60% من أطفال بابل يتعرضون للعنف المنزلي

عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3073 - 2010 / 7 / 24 - 14:28
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

مع إن هذا النسبة استطلاعية لعينات طفولية غير منتقاة قام بها مركز بابل لحقوق الإنسان والتطوير المدني وهو أحد منظمات المجتمع المدني في بابل ولكنها تدل على حجمية الظلم العائلي والجهل المركب عند بعض الأهالي وهم بهذه الكيفية الفجة يضربون براعم المستقبل بل وقال عدد من الأطفال المُستطلع آرائهم أن 45% منهم تعرضوا للضرب من معلميهم في المدارس! وهذا ادهى وادعى للاسى والآسف كون المدارس منار إشعاع علمي وتربوي وتهّذب الطفل منذ دخوله العالم التعليمي افتراضا فكيف وحصته من العقاب المدرسي العقلاني نصفية النسبة المؤذية!
ماهو دور الإشراف التربوي؟ ماهو دور المفتشين الذين يملكون خبرات كبرى بالتعامل مع الطلبة؟ هم خزين تجربة تربوية ناهضة عاشوها بمرّها وعلقميتها فكيف يرتضون الإساءة للطلاب؟ الايعرفون ان العقاب المدرسي يشكل للطالب إحباطا نفسيا كبيرا ينعكس بعدوانية على تصرفاته خارج وداخل المدرسة؟
وبيّن الاستطلاع أن الأطفال يتعرضون للضرب من قبل الأهل بسبب مشاكستهم واخطاء ارتكبوها بالتعامل اليومي لحياتهم الخالية خارج البهجة المفقودة طبعا. أجاب 24% من الطلبة على أنهم في بعض الأحيان يتعرضون للضرب وأجاب 11% منهم بكلمة قليل ورفض الإجابة 5% من الذين تم استطلاع أرائهم. وذكر الاستطلاع ان 45% من الأطفال اكدوا بأنهم تعرضوا للضرب بصورة دائمة من قبل مدرسيهم ومعلميهم في المدارس وأشار 34% منهم بأنهم أحيانا كانوا يتعرضون للضرب في حين أشار 21% منهم الى أنهم نادرا ما كانوا يتعرضون للضرب من قبل معلميهم. وأشار الى ان 35% من الاطفال أنهم يعتقدون بان مدرستهم ستتحسن وان التعليم سيكون الأفضل في المستقبل وأشار 34% منهم الا أنهم لا يعتقدون ان مدرستهم ستكون الأفضل خلال السنوات القادمة في حين أجاب 31% منهم بأنهم لا يعرفون التوقع عن المستقبل. وان نسبة تعرض الذكور للعنف كانت أكثر من الإناث في البيت او في المدرسة فقد كانت نسبة تعرض الذكور للعنف 56% ممن أكد بأنهم تم معاقبتهم جسديا في البيت من قبل الوالدين بسبب أخطاء قاموا بها.
طبعا بدل ان تقوم مديريات التربية في المحافظات بإيجاد برامج تحتضن المواهب وتمليء الفراغ الصفي والصيفي للطالب وتقوم باستبيان عدد الطلبة الذين يعملون بعد الدوام لشظف العيش وتراقب إدارات المدارس ذات النسبة الأعلى بالعنف وتحاسب من لايهتم لهذه الظاهرة العنفية نجد إهمالا صارخا في حالات التمحيص عن العنف في المدارس والبيوت. ثم هناك برامج للتغذية المدرسية مفقودة والحانوت ودوره في تعليم الطالب التوفير عن طريق مساهمته بالإدارة الطوعية التسلسلية ومشاركته برأس المال وتوفير ملاعب الرياضة وملابسها وحاسبات تعليم تسد فراغ الطفل وتحتوي موهبته في أول خطوات الطريق نجد إننا اليوم نبحث عن العنف! كظاهرة وننسى مايصاحبها من غياب كل شيء يحّد منها. للآسف طلابنا اليوم يعرفون مالم نكن نعرفه عن العبوات والمتفجرات واللاصقات والباروديات لان هذا هو ديدن حديث كل يوم في المدرسة والبيت ونسوا عالمهم الطفولي الساحر والسبب نحن لاهم.

#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات