أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة رستناوي - مع موريس بوكاي و خلق الإنسان و الإعجاز العلمي ج1/3















المزيد.....

مع موريس بوكاي و خلق الإنسان و الإعجاز العلمي ج1/3


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 3083 - 2010 / 8 / 3 - 23:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"غالباً ما تؤدي الهزيمة إلى الانحراف عن القضايا الأساسية المتعلقة بوجودنا الحضاري, لأن العقل المنهزم يتمسك بخيوط وهمية لإثبات وجوده كوجود مماثل ومعتبر بين حضارات أدركت قيمتها الإنسانية , وتابعت نموها وفق مقتضيات الضرورة التاريخية." حسن عجمية

سأتبع نفس طريقة عرض موريس بوكاي في كتابه " التوراة و الإنجيل و القرآن و العلم" "1" فيما يخص الفقرات التي يخصصها لموضوعة "التكاثر البشري""2"
و نقف مع هذه الخلاصة التي يثبتها المؤلف في مقدمة الموضوع:
" يذكر القرآن عن التكاثر عبارات محدّدة لا يشوب أي معلومة منها شائبة بطلان, فكل شيء معبر عنه بعبارات بسيطة سهلة الفهم ,و شديدة الاتفاق مع ما سيكتشفه العلم بعد ظهوره بزمن طويل" انتهى ص237
التعليق:
أولا ً: نقف هنا عند الصيغة الاطلاقية و التعميمية في " فكل شيء-لا يشوب أي معلومة- شائبة بطلان- شديدة الاتفاق"
ثانيا ً: و نقف عن مفهوم للحقيقة مبسّط, يختزلها فيما يتفق مع الحقيقة أو يتناقض معها .
ثالثا ً: هل يصح اعتمادا على هذه الفقرة القول إن موريس بوكاي يقول بالإعجاز العلمي للقرآن في موضوعة التكاثر البشري؟
للاجابه على التساؤل الأخير هو يقول:
"أن ما يقدمه القرآن من معلومات هي " شديدة الاتفاق" مع ما "سيكتشفه العلم " لاحقا "بزمن طويل""
و مادامت هذه المعلومات معروضة وفقا لتعبيره " بعبارات محددة - بسيطة –سهلة الفهم – لا يشوبها شائبة بطلان" فينتج عن ذلك أن هذا قرينة مصداقية للنسب الالهي لنصوص القرآن الكريم. حيث أن العلم و القرآن يتماثلان هنا بكونهما حقيقة.
و لكن موريس بوكاي لا يشير صراحة إلى "الإعجاز العلمي" , و ليس لنا أن
نقوِّله ما يتعدى الدلالات التي عرضها. رغم أن كتاباتهُ ستُستقبل و ستُستثمر فيما بعد على نحو واسع في العالم الإسلامي كونها شهادة من "عالم فرنسي" "3" على "الإعجاز العلمي في القرآن الكريم"
