أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحداد - احتلال الكويت















المزيد.....



احتلال الكويت


محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 3083 - 2010 / 8 / 3 - 10:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرت يوم أمس الذكرى العشرون لاحتلال الكويت من قبل العراق ، ووجدت من الضرورة بمكان أن أعيد نشر دراسة كان الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي قد سلمها في 17 أيار عام 2004 في أوسلو عاصمة النرويج عن طريق ممثليه ، أمين سر الحزب السيد إياد ألركابي ، و مدير الدائرة الثقافية للحزب في وقتها السيد محمد الحداد وبحضور السيد عماد الحسني عضوا في الحزب إلى السيد سفير دولة الكويت لدى السويد حينها حتى يحملها إلى الشيخ صباح الأحمد الصباح رئيس وزراء دولة الكويت في وقتها وأميرها الحالي .
وقد كتبت هذه الدراسة من قبل السيد إياد ألركابي للجزء الأول منها ، والسيد محمد الحداد للجزء الثاني منها .
ولأهمية الدراسة ، ولبقاء الأزمة مستمرة بين دولتي العراق والكويت الشقيقتين ، فأني أرى ضرورة لإعادة نشرها ، آملا أن تكون حاثة للقوى السياسية في البلدين لتحكيم العقل والأخوة الإسلامية والعربية على لغة الحقد والانتقام والثأر .
فالشعبين العراقي والكويتي يستحقان أن يعيشا متحابين ومتآخين بدل هذا التناحر والتباغض الذي لا ينفع الشعبين ولا كافة شعوب المنطقة .
أترككم مع الدراسة كما هي دون أي تنقيح أو تصحيح أو إضافات أو تنقيص ، أي كما هي عندما سلمت لسفير الكويت حينها .

محمد الحداد
03 . 08 . 2010












الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي
تنظيم الداخل
شعبة التوجيه والارشاد الوطني
( احتلال الكويت )

الجزء الاول :
الاحتلال : الاهداف والنتائج
رؤية الحزب لقضية احتلال الكويت

اعتبر الميثاق العام للحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي : ( إن احتلال دولة الكويت كان كارثة اخلاقية وتأريخية ووطنية ، وهو سبب مباشر في تفكيك البناء الوطني والعلاقات الاجتماعية ، وهي قضية مست ضمير الامة في الصميم مؤدية على المستوى القريب والبعيد الى تداعيات على الهيكل والانتماء العربي والاسلامي ....) .
لقد اقدم الاحتلال على ضرب مبدأ الوحدة والدفاع المشترك في الصميم ، مما جعل ثقافة الفكر العروبي كثيرة الشبه بالفكر النازي لدى قطاعات واسعة من المجتمع العربي وقواه الديمقراطية والتقدمية .
ولهذا اعتبرت الثقافة التنظيمية ان مسلك العدوان هو اخلاقية لحزب البعث ونظم التربية والتثقيف لديه ... ان حزبنا كان اول من اعتبر الغزو جريمة تامة يستحق فاعلها كل العقوبة ، ولهذا ايد الحزب اليبرالي الديمقراطي العراقي و بدون تحفظ دعوات العالم الحر الى تحرير دولة الكويت و ان ادى ذلك الى استعمال القوة المسلحة...
ان الاباء الليبرالين القدامى كانوا دائما في المقدمة ضد كل توجه راديكالي او شوفيني ، ولهذا كانت مساهمتهم واضحة في تحرير اوربا من سلطة الرايخ النازي والحكومات الاستبدادية ذات النزعة الاحادية .
ان الليبرالين الديمقراطين هم دائما انصار الشعوب المضطهدة من قبل حكامها او من قبل حكومات مستبدة اخرى ، ومواقفهم تجاه حرية الشعوب و في العالم الثالث حصريا دليل على المسؤولية الاخلاقية والتاريخية التي يتحلى بها ويلتزم بها اليبراليون الجدد .

اعتبر الحزب اليبرالي الديمقراطي العراقي ان المرحلة التالية لبعيد انتهاء العمليات الحربية بين العراق وايران وفق مبدأ ( لا غالب و لا مغلوب ) ولدت نزعات دكتاتورية في عقل القيادة العراقية وحزب البعث ، وهذه النزعات جاءت كنتيجة منطقية للتضخم الهائل في الاجهزة الامنية والمعدات العسكرية للجيش العراقي ، وكذا لتراكم النظرة التآمرية على دول الجوار وخاصة دولة الكويت .
1





