أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوهر يوحنان عوديش - متى تصبح مصلحة الوطن اعلى من مصالحكم؟














المزيد.....

متى تصبح مصلحة الوطن اعلى من مصالحكم؟


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 3076 - 2010 / 7 / 27 - 12:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهت الانتخابات العراقية لمجلس النواب قبل اشهر وفاز بالعضوية مرشحين من تيارات واتجاهات وفصائل مختلفة تمثل اطياف الشعب العراقي المتعدد بقومياته ومذاهبه، حيث تقدمت شعبية بعض الفصائل وتراجعت شعبية البعض الاخرى وهذا ان دل على شيء فانما يدل على ان الفرد العراقي بدأ يبتعد عن الانتخاب الاعمى ويقترب رويدا رويدا من الانتخاب العقلاني الذي يتطلب الكثير من الجرأة والانفتاح وقبول الاخر ونبذ الطائفية ورفض الانصياع الكامل لقرارات تتخذ بدلا عنه على اساس طائفته او قوميته او مذهبه، هذه الافكار والتقاليد والاحكام التعسفية التي جردت الفرد العراقي من انسانيته وجعلته الة مسيرة حسب اهواء ورغبات ومصالح سياسييه ورجال دينه لسنين طويلة، لكن هذا لا يدل على ان الشعب العراقي باكمله قد هضم العملية الديمقراطية وعرف حقوقه الدستورية وفهم مسؤوليته التاريخية لبناء مجتمع مدني ديمقراطي يحفظ كرامة الفرد ويحترم ارادته، لانه لا زالت شرائح وفئات كثيرة من الشعب العراقي منقادة بشكل عمياوي لاوامر وفتاوى السياسيين ورجال الدين الذين يفرضون مصلحتهم على مصلحة الشعب والوطن.
يمكن اعتبار الانتخابات الخطوة الاولى لتوجيه المجتمع نحو الديمقراطية حيث يشارك الشعب فعليا في العملية السياسية من خلال انتخابه لممثليه الذين يحكمون البلد لفترة محددة من الزمن، لكن لا يمكن اختصار العملية الديمقراطية بالانتخابات وحدها، فالدول الديمقراطية اضافة الى الانتخابات تحترم ارادة الشعب وتصون كرامته وتحفظ حقوقه دستوريا وكل مسؤول فيها يحاسب ويعاقب على ادائه الفاشل بغض النظر عن انتمائه الطائفي والسياسي وحجم الكتلة البرلمانية التي ينتمي اليها ويحتمي تحت مظلتها لان القانون ونصوص الدستور اعلى من كل الاعتبارات الاخرى.
في عراقنا الديمقراطي الجديد! ( الذي هو جزء من الشرق المبتلى بشتى انواع الدكتاتورية ) يستطيع المرء ان يلمس كل مظاهر الديمقراطية ظاهريا، اما ما يحدث في الظلام خلف الستار فهو امر مختلف كلياً، فالديمقراطية التي يتشدقون بها ويبكون عليها ما هي سوى وسيلة لاعتلاء المناصب وابتلاع اكبر قدر ممكن من ثروات البلد، فكل من يحكم يحسب الوطن ضيعة من ضيعاته والشعب قطيع غنم يوجه كيفما يشاء، فلو اهملنا الفوضى التي تعم البلد منذ اسقاط النظام السابق وشطبنا من تاريخ بلدنا المعاصر ( ابتداءأ من نيسان 2003 طبعاً ) كل الاموال التي سرقت والاف الاطنان من النفط التي نهبت ومليارات الدولارت التي قدمت من قبل المواطنين كرشاوى للحصول على جوازات السفر او بعض الاعمال الخدمية التي هي ابسط حق من حقوقهم! المشروعة واغمضنا عن كل الاتفاقات المعلنة وغير المعلنة التي ابرمت على حساب معاناة الشعب العراقي ومستقبل اجياله القادمة، فلو محينا كل هذا من تاريخ العراق وذاكرة شعبه وتوجهنا بسؤال الى الماسكين بدفة الحكم لماذا لم تشكل الحكومة الجديدة لحد الان رغم مرور كل المدة!؟ ( المعتاد والمعمول في الدول الديمقراطية ان تسلم المناصب الى الفائزين وتشكل الحكومة حسب نصوص الدستور خلال فترة محددة، اما عندنا فالامر مختلف لان الدستور ليس سوى حبر على ورق دون لخداع الشعب )، ترى ماذا سيكون جوابهم!؟ هل هي مصلحة الشعب والوطن ام مصلحة حفنة الاشخاص الانتهازيين؟ اجيبونا يحفظكم الله.



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات الجديدة هل ستغير وجه العراق؟
- برلمان للعرض فقط
- الدم العراقي في احقر المزادات!
- مقترح لبديل عن الانتخابات العراقية
- حقوق كلابهم محفوظة ودماء ابنائنا – علناً – مهدورة!
- مسيحيو العراق بين قبضة الطائفية وسندان الدستور
- مصادرة اموال البعثيين ام نقل لملكيتها؟
- محنة مسيحيي العراق متى تنتهي؟
- المصالحة ضرورة وطنية، لكن مع من ؟
- سيادة الرئيس أليس السجن اولى بهم؟!
- دعاية انتخابية ام دعوة لانهاء الفساد؟
- الطفولة في العراق عمر مستقطع
- وداعا يا شيخنا العظيم
- اما لهذه النغمة ان تتغير؟
- من المسؤول عن تفشي العنف ضد المرأة في العراق؟
- بلاك ووتر لا تعترف بالسيادة ولا تشملها القرارات!
- لفتة الى المبدعين المغتربين
- هنود حمر العراق بالف خير ومستقبلهم مضمون!
- نعمة الرئيس ومآسي الشعب العراقي
- بيادق شطرنج أم أميون لا يعرفون القراءة؟


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوهر يوحنان عوديش - متى تصبح مصلحة الوطن اعلى من مصالحكم؟