أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوزيف شلال - ازمة العراق وتداعياتها















المزيد.....

ازمة العراق وتداعياتها


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 3079 - 2010 / 7 / 30 - 13:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مرت اكثر من اربعة اشهر على انتخابات 7 اذار 2010 ولا تزال ازمة تشكيل الوزارة تواجه العديد من الصعوبات والعقبات والانقسامات بين مختلف الكيانات والقوى السياسية التي شاركت في العملية السياسية والانتخابات وخلقت مشاكل ومشاهد غير طبيعية ومضطربة بسبب تعنت واصرار كتلة دولة القانون على مرشحها الوحيد والتي فازت بالمرتبة الثانية بعد القائمة العراقية متجاهلة تماما الكتلة الاكبر والاستحقاق الدستوري والقانوني والحق الطبيعي المتعارف عليه في النظم الديمقراطية البرلمانية كما حصل مؤخرا في بريطانيا وهذه الحالة تنطبق تماما على المشهد والعملية السياسية في العراق .

لم نجد ونسمع بحكومة منتخبة لاربع سنوات وبعملية ديمقراطية وحكمت البلاد وفي الانتخابات القادمة خسرتها وهي تحاول التمسك والتشبث بالسلطة وغير قادرة على الاعتراف بهزيمتها وتحاول محاربة الكتل الاخرى وفرض اراداتها عليها متجاهلة بفوز الكتلة العراقية في الانتخابات بالمرتبة الاولى 91 مقعدا , هذا ما حصل ويحصل في العراق الجديد من قبل سلطة الامر الواقع وتصرفاتها وهي مجرد حكومة او سلطة تصريف اعمال ليس الا ! .

اعمال وتصرفات وتحركات سلطة الامر الواقع المشبوهة والغير قانونية وهي حكومة منتهية ولايتها ويجب ان تحاسب على الخروقات القانونية والدستورية هذه لا تخدم العملية السياسية واستقرار العراق ومكانته وسمعته بل سيكون لها عواقب وخيمة تؤثر على مستقبل العراق وشعبه وهذا ما تتمناه بعض الدول التي تريد شرا للعراق وخاصة النظام في ايران .

العديد من المحاولات اليائسة والبائسة والرعناء قامت بها كتلة دولة القانون وبتوجيهات من دكتاتورها الصغير السيد نوري المالكي المنتهية صلاحياته وولايته دستوريا وقانونيا واخلاقيا ضد القائمة العراقية ورئيسها الدكتور اياد علاوي و تلك التصرفات اللامسؤولة منها /
محاولات اغتيال الدكتور اياد علاوي وكشفها من قبل الاجهزة الامنية الامريكية قبل العراقية المخترقة , البحث في تاريخ الدكتور اياد علاوي ووالدته وتلك المهزلة المعروفة , عمليات اجتثات البعث والاقصاء والمهزلة الاخرى التي قامت بها الهيئة المشبوهة الايرانية التي تسمى هيئة المساءلة والعدالة المرتبطة بايران واخيرا وليس اخرا مغالطات فتاوى المحكمة الاتحادية المسيسة من قبل سلطة الامر الواقع في تفسير القوانين ومواد الدستور ومادة 76 وانتهاءا بصلاحيات الرئاسة والحكومة وانعقاد جلسات مجلس النواب المخالفة ايضا للدستور واعتبار الجلسة مفتوحة وعدم اداء نواب الدولة والحكومة القسم الدستوري وغيرها من الانتهاكات التي لاتعد ولا تحصى التي تقوم بها اجهزة السلطة في الجيش والشرطة المخترقة وعمليات الانفجارات المشبوهة وجرائم الاغتيالات التي تعرضت لها القائمة العراقية لاعضائها ومؤيديها ومناصريها والتصفيات والقتل ضدهم .

التحالف الفاشل بين دولة القانون والائتلاف الوطني يرى ان من حقه تشكيل الحكومة القادمة وهو صاحب الحق بحسب التفسير الخاطئ والمراوغ للنص الدستوري الذي يقول صراحة بان الكتلة الفائزة في الانتخابات هي التي تقوم في تشكيل الوزارة , اليس هذا انقلاب واضح على العملية السياسية والديمقراطية وعلى الاستحقاقات الانتخابية ونتائج العملية الانتخابية التي حصلت في 7 اذار 2010 وتم صرف عليها الملايين من اموال الشعب العراقي الذي هو اولى بحاجة اليها وقد ضحى بحياته وفتح صدوره للعمليات الارهابية في سبيل انجاح التجربة العراقية ونرى اليوم من ياتي لكي يدمر ويخرب كل ما حدث منذ عام 2003 والى الان ? .