تزامن ذلك بزيادة مطردة لرقعة وحجم مؤسسات التصنيع العسكري التي ضمت اليها و بتوجيه من القيادة كل الخبرات و الطاقات البشرية العراقية و في توجه معد لانتاج وصنع اسلحة الدمار الشامل .
و كان تركيز القيادة في ذلك ينطلق من عقلية الهيمنة التي كان يفكر بها للسيطرة على كل منابع النفط ، وادخال العرب في وحدة اندماجية ذات خصائص بعثية .
ان ازدياد و تراكم الطبيعة العدوانية لدى صدام وعصبته شكل حافزا مضافا للتطاول على دول المنطقة ، مهددا اياها بالفناء و التدمير تحت عناوين الحرب الكيميائية او ما اطلق عليه حينها بالكيمياوي المزدوج وفي اعلان رسمي متلفز .
هذه العقلية التخريبية و العدوانية وجدت لها من يؤيدها عند جيل العروبيين ، الذين زايدوا على القضية القومية ،دافعين المنطقة و العالم بالتحريض الى حافة الهاوية ، مما ادى الى ارتكاب حماقات تاريخية سوف لن ينتهي اثرها على المستوى البعيد .
و هي نفس العقلية التي اغرت الرئيس السوري السابق حافظ الاسد للحديث عن نظرية التوازن الاستراتيجي مع اسرائيل ، منوها الى قدرات العرب في المجال و البحث الكيمياوي ، جاء ذلك اثناء حديث الى عمال سوريا بعيد انتهاء الحرب العراقية الايرانية .
لقد كانت لبعض القوى الفلسطينية صفة النفاق و الازدواجية في الخطاب السياسي و تحريض القيادة العراقية لارتكاب مزيدا من الحماقات ، لقد ادى ياسر عرفات و منظمته دورا خطيرا في انتهاك قواعد العمل السياسي العربي ، ان تضخيم شخصية الدكتاتور و تضخيم النرجسية في شخصيته باطلاق صفات من قبيل ( الفارس العربي و قائد الامة ) الى ما هنالك من الزيف السياسي و الاعلامي العربي ...
لقد طبل جمع من العروبيين للتوجهات التوسعية وللشعارات البراقة التي يروجها اعلام السلطة في بغداد ، شجع ذلك غياب الحريات والديمقراطية ودولة القانون في المنظومة العربية ، اضافة الى التركيز على الجانب الشعاراتي من مسألة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي .
في التاريخ العربي تعتبر الدعوات باتجاه صنع الازمة حل للمعضل السياسي والاجتماعي الداخلي ، فلم تكن دعوات عبد الناصر حول رمي اليهود في البحر الا استجابة للتجاذبات في سوق السياسة العربية التي اعتبرت قضية تحرير القدس و طرد اليهود هو المسألة التي تبقي القيادات العربية على عروشها .
لقد ساهم الاعلام العربي في الترويج لذلك الاتجاه ، عززته كذلك توجهات بعض الاقلام العربية التي ركبت موجة البعث ، او بعث صلاح دين جديد ، هذه التوجهات وجدت لها استجابة في عقلية دكتاتور العراق على مستوى الشعار والتعبئة الجماهيرية .
لقد غالت السياسة العراقية في دفع الامور الى المواجهة مع قوى المجتمع الدولي ، وهذه المغالاة كانت نتيجة طبيعية للذهنية المتخلفة التي تحكمت برقاب العراقيين ، وكذا احاطت
2






نفسها بجمع من مروجي الفتنة و صانعي الازمات كمستشارين فلسطينيين او من جهلة البعث الغيرمتعلمين ، والذين تولوا مناصب قيادية تبعا لمبدأ الولاء و الطواعية السائد في ادبيات البعث و عصبته .
ان عصر التجييش و العسكرة بدأ مع حركة التعبئة الجماهيرية والتحريض و الاصطفاف باتجاه المبدأ الوحدوي في ظل نظرية التطهير العرقي ، متناسيا دور الحكومة و منتسبي الحزب تجاه عملية اعادة البناء و الالتفاف الى حاجات العراق و العراقيين المصيرية .
لم تكن قضية اعادة البناء والتنمية الوطنية وتحسين الظروف المعيشية للعراقيين الذين دمرتهم الحرب العراقية الايرانية اي حساب . فقد كان اعتبار مسالة البناء الوطني ينطلق من تدعيم الجبهة العسكرية دون سواها ، فيما اخل بقواعد البناء حول الطرق التي تعزز النتماء وتصنع الوطن . فالقيادة العراقية اصدرت في ذلك سلسلة من التوجيهات في ربط عجلة البناء بتطوير البناء العسكري ، وهنا كان الخلل البنيوي في اهمية الاعداد الوطني والتربية والسلوك . وفي التقرير السنوي لقيادة قطر العراق لحزب البعث جاء ما يلي (( أكدت امانة سر قيادة قطر العراق لحزب البعث على دور الجيش في صنع التأريخ )) .
لذلك مارست القيادة في العراق طرقا شتى ادت الى زيادة رقعة الاجهزة الامنية و العسكرية حتى ناهزت المليون ، وهي نسبة لا شك كبيرة في مساحة جغرافية محدودة ذات علامات فارقة معينة . ان تسخير كل الطاقات و الامكانات الوطنية في اتجاه تضخيم المؤسسة العسكرية وارهاب دول الجوار والتهديد الدائم شكل علامة في العلاقة مع الاخر صفتها اللااستقرار و الاضطراب .

