أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - ألسلام أمانة في أعناقكم














المزيد.....

ألسلام أمانة في أعناقكم


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 3080 - 2010 / 7 / 31 - 23:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الكون الملموس على سطح الكرة الارضية وفي البحار، مجتمعات لكائنات مختلفة، منها المجتمع الانساني، الذي يميزه عن باقي المجتمعات للكائنات الاخرى، هو في اعتقادي، قدرته على الابداع وبُعْد التفكير في البرمجة للمستقبل وضمان استمرارية الحياة وقاعدتها الاساسية والراسخة، وهي احترام وحفظ كرامة الانسان وحقه الاولي في العيش في حديقة الحياة وكل ما يعنيه ذلك من متطلبات وحقوق وواجبات وضمانات يؤكد انجازها واحترامها ان الانسان فعلا ارقى الكائنات ويحترم موقعه الكوني هذا، واول المتطلبات لذلك هو التعايش السلمي الجميل والنبيل والذي يعني العدول عن كل ما يسيء لانسانية الانسان الجميلة، واول شيء العدول عن الحرب كوسيلة لحل المسائل المختلف عليها وحلها عن طريق التفاوض والتصافح عن حسن نوايا وتذويت المساواة في الحقوق للجميع والتفاهم ومراعاة المصالح واحترام السيادة وحرمة الاراضي ونزع السلاح ضمانة اكيدة للسلام، ويجب ان تتهيأ لكل انسان امكانية العيش الكريم والاعتزاز والشعور بالسعادة والرفاه والطمانينة والفرح ولا يحق لاحد ان يحرم الانسان من نعمة الفرح والسعادة والاستقرار والعيش باحترام والبقاء والتكاثر وفي سمو لا نهائي للعقل والروح والابداع الجميل في كافة المجالات، والعمل الدائم من اجل التغيير للاحسن والاجمل والافضل وان كانت المهمة شاقة وطويلة وصعبة ولكن يبقى الاهم التعميق الدائم للنزعة الانسانية الجميلة المؤكدة ان حياة البشرية اغلى من كل الاهداف والمهمات وانه يجب التاكيد دائما على الوصية العامة للجميع، السلام امانة في اعناقكم ووحده المطلوب، هذا بشكل عام ومثالي ولكن يبقى الواقع خير دليل وبرهان لا يمكن دحضهما يقدم الصورة الجلية الواضحة لما هو كائن وموجود في المجتمع الانساني القائم على وجه الارض، فهناك من يسير على درب خدمة الانسانية بدءا من التربية في البيت وهناك من يسير على تشويهها ودوسها وتلطيخ قيمها الجميلة بالاوحال والقاذورات العنصرية ونزعة الانا ومن بعدي الطوفان، وكل ما في الارض يتساءل: متى يُثمر الرحم الانساني الخير والمحبة والتعاون البناء والنزعة الانسانية الجميلة والتعايش السلمي الجميل وتذويت كل نفس بشرية حقيقة انه مثلما من حقها مهما كانت الاختلافات في اللغات والانتماءات الدينية واللغوية لصاحبها، ان تسعى لتعميق القاسم المشترك بين البشر والسؤال: متى يُقبل صبح المحبة وتقديس جمالية انسانية الانسان زنابق وورود وسنابل في مناقير الحمام والعصافير وتشدو في القلوب والارواح والعقول اسراب الحمام والبلابل وليس اسراب الجراد والغربان، وتؤكد انه ولئن انتصر الناب على بسمة طفل وفحيح افعى على اهزوجة خرير المياه وتكشيرة ذئب على حفيف اوراق توتة او سنديانة فانه الى حين، وما هو الافضل سماع قصف الطائرات تدمر وتخرب وتهدم وقصف المدافع تقتل وتحرق وتنسف ام تغريد البلابل وهمس الورود؟ والواقع القائم في الدولة يؤكد بما لا يترك مجالا للشك، ان حكام الدولة ومن كافة الاحزاب السلطوية والدائرة في فلكها، واتباعهم يتغنون بنغمة العنف وبنزعة آفة الانا ومن بعدي الطوفان، ويصرون على ان تكون حياتهم مشروطة بالموت الفلسطيني ومنذ عام (1948) الى اليوم لا تزال المذابح ترتكب جسديا ونفسيا ضد الفلسطينيين ولانهم يرفضون تسليم بلادهم لاسرائيل ويرفضون التغني بالنهج الاحتلالي والثناء على بندقيته ومدفعه واسلاكه الشائكة ودمامله الاستيطانية فهم بمثابة مخربين وارهابيين وليسوا معارضين للظلم والاحتلال ولانهم يعارضون الدوس على كرامتهم الانسانية فهم رجال عصابات وقتلة ومخربين، ومن هنا يضع المستوطنون وقادتهم من شتى الاحزاب الاحتلالية والاستيطانية جميع الفلسطينيين خاصة القادة امام امتحان فهل يرتفعون الى مستوى القضية من كل القوى وترك الخلافات جانبا والوقوف بهامات شامخة في خندق واحد هو مقاومة الاحتلال لانهم باستمرارية موقفهم المتشرذم يطعنون قضيتهم عدة طعنات ويجهضونها قبل فوات الاوان، فمقاومتهم للاحتلال تجسيد شرعي لحق الاستقلال والتحرر، ومن المتعارف عليه انه عندما يصاب الانسان بالمرض يسعى للعلاج من اجل الشفاء منه فكيف اذا كانت الاصابة بمثابة داء خطير وبدلا من معالجتها تضاف اليها البكتيريا والجراثيم والحشرات وهذا هو التشرذم الفلسطيني، فبدلا من السعي للقضاء عليه يسعى اصحابه لتعميقه غير ابهين لما يتركه ذلك من نتائج سيئة، الامر الذي يزيد في تعميق التعنت الاسرائيلي لمواصلة التنكر للحقوق الشرعية الفلسطينية واولها حق التخلص من الاحتلال والتحرر من قيوده وممارساته ونتائجه، ويتمحور الحديث حاليا حول اللقاءات هل تكون مباشرة او غير مباشرة وحول الجندي غلعاد شليط، لا نملك ادوات المجهر للكشف عن كل متر من الارض في اي مكان في غرف واماكن فوق الارض او تحتها وفيما اذا جرى فيه لقاء غير مباشر وسري بين قياديين من الجانبين وعلى ماذا تفاوضا والى ماذا توصلا خلاله من نتائج، فالقضية معروفة وواضحة وتتجسد في واقع قائم وواضح وله نتائجه وهي احتلال اسرائيلي لاراض فلسطينية وسورية يرفض قادته الانسحاب منها ويقوي رفضهم التشرذم الفلسطيني، فلماذا اقتراح مفاوضات غير مباشرة، فالتفاوض هنا ليس على صفقة مخدرات او تهريب ممنوعات او تزوير دولارات، وعلى الفلسطينيين توحيد الصفوف وعدم التراجع قيد انملة عن مطلب واضح وعلني ونصر على التفاوض المباشر لنيل الحقوق واولها التحرر من الاحتلال وكنس مستوطناته ومستوطنيه وفي اعتقادي ان مبادرة فلسطينية لاطلاق سراح غلعاد شليط دون قيد او شرط والتخلص منه وتحويل ما يقدم له من طعام وشراب وخدمات اخرى لجائع فلسطيني، تسبب الاحراج الشديد لقادة الاحتلال على صعيد عالمي فعندما يٌغلق الفلسطينيون بابا من التحريض الاسرائيلي عليهم وبامكانهم القول للعالم، ها نحن اطلقنا سراح شليط فماذا مع اسرانا ومعتقلينا؟ ومرة اخرى لا يوجد في اعتقادي اي مبرر للخلافات الفلسطينية القائمة في ظل الاحتلال واستمراريتها بمثابة جريمة فالقضية واضحة، يوجد احتلال يقوم بممارسات فظيعة والمطلوب التصدي له والعمل على كنسه والتخلص منه وهذا يتطلب الوحدة والموقف الواحد.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذات غدٍ.....!
- ألتواصل والمواصلة والوصول والوصال
- ألخلافات الفلسطينية المتواصلة جريمة لا تغتفر!!
- ألمرأة إنسان عظيم كامل متكامل
- يُصرون على التعامل مع الفلسطينيين كأصنام!
- إلى متى التجاوب مع خطاب الآلة العسكرية؟
- غد الاممية سيشمل البشر
- ألاستعمار لن يغادر مسرح التاريخ من تلقاء نفسه!
- عندما يكون الانسان بلا ضمير!
- انفلونزا الاستعلاء والعنصرية!!
- الغاز الزمان غير المحلولة كثيرة!!
- الطفولة محك اختبار وامتحان...!
- من يرى فخا منصوبا يتجنبه!
- يصرون على إبراز أنيابهم !
- هذي حكومة المجازر
- دروب الآلام والعذاب والحروب ليست منزلة!
- متى سيتوقف فحيح الافاعي؟
- لتغيير سلم الاولويات: الجبهة تناديكم فاستجيبوا للنداء
- الشيوعية تضمن بقاء البسمة على الشفاه
- ديناصور الامبريالية الى انقراض وبلبل الشيوعية ابدي التغريد


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - ألسلام أمانة في أعناقكم