أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صلاح عودة الله - ما هكذا تورد الابل يا محمد الصبيحي!














المزيد.....

ما هكذا تورد الابل يا محمد الصبيحي!


صلاح عودة الله

الحوار المتمدن-العدد: 3080 - 2010 / 7 / 31 - 16:45
المحور: المجتمع المدني
    


كتب"فولتير" يوما إلى "جان جاك روسو": "أنا لا أتفق مع كلمة واحدة مما تقول, لكننى أدافع حتى الموت عن حقك لكى تقولها".
لماذا يصر البعض على الابتعاد عن الحقيقة وعدم تسمية المولود باسمه, ولماذا يتعاملون مع الواقع كالنعامة التي تخفي رأسها في الرمال وسائر جسدها مكشوف للجميع؟..ألم يحن الوقت لنعبر عما يجول في خاطرنا بدون تردد أو خوف من القابعين على رأس هرم أنظمتنا المتخلفة القامعة, وألم يصدق فارس الشعراء العرب الراحل نزار قباني واصفا هذه الأنظمة بقوله:"ذهب الشاعر يوماً إلى الله..ليشكو له ما يعانيه من أجهزة القمع..نظر الله تحت كرسيه السماوي وقال له: يا ولدي هل أقفلت الباب جيداً؟", ومتى سنعيش في أوطان تحمينا وتأوينا وندافع عنها, أوطان جديدة وغير مسكونة, ورب لا يطاردنا, وأرض لا تعادينا؟, ومتى سنأخذ بمقولة الرئيس الأمريكي الأسبق روزنفيلت"لا يوجد شيء في هذه الحياة يخيفني، سوى أن أخاف من الخوف"؟..لقد قضى فولتير حياته من أجل حرية التعبير وأطلق شعاره المعروف"إنني مستعد أن أموت من اجل أن أدعك تتكلم بحرية مع مخالفتي الكاملة لما تقول", فهل سيأتي اليوم الذي نحيي فيه مبدأ فولتير هذا؟.
قبل أيام قلائل تم اجراء تعديل على تركيبة حكومة سمير الرفاعي الأردنية, ومن بين الخارجين منها وزير العدل أيمن عودة, وخلفه في هذا المنصب هشام التل, وفي هذا السياق قرأت مقالا للمحامي محمد الصبيحي رئيس تحرير موقع"عمان نت 1 الاخباري" بعنوان"أيمن عودة ذهاب بلا عودة", ولا أريد هنا الخوض في حيثيات ما جاء فيه, فالمكتوب واضح من عنوانه.
لست بصدد الدفاع عن أيمن عودة, ولكن إظهار الحقيقة وتوضيحها يعتبر واجبا على الجميع احترامه وتنفيذه.
من يقرأ مقال الصبيحي لا يمكنه إلا أن يستنتج بأن كافة الأمور في الأردن على ما يرام إلا قضية وزير العدل السابق وموقفه من القضاة والجهاز القضائي الذي غابت عنه شمس الحرية والاستقلال منذ تأسيسه..لا, ما هكذا تورد الإبل يا محمد الصبيحي, واليك الأسباب.
من الناحية النظرية ومن المفهوم المنطقي فان القوانين التي تخص السلطة القضائية وجهازها في الدول العربية تنص وبشكل لا يقبل الشك على احترام القضاة واستقلاليتهم, ومنحهم الحق التام في اتخاذ قراراتهم وأحكامهم, وهذا ما يحدث بالفعل في الدول المتحضرة والديمقراطية.
ولكن شتان ما بين الثرى والثريا, فما نشاهده على أرض الواقع في"المجموعة الفضائية" للدول العربية لهو بعيد كل البعد عن المفهوم النظري للموضوع, والسبب في ذلك يرجع الى أن الأنظمة العربية بمجملها لا تزال خاضعة للنظم القبلية والعشائرية التي تسيطر عليها سيطرة شبه كاملة, فهذه الأنظمة لم ولا ولن تتمكن في يوم من الأيام في تطبيق مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث, التنفيذية, التشريعية, والقضائية, وهذا الأمر يرجع الى دكتاتورية حكام هذه الأنظمة الذين يقفون على رأس هرم السلطة التنفيذية, فهم حكام بأمر من الله لا تجوز مناقشتهم, وبيدهم الملكوت, فهم الذين يأمرون بتشكيل ما يسمى زورا وبهتانا"مجلس نواب", وهم كذلك من يقررون فضه, وهم من يعينون كبار القضاة"قضاة السلاطين", ويأمرون بتشكيل حكومة واجراء تعديل عليها وحتى حلها متى شاؤوا ورغبوا, بل أكثر من ذلك, فالدستور يعتبر كحجارة الشطرنج في أيديهم يتلاعبون فيها ويحتالون عليه تبعا لتحقيق رغبات شخصية خاصة بهم, ولنا في التاريخ الحديث لبعض الأنظمة العربية خير مثال..الأردن, مصر, تونس وسوريا.
نعم, انهم يعدلون الدستور ويقومون باضافة فقرات وبنود والغاء أخريات من خلال برلماناتهم, لكي تأخذ الأمور وجها نزيها ديمقراطيا, ولكنها برلمانات تبعية خاضعة لارادة حكام قامعين..برلمانات لا تعرف الا كلمة"نعم", وان وجد فيها من يقول"لا", فهو مدسوس من قبل هؤلاء الحكام أصحاب الحق المطلق, أو كما قال غوار الطوشة انه"واصل".
ومن هنا أقول للسيد الصبيحي, رحل وزير عدل وحل مكانه وزير اخر, خرج أيمن عودة وخلفه في منصبه هشام التل, فلن يغير هذا الأمر أي شيء يذكر, تماما كما هي الصحف العربية, أصدق ما فيها أمران لا ثالث لهما:صفحة الوفيات, وتاريخ صدورها الذي يتجدد يوما بعد يوم.
السيد المحامي الصبيحي المحترم, دولنا العربية بحاجة الى عدالة وحرية, ولا قيمة لوزارة عدل ووزيرها في ظل غياب هذه الأمور, وكنت أتوقع منك كونك أدرى بشعاب العدل والعدالة والحرية أن تقول كلمة حق لا تقبل القسمة على اثنين, وحتى تنعم شعوبنا بالحرية والتحرر والعدالة أقول ما قاله سيد القائلين نزار قباني:"أقول:لا غالب إلا الشعب للمرة المليون, لا غالب إلا الشعب, فهو الذي يقدر الأقدار وهو العليم، الواحد، القهار.
والى السيد هشام التل أقول, أعانك الله على هذا الحمل الثقيل لأنه يتوجب عليك ارضاء الجميع شئت أم أبيت, والا سنقرأ عنك مقالا يشبه ذاك الذي كتب في من خلفته في منصبه ان لم يكن أكثر سخونة.