تدخلات خارجية :

زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن للعراق مؤخرا اعطى موقفا على انه مسعى امريكي لدفع العملية السياسية ولاظهار ان الحكومة الامريكية لا تتدخل بالعملية السياسية والشان العراقي ! , في اعتقادي ان هذا الموقف ليس صحيحا كما يراه البعض ويحلله الامريكان بل هو موقف ناتج من الضعف وخيبة امل امريكية في كل من العراق وافغانستان والاغلاط التي ارتكبت وخاصة بعد مجيئ ادارة باراك اوباما الفاشلة على الصعيد الخارجي .

نحن نقرا المشهد العراقي بمنظور اخر , هناك اعتقاد وهو بان الذين لا يريدون انجاح العملية وعملية تشكيل الحكومة وانتهاء محنة وازمة العراق التي طالت الى الان اكثر من اربعة اشهر وستطول ربما الى ايلول القادم هم يحاولون افشال التجربة في العراق بضغوطات من اجهزة دول اقليمية وعلى راسها ايران .

القائمة العراقية وفي مقدمتها الدكتور اياد علاوي لن يسمحوا باي تدخل خارجي او اقليمي في العملية السياسية الحاصلة في العراق , لكن قد ينسى البعض ونذكرهم بان العراق واقع تحت طائلة الفصل السابع ووصايا الامم المتحدة واي فشل عراقي سيكون هناك تدخل اممي من مجلس الامن ويتم فرضه على العراق بالقوة هذا فيما اذا حالوا البعض من المشاركين في العملية السياسية افشال العملية الديمقراطية بحسب ارادات ووصايا الدول الاقليمية وهذا ما لا تتمناه القائمة العراقية واي عراقي شريف يريد مصلحة العراق والعراقيين معا .

اذن لابد من حلحلة الاوضاع والامور والقبول بنتائج الانتخابات واصوات الشعب العراقي والاستحقاق القانوني والدستوري واعطاء القائمة العراقية الحق في تشكيل الحكومة واذا فشلت سيتم تكليف جهة اخرى حسب النص الدستوري .
شاهد المراقب السياسي بوجود خلط ومزج في الصلاحيات ما بين السلطة التنفيذية والقضائية وهذا يعتبر تطور خطير جدا , المحكمة الاتحادية باعتبارها محكمة دستورية علنا في البلاد وهي تمارس الخنوع والخضوع والصمت على طلبات الحكومة المنتهية ولايتها وصلاحياتها بالقبول بالخروقات للسلطتين التشريعية والتنفيذية بل صارت واصبحت اكثر خروجا عن القانون والدستور من غيرها .

فتاوى المحكمة الاتحادية التي لم يعترف بها مواطن واحد في الشارع العراقي هي السبب في اهانة الدستور والقوانين العراقية وتمارس نوع من الدجل الخفي ما بين المصلحة الوطنية والنص وفق التقديرات السياسية وما يطلب منها في الخفاء كما قلنا سابقا وبمقابل .

قلنا بان هذه الخروقات هو منطق الانقلاب الخطير نحو التفرد بالسلطة والدكتاتورية العصرية ومن نوع خاص ابتكرت من قبل بعض الساسة في العراق وحسب توجيهات القدرات الخارقة لكي تدمر العراق وترجعه الى العصور المظلمة , هذا هو التراجع بعينه عن مبدا تداول السلطة سلميا والقبول بالامر الواقع ونتائج الانتخابات .

لابد هنا ان نذكر ولو قليلا السلطة القضائية وفي مقدمتها المحكمة الاتحادية المسيسة , انه سوف ياتي اليوم الذي لا يعفيها من طائلة المحاسبة وعدالة القانون ويد العدالة الصادقة لان هذه المحكمة ادخلت العملية السياسية في العراق في دوامة ازمة اخلاقية من التحايل على القوانين والدستور ومواده .

العديد من القوى العراقية التي اتت الى المسيرة السياسية منذ عام 2003 فشلت في ايجاد وخلق نوع من الاستقرار والتعايش والاختلاف والتداول الديمقراطي السلمي والاعتراف بالخسارة وعدم التشبث بالكراسي لانها فضلت مصالحها الشخصية والنفعية على المصلحة العامة والوطن .

قراءة القائمة العراقية والدكتور اياد علاوي للحالة العراقية وتداعيات الازمة :

القائمة العراقية التي فازت في البرلمان 91 مقعدا مصرة على حقها الدستوري والقانوني في تشكيل الحكومة في العراق بعد انتخابات اذار 2010 , القائمة تؤمن بحكومة شراكة وطنية يشترك فيها الجميع ومن كافة القوائم الكبيرة والصغيرة التي ساهمت في العملية السياسية الديمقراطية في العراق .