أكدت الادبيات الاعلامية لحزب البعث فرع العراق على الترويج المباشر لدفع الامور الى حافة الهاوية ، مستغلة الضعف في الخطاب السياسي العربي ، والتناحر العربي العربي الموغل في خلافات الحدود وحول الادوار و طبيعة العلاقة مع الاخر . ان بعض زعماء الدول العربية دفع صدام دفعا نحو صنع المشكلة وتأزيم المنطقة عبر التشويش حول ما يجب فعله وعمله على نحو واقعي ، ان تبديد الثروة الوطنية في خلق الصراعات المحلية ادت الى تفكيك وحدة الشعار و المتبنيات العربية بحيث صار الخلط في المفاهيم عنوانا عاما يؤطر السلوك السياسي والاعلامي العربي ، ناهيك عن دور المنظمات الحزبية التي تضررت بسبب التصادم العربي العربي .




3





لقد بشر صدام بحروب عربية عربية ، وحروب عربية امريكية ، جاء ذلك في خطابه
الى مجلس التعاون العربي في شباط عام 1990 م . ان بشارة صدام حول الحرب المستقبلية بررتها الاجهزة الحزبية و الاعلامية على انها تدعيم للموقف العربي المتصدع وخلق روح جديدة ترفض الهزيمة . تقول صحيفة الثورة الناطقة باسم حزب البعث و الصادرة في اذار لسنة 1990 ( ان دعوة القائد تنطلق من وعي بالمراحل التاريخية و تذكير بدور الرجعية العربية في النكبة التي حدثت عام 1967 م ، و لهذا فالحرب هي التي ستعيد الحقوق ، وان لا احد يستطيع اداء الرسالة فكان واجبا على العراق ان يكون في المقدمة ، ولا يتم ذلك من دون تطهير الساحة الداخلية انتظارا للمواجهة المستقبلية ) .

منذ ذلك الحين بدا العراق بالاعداد لهذه الحرب التي لم تكن بالحسبان انها ستكون مع الكويت وشعبها وارضها ، ولكن الاجراءات التكتيكية كانت تخفي ذلك الهدف اللامباشر في عقلية صدام وعصبته .

لقد دعمت اجهزة البعث الاجراءات الاحترازية مع زيادة ملحوظة في الاحتياطات الامنية الداخلية والاعتماد المبرمج على تكثيف الدعاية المزدوجة بين قضية فلسطين و قدرة العراق و صموده ، كانت اجهزة البعث تخطط للمعركة التي اعطيت اسماء و صفات تشعر بطبيعتها و عنفها و اهدافها . لقد كثفت الاجهزة الاعلامية من البرامج التأريخية و جغرافيا ما قبل الحرب العالمية الاولى و دور العراق المستقبلي في ظل غياب شرطي الخليج وانكفاء ايران نحو الداخل بعد تحطم الكثير من عقيدتها التوسعية و شعاراتها عن الدين و الدولة .

ان دائرة التخطيط المركزي في امانة السر لحزب البعث قامت باجراءات عملية من خلال الاعداد للوثائق التاريخية و تكثيف حلقات الاعداد و البرامج الثقافية عن العراق الكبير و بلاد الرافدين الكبيرة ، و التوجيه المباشر لقواعد الحزب التنظيمية لخلق روح جديدة استعدادا للمرحلة الحاسمة والمقبلة .

كانت صحف النظام المقرؤة تعد لهذه الحرب و تغذي الشعب بموجة من الافكار القانونية عن الحقوق التاريخية والجغرافية للعراق في دولة الكويت ، منوهة الى الاخطاء التي ارتكبتها الاجهزة الدولية في التقسيمات الجغرافية لمرحلة ما بعد سايكس بيكو . وبدا و كأن الاعلام العراقي الرسمي يعد لمرحلة الوحدة الاندماجية و القهرية مع العرب ، و حسب المبدأ البعثي فالضرورة تقتضي اولا البدأ مع الحلقات الاصغر و الاضعف ، هكذا كانت استراتيجية التنفيذ في خلايا حزب البعث .

