أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عماد البابلي - مسرد ميثولوجي متواضع مهدى لزمن مبعثر















المزيد.....

مسرد ميثولوجي متواضع مهدى لزمن مبعثر


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 3078 - 2010 / 7 / 29 - 11:59
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


(( لن تدخوا ملكوت الله مالم تكونوا كالأطفال .. ))
يسوع المسيح

لقد ترك الأجداد والأباء عادة قديمة موروثة أسمها حكاية ما قبل النوم !!! بسبب صعوبات الحياة أو أسباب أخرى تتعلق بالنظام المشوه للحياة ، النظام الذي تحول فيه الإنسان لسلعة مجردة تستهلك دون أعادة تدوير حتى !!! تلك السلعة التي تشبه كرة قدم بيد الحكومات والشركات وأجهزة الأمن وبيد أعرف و من لا اعرف !!!!! النظام الجديد أو العهد الجديد الملعون عبارة عن هرم متسلسل لا يقف البعض على أكتاف البعض ، لكن البعض يتغذى على البعض !! المهم ماعلينا !!! انقرضت هذه العادة الجميلة ، عادة أن يروى للطفل حكاية صغيرة ، تلك العادة التي تربط الحاكي والمحكي له في علاقة ذو مغزى روحي .. وبعد مراجعة بعض الكتب والعشرات من المقالات في الويب أخترت للقاريء هذا الموجز المكثف لبعض منها .. لعل يجد الأب أو الجد أو الأم ما يحكى قبل النوم غير حكايات الزمن المبعثر الذي نعيشه !!زمن الفزاعات وبقايا البشر المتهيكل خلف العهر الذاتي لنسج المصلحة الخاصة مع كل باقي القيم والأخلاقيات .. حكايات الزمن المبعثر : مقويات الجنس وانواعها ، أنواع الحبوب المخدرة ، كلام الدعارة ، من تفخخ ، ومن قتل ، ومن كذب ، ومن سرق ، ومن أشترى ، ومن باع ، وكم عندنا وكم عندهم ، ومن لمَع حذاء من ، ومن ضاجع زوجة من ( !!!! ) و .. و ألخ .. أهدي هذا المسرد لأطفالنا ، الذين لم يستحقوا أن يدفعوا الثمن معنا ، خطيئة الغباوة !!!!!!!

المسرد :

- علاء الدين : بطل أسطورة مصباح سليمان التي وردت في ألف ليلة وليلة . وهو ابن خياط صيني فشل أبوه في تدريبه على مهنته وهي الخياطة . وتذهب الحكاية إلى أن ساحراً مغربياً أغراه بأن يدخل كهفه للحصول على مصباح سحري . وأعطاه الساحر خاتمه لكي يحفظه من الأذى والخوف . وقبل أن يصعد علاء الدين من الكهف ملأ جيوبه بجواهر وجدها تنمو فوق الأشجار في الكهف . ورفض الساحر أن يساعده على الخروج من الكهف وطلب منه أن يسلمه المصباح فأبى علاء الدين أن يستجيب إلى طلبه . فما كان منه إلا أن أغلق دونه مدخل الكهف وتملك اليأس علاء الدين وظن أنه لن يخرج أبداً من سجنه هذا . فما كان منه إلا أن حك الخاتم الذي أعطاه إياه الساحر فظهر له الخادم الموكّل بالخاتم . فطلب منه علاء الدين أن يخرجه من الكهف إلى سطح الأرض فاستجاب له الخادم وعرف سر المصباح السحري مصادفة أيضاً وظهر له خادم هذا المصباح فأمره أن يزوده بكل ما كان يحتاج إليه هو وأمه . وأحب علاء الدين " بدر البدور " ابنة السلطان وفاز بها بعد أن حقق طلب السلطان وهو أن يبني لها قصراً منيفاً فيه 24 نافذة مصنوعة من الأحجار الكريمة . وتمكن من تحقيق هذا الطلب بمعاونة الجني خادم المصباح . وعرف الساحر أن المصباح أصبح في حوزة علاء الدين فانطلق ينادي في الطريق : من يريد أن يستبدل بمصباحه القديم مصباحاً جديداً ؟ .. وجازت الحيلة على الأميرة بدر البدور وأعطته المصباح السحري . وما أن استولى عليه الساحر حتى أمر الجني أن ينقل قصر الأميرة إلى بلاد المغرب . لكن علاء الدين استطاع أن يسترد المصباح بمساعدة الجني الموكل بالخاتم وتخلص من الساحر بقتله .

- بيجماليون : هو ملك قبرص ، كان نحاتا ماهرا ، عزف عن الزواج لعدم وجود ســــيدة تعجبه !! نحت تمثالا لفاتنة من خياله ، أبتهل بيجماليون لآلهة الجمال ( أفروديت ) ، أن تبعث فيه الحياة ، استجابت أفروديت لذلك وتحول التمثال إلى كائن حي للحسناء ( كالاتيا ) ، تزوجها بيجماليون وولدت له طفلين فيما بعد ..

