أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - المطلوب رؤية فلسطينية ثورية















المزيد.....

المطلوب رؤية فلسطينية ثورية


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 3073 - 2010 / 7 / 24 - 11:22
المحور: القضية الفلسطينية
    



بتاريخ 27 نوفمبر عقد مؤتمر أنابوليس، بدعوة أمريكية وبحضور أربعون دولة منها سوريا والسعودية، وأقر المؤتمر إلى جانب الدعم المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية، مبادئ سياسة هامة، أبرزها البدء بمباحثات فورية ومباشرة، وقف الاستيطان، دولتين لشعبين كقاعدة تفاوض. كان ذلك في نهاية فترة رئاسة جورج بوش وبرعاية وزيرة خارجيته (رايس) وفي فترة النهاية لحكومة أولمرت ووزيرة خارجيته ليفني ، وبالفعل جرت المحادثات ،وتوقفت انتظارا لعملية التغيير قي الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية، واعتبار القضايا التي توصل إليها المتفاوضون ملزمة، والمطلوب المواصلة والدخول في أمور الحل النهائي.
ثم جاءت إدارة أوباما وقدمت منظورا إيجابيا برؤية منفتحة تجسد في خطاب الرئيس أوباما في جامعة القاهرة، التي اختارها لتوجيه رسالة للعام العربي والإسلامي، وقد حدد موقفه حين دعا لدولتين لشعبين، ودعا للسلم وحق تقرير المصير.
وفي إسرائيل اختار الناخبون حكومة يمينية برئاسة ( نتنياههو ) المتحالف مع ممثلي المستوطنين، فتنكر لكل ما سبق، واعتبر عصره بداية جديدة لتاريخ العلاقة مع الفلسطينيين!! واستند الفلسطينيين إلى الموقف الأمريكي حيث هو من رعى المفاوضات وعليه مسؤولية أخلاقية، وماطلت إدارة أوباما، وناورت، وعينت مبعوثا خاصا (جورج ميتشل) ودعت لمفاوضات مباشرة، دون أية مراعاة لنا سلف وما شهدت عليه وما طالبت به وما وعدت، واختارت أهون الشرين وهو دعم إسرائيل.
لقد أصبح مملا القول بالعلاقة بين أمريكا وإسرائيل، فهي محسومة بالتاريخ والديمغرافيا والإستراتيجية، خاصة حين تجد أمريكا نفسها تفقد نفوذها بالشرق الأوسط، وتتفاقم الأزمة الإيرانية، وتشتد أزمتها في أفغانستان وباكستان، فإنها تجد حليفا مضمونا في إسرائيل لا تغيره المبادئ ولا الأخلاق، بل إن وجود هذا الحليف مرتهن بالتحالف مع أمريكا وإن كون إسرائيل عبارة عن كيان مسلح ونظام إسبرطي، فلا مجال لأية خسارة أو ضرر بهم مضافا لذلك أن حوالي 40.10% من إجمالي يهود العالم يعيشون في أمريكا، وإن 40.09% يعيش في إسرائيل، وهذا تداخل غير معروف في التاريخ كما وإن أمريكا إمبراطورية مستوطنين وإسرائيل كذلك، وإن بينهما نشأة واحدة، وليس صدفة إن أغلب المستوطنون الإرهابيون هم القادمون من أمريكا، فهماك ثقافة الإشادة بالاستيطان والاعتداء على المواطنين الأصليين، هناك هنود وهنا فلسطينيون.
تتجه السلطة الفلسطينية، إلى تعريب الصراع، والعودة إلى قومية المعركة، وهي عودة صحيحة، تنشط العمق العربي، وتعيد الروح لحركة القومية العربية، لكن الإشكال إن العودة متأخرة خاصة وإنها تعود للأنظمة والجامعة العربية، وهي جميعها غارقة حتى النخاع في أزمات لا متناهية في اليمن ولبنان والسودان والعراق والقائمة طويلة، وفلسطين لا تستطيع أن تكون بندا على الأجندة العربية، والأنظمة العربية لا تستطيع أن تدخل في مواجهة مع أمريكان سواء بالنفط أو بالشراكة الاقتصادية ناهيك عن الأزمة الإيرانية وضرورة وقف التمدد السياسي الإيراني، الذي أصبح هاجسا قوميا ودينيا للدول العربية، رغم أن هناك من يحاول الاستفادة من الحراك السياسي التركي، لعله يوازي الدور الإيراني دون احتساب أن للأتراك أيضا غايات لا تدخل في أجندتها معاداة أمريكا دفاعا عن العرب، فهي مرتبطة باتفاقات عسكرية واقتصادية هائلة مع أمريكا تجعل من الخلاف معها خطرا لتركيا الصاعدة ذات الطموح السياسي بفعل تنامي إمكانياتها الاقتصادية المدعمة أمريكيا وليس فقط عبر اتفاقية(الكويز) التي اقرها الكونغرس تشرين الثاني 1996 وبموجبها تنشئ مناطق صناعية وفق قانون( 6955) حيث يسمح للدولة الراغبة في الانضمام بإدخال منتجاتها دون ضرائب أو جمارك لأمريكا شريطة أن تكون إسرائيل شريكا في تلك المناطق الصناعية بنسبة 11.7% وأمريكا15% وقد وقعت تركيا وأنشأت عدد من تلك المناطق مما حفز اقتصادها وساهم بتطويره.