رابعاً: نقبل و بشكل مشروط إلى حين الانتهاء من البحث ما ورد في هذه الخلاصة .
*
سنتبع طريقة عرض بوكاي لموضوعة " التكاثر البشري" كونها تتسم بالوضوح و الشمول والعرض الشكلاني المنطقي الجيد.
فهو يؤكد بداية على الصيغة غير المرتّبة لعرض موضوعة التكاثر البشري :
"إن التكاثر البشري و قد أثير في عشرات الآيات القرآنية دون ترتيب ظاهر, قد عرض من خلال تعاليم تركز كل منها على نقطة خاصة أو أكثر, و لا بد لتكوين فكرة عامة عنها من إعادة تصنيفها" انتهى ص237
و سنعرض لملاحظة أخرى يعرضها بوكاي قبل المضي في عرض النقاط التفصيلية التي يثيرها :
"يركز القرآن أولا على التصورات المتتابعة للجنين حين يكون في رحم الأمومة:
سورة 82 آية 6-8" يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك"
سورة 71 آية 14 " و قد خلقكم أطوارا" انتهى ص238
و هي ملاحظة صحيحة, و هي مما يعرفه عموم البشر بحكم الخبرة الحياتية قديما و حديثا , و ليس فيها ما يمكن تأويله كإعجاز علمي. و الآيتان القرآنيتان فحواهما تذكير الإنسان بخلقه, و مراحل هذا الخلق , و ضرورة توحيد الخالق و الاعتراف بفضله.
يورد بوكاي أربع أفكار أساسية حول موضوعة التكاثر البشري في القرآن الكريم
هي يلي:
"يوجه النص القرآني الانتباه إلى نقاط عدة تتعلق بالتكاثر التي تبدو و كأنه يمكن ترتيبها كما يلي:
1- اللقاح يتم بقليل من السائل
2- طبيعة لقاح السائل
3- حضانة البويضة الملقحة
4- تطور الجنين" انتهى ص239
و سأعتمد في تفسيري للآيات القرآنية التي يوردها بوكاي على باقة التفاسير القرآنية الأكثر انتشاراً "4" إن لزم الأمر ذلك , و كذلك على معجم لسان العرب "5" لتبيان دلالة الكلمات .
*
أولاً: اللقاح يتم بقليل من السائل المنوي
- الآية الأولى: "خلق الإنسان من نطفة" سورة 16- آية 4
و دلالة النطفة هنا لا تتفق مع ما هو مستقر حاليا بكونها –أي النطفة – حيوانا منويا, حيث أن توصيف الحيوان المنوي بالنطفة هو توصيف اصطلاحي من المستحيل البحث عنه أو تأصيله قبل اكتشاف الحيوانات المنوية في السائل المنوي من قبل أنتوني فان ليفينهوك 1677 م
فالنطفة هي اسم مرادف للمني بالمعنى,
وفي الحديث النبوي :" قال لأَصحابه: هل من وَضوء؟
فجاء رجل بنُطفة في إدارة؛ أَراد بها ههنا الماء القليل، و به سمي المنيُّ نُطفة لقلته""6".

