أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عماد ابو حطب - عندما يهجر أهل اليسار منازلهم/الحلقة6/عن اي يسار نتحدث?















المزيد.....

عندما يهجر أهل اليسار منازلهم/الحلقة6/عن اي يسار نتحدث?


عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 3074 - 2010 / 7 / 25 - 17:37
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


عندما يهجر أهل اليسار منازلهم/الحلقة6/عن اي يسار نتحدث?

لا اسعى هنا لتحليل ظاهرة،أو لتعرية أحد ،أو للتقليل من شأن أي كان،ولكن ااذا اردنا ان نفهم لم يصعد الفكر الديني الان ويتراجع الفكر التنويري لا بد من التوقف امام مكامن الخلل في تجاربنا خاصة انها تتكرر الان في الوطن وان باشكال اخري وتحت عناوين تبدو مختلفة.قد تبدو العناوين قد تقادم عليها الزمن ولكن اعتقد انه من المفيد التطرق لها لاستخلاص بعض العبر.....

يبدو انه من المفيد ان نحاول تحديد بعض المفاهيم قبل استكمال الخوض في ازمة اليسار الفلسطيني. علينا ان نحدد اولا ما هو مفهومنا لليسار وهل تغير مفهوم اليسار منذ نشأته?.لا بد هنا كبداية ان نوضح ان
مصطلحي "يمين" و "يسار" ظهرت في خضم أحداث الثورة الفرنسية، وذلك عندما انقسم أعضاء "الجمعية التأسيسية" في آب 1789، وبهدف تسهيل عملية جرد الأصوات، إلى فريقين، حيث جلس أنصار تقييد سلطة الملك بالدستور إلى اليسار، بينما جلس أنصار منح الملك حق النقض إلى اليمين. وعلى أساس ذلك التقسيم المكاني، صار "اليسار" يعبّر عن أنصار التغيير، بينما أصبح "اليمين" يعبّر عن أنصار الحفاظ على الوضع القائم. ولكن ثورة تموز 1830 في فرنسا، وارتباط المصطلحين مع مصطلحات أخرى( برجوازية، و بروليتاريا، و اشتراكية) جعل منهما معبرا ،فيما بعد و منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر، عن التعارض القائم بين إيديولوجيات وافكار مختلفة. وهنا لا بد ان نسجل ان كلا المصطلحين قد تطوّر النظر الي مدلولاتهما بحكم تطور المجتمعات ، إلا أن مفهوم اليسار بقي معبرا عن قوى تناضل من أجل ضمان المساواة بين البشر، وقوى تسعى من أجل الحفاظ على أشكال اللامساواة القائمة بينهم. فاليساري يناضل من أجل الحد من أشكال اللامساواة بين الطبقات في المجتمع الواحد، ويناضل من أجل الحد من أشكال اللامساواة بين الأمم والشعوب على مستوى العالم، ويناضل من أجل الحد من أشكال اللامساواة بين المرأة والرجل.
ربما هنا سنبتعد عن بعض هموم الحلقة الخامسة حول اليسار الفلسطيني للعودة مجددا للسؤال الكبير:لماذا نكتب عن الماضي القريب او البعيد?يمكن القول اننا شئنا ام ابينا لا نستطيع ان نفصل حاضر هذا اليسار وبالتالي مستقبله عن ماضيه،واي مطالبة له بأن يكون فاعلا في حياتنا السياسية والفكرية لن يكون ان لم يبادر هذا اليسار الي مراجعة ماضيه وقرائته بطريقة نقدية،خاصة ان تاريخه يضم في جنباته كفاحا واحلاما ثورية للالاف من المناضلين الذين انضوا تحت راياته واستشهدوا في سبيل احلامهم اليسارية.
وأي دعوة جادة لاعادة الاعتبار للفكر اليساري لن تجد لها مكانا في اوساط المجتمع ان لم تبادر الي قوي اليسار الفلسطيني الي اعادة دراسة المراحل الاولي لتشكلها،ومن ثم اعتماد الشكل السوفيتي من الماركسية دون محاولة تقديم رؤيتها الخاصة والمستقلة للماركسية واشكال تطبيقها في المجتمع الفلسطيني.وليس اعتمادا علي النموذج السوفيتي الذي،للاسف،تبنته في مرحلة اتسمت بفقدان الفكر اللينيي لديناميكيته وديالكتيكه في الفكر الماركسي وتحول ،شاء البعض ام ابا وعلي يد ستالين والبيروقراطية الحزبيةالممسكة بالقيادة الحزبية الي تعويذة فارغة وتعاليم جامدة لا تمتلك مقومات الحياة والتطور.
لقد ركنت قوي اليسار الفلسطيني،الي اعتمادها علي النموذج السوفييتي باعتباره الحقيقة المطلقة علي الصعيد النظري والتطبيقي،ولم تسع الي اعادة انتاج مفهومها الخاص للماركسية الملائم لمجتمعها والناقد للمفهوم السوفيتي في تطبيقه النظري والفعلي لها.لهذا وقعت في اخطاء كبري في نسج تحالفاتها المحلية،والتي انطلقت اساسا من مفهوم ان سمة العصر هي"الثورة الوطنية الديمقراطية" وبالتالي تحالفت مع البرجوازية الوطنية وعلي ارضية برنامج البرجوازية وشروطها التحالفية.وبالتالي فقدت اهم مبررات وجودها النظري الا وهو البرنامج السياسي والفكري المؤهل لترسيخ الوعي التنويري في المجتمع باعتباره اهم الشروط لاي وحدة داخلية في وجه الخطاب الديني، الطائفي أو المذهبي أو الإثني الذي يقدمه برنامج اليمين في معظم الوقت بتحالفاته مع القوي الدينية والطائفية.
وانا اميل لرأي العديد من المفكرين العرب الذين وجدوا ان احد اهم اسباب عجز الفكر اليساري في اعادة انتاج الماركسية بمحتواها الوطني في الساحة العربية وبالتالي الفلسطينية يتمثل في عدم استناد هذه القوي لفكر التنوير العربي، ولعل ساحتنا الفلسطينية تمتلك اسهامات مضيئة في مجال الفكر التنويري العربي منذ البدء وفي كافة المجالات الفكرية والسياسية والادبية .... الا ان اعتناق اليسار الفلسطيني ،والعربي كذلك،للنسخة السوفيتية ،قد ادى الي انقطاعها عن أفكار التنوير العربي مما ادي الي عجزها عن إعادة إنتاج الماركسية بصورة مستقلة واعتمادا علي رؤيتها هي وليس استجلابا من نماذج اخرى.فهذا الفكر كان في وسعه، بمضامينه التحررية وتوجهاته التقدمية بما فيها الاشتراكية، أن يشكّل مصدراً مهماً وأصلاً محلياً للفكر الماركسي الفلسطيني. لقد كان واضحا ان اليسار الفلسطيني الذي شهدت ولادته الاولي مخاضا فكريا وجدلا واسعا بين الافكار القومية والماركسية وحتي بين تلاوين الفكر الماركسي،باعتماده النسخة السوفيتية وانقطاعه عن جذوره بات كمن انزرع في تربة من دون أن تستند إلى جذور وأصول محلية وخاصة به.