- أليس : أسم روماني لحورية بحرية ، يعني أسمها ( زيت الزيتون ) .

- أرتميس : آلهة يونانية مسؤولة عن الصيد والرعي وكانت تدافع عن الحيوانات البرية ويعني أسمها ( المربية ) .

- أيجبتوس : أسم محارب إغريقي قديم، أرسل ليحكم الجزيرة العربية ومن هناك غزا مصر ، واليوم تسمى مصر في اللغة الإنكليزية بأسمه .

- أدونيس : هو أله سوري يوصف بكونه غالبا مسؤول عن النباتات ، كان شابا قبرصيا رائع الجمال ولد في لحاء شجرة ، ربته أفروديت آلهة الجمال اليونانية بعد ذلك ، لكن الآلهة ( أرتميس ) شعرت بالغيرة من جماله فأرسلت خنزيرا بريا لقتله ، يعني أسمه ( السيد ) .

- ميدوسا : تحكي الأسطورة أنها كانت فتاة إغريقية جميلة جداً . لكنها اغترت بجمالها واشتد غرورها وزعمت أنها أجمل امرأة في الكون فتحولت إلى حيوان قبيح الخلقة وتبدل شعرها بثعابين وأصبح لها وجه بشع ، وكان كل من يطلع إليها يتحول إلى حجر .

- سيزيف : شخصية مخادعة يونانية ، الإغريقية، بحيث أستطاع أن يخدع إله الموت ثاناتاموس وتكبيله، مما أغضب كبير الآلهة (زيوس)، فعاقبه بأن يحمل صخرة من أسفل الجبل إلى أعلاه، فإذا وصل القمة تدحرجت إلى الوادي، فيعود إلى إصعادها إلى القمة، ويظل هكذا حتى الأبد .

- عشتار : أو عشتروت هي آلهة الحب والإنجاب والحرب عند البابليين والكنعانيين ومنهم الفينيقيين ، ترمز بشكل عام إلى الإلهة الأم الأولى منجبة الحياة، وكان أحد رموزها الأسد، ومعبدها الرئيسي كان في نينوى قرب مدينة الموصل ، وكان السومريون يطلقون عليها ( إنانا ) ، ظهرت أول مرة في بلاد سومر في جنوب بلاد الرافدين، قبل أكثر من ستة آلاف عام، إما بشخصها المرسوم على الأختام الأسطوانية وبعض المنحوتات، وإما بالرمز الذي يدلّ عليها في الخطّ المسماريّ و هو النجمة الثمانية التي تشير إلى كوكب الزهرة ألمع الكواكب .

- إيزيس : هي ربة القمر و الأمومة لدي قدماء المصريين. وكان يرمز لها بامرأة علي حاجب جبينها قرص القمر، عبدها المصريون القدماء ومن ثم للرومان ، بحيث كان لها معابدها في عدة بلدان رومانية، حيث كانت تعتبر أم الطبيعة وأصل الزمن، اشتهرت إيزيس بأسطورة أوزوريس زوجها، وشخصت في تماثيل وهي حاملة ابنها حورس ( أله الشفاء المصري ) ، وفوق رأسها قرنان بينهما قرص القمر، وهذه الصورة استوحاها المسيحيون في تماثيل وصور السيدة العذراء وهي حاملة أبنها المسيح، وفوق رأسها هالة من النور .. كانت تعد الأم المقدسة عند المصريين، وزوجة وأخت أوزوريس التي شاركته في حكم مصر، وكان كهنتها الحليقون الشعر ينشدون لها الأناشيد ويسبحون بحمدها في العشي والإبكار .

- ليلث : وردت كثيرا في الثقافة اليهودية كشيطانة تثير الشر حيثما تسافر ، ورد أسمها كثيرا في الكتاب المقدس ، ليليث يرجع تاريخها أصلا للتاريخ السومري القديم ، قفد ورد الكثير منها بين الألواح السومرية والبابلية المتأخرة وقد أضافها اليهود لاحقا لأسفارهم المقدسة لاحقا كرمز للسيدة الشريرة ، وليليث (بالعبرية )شيطانة عواصف من بلاد الرافدين تُرافق الريح، واعتُقِد أنها تحمل المرض والموت. ظهرت شخصية ليليث للمرة الأولى كشيطان أو روح مرتبطة بالرياح والعواصف، عُرفت باسم( ليلثو ) في سومر، حوالي 3000 قبل الميلاد. يُرجع العديد من الباحثين التركيب الصوتي لاسم ليليث إلى العام 700 قبل الميلاد، تظهر ليليث في المعارف اليهودية باعتبارها شيطان الليل، وكبومة نائحة في الإنجيل .. وتشير أساطير أخرى بأن ليلث كانت سيدة مخلوقة قبل حواء مرافقة ادم وكانت مساوية لأدم بالخلق ، فحدث بينهما مشاكل بسبب طبيعة ليلث القاسية والجافة مع أدم ، يدل مصطلح ( ليلث ) وفقا لهذه الأسطورة للــ ( الأنثى المتوحدة ) ، وكمصطلح دخل لعلم النفس وخصوصا في أدبيات التحليل النفسي الفرو يدي كرمز لنمط شخصية أنثوية تنفر من الرجال بسبب عقد لا شعورية تملكها تلك الأنثى .

