أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير زعبيه - ماالذي ينتظر في الأفق هناك ?!














المزيد.....

ماالذي ينتظر في الأفق هناك ?!


بشير زعبيه

الحوار المتمدن-العدد: 3074 - 2010 / 7 / 25 - 23:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جيلي لم يعاصر اية مرحلة تاريخية سجلت فيها الاحداث الكبرى التي اكتسبت بفعل تأثيرها التغيري الشامل صفة الكونية .. وكان اخر تلك الاحداث وقائع الحرب العالمية الثانية , غير أن ما كتب لجيلنا ان يعيشه هو نتائج وترتيبات هذه الحرب التي ظلت تشكل لون وملامح الوجه السياسي لخارطة العالم طوال اربعين عاماً وما فاتنا هو حضور تلك الحالة من التفاعل الرهيب التي كان التاريخ خلالها يحفر مجرى ما ستنخرط في سياقه البشرية لنصف قرن قادم .. الان امام ما يحدث في غير مكان من هذا الكوكب بامتدادته القائمة واللاحقة ادركنا معني ان نعيش تلك الحالة.. أليس ما نشهده منذ هبة اول ريح "بيريسترويكا" على موسكو حتى أول هزة زلزال مالي في نييويورك مرورا بسقوط ىالجدار في برلين جدير بأن يعادل ذلك الذي فات جيلنا أن يعيشه قبل أكثر من نصف قرن .. ربما الفارق أو الفرق بين الحالتين هو أننا فتحنا عيوننا على واقع جديد بدأنا معه الحياة بوهم التفاؤل بأنه بات في الامكان أن الآتي سيكون أفضل مما كان قبل أن نكتشف اليوم أن هذا الآتي تأخر أو خطف لندخل واقعا حقيقيا يقول اننا لا نعرف حتى الآن كيف سيكون الاتي , لا أحد في هذه الساعة من هذا الكون يعرف ما هو المستقبل الذي ينتظره ..ماالذي ينتظر في الأفق هناك ؟
عندما انتهت الحرب الباردة او الحرب العالمية الثالثة . كما يراها نيكسون . بعجز الاتحاد السوفييتي سابقاً عن مواصلة سباق التسلح الرهيب وانتصار " حزب العسكر " الأمريكي كما يسميه غورباتشوف ومن ثم انهيار أعمدة العظمة التي كان ينتصب فوقها ذلك الاتحاد السوفييتي وانكفائه داخل القبة الروسية القديمة تراءى للمتفائلين ان هاجس الخوف الدائم من الدمار الفجائي تحت جحيم القنابل المفاجئة قد انتهي ولن يعود مشهد النساء الباكيات خلف نوابيت ابنائهن العائدة من الجبهات المنكسرة او المنتصرة.. لا حروب .. سيختفي حلف وارسو .. اذن سيختفي ايضاً الحلف الاطلسي بتقهقر القوة التي بررت وجوده وانحلال حلفها، وستقبر البشرية أعظم حلفين عسكريين شهدهما الكوكب الارضي بعد ان ظل مصير هذا الكوكب قرابة نصف القرن رهين حواسيب ورادارات هذين الحلفين .. أما كان يكفي بخلل ما في تلك الاجهزة ان ينفجر الجحيم علي الارض وتسقط السماء مطرها الحمضي ثم ببساطة ينتهي كل شئ .
لكن المتفائلين لم يكتب لهم ان يشهدوا سوي نصف الامنية مشوهاً فقد انحل حلف وارسو واختفي ولم يبد أن ذلك كان شرطاً او سبباً كافياً كي يختفي (الناتو ) بل إن ما ظهر هو أن هذا الحلف بدأ يعمل وباندفاع واضح علي انتهاز اللحظة التاريخية في مزيد الكسب من مبررات البقاء ومسالك التمدد منيا بانتصار الرأسمالية الأخير .. هكذا أعلن منظروها بعد أن أعلنوا " نهاية التاريخ " على خلفية حكمهم على النظام الاشتراكي بالسقوط من التاريخ كون هذا النظام وفق استنتاجهم نقيضاً للديمقراطية ، وحق الانسان في الركض وراء السعادة التي نجحت في تحقيقها الرأسمالية متجسدة في بلد اسمه أمريكا ..هل المستقبل اذن هو أمريكا ؟ لم ننتظر كثيرا لنعرف الاجابة , لم ننتظر كثيرا لنعرف أن تلك السعادة هي وهم أيضا في تركيبة وحقيقة عاصمة المجتمع الرأسمالي أمريكا .. فلن تكون أمريكا التي تشكل 6 في المئة من سكان العالم بينما تحتكر نصف انتاج هذا العالم من المواد الاولية هي النموذج الذي يمكن ان يسود ؟! ان البلد الذي تنعم فيه أربعمائة عائلة من اصل مجتمع تعداده مئات الملايين ليس هو موطن السعادة التي يجب ان تسود ايضاً .. أن مجتمع المؤسسة الرأسمالية يحمل ايضاً اسباب انفجاره وهي عوامل دائمة لنبوءة السقوط الكبير للنظرية الرأسمالية .. يتوصل (كلود جوليان ) أحد أهم رؤساء تحرير الصحف الفرنسية في كتابه الامبراطورية الاميركية الي "ان المجتمع الاستهلاكي الذي يقدم للناس باعتباره الفردوس الارضي يحمل في جوفه جحيمه الخاص بجوره ومظالمه وتوتراته وخبثه وامراضه النفسية وانفجاراته العنيفة" ..اذان أي منحى سيختطه التاريخ السياسي لهذا الكوكب عالم من دون اقطاب ام عالم متعدد الاقطاب في ظل فك ترتيبات الحرب العالمية الثانية هل يمكن ان تبقي قوة اقتصادية عظمى مثل اليابان عارية عزلاء من دون سلاح "المانيا الموحدة ايضاً وربما كوريا غداً ؟ يقول ديغول "الاشياء الاساسية التي قدمت للانسانية كانت دائماً بسيطة اما ما يولد منها فلا يمكن التنبؤ به " فهل ما نشهده اليوم علي خارطتنا الأرضية يمكن تعداده في سياق تلك الأشياء الأساسية التي ولد من أشياء بسيطة لم ننتبه اليها ؟



#بشير_زعبيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختطاف مشاهد !!
- اعلام يخاطب نفسه وآخر يسمع نفسه !
- سيرة ذاتية للمفاوضات العربية الاسرائيلية !!
- قصة قصيرة : الهاتف
- السّلام الأخير
- اللهمّ أرزق الصومال بنفط من عندك !!
- -القتل رميا بالشائعات-
- سؤال الصحفى ورد الرئيس
- قصة قصيرة : اش ..
- سباق مغاربي مقلق: التسلح يتقدم والتنمية الى الخلف
- ايران الثورة .. كنت هناك : ( 2 ) ذلك الثوري صاحب قاموس الممك ...
- ايران الثورة.. كنت هناك: (1) حكاية الرجل الثاني
- مليارات القلق
- قصة قصيرة : سيجارة
- الأشجار لا تموت دائما واقفة
- العرب وايران..صناعة العداوة
- الخيبة.. أو (رياضة الكراهية)
- الرهان علي الوقت الضائع
- - صناعة الجوع -
- كان هذا هو الموجز


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير زعبيه - ماالذي ينتظر في الأفق هناك ?!