وفي هذا السياق فان اي دور مستقبلي لهذه الفصائل لن يكون الا باستعادة ذلك الفكر التنويري وتفعيله ، وذلك عبر التصدّي لعدد من المهمات وفي مقدمها الإصلاح الديني وتحرير المرأة وتحديث اللغة وإقامة دولة لكل مواطنيها.
وهنا يجب عدم الوقوع في فخ تميع الهوية الفكرية والاجتماعية لليسار مجددا كما حصل في التجربة السابقة.فقيام اليسار بتبني هذه المهمات لا يعني ،كما يدعو البعض الي استبدال مفهوم اليسار بمفهوم احزاب لكل المواطنين بغض النظر عن قناعاتهم الفكرية والبرنامجية .فالبعض يخلط بين انفتاح اليسار علي كل اطياف المجتمع وفتح ابوابه لكل المؤمنين بافكار اليسار السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية،ومابين اقفال ابواب اليسار امام جمهور محدد تحت يافطة ايمان هذا الجمهور الروحي وعقيدته الدينية.فهنا الانتما ء لا علاقة له بالايمان او الدين .فاليسار دوما مع احترام مبدأ " حرية الاعتقاد باعتباره شأناً فردياً خاصاً "، وبالتالي ابواب اليسار مفتوحة امام جمهور المؤمنين، الذين يشكّلون الغالبية الساحقة من أبناء الشعب الفلسطيني ، وفي هذا السياق يجب ان يكون واضحا ان احد ادوات اليسار في تشكيل وعيه وبرنامجه يجب ان ينطلق من ما هو تقدمي وإنساني في التراث الفكري العربي والعالمي ومن ضمنه رواد الإصلاح الديني الذين نوّروا وأشاعوا فكراً إسلامياً، تقدمياً وإنسانياً ومنفتحاً على التفاعل الحضاري الإيجابي مع جميع التيارات الفكرية الاخري التي تختلف معه فكريا ولكنها تتوحد معه علي برنامج التنوير ورفض احتكام سيادة الفكر الواحد في المجتمع. ان الايمان باهداف اليسار هي اساس الانتما ء اليه.
ومن هنا فان التصدي لهذه المهام ليس الا جزءا من مهام اي حزب يساري فعلي ، فاذا كان صحيحا ان علي اليسار ان يشحذ ادواته الان و النضال من أجل قيام دول عربية حديثة يحل فيها مفهوم المواطن، المستقل بشخصيته، محل مفهوم الرعية، ويكون فيها الولاء للوطن على حساب الولاء للعائلة أو للعشيرة أو للمنطقة، ويتساوى فيها الجميع أمام القانون. إلا أن مبرر وجود اليسار الفلسطيني ابعد من هذا بكثير . فبرنامج اليسار يجب ان يهدف إلى تصفية كل أشكال اللامساواة الطبقية والقومية والجنسية.وهنا يجب علي اليسار ان يحمل لواءالنضال من أجل الديمقراطية السياسية، القائمة علي الفصل بين السلطات الثلاث والانتخابات الحرة الدورية والحريات العامة والفردية والتداول السلمي للسلطة، وترابط هذا كله بتعميق الديمقراطية، اقتصاديا واجتماعيا. فلا ديمقراطية السياسية ما لم ترتبط بالتقدم الاجتماعي، كما أن اي مكتسبات اجتماعية غير مرتبطة بالديمقراطية السياسية ، كما بيّنت تجارب العديد من البلدان العربية،ليست الا قصورا بنيت من رمال سرعان ما تطيح بها العواصف.
ولعله من المفيد هنا التطرق لمسالة هامة برزت في المنطقة العربية ومنها الساحة الفلسطينية،الا وهي محاولة بعض القوي الدينية فرض منهجها الفكري الاصولي علي مجمل المجتمع واخضاعه بالقوة لمشاربها الفكرية المغلفة باطروحات دينية بينما هي في جوهريا قضايا سياسية واجتماعية وفكرية.لقد اوضحت انني مع فتح ابواب اليسار امام كل من يؤمن باهداف اليسار بغض النظر عن معتقداته الايمانية الدينية ،الا ان هذا الامر لا يعني تمرير محاولات بعض القوي التي تتخذ من المسألة الدينية غطاءا لها لتوظيف الدين في السياسة والخلط بين المجالين الديني والدنيوي،ومحاولات العودة بعقارب الساعة والمجتمع الي الوراء عبر فرض ثقافية دينية احادية الجانب علي المجتمع برمته.ولعل التصدي لبرنامج هذه القوي السياسي هو احد مهام اليسار الان،وفضح وتعرية تستره بيافطة الدين لتمرير فكر احادي مظلم.ولن يكون بالامكان التصدي له ان لم يقم اليسار باعادة الاعتبار للفكر التنويري العربي والنضال كما اسلفت من اجل قيام دولة المواطنة .
ولعل احد اشكال التصدي لهذا الفكر الضبابي يكون في اعادة الاعتبار لثقافة المقاومة في المجتمع الفلسطيني.فاليسار معني بخوض النضال ضمن خطين يسيران معا ولا يمكن تقديم او تاخير احدهما علي الاخر،الا وهما النضال الوطني (الذي يعني بالضرورة مواجهة الامبريالية والصهيونية)والنضال من اجل التغيير الديمقراطي وتجاوز التخلف وضمان المشاركة الشعبية.علي اليسار ان يخوض النضال فيهما معا،فلقد اثبتت تجاربنا العربية والفلسطينية ان الحديث عن اسبقية احدهما علي الاخر لن يحقق اي نجاحات تذكر للمجتمع برمته.وهنا يبدو للامر اهميته مع محاولة القوي الاصولية استخدام شعار المقاومة ستارا للامساك بامور السلطة وتخوين مختلف القوي الاخري المتعارضة مع منهجها الفكري.لقد اوضحت التجربة ان المقاومة هي في صلب برنامج اليسار اما اشكال ووسائل المقاومة فهي مسائل تخضع للسياسي الاني وموازين القوي علي الساحة،مع اهمية ادراك ان المقاومة المطلوبة ليست مقاومة نخبة انما هي مقاومة يقوم المجتمع كله بالمشاركة فيها واستلهام اساليبها.
لعل من المفيد هنا الدخول في الشكل التنظيمي لاحزاب اليسار ولكني ساترك هذا الجانب لما بعد حيث سانطلق فيه من تجربتي المعاشة.