في ظل تلك القراءة، ومع تفاقم الأزمة السياسية الفلسطينية خارجيا وداخليا، والتي كان أخرها إلغاء الانتخابات المفترض إجرائها يوم 17-7-2010، فإن الانقسام يزداد عمقا، والتفاوت بين الأطر السياسية يتسع، والشعب الفلسطيني أصبح يعيش أزمة ثقة، وقلق من القادم، رغم إن السلطة وفرت حالة مريحة من الأمن الداخلي، إلا أن شعبنا يعيش بدون رؤية مستقبلية لا تعنيه أو تسمنه الشعارات فقد رفعناها قرونا، وقدمنا من التضحيات بحورا من الدماء والعذاب.
ومع عدم الإنكار لحالة التحسن الداخلي، إلا أن انسداد الأفق السياسي وارتفاع الأسعار، وتدني الأجور، لا تجعل المواطن يشعر بالاستقرار، بالإضافة إلى القائم من التنظيمات السياسية لم يعد مقنعا بقدر ما أصبح يملك هامشا ضيقا تم فحصه في معركة الانتخابات لصيف 2010 والتي ألغيت بفعل قناعة كافة الأطر وفي مقدمتها حركة فتح بضعفها المزري حيث يكفي أن الجميع التجئ إلى العشائر بما فيها اليسارية لتفقد مصداقيتها وتظهر للجمهور هشاشة بنيانها وصعوبة أزمتها.
تستطيع القضية الفلسطينية أن تنتظر، ويملك الشعب الفلسطيني من المقومات والتراث ما يجعله جاهزا للصمود أجيالا دون تفريط أو مساومة، لكنه لا يستطيع أن يظل في خانة الانتظار حتى تنتهي القيادات من إشكالاتها وأساليبها التجريبية، فالمرحلة بكل ما تحمل من مفارقات وصعوبات، إلا أنها تطرح رؤية هامة لمواصلة الكفاح وهي إنهاء حالة التعابث الداخلي والخارجي، وفقط طرح برنامج سياسي يقدم لأمريكا وإسرائيل تصادما يوقف الدعم المالي واللوجستي وإسرائيل لم تعد تملك ما تفعل أكثر فالقدس لا زالت تحت التهويد والجدار يبنى والأرض تصادر فلماذا نفاوض؟ على رفع بعض الحواجز؟ وبعض V I P (فبلا منها) .
شرق القدس عام 1967 6.5كلم مربع والغربية 24كلم مربع والآن وصلت القدس إلى مساحة 126كلم مربع والجدار طوله 651كلم مربع، وإسرائيل تعلن القدس موحدة وتستمر في المنهج العدواني للمدن والقرى، وتستوطن الغور ويعلن نتنياهو أن منطقة الأغوار خط الدفاع الإستراتيجي، ونصر نحن الفلسطينيون على حدود حزيران والقدس عاصمتنا، ونحن هنا أمام برنامجين مختلفين، لا يشعر الاحتلال انه مأزوم في هذا الوضع، ولا يشعر أنه لا يستطيع المواصلة والصمود حتى يحقق أفضل ما يمكنه، فهذه حال يجب دراستها والتعامل على أساسها وليس بالعودة إلى شعار السادات 99% من الأوراق بيد أمريكا، مما يعني أنن نفاوض من موقع ضعيف ولا نملك خيارا آخر مع أن الخيارات مفتوحة بالعمق الشعبي العربي وبالاستناد إلى طاقات الشعب الفلسطيني ومصارحته بدل إدخاله في حالة تنافس على المناصب والوزارات التي كثر فيها التقول والازدراء وغير ذلك. خاصة هذه الايام والحديث جاري عن تشكيل وزاري ، وكان المهم المناصب وليس البرامج الكفاحية ، الرحلات وليس الفاءت مع الجماهير ،.....




#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدة الموقف ووحدة الهدف
- حزب شيوعي ام وحدة يسار؟
- ليلغى قرار منع الانتخاب ولتستقل المجالس البلدية
- قراءة في الانتخابات المحلية القادمة
- عن المفاوضات والنضال
- الاليات المطلوبة لعزل المستوطنات ومنتجها
- عاشت ذكرى ايار المجيدة
- الاحتلال منشئ العنصرية والعبودية
- نحو حركة نهضوية عربية
- خيارات القمة وخيارات م ت ف
- هل الخيارات الفلسطينية والعربية محدودة ؟
- لماذا المفاوضات خيار فلسطني وعربي نهائي؟
- عاش الثامن من آذار يوما للمساواة
- لا يستقيم الاحتلال مع شريعة الحياة
- حتى لا ننفخ في الصور
- مرة اخرى عن السياسة الامريكية
- عن السياسة الامريكية
- الشيوعيون الفلسطينيون تحت الاحتلال - الجزء الاخير
- الشيوعيون الفلسطينيون في الحركة الوطنية تحت الاحتلال
- الشيوعيون في الحركة الوطنية الفلسطينية سنوات الاحتلال


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - المطلوب رؤية فلسطينية ثورية