4





ضمن هذه السياقات الاعلامية وما رافقها من حشد دعائي سياسي كان الجميع من المشتغلين عند العرب يطرحون نظرية الحرب باتجاه ضم سوريا ووحدة جناحي حزب البعث ، كانت هذه الطروحات تطغى في كثير من الندوات والمحافل السياسية ، خاصة و ان للبلدين تجربة فاشلة مع الميثاق القومي الذي اذيع من بغداد نهاية 1978 م .

لقد قلنا في فقرة ماضية ان الاضطراب في الاداء السياسي العربي كان السمة البارزة التي تطغى في الواجهة الاعلامية و الشعبية ، و لم يكن هناك من وضوح في الشعارات و الاهداف ، ومع ذلك لم يخطر ببال حتى المقربين لنظام صدام بانه سيجرؤ على عملية باتجاه آخر و من نوع آخر .

وهنا لا بد من التذكير بان مؤتمرا للزعماء العرب انعقد في بغداد تحت عنوان مساعدة العراق بوجه التحديات و التهديدات الموجهة له من الولايات المتحدة ، حاول صدام و عصبته تحديد طبيعة و شكل الشعارات للمرحلة المقبلة ، كي يتسنى له ايجاد المبرر الاعلامي و الدعائي لمواجهة متطلبات الجمهور من الشعب العربي ، و طبعا كانت قضية الشعب الفلسطيني حاضرة كغطاء لتسويق بعض الشعارات التي غدت نشازا في ظل المتغير في العقلية العربية و حجم التراكمات و الهزائم التي اربكت الوضع النفسي و الاجتماعي للعرب قادة و شعوب .

و قد اخفقت محاولات صدام و بعض المتعاونين معه من الزعماء العرب في دفع الامور باتجاه التصعيد او اتخاذ مواقف محددة ، و فشل العرب مرة اخرى في كبح جماح الطامحين و المغامرين من الانخراط في اللعبة السياسية ذات الابعاد الدولية الخطيرة .

وظل العراق يعمل جاهدا لتحقيق حلم الزعامة و بكيفيات متنوعة ، حتى كانت مناسبة 17 تموز ذكرى قيام سلطة الاستبداد البعثي في العراق ، كانت تلك مناسبة ليظهر قادة العراق طبيعتهم و نواياهم باتجاه دولة الكويت و شعبها الشقيق .
لقد جسد خطاب صدام في ذلك اليوم نقطة البداية للانهيار التام للمؤسسة العربية و لقضاياها التي كانت تتغنى بها ، كان بداية النهاية لاحلام الطاغية في زعامته على المنطقة العربية ، لقد حاول صدام ترويج فكرة الهدر المتعمد للثروة العراقية و تدمير البنية الاقتصادية من قبل الكويت ، كانت تلك المزاعم بداية عصر نهاية البعث و ازلامه .



5





اراد صدام او هكذا خيل له بانه قادر على ان يكون شرطيا للخليج و المنطقة عبر الاستيلاء على آبار النفط الكويتية ، و لم يخلوا حديثه عن ذلك عبر التنويه الى حقول الرميلة الحدودية، و مع ذلك التصعيد المخطط له بعناية حاولت السعودية عبثا ان تجد مخرجا للازمة عبر دعوة الطرفين للتفاهم حول ما يمكن جعله البداية في تصحيح او اصلاح العقلية العراقية التي خططت للعدوان ، عبثا حاولت المملكة العربية السعودية في ايجاد مخرج عملي يسد الطريق امام هذا النزوع العدواني و في ظل تحريض و تعبئة في الاجهزة والمنظمات الحزبية السياسية و الاعلامية..

لقد كانت المبادرة السعودية لحل الازمة التي صنعها حاكم العراق تصطدم بعقلية حاقدة و مريضة لا تعمل من اجل حماية الثروة و الاقتصاد العراقي من التدمير ، بل ساهمت في تدميره نهائيا عبر اصرارها المتعمد على دفع الامور الى الانحدار ، ظنا منها بان ذلك قد يحقق مكاسب كبيرة وسيحرج اصدقاء الكويت من التدخل ، بل انهم سيرغمون للتفاوض معه، هكذا ادار صدام و عصابته الحركة السياسية قبيل الغزو .

في ملاحظة لا تخلوا من قيمة ذكر السيد محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر ، انه وفي جولاته لحل الازمة كان يطرح على صدام سؤالا لطالما اقلق الكويتيين الا وهو لماذا هذه الحشود الضخمة من الفيالق العراقية شمال الكويت . فكان الرد دائما بانها في تدريبات روتينية ، مضللا و مسفها عقول الاخرين ومستخفا بهم .

