أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - رد على مقالة إبراهيم خليل في... التأويل والتأويل المضاد















المزيد.....

رد على مقالة إبراهيم خليل في... التأويل والتأويل المضاد


طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3074 - 2010 / 7 / 25 - 23:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من هنا وبذات المعنى ينجر السيد طلعت خيري للرد المضايفي ( من المُضيف وما فيه من جلسات العشائر وربّاط الكلام..و...و...) الامر الذي يخلنا في دوامع التأويل، والذي لا يدل على التّأني والدقة والموضوعية. ان رده للاسف اشعرني، بانه رد عابر وسطحي واحكام لا تغني موضوعة النقاش شيئا بل تنحدر به الى القصص والحكايات "... لو كان طبيبا لعالج نفسه قبل إن يعالج الناس..." وكانه بذلك يريد ان يقول للاخرين، ان يصمتوا، او ان يشربوا البحر، لانه فند ما ادعوه وازال الغشاوة عن اعين الجهلاء والمشككين وارجع المتقولين الى حضيرة الدين، فقط لانه اورد قصته التربوية تلك، الجديرة بالاطفال نفعا، منها للسجال والنقاش الرصين. انها لصبيانية تلك التصورات في زمن الاقناع العقلي اكثر منه للاقناع الوجداني

ذكر الكاتب في بداية مقالته جمله من الآراء عبر فيها عن رائه الخاص .. وهذا لا علاقة لنا به .. لندخل إلى صلب الموضوع مباشرة..يقول الكاتب إن تفسيرات طلعت خيري مستوحاة من المضايف وجلسات العشائر..
في مضايفنا عندما يتكلم الشيخ في موضوع أو يستفسر عن أمر معين يناقشه من كان له علم أو دراية في الموضوع .. والذي ليس له علم به يصمت ولا يتكلم ..وفي حالة خوض احد الأشخاص في موضوع ليس له علم أو دراية به. وتوجه له بعض كلمات ألاذعة أو يطرد خارج المضيف ...ثم قال الكاتب أيضا إن طلعت خيري أسلوبه تربوي يصلح لقصص الأطفال والصبيان .. هذا يعني إن الكاتب تخطى مرحله الطفولة وأصبح في عقليه أكثر إدراكا..ستكون الإجابة في نهاية المقالة

**********************************
قول الكاتب
وفي الجز الثاني من رده يتسائل: ألم تسال عقلك كيف يأخذ الله العهد والشهادة من أناس وهم على شكل سائل منوي ولم يتم خلقهم بعد.." ربما، لم يسأل علم الدين عقله.. ولكني، أنا نيابة عنه ، ودون ان يخولني بذلك ، سألت عقلي، سألته فاجابني بإمكانية ذلك. فاذا كان هذا الاله ـ بكل اللغات ـ قادر على كل شيء، ابتداءا من فعل الكينونه ـ كن ـ وانتهاءا بأعقد الكائنات ، أليس جديرا بان يكون قادرا على ان يأخذ الذراري وهي على شكل سائل منوي.."" او خلية " من الظهر، من الرأس، من القدم، ليس مهما ..المهم ان يشهدها على نفسها إن هو خالقها. اعتقد، واظن ان خيري يعتقد بذلك ايضا ، ان بوسعه ـ الاله ـ ان يختار من اين يأخذ الذراري، فلا مرد له
بعد إن قراء الكاتب مقالتي بشكل متأني يعتقد انه اكتشف بعض الازدواجيات فيها ...في الحقيقية انه لم يستطع فهم الرد على مقالة الكاتب سعيد علم الدين.. نبدأ بمتابعة مقالة إبراهيم خليل.. لكي نثبت لكم إن استيعابه دون المستوى المطلوب... هذا ما قاله الكاتب، أليس جديرا بان يكون قادرا على ان يأخذ الذراري وهي على شكل سائل منوي.."" او خلية " من الظهر، من الرأس، من القدم، ليس مهما ..المهم ان يشهدها على نفسها إن هو خالقها. اعتقد، واظن ان خيري يعتقد بذلك ايضا ، ان بوسعه ـ الاله ـ ان يختار من اين يأخذ الذراري، فلا مرد له..

