيء ويُصيب ويأتي القرآن فيؤنبهُ , وهذا مذكور في آيات كثيرة .. ومعروف يعني .
وقلتُ أنّهُ لا يشفع يوم القيامة , وأنّهُ سوف يُحاسَب كما تُحاسب بقية الناس !
سؤال مُقاطع من رشيد / هل كان عندك أيّ دليل ؟ مهو كل هذه الأمور تربينا عليها ؟
ردّ / نعم دليلي هو :
150 آية قرآنية / في إثبات نفي الشفاعة .
150 آية قرآنية / في إثبات أنّهُ لم يكن معصوماً .
35 آية / تنفي تفضيلهِ وتترك ذلك لله سبحانه وتعالى يقرره يوم القيامة .
****
الآن عليّ أن أقفز بقفزات كنغرية فمازال أكثر من ساعة في الشريط وأعرف أنّكم ستملّون القراءة قريباً , لذلك سأكتفي باللقطات التي ركزّ عليها رشيد مع الموسيقى( المفاجئة ) , لينبّهنا الى أهمية قول الدكتور صبحي في حينهِ .
***
يكمل د. أحمد صبحي منصور حديثهِ قائلاً :
قادت كتبي تلك الى إيقافي عن العمل ثم التحقيق معي وتوّلى التحقيق حينها الشيخ محمد سيّد طنطاوي , الذي بسبب تعنتهِ معي ( كما باقي الشيوخ ), تمّت ترقيتهِ بعدها الى مفتي الديار المصرية .
وخلال السنتين التي تمّ إيقافي بهما من 85 الى 87 , كنتُ أطوف مساجد القاهرة أنفي الشفاعة والعصمة وأقول كل ما مُنعتُ منهُ في الأزهر . وتكوّن حولي أتباع من كبار المثقفين ( يذكر أسماء بعضهم ) , بعدها صدرَ قرار العزل في مارس 1987
{ أنا لا أفهم تلك السلطة التي يُعطيها المشايخ لأنفسهم بعزل إنسان ومنعهِ من ممارسة حياتهِ وعملهِ بحجة مخالفتهِ للدين حسب مايرون , طيّب ما يمكن يجي يوم يثبت فيه العكس ؟ هذه الأشياء لاتحدث في العالم الحرّ المتقدم فلكل إنسان حرية التفكير , وعلى المشايخ الإنتباه الى أنفسهم كونهم يمكن أن يتحولوا بعد موجة جديدة من التعليمات الوهابية الى ضحية , بعد أن كانوا بدورهم قد كفروا من سبقهم في الإيمان } .
يكمل د. صبحي / بعدها بست أشهر أدخلنا ( القرآنيين ) , الى السجن ثمّ أفرجوا عنّا فلم تكن هناك جريمة , لكن القضية حملت إسم / أهل القرآن رقم 765
سؤال من رشيد / إيه هي عقيدة / أهل القرآن .. بإختصار ؟
ردّ / نحنُ نؤمن بالقرآن وجميع الكتب السماوية .
عقيدتنا تتمثل في الآية التالية :
( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ )285
لدينا محمد عليه السلام , شأنهُ كباقي الأنبياء نؤمن بالرسالة وليس بالشخص كمحمد وإنسان
حتى القرآن يقول ( والذين آمنوا بما أنزلَ عليك ) , يعني لا تقول الآية الذين آمنوا بمحمد لذاتهِ وشخصهِ . الفرق واضح بين الشخص وما أنزل عليهِ من تعليمات السماء .
رشيد يقاطع / هل تقصد محمد مثل باقي الأنبياء ؟
ردّ / بل أكثر من هذا , أنّ محمداً كان مأموراً بإتباع ملّة إبراهيم .
يُخطيء الناس عموماً أنّ القرآن جاء بشيءٍ جديد !
لا , إنّما القرآن جاء ليؤكد ويُصدّق ما جاء في الكتب السماوية السابقة .
حينما أكتب هذا يثورون عليّ بأنّهم يجعلون من محمداً إله ويجعلونهُ متحكماً في يوم الدين عن طريق الشفاعة , فيأمر الله أن يدخل فلان للنار مثلاً فيأتي محمد ويقول لله , لا معليش عشان خاطري خليه يدخل الجنّة , فيمشي كلام محمد , وهذا مخالف لقولهِ تعالى ( مالكِ يومِ الدين ) , ثم يضيفون لهُ العصمة المطلقة ( الذي لا يُخطيء ) , طبعاً الذي لا يُخطيء هو الله سبحانه وتعالى , وفي القرآن الكريم هناك آيات شتى في لوم وتأنيب النبي لأنّهُ يُخطيء
وجعلوا محمداً شريكاً لله في الصلاة وفي الأذان , بينما الأصل / ( شهد الله أن لا إله إلاّ هو والملائكة وأولوا العلم )
يعني شهادة التوحيد هي شهادة واحدة عملوها شهادتين .وهذا يعني تفريقهِ عن باقي الرُسل وهذا يخالف القرآن نفسهِ في 7 آيات وكل ذلك مذكور بالتفاصيل في موقعنا / أهل القرآن , 50 % من الأحاديث تنسب الغيب لمحمد , بينما الأيات تشير صراحةً الى أنّهُ لايعلم الغيب
سؤال من رشيد / هل ترفضون كل الأحاديث أم تقبلون بعضها ؟
ردّ / الذي يرفض البعض ويقبل الآخر , كالراقص على السلّم .حلوة دي ؟
رشيد / أيوه حلوة , لكن علم التحقق من المتن وموافقته للعقل والإسناد وقوتهِ من ضعفهِ ؟
ردّ / ناقشنا ذلك بالتفاصيل في مقالاتنا وكتبنا والذي حصل هو الآتي :
خلال الفتنة الكبرى في عهد عثمان وعلي ومعاوية , تبارزوا بالأحاديث النبوية المنسوبة له قبل السلاح , ثم بدأ تدوين الحديث بعد قرنين من الزمان ولأنّ كل الرواة موتى إكتشفوا ما يُسمى الإسناد . وهذا الإسناد بحدّ ذاتهِ يعني أنّك تُسند شيء ساقط على الحائط مثلاً وهكذا تدخلت السياسة ومزاج الخلفاء في صياغة الأحاديث
رشيد / لكن هناك في زمن البخاري علم الجرح والتعديل , كيف تنكر ذلك ؟
ردّ / بإختصار قال الإمام الزهري المتوفي سنة 718 في كتابهِ ميزان الإعتدال وهو مجموعة ضخمة تخصصت في بحث أحوال الرجال أو الرواة , قال التالي :
لم يُجمع علماء هذا الشأن على توثيق ضعيفٍ .... أو تضعيفِ ثقة
{ هل هذا واضح ؟ يعني ماكو إجماع على أيّ حديث وهنا تذكرت جدلي مع إبني الوسطاني فكل ما أذكر لهُ حديث عن المحبّة بين الأخوة مثلاً وما شابه , يقول لي هذا مختلف فيه } .
ألقاكم على خير كولة شامل لأنّي تعبتُ , الرابط عندكم ومن شاء فليشاهد ويصغي ويناقش بهدوء ومن شاء التطنيش , فليس هناك مشكلة أيضاً , المهم النيّات خصوصاً ورمضان على الأبواب فكلّ عام والجميع بخير .. نعم الجميع وليس الصائمين فقط
وملاحظة لأصدقائي العلمانيين بأنْ لا يمتعضون من وسطيتي فيتهموني بالنفاق والعياذ بالله ولو ضغطتم عليّ قليلاً ( على طريقة معلمي الثاني داوكنز على رجال اللاهوت ) فسوف أعترف بأنّ من بين أسبابي لنشر هذا الموضوع , عدا حرية الفكر وما شابه , هو شعوري بوجود تشابه وتقارب في أفكار د. صبحي مع أفكار د. سيّد القمني في مجملها , وكما تعلمون فأنا دائم البحث عن ثغرة ننفذُ منها نحو عالم حرّ متطوّر متقدم يسوده العلم ولا نتدخل فيه في معتقدات البشر الدينية , فللدين ربٌّ يحميه ولا خوفٌ عليهِ ولا هم يحزنون لكن الخوف والخشية كلّها على البشر المسحوقين بأقاويل وأفاعيل المشايخ تجّار الدين .
ودليلي على ذلك من نفس هذا المقال الطويل , فإذا كان رجال أعلام أقوياء مثل د. صبحي وسيّد القمني وفرج فودة وأبو زيد وعشرات غيرهم لم يسلموا من سيف التكفير والقتل , فكيف يكون حال النساء والأطفال والمستضعفين والعامّة ؟ أكيد سيبتلعون حقوقهم ويغنون .

