أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - الدستور العراقي الحالي ... اساسه افكار واقعية .















المزيد.....

الدستور العراقي الحالي ... اساسه افكار واقعية .


آدم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 3076 - 2010 / 7 / 27 - 21:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل ان ندخل في صلب الموضوع لابد من التنويه الى بعض الجمل عسى ان تكون مفيدة :
* الدستور هو عقد لتنظيم العلاقة بين افراد ومكونات يشكلون شعب في وطن .
* الدستور هو الصيغة القانونية للعلاقة بين الشعب والسلطات .
* الدستور هو رسم قانوني لشكل الدولة .
* في الدولة الديمقراطية الحديثة يكون الشعب فيها هو مصدر كل السلطات .
* الدستور للدولة الديمقراطية هو عقد شراكة عادلة , المتشاركون هم كل افراد الشعب وموضوع الشراكة هو الوطن وموارده .
* ان الثقافة الدستورية لدى الشعوب لا تتشكل في ايام او شهور انها عملية تراكم معرفي تتشكل عير مخاض عسير وطويل وقد مر على بعض الشعوب عقود و عقود من السنين حتى تمكنوا من بلورة دساتيرهم بعد ان اجروا عليها العديد والعديد من التعديلات من خلال معطيات تجاربهم على ارض الواقع , فالدستور لا يولد كاملا منزها من الأخطاء او خالي من المطبات الدستورية .
* تكامل الدستور متروك لحزمة من التعديلات التي تستمر الحاجة اليها في المستقبل دون توقف , خصوصا اذا كان الشعب متشكل من عدة مكونات فدستوره يجب ان يكون بصيغة ترضي كل مكونات ذلك الشعب , بدون مثل هذا التراضي بين مكونات الشعب لا يمكن ان يتحقق السلم الأهلي الحقيقي .
* البعض يعتقد بأن الدستور يجب ان يكتب بعيدا عن تأثيرات الأحزاب والملل والطوائف في حين ان الصحيح هو مشاركة كل الأحزاب والملل والطوائف في كتابة الدستور وكذلك عند اجراء التعديلات عليه .
* يمكن الأستعانة بخبراء في القانون عند كتابة الدستور او عند اجراء اي تعديلات عليه على ان تكون بنود الدستور بصيغة ترضي كل مكونات الشعب , ايس للخبراء القانونيين الحق في بناء الدستور كما يشاؤون , فهم كالمهندسن الذين يصمم البيت حسب رغبة مالك البيت , واذ كان التصميم لا يعجب مالك البيت فبأمكانه الأعتماد على مهندس اخر .
* عند كتابة الدستور لابأس من الأستفادة من خبرات شعوب اخرى عندها ثقافة دستورية مميزة .
** واستنادا الى الافكار والضوابط الواردة في هذه الجمل التي اعتبرها جمل مفيدة يمكن وصف الحالة العراقية بجمل سنرى ان كانت مفيدة ام لا :
* لم يكن هنالك دستور في العراق قبل سقوط النظام البعثي المقبور في 9 نيسان 2003 بل كان هنالك قرارات يصدرها فرد اسمه صدام واذا قال صدام قال العراق ... !!
* كان الشعب العراقي في زمن الطاغية المقبور من بين الشعوب التي ليس لديها ثقافة دستورية , ماتت بقايا ثقافته الدستورية , حيث كان العراقيون مغيبين تماما عن شيئ اسمه الدستور او الحق الدستوري ....
* كل الأنتخابات التي جرت في زمن النظام المباد كانت انتخابات صورية يفوز بها القائد المنصور صدام حسين بنسبة 99,999 % ...... !!
* بعد 9 نيسان 2003 بدأ العراقيون المسيرة الدستورية من الصفر ولربما من تحت الصفر .
** كيف تمت كتابة الدستور العراقي الحالي :
* كتب الدستور الحالي بأيادي عراقية لكن تلك الأيادي كانت خائفة مرتعشة من ثقل تجارب الماضي , فالأكراد شاركوا في كتابة الدستور العراقي والمشاهد البشعه لجرائم النظام البائد كانت ولازالت امامهم كمجازر الأنفال التي راح ضحيتها عشرات الألاف من المؤنفليين الأبرياء , قيل ان عددهم قد تجاوز المائة والثمانين الف انسان , وصور المخنوقيين بالغازات الكيمياوية السامة في حلبجة وغيرها , هذه الصور لا يمكن ان تندثر وتنسى بالسهولة التي يتصورها بعض السفهاء .