يسال الكاتب من أين يأخذ الله الذراري.. لا يزال الكاتب عقله يدور حول الموضوع العام للآية الذي يوحي إن الله يتكلم عن خلق الذرية.. رغم ذلك فانه سؤال وجيه لم أتطرق عليه لأنه لا يمكن إن نعطي الموضوع اكبر من حجمه ... لابد إن يكون هناك استيعاب مسبق من قبل للقارئ في فهم القران لكي نتجاوز عن ذكر الكثير من المفاهيم.. لم يأخذ الله العهد والميثاق على بني ادم من القدم أو الإصبع أو الظهر .. إنما أخذه من العقل لان دلائل الآية تشير إلى العقل.. من سيشهد من خلال الأدلة والبراهين عندما يقدمها الأنبياء والرسل إلى البشرية .. العقل ..فمن يشهد بصدقها وحقيقتها .. أكيد العقل.. لذلك قال الله وأشهدهم ..وقولهم شهدنا ..ثم قول الله إنا كنا عن هذا غافلين .. فمن يكن في غفلة أليس العقل.. إذن الآية لا تتكلم عن خلق ذريه ولا عن السائل المنوي .. إنما تتكلم عن ما اخذ من عهد وميثاق على الظهور والذريات عندما شهدوا بالأدلة والبراهين إن الله خالقهم
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ{172} أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا((( أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ))) وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ{173.
لكي يكون الموضوع أكثر وضوحا نتطرق إلى كلمة اخذ.. ونذكر بعض الآيات التي تعبر عن نفس الفكرة لنثبت لكم إن مأخذه الله من بني ادم للشهادة هو العقل أو الميثاق.. والميثاق هو الشيء المؤكد الموثوق الذي يثق به العقل ويجعله واثق
وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ }آل عمران187
وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ }المائدة12

********************************************
قول الكاتب
اما تقسيمه للذرية الى ذريتين فليس سوى من ابداعه وتخيله وتأويله. لان سياق ما بعدها من آيات لا تدلل على وجود / ذريتين / واحدة للايمان واخرى للكفر.. واحدة للتوكيد والاخرى للانكار .. واحدة لتشهد على الاخرى يوم القيامة اذا ما ادعت الاولى انكارها لربوبيته، انها كانت غافلة، او اشركت لشرك آباؤهم واقتداؤهم بهم / مبطلون ان هذا ليس سوى استغفال وخداع وتزييف، وايهام بالقدرة على التأويل والتفسير وافحام الخصم. وهو بالذات ما ذهب اليه علم الدين. مع الفارق، اختلاف التأويلات
هذا ما قلته في المقالة
الآيات سوف تتكلم عن ذريتين .. ذريه شهد على نفسها إن الله خالقها عن طريق ما جاء به الأنبياء والرسل .. وهذه الذرية مهمتها توصيل فكرة الدين على حقيقته للأجيال القادمة
هذه بعض الأدلة التي تأكد دور الذرية في نقل حقيقية الدين ليكون الفرق واضح بين الذريتين
الرجل المؤمن من قوم فرعون يوضح النقيض بين ذريتين ذريه أمنت بدعوة يوسف من قبل .. انجد إن أبناء أنفس الذرية كفروا بدعوة موسى .. وهم في وطن واحد في مصر
{وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ }غافر34

هذا دليل أخر
هنا يتكلم الله عن ذريتين ذريه حملت الكتاب بكل معانيه ... وذريه حملت الكتاب للنصب والاحتيال ..
فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـذَا الأدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُواْ مَا فِيهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }الأعراف169

هذا دليل أخر
هنا يتكلم الله عن ذرية من بني إسرائيل حملت العهد والميثاق الذي أخذ عليهم عندما امنوا برسل الله
وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ }المائدة12
هنا يتكلم الله عن ذرية من بني إسرائيل نقضت العهد والميثاق بعد ما أخذه الله عليهم
فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }المائدة13
*******************************************
قول الكاتب