و يعلق بوكاي:"يشير إلى كمية ضئيلة جدا من السائل حيث يصبح المعنى الثاني قطرة من الماء, و هنا قطرة من المني للتعبير عنها في آية أخرى بكلمة مني"
و من المفيد هنا إثبات نص الآية القرآنية المستشهد بها كاملة:
"خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ" للتأكيد على المعنى الإجمالي لتفسير الآية : "خَلَقَ الْإِنْسَان مِنْ نُطْفَة" مَنِيّ إلَى أَنْ صَيَّرَهُ قَوِيًّا شَدِيدًا "فَإِذَا هُوَ خَصِيم" شَدِيد الْخُصُومَة "مُبِين" بَيَّنَهَا فِي نَفْي الْبَعْث قَائِلًا "مَنْ يُحْيِي الْعِظَام وَهِيَ رَمِيم" تفسير الجلالين

- الآية الثانية:"ألم يك نطفة من مني يمنى" سورة 7- آية 37
و هذا يتماشى مع الدلالة السابقة الموصوفة للنطفة كما استخدامها العرب, في عصر النبوة .
مع الإشارة إلى أنه ثمة خطأ في توثيق السورة القرآنية كما وردت في كتاب بوكاي في نسخته العربية فالصحيح هو السورة 75 "سورة القيامة" , و ليس السورة 7 "سورة الأعراف"
- الآية الثالثة: "ثم جعلناه نطفة في قرار مكين" سورة 23-آية 13
نفس الفكرة في التأكيد على دلالة النطفة , و هنا يُضاف دلالة جديدة أنها تصل و تستقر إلى "قرار مكين" يعلق بوكاي" يراد مكان نمو الإنسان في رحم الأمومة"
و هذا مما يُفْتَرَض معرفته من قبل عموم البشر و أهل الخبرة في عصر النبوة .
ويعلق بوكاي كملاحظة ختامية " المهم بالخصوص هو أن نشير إلى أن قضية لكمية الضئيلة من السائل الضروري للتلقيح متفقة بدقة مع ما نعرفه عنها في هذا العصر"ص240 .
و نوافق بوكاي في ذلك و لكن دلالة الآيات القرآنية السابقة - وهي صحيحة – ليس فيها ما يمكن تأويله على أنه إعجاز علمي, أو سابقة اكتشاف علمي مقارنة بالمعارف البشرية المواكبة لها زمنيا آنذاك.
*
ثانيا ً: طبيعة لقاح السائل
يورد بوكاي: "يذكر القرآن هذا السائل الذي يضمن اللقاح بأوصاف يهم تفحصها:
1- المني كما سبق و حققناه سور 7-آية 37"
2- السائل الدافع "سورة 76 آية 6"
3- السائل المهين "سورة 32 آية 8" و "سورة 77 آية 20"
و يبدو أنه يمكن تفسير وصف المهين, ليس من جهة نوعية السائل بالذات, بل من جهة أنه يصدر عن نهاية الجهاز البولي, مستعيرا المجاز الذي يخرج منه البول" انتهى
و الأوصاف الثلاثة السابقة للسائل "يمنى- الدافع- المهين" لا تتعلق بطبيعة و تركيب سائل اللقاح و ذكرها هو استطراد فائض عن الموضوع .
4- أمشاج أو مخلوط" إنا خلقناه من نطفة أمشاج"سورة 76 آية 2""
" فإذا رأى بعض الكتاب القدماء الذين لم يكن لهم أدنى فكرة عن فيزيولوجيا التلقيح, و بخاصة ظروفها البيولوجية من جهة المرأة .لقد كانوا يرون أن كلمة أمشاج الواردة في القرآن ,هي مجرد التقاء العنصرين "

" و لكن شرَّاحا ً محدثين ..صححوا هذا الفهم و كشفوا بأن المني "مشحون بعناصر مختلفة" و إن كانوا لم يفصلوا الحديث فيه و لكن يبدو لي بأن ملاحظتهم معقولة جدا" انتهى ص240
التعليق:
تميز بوكاي بين الكتاب القدماء و الشراح المحدثين , و هو تمييز يستند إلى أساس تاريخي تكشفت خلاله معطيات علمية و تجريبية حول عملية اللقاح و التكاثر البشري لم يكن للقرآن و المفسرين أية صلة في إنتاجها.
هو تمييز – و ينسحب هذا على مجمل المرويات الإعجازية- يعطي أهمية أقل للنص القرآني مقارنة بالتفسير و التأويل من جهة إنتاج الدلالة و ضبطها .
و لنبحث عن دلالة "نطفة أمشاج"
أمشاج جاءت هنا صفة للنطفة, و من غير المقبول- كما ذكرنا- فهم النطفة بمعناها المعاصر الحديث ك "حيوان منوي" , بل بمعناها المتعارف عليها في العربية الموافقة للبعثة النبي محمد , أي بمعنى "مني- كمية قليلة من السائل المنوي"
فهذا السائل المنوي يوصف بكونه أمشاج , أي مختلط.
و لنذكِّر بما ورد في تفسير ابن كثير
"قال ابن عباس في قوله: { مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ } يعني: ماء الرجل وماء المرأة إذا اجتمعا واختلطا، ثم ينتقل بعد من طور إلى طور، وحال إلى حال، ولون إلى لون. وهكذا قال عكرمة، ومجاهد، والحسن، والربيع بن أنس: الأمشاج: هو اختلاط ماء الرجل بماء المرأة."

