أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد صالح سلوم - الكوكا بيد والقرآن باليد الاخرى نموذج الشيطان الامريكي الصغير؟















المزيد.....

الكوكا بيد والقرآن باليد الاخرى نموذج الشيطان الامريكي الصغير؟


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 3077 - 2010 / 7 / 28 - 14:44
المحور: كتابات ساخرة
    


في مشاركة لي في برنامج "تحت الضوء" بثته قناة "العالم "الفضائية حول فرض عقوبات اوروبية على ايران في قطاع النفط والغاز ومجال التأمينات وفي الاستثمارات الجديدة سألتني مديرة البرنامج عن استهدافات هذا الامر وما قلته لخصته واوضحه الان بقدر ما: ان لدى الغرب مقدسات مهما اختلفت حكوماته وهي لاتتغير مهما فعلت ايران.. وعندما يتم تدنيس هذه المقدسات فانها حكوماته التي تمثل الاحتكارات المالية تقف متكاتفة
وهذه المقدسات اسها الاول ان لا تجري اي عملية تحديث صناعي وعلمي في اي بلد عربي او اسلامي او عالم ثالثي وعندما راودت صدام اوهاما عن امكانية السماح له بهذا التحديث استدرجوه الى مستنقع محمية الكويت وشنوا حربا عدوانيا عليه وعلى الشعب العراقي ثم حصار ابادي ثم حرب ثانية تحت شعارات كاذبة...
مقدسات الغرب اليوم كما يتم تلخيصها في الادبيات التقدمية سمير امين مثلا: في احتكار التكنولوجيا واحتكار وسائل الاتصال والمعلوماتية والسيطرة على الموراد والثروات الطبيعية ومنها البترول الذي اسمه عربي ولكنه غربي شراء وتوظيفا لامواله والمسألة الاهم في مجال مقدسات الغرب الاستعماري الرسمي هو السيطرة على ادوات واسلحة الدمار الشامل ..
وايران لاتحترم هذه الالهة التي تعبدها الاليات الموضوعية للنظام الرأسمالي ومن ضمنها حكوماته
واذا عرفنا ان الخليج مجال حيوي واستراتيجي محتكر من قبل الولايات المتحدة فان السؤال لماذا تنجر اوروبا الى المشروع الامريكي في العدوان على ايران لانها ليس لها حكومة واحدة ثم ان اطرافها الكبرى تحاول ان تبقى تحت الهيمنة الامريكية والسياسات النيو ليبرالية التي تدمر اوروبا ..مخالفة المصالح الاوربية الحيوية
ايران تملك امكانية مستقبلية للدوس على الالهة الخمسة للغرب الرسمي لهذا تتم محاربتها ..وايران تملك كتلة حرجة في المنطقة التي تعيد صياغة الاقتصاد الدولي وترتيب احجام القوى الكبرى ومراقبة التراكم الرأسمالي في الاقتصاد الصيني او الهندي او الروسي وحتى اوربيا من وجهة نظر الاستراتيجية الامريكية
ولهذا الخليج ونفطه الامريكي- فهو ليس عربي - مسألة حياة او موت لواشنطن ولهذا جاءت مغامرتها في العراق التي ازاحت اوهامها واضعفتها بينما حاولت من خلالها ان تسيطر على قوس المصالح الامريكية افغانستان العراق فلسطين لبنان وايضا ايران التي بقيت تحت التهديد لعجز الغرب الامريكي والاوربي عن فعل شيء ضدها لذكاء القيادة الايرانية وامساكها اوراقا في غاية القوة والتأثير على مكامن الضعف الامريكي
وهذه الالهة الامريكية ليست غبية فمن خلال التحكم باشكالها تستطيع امريكا ان تدير الاوضاع الاجتماعية وتركيبتها وايضا سائر اشكال التنظيمات السياسية
وفي النهاية تصل الى مجال صياغة الافكار والايديولوجيات
فلا يهم امريكا اسلام اي شخص ما في الخليج في محمية ال سعود او ال الصباح يحمل الكوكا كولا او شطيرة الماكدونالد في يد وفي اليد الاخرى قرآنا او مسبحة فهو بالنسبة لها شيطانا امريكيا صغيرا
فهي قد تغلغلت عبر هذه الالهة في انماط استهلاكه وسيطر اسلوب العيش الامريكي عليه
فهو شاء ام ابى - ومهما ردد عبارات الشعراوي وعمرو خالد.. - يعبد الهة امريكا الخمسة وليس ادعائه ان له الها اسمه اسلاما او مسيحية او يهودية سوى شعارات فارغة لاعلاقة له بسلوكه ونمط معيشته التي تتحكم بتفاصيل حياته
ايران بحكم قوميتها الفارسية الكبيرة والايجابية التي تتغطى بمسمى الشيعة لتوسيع هامش مصالحها لاتقبل ان تكون مجرد عبدا حقيرا لالهة امريكا الخمسة بل انها تطرح نفسها كطرف مستقل له الها خاصا بها ولا بد ان تتفاوض هذه الالهة للوصول الى توزيع اكثر عدلا للمصالح وانها ليست كمحميات الخليج التي تديرها عائلات متخلفة ظلامية ترفع رجليها لكل اشكال الاستلاب الامريكية وتدار عملياتها التنموية من الفها الى يائها عير الريموت كونترول الامريكي فتكتفي بالجزر السياحية وامتلاك فضائيات البرونو والجنس وفضائيات التحشيش الديني او مصانع مستوردة والكوكا كولا والماكدونالد واخر موديلات السيارات الامريكية ولا تطرح ولا بأي شكل عمليات تحديث للقدرات العلمية والصناعية والتكنولوجية والعسكرية وبالتالي فهي محتلة وليس العقال والجلابية او النقاب سوى سترا لفضيحة الاحتلال وتمويهها بانهم يختلفون شكليا عن الامريكان اسيادهم