#صلاح_عودة_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاتب جوزيه ساراماغو في ذمة الخلود!
- الزنا بطريقة شرعية!
- تحرير فلسطين بانتظار قيام الخلافة الاسلامية!
- في ذكرى رحيل عاشق الوطن حتى الثمالة..!
- يا فجر-مخيم جنين- الطويلا..عجل قليلا..!
- قمم قمم..معزى على غنم..!
- ردا على مقالة المحامي الكويتي راشد الردعان-كاتبات..جسد-..!
- العيب فينا يا شعب فلسطين..!
- نبيل وناصر..أسود تعود الى عرينها..!
- عندما يفقد المقدسيون صوابهم المفقود أصلا..!
- الى الحكيم-الحكيم- في ذكرى رحيله الثانية..!
- القرضاوي..عليك بمقاطعة المسيحيين وكل ما يتعلق بهم..!
- في الذكرى الثانية لرحيل-حكيم القدس-..!
- كلنا..-نادين البدير-..!
- نحن مع فلسطين ظالمة أو مظاومة..!
- قراءة عقلانية في مقال نادين البدير-أنا وأزواجي الأربعة-..!
- العار كل العار يا عبدالله الهدلق..!
- في الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقة المارد الأحمر..!
- نعم,-واحسرتاه يا قدس-...!
- لسنا بالفئران يا صحيفة الفجر الجزائرية..!


المزيد.....




- مندوب روسيا: أقل ما يجب علينا القيام به، قبول عضوية فلسطين ب ...
- هذه مطالبهم.. عائلات الأسرى الإسرائيليين ومتضامنون معها يقوم ...
- مندوب الجامعة العربية بالأمم المتحدة: تضغط في كل الاتجاهات م ...
- إنفوجراف | أحكام الإعدام في مصر خلال شهر فبراير لعام 2024
- الصفدي: قبول فلسطين بعضوية كاملة في الأمم المتحدة انتصار للح ...
- واشنطن: لن ندعم قبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
- روسيا تدعو مجلس الأمن لمنح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة ...
- نيبينزيا لمجلس الأمن: أقل ما يمكننا ويجب علينا القيام به هو ...
- حملة مكافحة الفساد في الصين تطال النائب السابق لمحافظ البنك ...
- رئيس نادي الأسير: الاحتلال يعاقب الأسرى الفلسطينيين بقانون - ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صلاح عودة الله - ما هكذا تورد الابل يا محمد الصبيحي!