القائمة العراقية لاتعنيها الامور الثانوية الاخرى بل هي معنية بوضع مقاييس على النزاهة والكفاءة والرجل المناسب في المكان المناسب مهما كانت خلفيته وانتمائه , ومعنية ايضا بمقياس الاستحقاق الانتخابي وترسيخ مبدا التداول السلمي الديمقراطي للسلطة وتعميقها في العراق لكي تبقى راسخة وقوية ويؤمن بها كل سياسي وعراقي .

بالرغم من كل ما قامت به كتلة دولة القانون من اعمال وانتهاكات ضد القائمة العراقية الا ان القائمة العراقية وعلى راسها الدكتور اياد علاوي فتحوا صدورهم لدولة القانون ورئيسها السيد نوري المالكي لفتح صفحة جديدة من العلاقات لخدمة العراق والعراقيين اولا وثانيا واخيرا .

القائمة العراقية لها رؤية خاصة في تشكيل الحكومة القادمة الجديدة المتوقعة ان تنتهي في ايلول القادم 2010 وسوف تكون من القوائم الاربعة الفائزة في الانتخابات وعدم اقصاء اي طرف من الاطراف لان عملية الاقصاء والتهميش غير موجودة في قاموس الكتلة العراقية وعقل الدكتور اياد علاوي , كما سيكون هناك دور في مشاركة العديد من القطاعات الشعبية من خارج البرلمان كالصحوات التي قامت بدور وواجب مهم في تخليص البلد من الارهاب وقوى التطرف .

القائمة العراقية لها منهج خاص وقناعات راسخة بالنسبة الى المصالح الوطنية ونبذ الطائفية والمذهبية السياسية والتركيز فقط على المواطنة والهوية العراقية لجميع العراقيين بمختلف قومياتهم واديانهم ومذاهبهم واعراقهم والحفاظ على عروبة العراق وتاريخه الممتد الى اكثر من 7000 الاف عام والى امتداده الجغرافي وما الى ذلك .

خدمة العراق وشعبه ياتي من تبني ووضع برامج حقيقية ومهمة لكي تخدم العراق , وليس الى تولي هذا المنصب او ذاك .
اخيرا / ترى القائمة العراقية ضرورة الاسراع في تخليص العراق من ازمته ومحنته , فان الرابع من اب القادم سيكون لمجلس الامن راي وكلمة تجاه العراق وازمته السياسية , الامم المتحدة كذلك سوف تلعب دورا مهما ولكن بموازات التدخل الامريكي الذي ربما قد يحصل من الادارة الامريكية ايضا , بالرغم من هذا الدور الضعيف والهزيل منذ فترة .

كما يجب التذكير بان تقرير كامل سوف يقدمه السيد ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق ميلكوت , هذا التقرير قد تكون له تداعيات خطيرة وتاثير على المشهد العراقي في حالة عدم قدرة الساسة العراقيين من تقرير مصيرهم بايديهم , نتمنى ان تنتهي ازمة العراق وعدم اعطاء او فتج مجال التدخلات الخارجية في الشان العراقي لكي يصبح العراق حرا ومستقلا بارادته وان يتخلص من تبعات الفصل السابع والوصايا الدولية والاقليمية .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اردوكان الطوراني العثماني الاسلامي القومي يدغدغ مشاعر العرب ...
- التحالف المبهم بين الائتلافين , جاء كرد فعل هستيري مدفوع !
- حقوق الانسان والاحزاب والاقليات الدينية في الدول العربية تحت ...
- المالكي لا يقرا لا يشاهد لا يسمع !
- ستبقى العراقية صامدة امام جميع الممارسات الغير قانونية
- اياد علاوي مؤسس عملية تداول الحكم سلميا بعد 2003 في العراق ا ...
- ماذا لو طبقنا تجربة غاندي في صراعاتنا !
- حكومة مؤقته وانتخابات جديده والنزول الى الشارع هو الحل !
- فشل سلطة الامر الواقع وفكرة احياء اقليم البصرة من جديد !
- دولة اللا قانون والاكاذيب والرجوع الى المحاصصة والحرب الاهلي ...
- تاريخ اسود لاربع سنوات مضت من حكم العراق
- ان الاوان لمحاسبة حكومة الفساد والطائفية التي اجرمت بحق العر ...
- حركة الوفاق الوطني العراقي تؤمن بان العراق للجميع .
- احلام دكتاتور مستجد
- القمة العربية على ارض الارهاب والعنصرية والاجرام والانبطاح و ...
- جاء اياد علاوي في الوقت المناسب
- تجربة الحركة الاسلامية في السودان , 1958 - 1989
- حقوق السكان الاصليين في بلاد وادي الرافدين
- مفهوم الثورة
- الانظمة الاستبدادية , الواقع والتغيير .


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوزيف شلال - ازمة العراق وتداعياتها