حتى كان يوم الثاني من آب 1990 م ، اليوم الذي غير وجه التاريخ و رسم خريطة سياسية جديدة للمنطقة و العالم ، يوم مشؤوم على العراق والمنطقة والعالم حينما زحفت دبابات جيش صدام محطمة اسوار دولة الكويت في عملية غادرة جبانة ، وفي خلسة من الزمن اثبتت معها عقم شعارات بعث العراق وزيفها وكذبها عن العروبة والعرب والكيان الموحد والدفاع المشترك ، كان يوما حرك ضمير العالم كله على لصوصية من نوع جديد اكدت صدق دعوانا بان سفاح بغداد كان اظلم شخص عرفته المنطقة ، هو ومن معه يمثلون الارهاب الدولي المنظم و البشع ، المتعدد الاطراف والمستخف بكل المواثيق والعهود والقيم .






6






لقد حاول صدام وعصابته ادخال تغيير في خارطة العالم الطبيعية ، من خلال جملة
اجراءات ارتجالية متسرعة في صورة خطاب تعبوي وتثقيف اعلامي عن مفهوم الوحدة الاندماجية ، وعودة الفرع الى الاصل ، و ما الى ذلك من شعارات ايام الاحتلال السوداء .

لقد اراد صدام فرض سياسة الامر الواقع وارغام المجتمع الدولي على قبول فكرة الغاء دولة الكويت من الذاكرة الدولية ومن الخارطة ، فقد مارست اجهزة النظام كل الوسائل لبلوغ ذلك، بالاغراء تارة وبالترهيب تارة اخرى ، مستخدما شتى الطرق الارهابية و توزيعها على ابناء دولة الكويت ، الذين قاوموا هذا الزيف وهذه الهجمة البربرية و اعطوا كل غال و ثمين على مذبح حرية الكويت وصيانة استقلالها و كرامتها.

كانت مقاومة جسورة وعمل منظم جسد عمق الحس الوطني لابناء دولة الكويت و التفافهم حول قيادتهم التي ما بخلت عليهم في كل المحافل لارجاع الحق الى اهله وتدمير عقلية العدوان . هكذا كانت الروح العالية و المسؤولية الوطنية لكل فرد في العائلة الكويتية الكبيرة .

نعم اراد صدام ان يغير معالم الوجه الحضاري للكويت عبر اغراء كتاب ومثقفين عرب لاعتماد خطاب موحد من قضية الكويت ، وقد سار اسفا على ذلك بعض انصاف المتعلمين و المزييفين من قوميين ويساريين في عملية غير متوازنة على مستوى الشعارات و الاهداف .

لقد اعتبر الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي قضية احتلال الكويت و الموقف منها يتخذ انساق متنوعة حسب الموقف منكل شأن فيها ، فهي على المستوى القانوني تعتبر جريمة تامة باعتبارها اعتداء على السيادة الوطنية لدولة اخرى ذات سيادة و تدخل سافر في شؤونها الداخلية ، واحتلال اراضيها و احتلال ارادة شعبها بالقوة المسلحة .
وهي على المستوى السياسي اثبتت للعالم صدق تحليلنا للوضع العراقي و سيادة الديكتاتورية فيه ، وان احتلال الارادة السياسية وتغيير الوضع الجيوسياسي امر مرفوض ومدان ، وهو يشكل عنصر تحدي لقوى العالم الحر وسعيها لبناء عالم جديد تحطمه الشرعية و يسود فيه القانون .




7





اثبت الاحتلال على المستوى الاقليمي خطورة الذهنية والعقلية التي يقود صدام بها العراق ، خطورة قد تدفع الى حماقات تؤدي الى اعتداء على السلم و الامن الدوليين ، وهذا ما حدث بالفعل .
اثبت الاحتلال عقم النظرية السياسية الحاكمة في المنطقة العربية ، لانها لا تقوم على الاسس الديمقراطية او منظومة القيم و مبادئ حقوق الانسان . وكذلك اثبت الاحتلال مدى الاضطراب في الفكر السياسي العربي تجاه القضايا التي تواجهه ، وهذا يعني الخلل في مباني الشعارات التي يتبناها الفكر السياسي كايديولوجيا لحمل الناس على قبولها والايمان بها . و الاحتلال بحد ذاته تطرف و نزوع راديكالي استبدادي قائم على قراءات مزيفة للتاريخ و الجغرافيا والقانون والنظم السياسية .