و ذكر ابن حيّان في البحر المحيط:
"وقال ابن عباس أيضاً والكلبي : هي ألوان النطفة . وقيل : أخلاط الدم والبلغم والصفراء والسوداء ، والنطفة أريد بها الجنس"
و بمراجعة ما سبق نجد فهمين للدلالة
الأول: النطفة "السائل المنوي- ماء الرجل" يختلط ب "ماء المرأة " في الرحم فيصبح لدينا نطفة أمشاج خلق منها الانسان.
الثاني: النطفة "السائل المنوي " هو عبارة عن خليط "عروق" أي أنه يتكون من خليط عناصر. و هذا يتوافق مع فهم كان سائدا في العالم القديم و مشهور في نظرية الطب القديم ذو الأصول الإغريقية ,حيث كانوا يسمون سوائل البدن بالأخلاط فيقال" أخلاط الدم و البلغم و الصفراء و السوداء" و يمكن تبين الأساس المعرفي للأخلاط-آنذاك- بنظرية الطبائع الأربعة .
و لكن أخلاط من ماذا ؟ لا نجد إجابة في متن الآية القرآنية , و هي لا تقف عند ذلك , لكون الدلالة العامة للآية لا تقصد العلم بالخاصة, بل تذكِّير الإنسان ب" معجزة خلقه" و أن يكون في عداد المهتدين , و يتبين هذا بإعادة العبارة "نطفة أمشاج" إلى سياق الآية الثانية من صورة الإنسان و ربطها بالآية التي قبلها و بعدها: "هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1) إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3) .
و نتابع مع بوكاي:
"السائل المنوي مؤلف من رشاحات تنطف من الغدد التالية:" الغدد المنوية للذكور ..المبايض البروستات ..الغدد المساعدة للمسالك البولية" هذه هي أصول هذه الأمشاج التي يبدو القرآن متكلما عنها كثيرا.
على أنه بالإضافة إلى ما سبق , إذا تكلم القرآن عن سائل ملقح مكون من عناصر مختلفة, فهو ينبهنا إلى أن نسل الإنسان يتحقق من بعض الأشياء التي يمكن أن تكون مستخرجة من هذا السائل . و هو معنى الآية "8" من السورة "32" " ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين". و الكلمة لعربية "سلالة" مترجمة هنا بكلمة suintessenceالتي تعني "مستخرجا من آخر" بهذه الطريقة أو تلك فإنها تبقى تعني جزءا من كل. "" ص241
" فالذي أبدى نشاطه إذن هو جزء دقيق جدا انفصل من سائل التكوين الشديد التعقيد.فكيف لا ندهش بالتالي من الإتقان القائم بين نص القرآن و المعرفة العلمية التي توصلنا إليها في هذه الظواهر؟! انتهى ص242
التعليق:
بداية سأقدم السياق القرآني كاملا ً:
الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (8) ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (9) سورة السجدة
ففحوى الخطاب هو التذكير بعظمة خلق الله و ليس شيء آخر.
و للوقوف عند دلالات كلمة "سلالة"
ذكر ابن الجوزي في كتابه زاد المسير
" قال الزجاج : والسُّلالة : فُعالة ، وهي القليل مما يُنْسَل ، وكل مبنيٍّ على «فُعالة» يراد به القليل ، من ذلك : الفُضالة ، والنُّخَالة ، والقُلامة ."
فرغم أن الدلالة التي يثبتها بوكاي للسلالة صحيحة, و لكنها جاءت في صيغة إشارة و لمحة , لا يمكن الاستناد عليها لبناء أو تأكيد أو نفي نظرية علمية , و كانت دلالة من دلالات أخري ممكنة نجدها على سبيل المثال :
أولا ً: السلالة : بمعنى الخلاصة
أورد الألوسي في تفسيره: "ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (8)
{ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ } أي ذريته سميت بذلك لأنها تنسل وتنفصل منه { مِن سلالة } أي خلاصة وأصلها ما يسل ويخلص بالتصفية { مّن مَّاء مَّهِينٍ } ممتهن لا يعتني به وهو المني"
ثانيا ً: السلالة بمعنى الذرية
أورد الزمخشري في تفسيره: "سميت الذرية نسلاً؛ لأنها تنسل منه ، أي : تنفصل منه وتخرج من صلبه ونحوه قولهم للولد : سليل ونجل"
ثالثا ً: السلالة بمعنى النطفة
أورد النسفي في تفسيره
"والعرب تسمي النطف سلالة أي ولقد خلقنا الإنسان من سلالة يعني من نطفة مسلولة من طين أي من مخلوق من طين وهو آدم عليه السلام { نُّطْفَةٍ } ماء قليلاً { في قَرَارٍ } مستقر يعني الرحم { مَّكِينٍ } حصين"