تحياتي لكم

رعد الحافظ
6 أغسطس 2010



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشايخ الهباب.. وجينات الإرهاب
- لماذا الرعب من علم التطوّر ؟ داوكنز من جديد
- من وحي المفكرين / سيّد القمني وكامل النجار
- حالات شغلتني هذا الأسبوع
- عندما يعبث الغرب / قضية المقرحي مثلاً
- إختلاف المشايخ .. رحمة أم نقمة ؟
- دعوة لتخفيف الصيام في أشهر القيظ
- فيفا إسبانيا / مبروك كأس العالم
- هل الساسة العراقيون مخلصون لبلدهم ؟
- آن الأوان لدخول التكنلوجيا في تحكيم كرة القدم
- الفوفوزيلا وأصل الإنسان
- في الطريق الى مالمو
- الحوار المتمدن / وجوه الحقيقة المتعددة
- أسوء كارثة بيئية تواجه العالم
- أنا ضدّ الإعدام .. ولكن !
- هل هو خلقٌ جديد ؟
- فيفا برشلونة
- الدنيا كلّها تبكيك ..سرواً : رثاء البطل سردشت عثمان
- مشهدين.. للنقاش
- رِحلَة نحو الموت


المزيد.....




- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد الحافظ - زعيم القرآنيين / أحمد صبحي منصور في ضيافة رشيد