أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إحسان فقيري - نساء السودان انتبهن.....!!!!!














المزيد.....

نساء السودان انتبهن.....!!!!!


إحسان فقيري

الحوار المتمدن-العدد: 936 - 2004 / 8 / 25 - 11:13
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


فيما لا شك فيه بأن الحركه النسائيه السودانيه قد استطاعت أن تحقق مكاسب تحسدها عليه العديد من الحركات النسائية في العالم العربي أو حتى في الغرب هذا بالرغم من ضعف عام أصابها نسبة للقمع الشديد الذي تعرضت له من قبل الأنظمة الشمولية التى أصباتها بوهن تنظيمي داخلي. وبالرغم من هذا فقد أوجدت الحركة النسائية بقيادة الاتحاد النسائي السوداني نوعا من التناغم الموضوعي بين قضايا النساء وما يؤمن به المجتمع من أفكارومعتقدات سوى أن كانت هذه المعتقدات دينية،اجتماعية أو حتى من التقاليد والأعراف ـ مستفيدة من تجارب الحركات النسائية الأخرى في المنطقة خاصة تجربة النساء المصريات "هدى شعراوي" في خلعهن للزي القومي. ساعد هذا على تغلغل أفكار الحركة النسائية داخل المجتمع فوجدت التشجيع الكامل منه بكل قطاعاته. فخلق الوعي لدى كافة المجتمع بالقضية النسائية، ساعد الحركة النسائية في تحقيق المكاسب التى نالتها المرأة السودانية بقيادة الاتحاد النسائي السوداني.

فقد كانت للحركة النسائية علاقات وطيدة مع نظيراتها في شرق اوروبا والتي وجدت منها كل الدعم المادي والمعنوي. وقد يرى البعض أن الحركة النسائية السودانية لم تستنير بالحركة النسائية وتجاربها في غرب أوروبا. وقد يكون هذا الرأى صائبا الى حد كبير .. فالحركات النسائية في غرب أوروبا التي ولدت وترعرعت في رحم الرأسمالية والتي بدورها تبنت هذه الحركات واستطاعت أن تجعلها جزء من النظام الرأسمالي باعتبارها حركة اصلاحية تخص النساء فقط وليس المجتمع .. مما عزل القضية النسائية في غرب أوروبا من قضايا المجتمع والصراع الطبقي ولذلك لم تنجز الحركات النسائية في الغرب انجازات حقيقية سوى كان ذالك على المستوى الفكري أو تحقيق انجازات .. ولذلك لم تسترعي انتباه النساء في العالم الثالث بعكس المرأة في المعسكر الأشتراكي.

والآن وبعد انهيار المعسكرالأشتراكي وانفراد الرأسمالية الأحادي بالعالم وشمولية العولمة كنظام اقتصادي وسيطرة الشركات العابرة للقارات والخضوع التام لمفاهيم السوق سواء من الناحية الثقافية أوالاجتماعية أو التقنية الذي يؤثر على المفاهيم الحضارية والقيم الثقافية وحتى الأنماط السلوكية للأفراد، وحتى التعبيرات والمصطلحات – يتم هذا بوسائل متعددة بحيث تتم السيطرة على العقول واحتواء الخبرات – وفي اطار العولمة يبدو أن أهمية النشاط والحراك السياسي القائم على أساس الموقف الطبقي تتضاءل، فيما تزيد الحركات الأجتماعية المتمحورة حول قضية محددة – ولذلك تنشط الدعوة لانشاء منظمات المجتمع المدني. التى تنشط في مجالات مختلفة، والتى هي في الأساس"مدفوعة الأجر" من جهة ما، لها مصلحة حقيقية في تغيير المفاهيم السياسية و الثقافية للمجتمع هي محاولة في الأساس لاجهاض العمل السياسي المبني على أسس طبقية وأيدولوجية و تحويله الى نشاط خيري اصلاحي مدفوع الأجر. مما يؤثر على الحركات الديمقراطية و من بينها الحركة النسائية. وما الهجوم على الاتحاد النسائي السوداني والمحاولات المستميتة المتكررة لعزله ما هي الا نتاج لسياسة العولمة والجهات الأجنبية، لتغييرالمفاهيم وحتى المصطحات لافراغ الحركات الاجتماعية من المحتوى الطبقي وجعلها حركات لقطاع معين محدود تنادي باصلاحات محدودة.

ولأن العولمة الثقافية تشمل أيضا تغيير المفاهيم والمصطلحات، فلم يغب عن أذهاننا المحاولات الدؤوبة لإدخال مصطلح "الأنثوية"بدلا من ناشطة نسائية من قبل الناشطات الغربيات هو أحد تلك المحاولات لعزل القضية النسائية من الصراع السياسي والطبقي وجعلها قضية خاصة بالنساء فقط هذا بالرغم من ايماننا التام بخصوصية قضية النساء – يواكب هذا محاربة المنظمات التي أطرت المسألةالنسائية كجزء من الصراع اليساسي والطبقي. فمحاولة اخراج القضية النسائية من قضايا المجتمع هو وضع تخطتة الحركة النسائية السودانية بقيادة الاتحاد النسائي منذ الخمسينات، كما أن بعض المحاولات الجارية لابعاد الاتحاد النسائي واستبداله بالمنظمات الغير حكومية التى تحاول ابعاد النساء من العمل المنظم والاكتفاء برفع شعارات عن تحرر المرأة وقضاياها بدون العمل الجاد والمثمر – فالمحاولة الأولى لابعاد العمل النسائي المنظم جرت قبل سنتين في مؤتمر نيروبي عندما تم استبعاد تجمع الداخل والاتحادالنسائي وتمت دعوة كل المنظمات الطوعية زائدا نساء الأحزاب (الأمة، الاتحادي والأحزب الأخرى) والتى بكل أسف لايوجد في برامجها مجرد حديث عن قضية النساء، وكانت النتيجة ان مقررات نيروبي بالرغم من لمسها العميق لهموم النساء الا أنها لم تغادر أورقة المؤتمر من حيث التنفيذ!

أما المحاولة الأخيرة عندما تم عزل الأتحاد النسائي من اللجنة التحضرية لمؤتمر النساء! وتكثف وجود مجموعات أخرى تتبع للتنظمات الحزبية هو أيضا نتاج أو محاولة لتغيير المفاهيم النضالية الفكرية للحركة النسائية يتوجب علينا النظر بجدية لكل هذه الأشياء في مجملها والمحاولة الجادة لكشفها ومن ثم محاربتها. فالقضايا النسائية لاتحل من داخل القاعات المكندشة... والان ياتي التجمع الوطني الدي يمثل الحلم لاستعادة الديمقراطية وخلق السودان الجديد ليتجاهل اكبر منظمه نسائيه بل اقدمها منظمه نالت جائزة حقوق الانسان تقديرا لمجهوداتها في مجال العمل النسوي فمن المفترض ان تكون ذات صفة استشارية للتجمع وليس خارجه هذا اذا اردنا موتمرا لبحث قضايا المراة وليس الكسب الحزبي الرخيص.

ارفعوا ايديكم ووصايتكم عن النساء.

ويانساء السودان انتبهن،،،،،،،،،،



#إحسان_فقيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران
- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إحسان فقيري - نساء السودان انتبهن.....!!!!!