سؤال اخر وجه لي عن جدوى هذه العقوبات فقلت ان قرار العقوبات قرار غبي بمعنى الجدوى الاقتصادية له فهو قرار اوروبي وامريكي حصرا يمنع الشركات الغربية ان تستثمر هناك وبسهولة سوف تستبدل ايران ذلك بدول وشركات من شرق اسيا وهذا ما تفعله دائما وهو يطرح اساسيات فك الارتباط بتحفيز الانتاج والابداع المحلي
اي ان الاتحاد الاوروبي عاقب شركاته وعاقب نفسه كما فعل قي المرات السابقة من سلسلة العقوبات
ولكن لماذا تفعل الولايات المتحدة ذلك اذا كانت عقوبات مثيرة للسخرية فعليا رغم انها تحاط باعلام صهيوني وامريكي مهلل ومزمر ومطبل لها وكأن ايران باتت على وشك الانهيار ..؟
اوروبا في هذا المجال وعبر المفوضية الاوروبية الحالية فاقدة لاي سياسة مستقلة فعليا وتتبع امريكا في هذا المجال فما الذي تقصده امريكا؟
ان جل ما ارادته امريكا من هذا هو ارضاء لعقلية المافيا التي تتحكم بسادة البيت الابيض اي يا عالم شوفوا ها نحن نعاقب وهذه العقوبات هي الاشد وما اليه من كلام وسائل الاعلام لترضي نزعتها المافياوية المريضة ولترعب المرعوبين اصلا من الحكام العرب
بينما كل من قرأ هذه العقوبات ضحك وقهقه طويلا وكانت امرا مسليا في مجال الحرب النفسية التي تشنها الولايات المتحدة على ايران والتي تديرها ايران بكفاءة وبخبراء على مستو عال من الحرفية
................................................
- فرنسا السركوزية تحاول باستماتة ان تعيد ماضيها الاستعماري تحت شعارات مستهلكة اسمها محاربة الارهاب فقد استجدت ان "تقتل "رهينتها في موريتانيا عبر المشاركة بعمليات ارهابية مع القوات الموريتانية التي تمولها
ولم يبتعد عن هذا الحدث المفبرك ما قامت به القوات الفرنسية المشاركة في اليونيفل بجنوب لبنان من استفزاز للاهالي بحجة محاربة الارهاب ايضا
فجميعنا نعرف ان المناورات تجري في السهول او الجبال وليست من بيت الى بيت في القرى اللبنانية
في حالة الجنوب اللبناني لم يستحق الامر سوى رجمهم بالحجارة ليعرفوا حدودهم وافهامهم ان ما جرى للقوات التي غزت بيروت ومن ضمنهم قواتهم التي هربت في ليل ما فيها ضي قمر سيناريوممكن جدا
فتقوقعت خارجية الصهيوني كوشنير على نفسها وعرفت ان المقاومة التي هزمت الجيش الصهيوني الاكثر اجراما في التاريخ سيكون عليها هزيمة هذه القوات الفرنسية ضربة او ضربتين لتجعل سركوزي يترنح يسقط هو البيزنس الذي يرشيه بفتات الاموال



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصروالسلام والمرتبة الاعلى في مستويات البؤس .. واسلام البترو ...
- قصيدة:زنابق الحب والنساء
- جعجع و -كلنا للدولار- والحائط المذكر والزلزال؟
- هل تتم تصفية اسرائيل اوروبيا وتعليقات جديدة؟
- مجلس ثوري ام دعارة ثورية وتعليقات اخرى؟
- جريمة اضعاف الروح المعنوية في سورية واشياء اخرى؟
- قصيدة :من اجل انفجارات انوثتكِ المشتعلة
- الاستثمارات السعودية والكويتية وتعهير الاقتصادات العربية
- هل الحريري شهيد وماذا عن مصادر الاخبار التي تحرض على جرائم ا ...
- هل تنقع محكمة الحريري قرارتها وتشربها سلفا؟
- جامعة فكرية للقتل على الهوية وتعليقات اخرى
- قصيدة :زنجية بظلال الشوق الحار
- قصيدة محيطات الانوثة الكافرة الحسناء
- قصيدة:قطار تكعيبي حائر
- قصيدة:الوجه والنهايات الكريستالية
- قصيدة أنتِ ألواح حبي المقدسة
- قصيدة :تمردي على اغتصاب نهديكِ
- قصيدة : تعتريني نوبات عشقكِ فأرتد طفلا شقيا
- ابحار عميق
- مغطسات بالحب المعتق


المزيد.....




- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد صالح سلوم - الكوكا بيد والقرآن باليد الاخرى نموذج الشيطان الامريكي الصغير؟