رابعا ً: السلالة بمعنى الطين
أورد الشوكاني في فتح القدير
"وقيل : السلالة : الطين إذا عصرته انسلّ من بين أصابعك؛ فالذي يخرج هو السلالة"
"والسلالة فعالة من السلّ ، وهو استخراج الشيء من الشيء ، يقال : سللت الشعرة من العجين ، والسيف من الغمد فانسلّ ، فالنطفة سلالة ، والولد سليل ، وسلالة أيضاً ، ومنه قول الشاعر :
فجاءت به عضب الأديم غضنفرا ... سلالة فرج كان غير حصين" فتح القدير.
و مما يدعم أن هذه المعاني كانت متداولة قرب عصر النبوة هذا البيت المنسوب لأمية بن أبي الصلت
"خلق البرية من سلالة منتن ... وإلى السلالة كلها ستعودُ"7"
و الخلاصة أنه ثمة دلالات لغوية متعددة متداولة آنذاك , و اجتهادات في تفسير "السلالة" و هي دلالات توافق الاستمرارية الزمنية لفعل التكاثر .
يتبع
***
"1":التوراة و الإنجيل و القرآن و العلم – تأليف موريس بوكاي-ترجمة الشيخ حسن خالد- إصدارات المكتب الإسلامي- ط3 عام 1990
"2" الصفحات المرقمة من 236 إلى 245
"3" على الغلاف الخارجي للطبعة العربية من الكتاب يرد اسم موريس بوكاي مقرونا ب: الكاتب الفرنسي.
"4" اعتمدت على النسخة الالكترونية "موسوعة المكتبة الشاملة "-الاصدار الثالث.
و التفاسير هي : الجلالين-ابن كثير –الزمخشري-الماوردي-البحر المحيط-البغوي-الألوسي-فتح القدير-النسفي-زاد المسير
"5" اعتمدت على النسخة الالكترونية من لسان العرب "موسوعة المكتبة الشاملة" لابن منظور المتوفي عام:711هجري
"6" لسان العرب – مادة نطف
"7" للباب لابن عادل-تفسير " و لقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين –الفقرة رقم3783

ملاحظة: يمنع توظيف هذه الدراسة لأغراض التبشير الديني و الصراع الطائفي.



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عين على قصيدة الومضه-قراءة في كتاب-
- تهافت الاعجاز العلمي في القرآن الكريم
- فبركات زغلول النجار و الأحد عشر كوكبا
- حول تجربة الشاعرة فوزية أبو خالد
- الشاعر المنتظر
- مدينة الموتى
- العقل بين الميتافيزيقيا..و طرائق التشكّل
- في البحث عن خرافة جوهر الانسان
- حول مصطلح نزع القداسة
- بيوت الله, أم بيوت في خدمة المستبد؟! طاجكستان نموذجا
- بوتريه الكهف
- الالحاد كإيديلوجيا شمولية ؟! ماجد جمال الدين نموذجا
- الشاعر غسان حنا في : -روحان لجسد واحد-
- العلمانوية .. و البحث عن محتوى لمقال فارغ؟!
- حول صلاحيات الايمان
- هل الالحاد إحدى طرائق تشكّل الايمان؟!
- ماجد العويد في الليلة الثانية بعد الألف
- شعرية العاطفة.... بين الشعبي و الثقافي
- قراءة للخطاب الاسلامي المعاصر في كتاب جديد - أضاحي منطق الجو ...
- هل الكاتب العربي متهم حتى يثبت العكس؟ وجهتي نظر


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة رستناوي - مع موريس بوكاي و خلق الإنسان و الإعجاز العلمي ج1/3