أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ئارام باله ته ي - صراع الحلفاء في أرض الغرباء














المزيد.....

صراع الحلفاء في أرض الغرباء


ئارام باله ته ي

الحوار المتمدن-العدد: 3078 - 2010 / 7 / 29 - 09:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لايخفى على أي مراقب سياسي التقارب الحا صل بين تركيا وسوريا وايران ، بعد تولي حزب (العدالة و التنمية) زمام السلطة في بلد العثمانيين ، إلا أن التحالف الاستراتيجي المتين بين سوريا وايران يعود الى ما قبل هذا التاريخ بكثير . طبيعة العلاقات الدولية مبنية على المصالح ، وهذا شىء طبيعي اذ أن التحالف السوري – الايراني يعود الى أيام الخلاف بين جناحي البعث في كل من سوريا والعراق ، وحرب الخليج . أما تركيا فدخلت على الخط من أجل القيام بدور ريادي في العالم الاسلامي عبر لعبها دور الوسيط بين اسرائيل و سوريا لأحياء عملية السلام في الشرق الأوسط والتوسط لحل أزمة ملف طهران النووي ، هذا بالاضافة الى التبادل التجاري والمصالح الاقتصادية التي تجمع بين الدول الثلاثة (تركيا – سوريا – ايران ) .
هذه الدول الثلاثة ، متفقة على حق إيران في امتلاك التكنولوجيا النووية ، ومتفقون على إعادة جولان السورية ، و ثلاثتهم ، يؤيدون قمع حزب العمال الكوردستاني (P.K.K) . المشكلة بين هؤلاء تكمن في رؤيتهم للمشهد العراقي ، حيث تتعدد الرؤي ، وهنا تختلف المصالح . وكل يسعى الى فرض أجندته . ويتدخلون في الشأن العراقي بشكل صارخ ويتلاعيون بمصيره بصورة فاضحة . فايران تريد العراق كعمق استراتيجي لها ، و لاتريد خسارة الشيعة للسلطة . ان غرضها ايديولوجي مذهبي بالدرجة الأساس . في حين أن سوريا ترى في بعض حلفاء طهران خطراً عليها ، لاسيما بعد اتهام حكومة (حزب الدعوة) سوريا بتفجيرات عدة حصلت في العراق ، والمطالبة بتشكيل محكمة دولية تكون سوريا فيها متهمة . إن هاجس السوريين أمني قبل كل شي ، و لايريدون في السلطة من يثيرلهم المشاكل . أما تركيا تسعى الى إيجاد حل لمشكلة حزب العمال الكوردستاني الذي ينطلق في بعض هجماته من جبال اقليم كوردستان . وتسعى اسطنبول لأغراق السوق العراقية بالبضاعة التركية والحصول على مصادر الطاقة العراقية بأرخص الأثمان .
وفقاً لهذه المصالح المختلفة والأهداف المتبانية . فان كل دولة من هذه الدول الثلاث تسعى الى وجود حكومة عراقية حسب مقاساتها .اذ ان ايران قد لاتهتم بشخص معين أو حزب معين ، بقدر ما تنصب اهتمامها على تشكيل حكومة شيعية موالية لطهران . السوريون يفضلون وجود حكومة علمانية أقرب الى الايديولوجيا القومية العربية ، لذلك فان وجود (علاوي) في السلطة قد يريح السوريين ، و تكون هذه الصيغة المثلى لهم . المشكلة أن ايران لا تريد (علاوي) . وسوريا لاتريد المالكي ، في حين أن الرؤية التركية هو ايجاد شراكة وطنية بين (علاوي + المالكي) لتشكيل حكومة قادرة على فرض الأمن لخدمة شركات الأستثمار التركية ، و موقف حازم تجاه قضية ( P.k.k) . اللافت للأنتباه أن لا أحد من هذه الدول تطالب بتهميش الكورد !! . ربما لخدمة الأطراف التي يدعمونها في العملية السياسية العراقية ، لما للكورد من ثقل وتأثير .
ان المشهد العراقي أصبح اليوم أكثر تأزماً مما هو عليه الأمر في لبنان ، لأن ظهور الحكومة في الأخيرة تحتاج الى توافق سوري – سعودي ، حيث الرؤية الايرانية لاتختتلف عن رؤية دمشق في تلك الساحة . أما في العراق هناك تضارب بين الأجندة والمصالح السورية والايرانية والتركية . مع وجود تدخلات أو ملاحظات سعودية أيضاً ، هذا ولا يخفى الدور الأمريكي ، الذي أراه في مصلحة العراق أكثر من الأدوار الاقليمية ، لكن مع وصول الديمقراطيين الى البيت الأبيض ، بدأ هذا الدور يتقلص ، ومع انسحاب القوات الأمريكية عام 2011 وبقاء هذا التشظي السياسي في العراق . فان العراق سيكون مضمار تجارب القوى الاقليمية المتصارعة على النفوذ في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط .

ئارام باله ته ي
ماجستير في القانون
[email protected]

# يمكن قراءة النسخة الكوردية من المقال في جريدة ئه فرو ، عدد يوم الخميس http://www.evropress.com



#ئارام_باله_ته_ي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تناقضات الشيخ الجليل !!
- ثقافة خرق القانون في العراق
- لماذا لايصبح المالكي رئيسا لوزراء أقليم بغداد ؟
- الحكومةالمقبلة فاشلة ( لايمكن تهميش الكورد )
- الأسلام والمعارضة السياسية (فترة الرسول)
- أفتنا ياولي الفقيه
- أيها الكورد لسنا سنة ولا شيعة
- نحو تشكل هوية جديدة في كوردستان
- هذا ما أخشاه في كوردستان
- لماذا لايستعين المالكي بليونيل ميسي ؟
- الكرة في ملعبك يا أبا اسراء
- تسييس الدم
- عائق التراث أمام تشكيل الحكومة العراقية
- هل يستحق العراقيون الحرية ؟
- ياللهول أيها الكورد
- حسابات الربح والخسارة في اعادة الفرز اليدوي
- خيارات الكورد في عراق مابعد امريكا
- مستقبل الكورد في عراق مابعد أمريكا
- الكورد والصدريون في اللعبة الجديدة
- لماذا لايكون رئيس الوزراء كورديا ؟


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ئارام باله ته ي - صراع الحلفاء في أرض الغرباء