#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يهجر أهل اليسار منازلهم/الحلقة 5/قابيل وهابيل يقتتلان ...
- اختفاء جيفارا /فصل من رواية/الفصل الرابع
- عندما يهجر أهل اليسار منازلهم/الحلقة3
- عندما يهجر أهل اليسار منازلهم/الحلقة 2
- اختفاء جيفارا/فصل من رواية/3
- اختفاء جيفارا/فصل من رواية/2
- المثقف الفلسطيني ما بين التهميش والالغاء والنواح من غياب الم ...
- حكاية اللصوص والفقير/ حكاية من حكايا ستي اليافاوية اللي لسه ...
- القروش الستة/حكاية أطفال من حكايا ستي اليافاوية اللي لسه ما ...
- العنزة العنزية/حكاية اطفال من حكايا ستي اليافاوية اللي لسه م ...
- النعامة والحوت/حكاية اطفال من حكايات ستي اليافاوية اللي لسه ...
- اختفاء جيفارا/فصل من رواية/1
- ابريق الزيت/قصة التعجيز الابدي/قصة اللي ما عنده قصة على رأي ...
- اعتراف
- القط ذو الشاربين/ اقصوصة قصيرة جدا
- رثاء متأخر
- كوابيس
- مدينة
- صديقتي المومس/قصة قصيرة
- اعترافات سرير احمق/اقصوصة قصيرة


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عماد ابو حطب - عندما يهجر أهل اليسار منازلهم/الحلقة6/عن اي يسار نتحدث?