ان الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي يعتبر ما حدث على دولة الكويت انتهاك صارخ للقيم والمبادئ الانسانية و نظم الحرية والعدالة و السلام ، لاننا نؤمن بان الفكر التاريخاني لجيغرافيا العراق و الكويت تتحكم بقسط وافر منه الانفعالية وعدم التوثيق والخلط وعدم الدقة، اذ لم تكن الكويت شعبا وجغرافيا جزءا من العراق ما بعد التاسيس الحديث ، ونعني بذلك حقبة ما بعد الحرب العالمية الاولى ، و هو سابقا شأنه شأن كل الممالك العربية و الاسلامية يخضع لنظام الهيمنة الاستبدادية للدول وللحكومات وللخلافات ذات النظم الشمولية منذ التاريخ الاول لبلاد ما بين النهرين و الى عصر السلاطين و دولة العثمانيين ، مرورا بكل الدويلات التي اجتازت العصور الاولى الاموية والعباسية و الى يومنا هذا .

ان الحزب اليبرالي الديمقراطي العراقي يؤمن ايمان مطلق غير مجزء بالحدود الامنة لدولة الكويت الشقيقة كما هي مقررة ومتفق عليها من قبل الهيئة الاممية قبل و بعد الاستقلال ، واننا نؤمن ونحترم استقلال دولة الكويت و بانها عضو فاعل في منظمة الامم المتحدة و الجامعة العربية و المؤتمر الاسلامي ، انها عضو فاعل و نشيط ، و ان ايماننا هذا تعززه الوثائق والمعلومات الاكيدة الثابتة والمدونة في السجلات الدولية .








8






اننا في الوقت الذي نعتبر ذلك جزء من رؤية الحزب الشاملة ، نعتقد ايضا بان تحرير العراق من سلطة الاستبداد يعتبر المكون الرئيسي و الهام في المنطقة لدولة الكويت ، وان العراق اليبرالي الديمقراطي هو الضامن لاستقلال الكويت و حريتها و امنها و سلامتها ، ولن يكون ذلك ممكنا في ظل الشعارات الاسلاموية المتطرفة ، و لا من قبل خطابات القومية الشوفينية الظالمة .

ان عراقا واحدا موحدا تحكمه الديمقراطية وتسود في شعبه ثقافة الليبرالية هو الكفيل في التأسيس لقواعد سياسية جديدة في منطقتنا و العالم .























9









الجزء الثاني :
عقلية الهيمنة لدى الزعماء العراقيين


كما نعلم ان العراق الحديث لم يكن ليكون بالصورة التي عليها الان كخارطة جغرافية سياسية و كتنوع قومي اثني الا كنتيجة للحرب العالمية الاولى و لاتفاقية سايكس بيكو . فلو استمرت الحرب لما بعد عام 1918 م ، لربما راينا شرق الاناضول كله او جزءه داخل العراق الحديث ، ولو توقفت الحرب قبل ذلك ، لنقل مثلا عام 1915 م ، لكان العراق لحد حدود مدينة بغداد او اكثر بقليل .

هذا معناه ان ما نراه الان من خرائط او بالاحرى حدود تفصل ما بين الدول في الشرق الاوسط ، ما هي الا نتاجات لحروب او اتفاقيات بين دول كبرى .

ما يهمنا الان من هذا الحديث ليس للتعبئة الجماهيرية كما كان يحدث دائما عند دراسة التاريخ و بالاخص الحديث من قبل الكثير من الاحزاب والقوى السياسية . ولكن المهم هو ان نعرف اننا ارثنا هذه الحدود من الماضي و علينا تقبلها والتعايش معها لانها الواقع الان . وهذا لا يعني بالصورة السلبية للتقبل كما يهئ للوهلة الاولى ، بل بالصورة و الواجهة الايجابية ، لعلمنا و ادراكنا بان الدول و الامبراطوريات في العالم وعلى مدى التاريخ هي كالبشر ، لها زمن ولادة و صيرورة ، ثم مرحلة الزهو والنمو والشباب ثم الشيخوخة و السقوط و الاضمحلال .
وان يكون تقبلنا للموضوع كما هو لا يعني بالضرورة ان تقوقع داخل حدودنا ، بل علينا ايجاد الطرق و الوسائل للتواصل عبر هذه الحدود ، وايجاد نقاط التكامل فيما بيننا و التاكيد عليها وتعميقها ، و بنفس الوقت معرفة نقاط الخلاف و الضعف لنعالجها و لا ندعها تنموا لتشكل خطرا على علاقاتنا ، وهذا ما وقع به و للاسف جميع حكام العراق بالعصر الحديث تقريبا . فكان التركيز على نقاط الخلاف و تضخيمها ، فهم جميعا رؤا هذه الحدود ولكنهم حاولوا تغييرها وتغييبها بالقوة والضم ، و بقوا جميعا بعقلية العصور الوسطى حيث لا يوجد حل لاي معضل الا بقوة السلاح و العسكر .