ثم، هل الرب بحاجة الى شهود من البشر..؟ ؟؟!!! وممن، من البشر، ياللهول، البشر الذين يكذبون، ويشهدون زورا، في اليوم الواحد آلاف المرات، حتى لو لبسوا عمامة الخميني، او غسلوا الكعبة بنفط الجزيرة العربية. هل يصدق احدا، ان الله بحاجة الى شهادة، لبعض البشر على بعضهم الآخر، في الوقت الذي يقال فيه، انه يحصي كل شيء، و"...الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون" 27/25 . وله من الملائكة / جواسيس ذات اليمين وذات الشمال... فما حاجته الى شهادة البشر
أكيد إن الله لا يحتاج إلى شهادة لكن القضية ابعد مما يتصور الكاتب ..الهدف من شهادة البشرية إن الله خالقها هو هدف أخروي بالدرجة الأولي لان الدين ينذر بيوم القيامة وليس دنيوي... لان الفكر الوثني الشركي ينكر البعث والنشور ويوم القيامة .. ويقر إن الإنسان ذا مات لا رجعة له.. بعض الآيات التي تدل على إن الفكر الوثني الشركي لا يقر بيوم البعث والنشور
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ }سبأ7
{وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَاباً أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ الأَغْلاَلُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدونَ }الرعد5
{وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً }الإسراء49
والدليل على ذلك قول الله في نفس الآية عندما اقرن الشرك مع الذرية.. انتبه إلى مابين الأقواس

وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ{172} أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا((( أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً))) مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ{173
هذا ما قلته في المقالة السابقة
هنا الآيات تتكلم عن مسؤولية الذرية في نقل حقيقية الدين .. لان الآيات سوف تتكلم عن ذريتين .. ذريه شهد على نفسها إن الله خالقها عن طريق ما جاء به الأنبياء والرسل .. وهذه الذرية مهمتها توصيل فكرة الدين على حقيقته للأجيال القادمة... هذه الآيات تضع الحجة على بني ادم وذريته ... لترفع العذر عنهم يوم القيامة إن يأتوا بحج قوليه..مثل.. إن يقولوا إنا كنا غافلين .. أو يقوا إنا كنا ذرية من بعد إبائنا فتهلكنا بما فعل المبطلون.. بعد هذا الإنذار أصبحت جميع البشرية على علم إن الله ربها وخالقها
********************************************
قول الكاتب

اخيرا ارى ان ما اضافه السيد خيري، من مفردات قرآنيه لم يزد الامر سوى غموضا بل غوصا في وحل التجهيل الاعلامي والمهاترات الصبيانية دون تعمق في التناول والطرح.. دون البحث المتأني لمفردة الظهر .. والمعنى الذي وردت فيه في القرآن .. ان استناده على هذا المورد وفي هذه السورة الاعراف يدلل، على انه هو الآخر افرغ المفردة من المعني الدلالي كما جاءت بالقران .حيث يقول .." اخذ الله من جميع الظهور والذريات العهد والميثاق(عندما أرسل الرسل) وأشهدهم على أنفسهم " فلا نعرف هل أخذ من جميع الظهور ام من الذريات ام منهما معا وفي وقت واحد ، ومتى.. (عندما أرسل الرسل)..
انه حديث بهلواني للاسف.. وكأن النقاش هو { / تصفيط حچي / على حد تعبير العراقين } معان الاية واضحة لا لبس فيها ".. مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ " فهي، من ظهور الذرية، وليس من جميع الظهور ومن جميع الذريات.
اليس ذاك التأويل والتأويل المضاد له هذا، هو ضحك على الذقون؟