ان كنا منصفيين ونعمل من اجل سلم اهلي حقيقي في وطننا الحبيب العراق لابد من الأعتراف بأن مخاوف الأكراد هي مخاوف مشروعة .
عرب الجنوب وما لاقوه من بطش طيلة فترة النظام الصدامي وخصوصا بعد فشل انتفاضتهم الشعبانية في اذار 1991 ساهمو بشكل فعال ايظا في كتابة الدستور العراقي الحالي , لكن وهم يكتبون الدستور كانوا يأنون من ذلك البطش الهمجي الذي لم يشمل المنتفضين فقط بل كان انتقاما قاسيا من كل الجنوبيين حتى من البعثيين منهم , والمقابر الجماعية المنتشرة في كل المدن الجنوبية شاهدا على تلك الجرائم . ومن ينكر حق عرب الجنوب العراقي في تجسيد مخاوفهم في الدستور انما يسخر من كل الدماء التي سالت في الجنوب العراقي على ايدي النظام البائد وجلاوزته الأشرار .
* مسألة اخرى رافقت كتابة الدستور الا وهي الخوف من عودة المركزية الشديدة للسلطة وتمركزها في بغداد , هذا الخوف الذي له اسبابه المعقولة جعل الكثير من الذين ساهموا في كتابة الدستور العراقي يضعون العديد من البنود الدستورية التي تحد من سلطة المركز , وما اعطاء حق النقض (الفيتو ) لرئيس الجمهورية او اي من نائبيه الأثنين خلال الدورة الأولى لمجلس النواب العراقي الا تجسيدا لتلك المخاوف , وكذلك حق النقض ( الفيتو ) لثلاث محافظات على اي تعديل في الدستور في المستقبل بالأضافة الى بنود اخرى تشكلت بسبب هذه المخاوف .
* من الجوانب الأيجابية في الدستور العراقي انه دستور مرن , بمعنى انه قابل للتعديل وقد وضعت مواد دستورية فيه لتنظيم واجراء التعديلات عليه , وحسب جوهر هذا الدستور فأنه لا يعتبر متكامل مهما اجريت عليه من تعديلات , اي ان الباب للتعديلات سيبقى مفتوحا والى ما شاء الله .
* الدستور العراقي الحالي رغم ما فيه من ثغرات ومطبات دستورية ورغم انه بحاجة ملحة وسريعة لأجراء تعديلات على عدد غير قليل من فقراته لكنه الأفضل من بين كل دساتير البلدان العربية , وللعراقيين الحق بالأفتخار بدستورهم هذا وهو بحق دستور يليق بالعراق وأهله وتاريخهم وما قدموه للأنسانيه .
* ليس من العدل ابدا المطالبة بتنحية دستورنا الحالي جانباً او ركنه على الرف والبدأ من المربع الأول وكتابة دستور جديد للعراق لان في يد العراقيين الان دستور عرفوا كل الثغرات الدستورية فيه وكل النقاط الأيجابية التي فيه وذلك من خلال التطبيق العملي لبنود الدستور , وكما يقول المثل التجربة خير برهان .
* هناك قائمة من التعديلات المتفق عليها وهنالك لازالت نقاط اساسية مختلف عليها , والغاء الدستور الحالي يعني الغاء كل المشتركات التي تجمع مكونات الشعب العراقي , واذا تم الغاء هذه المشتركات سوف لن يكون هنالك شعب عراقي لانه سوف لن يكون هنالك عراق موحد اصلا بل سيكون هنالك على الأقل ثلاث عراقات .
من يطالب بالغاء الدستور الحالي كمن يطالب بالغاء العراق الواحد , وليعلم هؤلاء الذين يطالبون بالغاء الدستور بأن ليس هنالك امكانية لشن حرب ابادة على اي مكون من مكونات الشعب العراقي لغرض اخضاعه لسلطة مكون اخر , انتهى هذا الزمن ولا اعتقد بان هنالك مجنون ممكن ان يفكر في فرض مثل هكذا حلول .



#آدم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئاسة مجلس النواب العراقي صارت - كخه - .... !!
- ايها الطائفيون .... ارفعوا ايدكم عن الرياضة العراقية .
- السيد مقتدى و السيد علاوي وقد احتضنهم اسد ...!
- قراءة موضوعية للمادة 76 من الدستور العراقي .
- اتفاقية سحب القوات الأمريكية من العراق .... انجاز وطني مهم .
- هل جولتي التراخيص النفطية هي تبديد لثروة الشعب العراقي... !!
- نحن امام عراق جديد .... عراق ما بعد جولة التراخيص النفطية .. ...
- اتت الرياح الاقليمية بما لا تشتهي سفن المالكي ...!!


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - الدستور العراقي الحالي ... اساسه افكار واقعية .