- سميراميس : أو ( سمو رامات ) ، تلك الملكة الآشورية الشهيرة التي حكمت بلاد أشور في بداية الألف الثاني قبل الميلاد حيث استلمت الحكم بعد وفاة زوجها ( شمشي أدد الخامس )، تنص الألواح الآشورية بأن فتوحات سميراميس وصلت للهند وصر وبلاد الحبشة وهي التي من أعادت بناء مدينة بابل الحديثة كعاصمة ثانية للإمبراطورية، دام حكم دام لمدة 42 سنة ، تنص الأساطير الآشورية بأن ذات يوم انسابت سيول عارمة من أعالي نهر الفرات وخرجت الأسماك تستلقي على الشاطيء ومن بينهما سمكتان كبيرتان سبحتا نحو وسط النهر وبدأتا بدفع بيضة كبيرة طافية على السطح إلى ضفة النهر ، فجاءت حمامة كبيرة بيضاء اللون تحتضن البيضة ، رقدت الحمامة حتى فقست وخرجت منها طفلة رائعة ومن حولها أسراب الحمام ، بدأت الحمائم تبحث عن غذاء للطفلة ،فاهتدت لمكان يخزن فيه الرعاة الجبن والحليب فتأخذ في مناقيرها ما يكفي لإطعام الطفلة ، أنتبه الرعاة لتصرف الحمام الغريب، وذات ليلة عرف الرعاة السر الذي تخفيه الحمام ، أخذ الرعاة الطفلة وباعوها في سوق نينوى عاصمة أشور ، اشتراها راعي خيول الملك الذي كان يتجول في حينها ، ورباها كابنة له لحالة العقم التي لازمته كثيرا ، كبرت سميراميس حتى رآها نائب الملك الآشوري ( أونيس ) فطلب الزواج بها لكن الراعي رفض ، لكن أخيرا وافق بعد مبلغ مالي كبير ، ولدت سميراميس طفلين لنائب الملك ، وفي حفل ملكي رآها الملك الآشوري وأعجب بها كثيرا وذكائها الذي كان وراء المشورة التي يقدمها ( أونيس ) له ، وتحت التهديد والأغراء تخلى ( أونيس ) عن زوجته للملك الآشوري ، أنجبت سميراميس للملك طفل أسمه ( نيناس ) ، مات الملك وحكمت سميراميس البلاد لكون أبنها مازال صغيرا ، وحين كبر الابن ثار ضد أمه على أثرها تخلت عن العرش لصالح أبنها ، وبعدها انتحرت سميراميس لتعود حمامة من جديد .



#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبن الراوندي .. شيء واشياء أخرى !!!
- دليل متواضع لسلامة الدماغ العربي غذائيا
- مالذي يحدث في مسرحية TRIFLES لسوزان غلاسبل
- أنقسام الله وإعادة تشكيله !!!
- كافكا .. اللحضات الأخيرة لنسر
- أثنولوجيا قطع الرؤوس عند العرب .. الطقس والجذور
- متى يكون العربي ليس عربيا !!
- نحو لاهوت مخنث !!
- الكانزفيلد في البارا سيكولوجيا .. وعن الكانزفيلد العربي الأس ...
- جدلية الحب .. حسب قاموس بريجيت باردو !!!!
- حين شرحت الشيوعية لجدتي ... لماذا أنا شيوعي ؟؟؟
- عزرا ئيل بقبعته المكسيكية في مدينة الحلة سائحا !!!
- من مفكرة نيزك يتسول في شوارع المجرة !!
- أنا ونرجس ونيتشه ... الوحي بلون أحمر !!!
- فأر يكتب مذكراته .. ( الأنزيمات التي أعلنت نبوتها )
- ماكياج عربي ... فقط !!!
- تعاسة البشر وأشياء أخرى
- رسالة للرفيق حميد مجيد موسى .. ليته يسمعني ؟؟؟
- من الباراسيكولوجي .. فرضية بيجماليون في تفسير مابعد الحياة
- الماتور بأمر الله !!!


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عماد البابلي - مسرد ميثولوجي متواضع مهدى لزمن مبعثر