هنا لابد من فضل الموضع عن الخطاب القومي القبلي ووضع فكرته في الجانب الديني ..إنا استشهدت بالمثل القومي كفكره للتوضيح .. وقلت
..( كأنه نقول إن العرب ينحدرون من ظهر عدنان وقحطان) .. ظهور..ينحدرون منها ..ظهرا بعد ظهر ..وهو تعبير عن الأجيال وأصبحت لتلك الظهور ذريه.. هذا المثل القومي... ثم تحولت إلى المثل الديني مباشرة على استناد إن القارئ سيأخذ بالمثل الديني ويترك المثل القومي..هذا ما قلته.. اخذ الله من جميع الظهور والذريات العهد والميثاق(عندما أرسل الرسل) وأشهدهم على أنفسهم... أي شهد بعضهم على بعض .. أي شهد الذين امنوا بربهم على الذين لم يؤمنوا بربهم.. قال الذين امنوا ((بربهم بلى شهدنا )).. على الفريق الذي لم يؤمن بربه.. لان الله وضع عليهم دليل وشاهد.. إن لا يعتذروا ويقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين .. لأنه شهد عليهم الذين امنوا في الحياة الدنيا ولا يستطيعون الإنكار يوم القيامة..أو تأتون بعذر أخر وتقولون إنما أشرك إبائنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم فتهلكنا بما فعل المبطلون..
إذن أصبح المثل الديني واضح إن الظهور هم الأنبياء والذريات هم من عاصر الأنبياء والدليل على ذلك
{فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ }يونس83
موسى دينيا يعتبر ظهر والذرية التي أمنت معه تعتبر شاهده على ما جاء به وموسى والذرية التي أمنت معه ستشد يوم القيامة على فرعون وإتباعه عندما قال
{وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ }القصص38
هذا مثل أخر
عيسى ابن مريم يعتبر ظهر وله ذرية أمنت بما جاء به هم الحواريون عيسى والحوارين سيشهدون يوم القيامة على الذين قالوا عيسى ابن الله ..ماذا قال عيسى للحواريين .. انتبه إلى كلمة الشهادة جاءت مع التعبير الشركي
{فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }آل عمران52
هنا ينقل الله الحدث الديني والشهادة إلى يوم القيامة ..لتكون الشهادة هي المصير النهائي الإنسان ..
وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ{116} مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ{117} إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{118} قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ{119} لِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{120}

إذن الكاتب لم يأتي بفكره يمكن نستفد منها في تصحيح أفكارنا.. أو توضيح شيء قد غم علينا مجرد بعض المهاترات كتابية.. ففي مضايفنا عندما يتكلم الشخص في موضوع اكبر من مستواه العقلي أو يخوض في مواضيع ليس له علم بها مثل هذا الكاتب ..سينادي الشيخ إلى ((القهوجي)) ويأمره بالخرج هذا الشخص خارج المضيف .. وتوجه له كلمات لاذعة .. هذا ما تعلمتاه في مضيفنا .. إما عن قصص الأطفال التي اكتبها لم يستطع الكاتب استيعابها .. لأنه اصغر من ذلك بكثير ..



#طلعت_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارتداد عن الإسلام
- سبي بابل.ولوط وإبراهيم بين الكتاب المقدس والتنزيل
- رد على مقالة كامل النجار في.. تربيع الدائرة(1-2)
- رد على مقالة سعيد علم الدين في.. إن القران من صنع محمد
- الكنعانيون.. وإبراهيم.. بين الكتاب المقدس والتنزيل
- رد على مقالة كامل النجار في... نسائهم ونسائنا
- إبراهيم بين الكتاب المقدس والتنزيل
- إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا
- تاريخ ظهور الأنبياء عهد ما بعد نزول الإنجيل
- رد على مقالة كامل النجار… في هذه لماذا يزداد تخلفنا
- لماذا الله؟؟وهل كان الله هو المعتدي
- تاريخ ظهور الأنبياء.. عهد نزول الإنجيل
- رد على مقالة كامل النجار في... المقارنة بين البوذية والإسلام
- تاريخ ظهور الأنبياء ..عهد ما بعد نزول التوراة
- رد على مقالة كامل النجار في ..كيف خلقنا الآلهة والأديان 2-2
- رجال الدين يا ملح البلد!!!!!!
- رد على مقالة سامي لبيب في..نحن نخلق آلهتنا ( 7 ) - الله مُجي ...
- تاريخ ظهور الأنبياء.. عهد ما قبل نزول التوراة
- تاريخ ظهور الأنبياء بين التوراة والتنزيل
- رد على مقالة شامل عبد العزيز في .. أيهما الحل .. الإسلام أم ...


المزيد.....




- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - رد على مقالة إبراهيم خليل في... التأويل والتأويل المضاد