أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - كاتب عمود -خرنكعي-














المزيد.....

كاتب عمود -خرنكعي-


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3075 - 2010 / 7 / 26 - 12:57
المحور: كتابات ساخرة
    


الذي يعمل في الصحافة اليومية يعرف تماما مدى الارهاق الذي يعانيه وحرق الاعصاب الذي يتعرض له والكم غير المحسوب من الحبوب المهدئة التي يتناولها وهو بين فكي مصدره الاخباري وسكرتير التحرير.
والالعن من ذلك سيء الحظ الذي يختاره مدير التحرير لكتابة العمود اليومي. ففي البداية يعتقد ان ابواب الشهرة فتحت له بالكامل وسيغدو اسمه مشهورا بين الناس حتى انه لايمانع في رفع رأسه تعاليا على زملائه وهو يلقي عليهم تحية الصباح.
وبعد حين تفرغ الجعبة ويتنازل متوسلا بزملائه ان ينجدوه بفكرة ما يكتب فيها مايسد رمق عموده اليومي وهو في هذا وذاك معذور تماما، اذ ليس من الانصاف ان يجهد نافوخه يوميا للتعبير عن فكرة ما عنت له او لزملائه ، لهذا تراه في بعض اعمدته جافا قلقا لايعرف بالضبط مايريد، شاردا هنا وهناك.
ولا اريد الخوض في مزاج قراءه الذين يريدون كل يوم عمودا يوميا ناضجا ومؤيدا لهم ويعبر عن افكارهم وتطلعاتهم ولهذا تراهم غاضبون احيانا كثيرة راضين بعض الشيء احيانا قليلة.
وبعد سنوات من العمل المضني لهذا الكاتب العمودي تلوح في افقه نكتة ان الصحافة هي السلطة الرابعة ويهم ان يكتب عموده المؤجل عن الصحافة التي اصبحت تحتل السلطة السابعة والسبعين بعد المائة في بعض دول العالم الرابع وقليل من دول العالم السادس ومنهم دولة العراق المظفرة.
ولكن – وآه من ولكن – في بلد الضباب جريدة معروفة في منطقة الشرق الاوسط، حيث انها تملك كافة مقومات الشهرة .. التمويل من النفطدولار وبالملايين، المحررون الذين ينعمون برواتب لايحلم بها اي صحفي قضى 50 سنة يشم حبر مطابعها ويقرأها في اول الصباح كأنه يقرأ في جريدة منافسة. هذه الجريدة التي دانت لها كل التقنيات الجديدة في عالم الاعلام يرأس تحريرها شاب ليس له فيها الا كتابة عموده اليومي. هذه الجريدة ايها السادة مثلها مثل كل الجرائد المتطورة تقنيا وضعت جدولا في اسفل صفحتها الاولى يشير الى نسبة عدد القراء الذين قرأوا هذا الموضوع او ذاك اضافة الى اكثر المواضيع طباعة.
لا أحسد هذه الحريدة على النعمة التي اغدقها عليها اصحاب آبار النفط ولا اريد ان اقول انها بوق يردد مايريد ان يقوله هؤلاء للعالم خارج دولتهم لانهم يخافون غضب السلف الصالح منهم في الداخل، ولكني اعود الى جدول الاحصائيات اليومي في هذه الجريدة لاجد ان كاتب العمود اليومي وهو رئيس التحرير – كما قلنا – يحتل النسبة الاولى والاعلى لعدد القراء في كل عدد يصدر.
سبحان الله، ايعقل ان يفوز هذا العمود اليومي برضى القراء ولمدة 365 يوما في السنة؟؟ أيعقل ان هذا الصحفي بلغ من العبقرية بحيث انه مسك عصا "الرضى" بحيث يتلهف القراء على قراءة عموده اليومي بفارغ الصبر حتى ولو كان ضد قناعاتهم؟؟ ايعقل ان هذا الصحفي الذي يحتل الان وظيفة رئيس التحرير بلغ من العبقرية بحيث انه قلب قاعدة "رضى الناس غاية لاتدرك الى "رضى الناس غاية اسهل منها شرب الماء في كوب بلاستيكي"؟؟.
لست ضد هذا الصحفي فيما يكتب ولكني ضد هذا الافتراء الذي تعدى افتراء الحكام العرب في اعادة انتخاباتهم للمرة العاشرة حيث حازوا على نسبة 99.9 بالمائة من عدد الناخبين.. اقول تعدى لانه بزهم في عقر دارهم فهم على الاقل كانوا يملكون شيئا من الخجل حين يضعوا هذه النسبة اما صاحبنا فقد "استضرط" قراءه وبلغت نسبة قراءه – ويوميا – نسبة التخمة وهي 100 بالمائة.
ان المدمنين على متابعة تقنيات الكمبيوتر الجديدة يعرفون ان هناك برامج في متناول الايدي يتأكد باستعمالها بعد تلقيمها المعلومات المطلوبة ان تبرز بوضوح النسبة الدقيقة لعدد القراء لهذا المطبوع او ذاك ويمنكم ان تتأكدوا من ذلك حين يطلب احدكم وليكن صاحب جريدة او موقع من مدونات الاتصال المشهورة عالميا – جوجل ، الفيس بوك وتويتر وغيرها بالالتحاق في ركبها وجعل موقعه على صفحاتها، فيكون الرد الروتيني: انتظر قليلا سنرى بعد ساعات ان كان مدونتك مقروءة ام لا وكم عدد قرائها.
وبالتأكيد سيفوز من له نسبة معقولة من عدد القراء قد لاتتجاوز نسبتهم 40 او 50 بالمائة قياسا لنفس النسبة في مواقع اخرى.
ولكن – مرة اخرى هذه الملعونة كلمة ولكن – ان تحوز على نسبة 100 بالمائة فانت والله صعدت فوق سلم الافتراء الى مافوق السطوح.
اتخيل هذا الصحفي حين تسنح له الفرصة ليكون رئيس دولته او على الاقل وزيرا للاعلام فيها فانه سيعلن انه الوزير الوحيد في الحكومة جرى انتخابه وحصل على الدرجة الكاملة وهي 100 بالمائة.
واترك لكم اخيرا صورته وهو يعلن من على التلفزيون نبأ ترشيحه لملْ كرسي رئاسة الوزراء ولكن خوفي ان يكون مثل رئيس وزراء دولة ما انتهت صلاحيته وهو مايزال يصر على الرئاسة غصبا على اللي يرضى واللي ما يرضى.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آه يابلد العتمة
- هذا الرجل حامل
- آخر العنقود ، مهدي المنتظر يصلح الطائرات جوا
- انتم اذكى مني ، فسروها رجاء
- اموت على رقم سبعة
- عزبة نوري المالكي
- مناقشة تفشي الداء في دار الافتاء
- لاريجاني يزور محافظة العراق
- للله يامحسنين
- جدة، مدينة الفضائح
- اللهم اشهد اني احب الامام موسى الكاظم
- لسنا كرة قدم بارجلكم ياحكام العراق
- صدقوني،لقد رأيت وسمعت الله
- عجيب امور غريب قضية
- ماهكذا ياشيخنا الجليل؟؟؟
- تسمحولي ألطم
- هذا اللي ناقص ياعالم!!
- ماقاله الاب القائد اوباما الى اولاده الميامين
- مناقصة جديدة لبناء ملايين القصور في الجنة
- في بيتنا عمرو موسى


المزيد.....




- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - كاتب عمود -خرنكعي-