أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - غزارة في - الموارد - وسوء في التوزيع














المزيد.....

غزارة في - الموارد - وسوء في التوزيع


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3080 - 2010 / 7 / 31 - 18:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مسؤولٌ أمريكي وآخر عراقي كانا يتبادلان المعلومات عن سياسة بلديهما بالنسبة الى التعامل مع المواطنين ، قال الأمريكي : نحن والشركات ندفع للمواطن حوالي 2000 دولار بالشهر ، ونستقطع منه ضريبة وفواتير 1000 دولار ولا نسأله كيف يصرف الباقي . المسؤول العراقي قال : نظامنا أحسن ، حيث اننا ندفع له 500 دولار ونستقطع منه ضريبة وفواتير 900 دولار ولا نسأله مِنْ اين يحصل على الباقي ! .
أدناه نموذج واقعي لعائلة عراقية متوسطة ، متكونة من ابٍ موظف او شرطي او حرس وطني وزوجته ايضاً موظفة او ممرضة او معلمة ، ولهما ثلاثة أطفال ، يسكنان في دار مؤجرة . وهذه هي مواردهما والمصاريف الثابتة شهرياً قريبة جداً الى الواقع :
راتبيهما يبلغان مليون واربعمئة الف دينار شهرياً . يدفعان 300 ألف دينار إيجار المسكن ، يدفعان 125 ألف عن المولدة والكهرباء الوطنية ، يصرفان 300 ألف على المواد الغذائية ، يدفعان 400 ألف دينار قسط السيارة " وحتى في حالة عدم وجود سيارة فان مصاريف النقل بالتكسيات تقترب من هذا المبلغ شهرياً " ، يصرفان 75 ألف تصليحات منزلية مختلفة ، يصرفان 150 ألف بانزين وادامة السيارة " إذا لم تحصل عطلات او حوادث " ، مّعدل 100 ألف دينار مراجعات أطباء وتحاليل وادوية ، حوالي 200 ألف دينار مصاريف الاطفال الثلاثة شهرياً ، خمسين الف كارتات ثلاث موبايلات . وذلك يعني ان المصاريف ( في حالة إستقرار الاوضاع وعدم حصول عَطَلات مهمة او مرض جدي لأحد أفراد العائلة او إرتفاع حاد في الاسعار او الايجارات ) مجموعها مليون و سبعمئة الف ديناراً ، اي بعبارةٍ اخرى هنالك عجز يبلغ 300 ألف دينار شهرياً . ببساطة ، ان مثل هذه العائلة رُبما تُمثل حوالي 20% من المجتمع العراقي وخصوصاُ في بغداد ، لاسيما بعد تعديل الرواتب في السنوات الاخيرة ، وهذه الفئة ظروفها المعيشية أفضل الى حدٍ كبير من كثيرٍ من الفئات الاخرى من ذوي الدخل الأقل والعاطلين عن العمل .
من الممكن ان هذا النموذج يُرينا جانباً من الخلل الذي نعيش فيه ، علماً ان المصاريف لاتتضمن اي كماليات او ترفيه او سفرات . ان إمكانية مثل هذه العائلة في إيجاد موازنة معقولة تبعدهم عن الإقتراض صعبة للغاية ، ناهيك عن التوفير والإدخار فهي معدومة في الواقع . فإذا علمنا ان نسبة المواطنين الأقل قدرة ربما تكون ضُعفَي النسبة أعلاه ، نرى حجم المشكلة التي يُعاني منها المجتمع العراقي ، والحاجة المُلحة للتفكير المبرمج والعلمي للتنمية البشرية ووضع خطط عملية للإهتمام الجدي بتحسين مستوى معيشة الطبقات الفقيرة والكادحة ، وتوزيع أكثر عدالة للثروات . كل هذه المهام يجب ان تكون من صلب واجبات الحكومة القادمة المُرتقبة التي طال إنتظارها . فهل سيصبح السياسيون وزعماء الكتل في مستوى التحديات الراهنة ؟ لا أعتقد ان ذلك يلوح في الاُفق .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فساد ولا عدالة توزيع الثروات
- دُعاء بمناسبة حلول شهر رمضان
- اسطورة جسر - دلال - في زاخو
- حمار بيك !
- مونولوج على الطريقة المالكية
- شؤونٌ عائلية
- خديجة خان وخج العورة !
- عجبتُ للعراقيين !
- الإعرابي والمُدير !
- سؤالٌ وجواب !
- أنتَ مُخلص ...أنتَ مطرود !
- بافرو !
- الكرد في المشهد السياسي العراقي
- مظاهرات البصرة ..بداية الإنتفاضة
- - ألا يُسبب ضرراً للغنم ؟!-
- دُمىً مطاطية لقادة العراق ، لتخفيف الغضب !
- كرة القدم في العراق !
- العدوان التركي الايراني على إقليم كردستان
- الادباء الليبيون يرفضون الجلوس مع العراقيين !
- الرئيس الألماني قال - الحقيقة - !


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - غزارة في - الموارد - وسوء في التوزيع