أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم حسين صالح - المجتمع ..والأمن الوطني














المزيد.....

المجتمع ..والأمن الوطني


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 3080 - 2010 / 7 / 31 - 20:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الفكرة الشائعة عن (الأمن الوطني) انه يعني قدرة الدولة على صدّ اي هجوم وردع اي تهديد تتعرض له، وبذا يكون مرتبطا" بالقوة العسكرية وحماية امن الدولة ومقتصرا" عليهما. وبتقدم علم الاجتماع السياسي وعلم النفس السياسي تراجعت هذه الفكرة وصارت تمثل عاملا في تحقيق الأمن الوطني الى جانب عوامل اخرى. وفي هذا تحول فكري واجرائي أدى الى أمرين، الأول: تخطيء فكرة ان الأمن الوطني يتحقق بالقوة العسكرية، والثاني: تغيير في استراتيجية الدولة الحديثة وخططها في تحقيق الأمن الوطني تشمل ميادين أخرى لا علاقة لها بالقوة العسكرية والأمنية.
والدليل على قصور ان الأمن الوطني يتحقق بالقوة العسكرية لوحدها هو أن كثيرا" من الدول دخلت معارك واسقطها الداخل (المجتمع) قبل ان تسقط جيوشها في المعارك. وشاهد من الوطن أن النظام السابق اسهم (المجتمع) في اسقاطه واطيح برئيسه، فيما دول أخرى سقطت جيوشها في المعارك ولم يطح المجتمع بنظام حكمه، ولنا ان نتذكر كيف ان الشعب المصري طالب ببقاء رئيسه عبد الناصر برغم أنه قدّم استقالته اثر هزيمة نكسة 1967.
ان المفهوم الحديث للأمن الوطني هو أنه قضية اجتماعية واقتصادية ونفسية الى جانب كونه قضية سياسية وعسكرية تتعلق بحماية أمن الدولة. وان الفشل في احد ميادينه يؤدي الى خلخلة أمن الدولة وتعريضه للخطر حتى لو كانت تمتلك ترسانه عسكرية قوية.
ولتوضيح ذلك، لنتفق على ان (الأمن) يعني التحرر من الخوف. والسؤال هنا: الخوف من من؟ ومن ماذا؟ . لقد كان جوابه التقليدي هو الخوف من خطر تقوم به قوة بشريه خارجية تعرّض الفرد الى الافناء والمجتمع الى السيطرة والاستغلال، وتغيير النظام أو اسقاط الدولة. لكننا نرى ان هنالك عوامل في داخل المجتمع نفسه يمكن ان تفضي الى النتيجة نفسها. فالفقر في بلد غني يعدّ أهم عامل مجتمعي داخلي يهدد الأمن الوطني. فما دام الانسان ليس متحررا" من الخوف من الفقر، فأنه يشكّل عامل تهديد خطير للأمن الوطني. او لسنا نحن القائلين قبل الف سنة: (عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج شاهرا" سيفه بين الناس!).
وبتفشي البطالة المرتبطة بالفقر يتعرض الأمن الاجتماعي الى اكبر مصدرين للخطر، اذ هما العاملان الاساسيان لشيوع العنف والجريمة والارهاب، بل حتى الفساد الاخلاقي الذي يفضي الى التفكك الأسري وجرائم القتل غسلا" للعار.
ان العراقيين صاروا يدركون ان لا خيار لهم سوى التمسك بالنظام الديمقراطي، وان ما يحصل الآن من سوء تدبير امورهم سببه نوع المسؤولين في الحكومة. وانهم استوعبوا الدرس وتعلموا من تجربتين باهضتي الثمن كيف سيأتون بمسؤولين يتمتعون بالكفاءة والنزاهة، وحكومة تغادر فكرة الانظمة الاستبدادية بأن القوة العسكرية كفيلة بتحقيق الأمن الوطني، الى فكرة ان بقاء النظام الديمقراطي مرهون بتحقيق الأمن الاجتماعي اولا" الذي يمكّن الحكومة الديمقراطية من تأمين الرفاهية للناس.وهذا ما يأمله الناس من الحكومة الجديدة، فبدون ذلك لن يتحقق الأمن الوطني حتى لو كانت تمتلك قوة عسكرية بموازاة جيش الشاه أو جيش صدام.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غورنيكا عراقية
- الأخلاق والديمقراطية..ايها السياسيون
- السياسي..المثّلث
- سيكولوجيا التماهي والطقوس الدينية في الزيارات المليونية
- غضب العراقيين..وصناعة الحاكم
- ثقافة نفسية-15 :حين يكون شريك حياتك مربّعا!
- رفاهية مناضلين ..وشقاء شعب
- حين تبتلع السياسة علم الاجتماع
- القيلولة..قد تطيح بالنظام!
- البطالة أشد تأثيرا من الفساد والارهاب!
- كأس العالم وسيكولوجيا الطبيعة البشرية..والعراقية
- سياسيون ولكن..مرضى عقليا!
- الى الائتلافين والعراقية..مع التحية
- السياسيون..وسيكولوجيا الاسقاط
- فراش الزوجية..وثقافة العيب
- ثقافة نفسية 14:الأوهام
- ثقافة نفسية 13:شيزوفرينيا- عتاب من مريض عقليا
- برلمان ديمقراطي ..لم ينتخبه الشعب!
- لمناسبة فوز ( الشرقية ) بالاستفتاء..تبيان موقف
- ثقافة نفسية : 12 طنطا!


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم حسين صالح - المجتمع ..والأمن الوطني