10





لنعود لنقطتنا الاولى و هي الحرب العالمية الاولى و بداية ظهور العراق الحديث . كما نعلم جميعا ان لبريطانيا ولفرنسا قبل الحرب العالمية الاولى مصالح في المنطقة ، وكانت تريد الدخول الى المنطقة باي شكل لتامين طريق الهند بالكامل ، ولقطع الطريق على المانيا بالتوسع نحو المياه الدافئة .

هذا الصراع الاوربي الداخلي اعتبر منطقة الشرق الاوسط احد مناطق الصراع و النفوذ فيما بينها ، بل اهم منطقة في العالم . و كما نعلم ايضا فان اوربا بكل دولها و اقاليمها كانت تنظر الى الدولة العثمانية و منذ فشلها بدخول فيينا بعد حصارها لمدة ستة اشهر في القرن السابع عشر ، بان هذه الدولة ستسقط في يوم ما ، وان عليهم استقطاع اكبر قدر ممكن من اراضي هذا الرجل المريض كما كانت تسمى حينها كغنائم .

كانت احدى الخطط لزيادة النخر بجسد الرجل المريض و بالتالي تمزيقه ، هو باعطاء دفعة زخم قوية للشعور القومي للقوميات المنضوية تحت لواء السلطان العثماني كي تكون اداة داخلية مساعدة في اسقاط الدولة . فكانت الدعوة القومية لكل القوميات بالاستقلال . وهو فكر غريب عن المنطقة وارثها الثقافي ، حيث لم تفكر شعوب المنطقة بالسابق و لا حتى شعوب البلقان التي كانت جزءا من الدولة العثمانية بالاستقلال عنها على اساس قومي ، لان ما كان يربط الشعوب كلها هو العامل الديني الذي يمنع التمييز على اسس عرقية قومية .

وكان لورنس العرب و دوره في شحد همة شريف مكة الشريف حسين لرفع السلاح بوجه الدولة العثمانية الدعوة لقيام الدولة العربية الكبرى .
وساعد البريطانيون الشريف حسين بالسلاح ، ومن ثم تم تنصيب ابنه فيصل قائد الجيش العربي ملكا على سوريا ، ولكن ذلك لم يرض فرنسا فتمت تنحيته ، ولما قامت ثورة العشرين بالعراق والتي ابتدات بالرميثة ، وضخ بها رجال الدين وبالاخص الشيعة الدم والخطاب ، احتاجت بريطانيا لحل المعضل بالعراق ، فكان ان تم تنصيب الملك فيصل المخلوع من عرش سوريا على عرش العراق .

احتفظت بريطانيا بقواعد لها بكل من الشعيبة في الجنوب والحبانية في الوسط ، كما انها ابقت على الكويت تحت السيطرة المباشرة البريطانية ولم تدخلها ضمن العراق الحديث ، كما تم ضم الاحواز الى ايران .



11





لنرى المنطقة قبل الحرب ، كان العراق ثلاث ولايات تحت حكم الدولة العثمانية ، ولاية البصرة ، ولاية بغداد وولاية الموصل . وكانت مدينة الكويت وكذلك منطقة الاهواز والتي من ضمنها مدينة عبادان و الاحواز ضمن ولاية البصرة ، هذا كان عندما كان السلطان العثماني يحكم المنطقة بكاملها ، وهكذا كان التقسيم العثماني لها .
وبعد الحرب العالمية الاولى وبعد تنصيب الملك فيصل الاول ثم مجئ ابنه الملك غازي ملكا على العراق ، بدا غازي العودة الى حلم جده الشريف حسين بايجاد الدولة العربية الكبرى ، فاسس اذاعة بقصر الرحاب ، كان يخطب بها و يعلق بنفسه وبصوته مطالبا و بادءا بالكويت . ولكن الملك مات بحادث سيارة عام 1939 م ليخلفه ابنه الطفل فيصل الثاني وليكون خاله عبد الاله وصيا عليه وعلى عرش العراق .

هدئت الامور لفترة لحين مجئ عبد الكريم قاسم رئيسا للوزراء و للدولة لاول جمهورية في العراق ، وعاد ليطالب بالكويت ، وقتل عبد الكريم عام 1963 م على يد حزب البعث عند مجيئهم الاول للسلطة بالعراق . فلم تمهلهم فترة التسعة اشهر مدة بقائهم بالسلطة كي يجددوا المطالبة ، ولكنها كانت واضحة تماماعند مجيئهم الثاني عام 1968 م حيث كانت سفارة العراق بالكويت كانها الحاكم الناهي ، وهي تتصرف كحكومة داخل الحكومة .

