أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - واصف شنون - الفقدان مرة أخرى: عبور ليلى محمد














المزيد.....

الفقدان مرة أخرى: عبور ليلى محمد


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 3075 - 2010 / 7 / 26 - 08:29
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



ببساطتها وحيويتها وعدم تكلفها وتصنعها الثقافي والإجتماعي والفكري ثم الإنساني وهذا هو الأهم (فقد عملت لسنين في مجال مساعدة ودعم اللاجئين والعائلات ) ،رسخت ليلى محمد ( منى علي الجوهري ) نموذجها النسوي النادر في اوساط النساء العراقيات ليس داخل العراق ، بل في الخارج الذي يسمى مغتربات أو منافي ، نموذجها النسائي في الإصرار على الحياة وعناصر استدامتها ومكافحة الموت والظلام والتخلف قبل أن يغزو جسدها المرض الفتاك أو بعده والذي لم تتهاون أمامه أبدا ً،مثلما لم تكن تتهاون ابدا ً في الدفاع عن الحريات الإنسانية وحقوق البشر ومساواتهم ، بل الموت من أجل قضيتها الصميمية ( حرية المرأة ونصرة الكادحين والنازحين والجياع ) ، وكانت قد شفيت وتوردت خدودها فمازحتها يوما (عمي انطينه شويه سرطان ) ،لكن بسري اعرف الكوامن واللواحق وبواطني تحترق قلقا ً وشاهدي الوحيد هي بشرى صديقتها.
هي رحلت الأن ،وقد برهنت واقعيا وعلميا وماديا على عقم وكذب وزيف مقولة ( اذا اجتمع امرأة ورجل فأن ثالثهما هو الشيطان !!!) فلـ منى علي اصدقاء رجال وشباب ربما يوازي صديقاتها من النساء ،أصدقاء تتحدث معهم عن كل قضية وعن كل مشكلة وعن كل اغنية أو فيلم وتسمع النكتة وتضحك وترقص وتشرب وتتعلم وتتعارك ، واتحدى رجلا ً مشوربا ً يستطع التحرش بها حتى لو كانت وسط تسعين من الرجال ( الكلاب او البزازين ) ،وقد كنت أنا أحد اصدقائها من فصيلة ( الغزلان ) بسبب رشاقتي كما كانت تسخر مني ومن غيلان وجان دمو حين التقيناها اول مرة في امسية دمو الشعرية عام 1998 في سيدني !!. و من المؤكد ان هناك القليل من امثالها على الرغم ان طموحها منذ البدء كان كبيرا والواقع يثبت عكس ذلك ، لكنها بعنادها واصرارها كانت تبرهن على ان للنساء العراقيات على الخصوص دورا هاما ً ، فطالما تصدت لأراء واقعية بأفكارها المستقبلية الوردية الإنسانية ،فحين اقول ماذا يفعلن البرلمانيات (ذوات السواد) في البرلمان العراقي ،تقول منى انت واحد من الذين أيدوا الإنتخابات ..،، فاضطر الى الصمت والضحك وتغيير الموضوع ،لكني بعض الأحيان أشغل الهاتف معها في نقاش لاينتهي .هي الأن هادئة وأنا صاخب.
لقد تعبت انا شخصيا من كثر حجم فقداني ، فجميع الذين افقدهم هم من الشباب ومن محبي الحياة والحرية ، ومنى قد لحقت باخي حازم وزوجتي احلام وعمي محسن وصديقي فريد ...وجميعهم ماتوا شبابا وجميعهم كانوا يحبذون النور وينبذون الظلام .

ليس بودي أن أصنع من هذه الكائنة الراحلة امرأة اسطورية أو بمعنى أن ليس هناك غيرها ، فهي تركت ابنة طبيعية هي (لينا )في مقتبل العمر متفوقة دراسيا وزوج ( أسعد ) طيب ونبيل ،وتركت ابنة مكتسبة بالحرية والفكر هي الفتاة نورس ، ابنتان يتمثلانها في القوة وفي الإصرار وصنع المستقبل واصدقاء وصديقات واخوة ورفاق ورفيقات يمجدون الذكرى والدمع ويتسامون مع الأخوة ألإنسانية .

لنصرخ جميعا ...
الى لقاء أبيض وملون ايتها الأخت والأم والصديقة ..
ايتها الشابة ..
الى لقاء ايتها التفاحة
الى لقاء ايتها الوردة
الى لقاء ايتها الأرض
الى لقاء ....



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غير معقول..!
- من هو اكثر تقدما ً العراق أم الصومال !!؟؟
- بلد الشهداء : شهداء الكهرباء ...أخيرا
- الحكومة (.....) والمعارضة (طاهرة)...
- حقا ًبلا خجل....
- عائد ٌ من الديمقراطية الإسلامية
- التعليم ،وأميّة التعليم
- ضريح أم قصر رئاسي
- رشوة الإمام الشهيد ...
- الفساد السياسي والشعر الشعبي
- من إسامه إلى أوبامه !!
- نعمة الطرش
- المحنة الغربية
- غرائب... واقعية
- وراثة العمامة والسياسة
- تمجيد الدم المراق !!
- نبضات القلوب أم وخزات الضمير
- شعوب وتقاويم وعطالة
- مايكل جاكسون..لون العالم الجديد
- هكذا هو الأمر ...


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - واصف شنون - الفقدان مرة أخرى: عبور ليلى محمد