من السياق السابق نجد تقريبا ان جميع حكام العراق كانت لهم مطامع بالكويت ، وكانت هذه المطامع تصل لدرجة الغاء البلد من الخارطة ،بل هو ما حدث فعلا عندما احتل صدام والبعث الكويت .

ونجد ان هؤلاء الحكام اما انهم من نسل الشريف حسين الحالم بدولة العرب الكبرى و الشعار القومي القديم او انهم من حملة شعارات البعث القومية الشمولية ، او انهم من العسكريين الطامحين للسيطرة .

هذا يدلنا على عامل مشترك بين الجميع وهو حب الهيمنة و السيطرة على المنطقة والتوسع، لا اعتراض لدينا على قيام كيان عروبي كبير يحوي العديد من الدول ، ولكن اعتراضنا ان يتم ذلك بالقوة الغاشمة ، فان تم الامر بالتراضي و القبول عن طريق الشعوب فلا مانع ، ولكن ان يفرض فرض من السلطة الحاكمة او بالاحتلال و ما على الشعوب الا الطاعة ، فهذا غير مقبول مطلقا ، بل هو جريمة كبرى لانه يلغي اهم ركن باركان الدولة وشكلها الا وهو شرعيتها ورضا الشعب عنها .


12





اما الاسباب المطروحة كاعذار للمطالبة بالكويت وانها كانت جزءا من العراق ، فلنعود ونرى متى كان العراق بهكذا شكل ، انه تاريخ لا يصل للمئة عام لحد الان ، وقبلها كان العراق مع دول اخرى تحت احتلال الدولة العثمانية ، وقبلها كان وكان ...

فلم تكون العودة للمئة عام السابقة ، لم لانعود الى زمن هارون الرشيد مثلا عندما كانت بغداد تحكم كل المنطقة وبضمنها شمال افريقيا و لحد حدود الصين ، فعلينا اذن ان نطالب بسمرقند و افغانستان واذربيجان وغيرها كثير لنظمها للعراق لانها كانت يوما تحت حكم خليفة بغداد .
ثم لم لا تطالب دمشق بضم بغداد لان العراق وايران كان زمن الدولة الاموية تحت حكمها . اذن من هنا لا نجد اي منطق للرؤى ، بل هو الا منطق بحد ذاته . فاذن لم نبرر لانفسنا ولحكامنا وللعراق و نلغي بلد ودولة الكويت لانها بالماضي القريب كانت جزءا منا وننسى اجزاء اخرى او ننسى اننا نحن انفسنا و كعراق كنا جزءا من دول اخرى .

ما يدعوا اليه الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي هو نظرة واقعية للامور ، وهذه تتم اولا بتقبل الواقع والتعايش السلمي مع كل الدول المجاورة على اساس احترام حدود و استقلال هذه الدول بضمنها الكويت ، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية ، وعدم النظر الى دولة الكويت باللاخص كانها جزء او اخ صغير ، بل دولة كاملة الاستقلال ، ذات حدود معترف بها ولها سيادة كاملة عى ارضها .
و ان يتم التعاون الاقتصادي و الثقافي و الاجتماعي باقصى مداه ، وان يكون على المستوى الشعبي بين شعبي البلدين قبل ان يكون بين القيادتين .





الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي




13



#محمد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاطِمَة وَفَدَك
- لم أجب على السؤال !!
- هل الإسلام دين عقل ؟
- ما هو الاستبداد ؟!
- المُسْتَبِدُ أبنُ بِيئَتِهِ ، وَهُوَ صانِعُها
- والشعب يصنع المستبد
- تعليمات كأس العالم
- قِ نَفْسَكْ
- فِ عَهْدَكْ
- هل الخِرفانُ أصْلُها عَربي !؟
- الإنتاجُ فِكْرٌ أمْ عَمَل ؟
- قَطّارَة النَتائج
- الأخلاق الانتخابية
- توضيح مهم لكافة القراء الكرام حول مقالنا الموسوم لو كان البع ...
- لَو كانَ البَعثُ دِيناً وَ رَبّاً لَكَفَرتُ بِه
- الجدار الناري
- عِ قَوْلَكْ
- القاعدة والتكفير وأحمد صبحي منصور
- نظارات جدتي
- أين العقلاء في مصر والجزائر ؟


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحداد - احتلال الكويت